العلاقات بين السنه والشيعة :
كان لابد من استحضار هذا الجانب
عند الحديث عن إيران الشيعة ، لاسيما وهم أنفسهم لايغيبون تلك التصورات
أثناء الصراع مع المسلمين من أهل السنة .
التشيع مذهب سياسى تحركه عقيدة
شعوبية يلبس مسوح الدين ، ويستغل حب المسلمين لآل البيت والعاطفة الجياشة
التى يكنها المسلمون لعلى بن أبى طالب وأبنائه وأحفاده ، فضربوا على وتر
الدفاع عن المظلومين منهم لاسيما ماحدث للحسين – رضى الله عنه – بكربلاء ،
والشيعة فرقة ضالة خارجة عن منهج أهل السنة والجماعة فى الأصول و الفروع ،
فهم يكفرون أصحاب رسول الله إلا آل على بن أبى طالب وبعض الصحابة – خمسة من
الصحابة - وهم يتهمون أمهات المؤمنين فى أعراضهن وخاصة عائشة بنت أبى بكر
وحفصة بنت عمر، ويقولون بتحريف القرآن ، وينكرون السنة ، ويكفرون أهل السنة
ويدعونهم النواصب ، ويغالون فى علىّ وآله ويتوجهون اليهم بصنوف من
العبادات لاتكون إلا لله ، ويتنقصون من علماء أهل السنة القدامى والمعاصرين
، ويؤصلون الكذب والنفاق تحت مسمى التقية ويوجبون زواج المتعة الذى حرمه
النبى – صلى الله عليه وسلم – وغيرها من الضلالات التى ما أنزل الله بها من
سلطان ، فهم يظهرون الرفض ويبطنون الكفر المحض كما قال أبو حامد الغزالى
رحمه الله .
والعجيب أن الذى بدأ بالدعوة
للتشيع رجل يهودى من أهل اليمن من صنعاء يدعى عبد الله بن سبأ – ابن
السوداء - ادعى دخوله الإسلام ظاهريا وهو يبطن الكفر ، ومعظم اتباعه بعد
ذلك من المجوس الذين حقدوا على المسلمين بعد سقوط المدائن ، استخدم مكره
ودهائه فى تأليب المسلمين على عثمان رضى الله عنه،وعمد إلى نشر البدع
والمنكرات متظاهرا بحب آل البيت .
تآمروا على قتل عثمان – رضى الله
عنه – وكانت تلك أول جرائمهم ، وظلت جرائمهم تترى على العالم الإسلامى حتى
يومنا هذا ، فلم يتركوا عدوا من أعداء المسلمين إلا وتحالفوا معه ، فعقدوا
التحالفات مع الصليبيين ، واستطاع عباد الصليب هؤلاء فى عهدهم أن يستولوا
على بيت المقدس دون أن يبذل واليها العبيدى أى مقاومة تذكر ، و كذلك ما
فعله شاور وضرغام الوزيران العبيديان من الإستعانة بهم ضد نور الدين وصلاح
الدين ، كذلك فى الدولة العبيدية – التى أنشأها يهودي يدعى عبيد الله من
ذرية عبد الله بن ميمون القداح ، وهو تنتسب زورا وبهتانا إلى فاطمة – رضى
الله عنها – كان معظم وزرائهم ومستشاريهم والأطباء والثقات فيهم من اليهود
والنصارى ، منهم يعقوب بن كلس ومنصور بن مقشر الطبيب النصرانى وعيسى ابن
نسطورس والمنجم بن على عيسى ويجين بن وشم الكواهى ومنشا اليهودى ،حتى إن
الناس قد اضطروا إلى أن يلفتوا نظر العزيز الى ذلك ، وقد صنعوا له صورة من
الورق لرجل يطلب حاجة أثناء مرور موكبه ، وقد مد الرجل يده بورقة مكتوب
فيها : " بالذى أعز اليهود بمنشا ، وأعز النصارى بعيسى – بن نسطورس - وأذل
المسلمين بك الا ما قضيت ظلامتى " .
ثم كانت أبشع جريمة
لهم فى التاريخ وهى اغرائهم التتار لدخول بلاد المسلمين واجتياحهم عاصمة
الخلافة – بغداد - وتعاونهم معهم ، وابلاغهم عن عورات المسلمين ، حتى دخل
التتار بغداد دون أدنى مقاومة ، وعملوا فى أهلها القتل والذبح والإغتصاب ،
فى مؤامرة قل نظيرها فى التاريخ ، حيث قتل الخليفة المستعصم ومعه حوالى
1200 من العلماء والفقهاء والوجهاء ، كذلك قتل من المسلمين أكثر من مليون
نفس وألقيت كتب العلم فى دجلة وأجبر المسلمين على شرب الخمر وأكل الخنزير
فى نهار رمضان ، وغيرها من البلايا التى يندى لها الجبين ، وكان أبطال هذه
الجريمة نصير الدين الطوسى الشيعى الحاقد الذى أفتى لهولاكو بقتل الخليفة
بعد أن كان مترددا ـ والذى قال عنه الخمينى : " و يشعر الناس بالخسارة
بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي و أضرابه ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام"
ـ وكذلك ابن العلقمى الذى راسل التتار أن الأرض خالية ، وخفض عدد الجند
حتى أصبح عدد جيش الخلافة المدافع عن بغداد عشرة آلاف جندى ،وكذلك أيضا ابن
أبى الحديد وكلهم من الشيعة .
ولم تنتهى مؤامرتهم عند هذا الحد
فيحكى لنا التاريخ قصص قيامهم بانشقاقات وانشائهم دويلات لإضعاف الخلافة
الإسلامية فمنها حركة القرامطة 278-375 هـ ،والدولة العبيدية فى المغرب ثم
مصر والشام 298- 567هـ ، وكذلك استطاع الصليحيون وأن يقيموا لهم دولة فى
اليمن استمرت قرابة القرن من الزمن 429-525 هـ ، وكذلك دولة بنى حمدان قامت
فى الموصل 317- 394 ، ومنها أيضا الدولة البويهية فى بلاد فارس وبغداد
334- 447 هـ ، والأسديون فى الحلة غرب بغداد 403-545 هـ ، فى زمن الخلافة
العباسية ، وكذلك الدولة الصفوية فى ايران 907-1135هـ التى أوقفت الفتوحات
العثمانية فى أوروبا وأوقفت مساعدات العثمانيين لإخوانهم المنكوبين فى
الأندلس ، بما كانوا يثيرونه من قلاقل فى الجزء الشرقى من جسد الدولة
العثمانية ، وهم فى نفس الوقت يقيمون التحالفات مع الدول الأوروبية التى هى
فى صراع مع بنى عثمان .
ولعل من جرائمهم التى لن يغفرها لهم التاريخ هى قتلهم للعلماء والحكام والمصلحين حتى وقتنا هذا .
وما زالت جرائمهم فى حق المسلمين
قائمة الى عصرنا الحاضر فما يقوم به الشيعة فى ايران ضد اخواننا السنة من
القتل والتضييق والتذويب مالا يخفى على أحد ، فطهران هى العاصمة الوحيدة فى
العالم التى لايوجد فيها مساجد للسنة ، كما يقومون بهدم مساجدهم ومدارسهم
الدينية، واضطهادهم ، وحرق شبابهم حيا وإبادة رموزهم بشتى الطرق ، وايران
التى تدعي بأنها دولة اسلامية وبالرغم من سلطان العمائم السوداء الا انها
لا تريد ان تعلن اللغة العربية لغة رسمية لدولتها.
أما ما يحدث الآن فى العراق فلم
يحدث نظيره فى التاريخ إلا على أيدى هؤلاء المنافقين الشيعة ، سواء الفرس
أو العراقيين سواء ، نفس قصة احتلال التتار لبغداد تكررت على أيديهم اليوم
حيث قام آل الحكيم وعبد المجيد الخوئى وأحمد الجلبى وعلاوى والجعفرى وغيرهم
بنفس الدور الذى قام به ابن العلقمى والطوسى من قبل .