أمناء الشرطة تظاهروا .. في حماية القوات المسلحة
لسنا حبيب العادلي
مكافأة تأمين الانتخابات للضابط 3 آلاف جنيه .. والأمين 90 فقط
هشام عبدالحفيظ أحمد مراد
جنوب سيناء: أشرف عبدالظاهر
نظم حوالي ألفي أمين وفرد شرطة من التابعين لمديريتي أمن الجيزة وأكتوبر مظاهرة كبري بميدان الجلاء المواجه لقسم شرطة الدقي رفعوا خلالها لافتات كتبوا عليها "الداخلية ليست حبيب العادلي" وطالبوا بزيادة رواتبهم وتحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية كما طالبوا بعدالة توزيع الحوافز والمكافآت بينهم وبين الضباط وإلغاء المحاكمات العسكرية التي تتم بطريقة عشوائية مجحفة وفتح باب العلاج لهم بمستشفيات الشرطة وإتاحة الفرصة لاشتراكهم بالنوادي التابعة لوزارة الداخلية.. كما وجه رجال الشرطة المتظاهرين الشكر لشباب 25 يناير الذين قاموا بالثورة ومكنوا أصحاب الحقوق الضائعة من المطالبة بحقوقهم مؤكدين أنهم لم يكونوا يحلمون بتمكنهم من ذلك في ظل حكومة الفساد لولا مجهودات الثوار الشباب الذين رسموا خطوط الحرية والديموقراطية دون ان يخشوا شيئاً حتي تمكنوا من القضاء علي أباطرة الفساد.
انتقل اللواءات أسامة المراسي مدير أمن الجيزة وكمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث وفايز أباظة مدير المباحث الجنائية إلي المظاهرة لتهدئة المتظاهرين إلا أنهم أعلنوا رفضهم لمدير الأمن الذي حاول تهدئتهم وأخبرهم بأنه يعلم بمتاعبهم وأنه يسعي لتحقيق مطالبهم.. وقال المراسي ل "الجمهورية" انه قام برفع تلك المطالب لوزير الداخلية الذي استجاب لها علي الفور وأمر برفع الخصومات والجزاءات ورد المبالغ المالية التي تم خصمها وإلغاء المحاكمات العسكرية وان زيادة المرتبات ليست من اختصاص وزارة الداخلية في الوقت الحالي لأن ذلك يخضع لنظام الدولة فعندما تزيد المرتبات بكافة الوزارات والقطاعات ستزداد بالتالي ميزانية المرتبات بوزارة الداخلية.
التقت "الجمهورية" بأمين شرطة محمد عبدالكريم الذي قرر انه يعمل منذ 14 عاماً وان راتبه لا يتعدي 600 جنيه ولديه ثلاثة أبناء في مراحل التعليم المختلفة وأنه يعمل 14 ساعة يومياً وان الضباط يحصلون علي كافة الامتيازات المالية دون الأمناء والأفراد مؤكداً انه تقاضي مكافأة تأمين الانتخابات 90 جنيهاً في حين كانت مكافأة كل ضابط 3 آلاف جنيه.
أكد علي ذلك أمين الشرطة حسين محمود وقرر انه يقيم بمحافظة بني سويف ويحضر يومياً إلي الجيزة ليقضي في عمله 14 ساعة وأنه لا يكاد يري ابنائه الذين لا يكفي راتبه لتوفير قوتهم.
كما أكد عدد كبير من أمناء الشرطة والجنود والأفراد المتظاهرين أنهم ليسوا خونة وان الكثيرين من رجال الشرطة رفضوا تنفيذ أوامر حبيب العادلي يوم الجمعة 28 يناير باطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين وانصرفوا من مواقعهم بالرغم من أنه كانت بحوزتهم كميات كبيرة من الذخيرة لانهم لو كانوا امتثلوا لتلك الأوامر لسقط في ذلك اليوم أكثرمن نصف مليون قتيل وهو ما رفضه رجال الشرطة.
علي الجانب الآخر تجمهر حوالي 2000 ضابط و5 آلاف أمين شرطة أمام مقر وزارة الداخلية مطالبين بزيادة رواتبهم وتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية وحدثت بعض الاحتكاكات فيما بينهم فاضطر رجال القوات المسلحة لاطلاق الرصاص في الهواء ليتمكنوا من السيطرة علي الموقف وصرف المتظاهرين.
وقد شهدت الاسكندرية تظاهرات مماثلة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية والمعيشية.
وفي جنوب سيناء.. قام عدد من أفراد الشرطة بمديرية أمن جنوب سيناء بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن جنوب سيناء للاحتجاج علي سوء أوضاعهم المعيشية.
وطالبوا بأن يكون اجازاتهم 15 يوماً عمل و15 يوماً اجازة أسوة بأفراد الشرطة بشرم الشيخ كما طالبوا بتطبيق لائحة الجزاءات عليهم وليس محاكم عسكرية.
كما طالبوا بالحصول علي حافز البقاء والذي تم الموافقة عليه منذ عام تقريباً للضباط والأفراد وحصل عليه الضباط فقط دون الافراد.
وقد التقي بهم نائب مدير الأمن لبحث طلباتهم والعمل علي حلها.