شفت مذكرات الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في مذكراته التي نشرت حلقتها الأولى جريدة "روز اليوسف" أن والدته رفعت عليه يوما قضية نفقة، بسبب ظروفها المادية الصعبة، وأنه كان يرتدي البدلة العسكرية باستمرار لعدم قدرته على شراء ملابس جديدة، وعندما اكتشف ذلك

شفت مذكرات الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في مذكراته
التي نشرت حلقتها الأولى جريدة "روز اليوسف" أن والدته رفعت عليه يوما قضية
نفقة، بسبب ظروفها المادية الصعبة، وأنه كان يرتدي البدلة العسكرية
باستمرار لعدم قدرته على شراء ملابس جديدة، وعندما اكتشف ذلك زملاؤه راحوا
يعايرونه بفقره.
وتتناول المذكرات التي سجلها مبارك لصالح دار النشر البريطانية "كانون
جيت" مقابل 10 ملايين دولار، العديد من الأسرار التي مرت بها مصر والمنطقة
والعالم، وكذا التحولات الكبيرة في حياة الرئيس السابق منذ كان طفلا صغيرا
في كفر مصيلحة وشعوره بالفقر لكثرة عدد أشقائه وراتب والده الضئيل الموظف
بالمحكمة، وأكد أن زوجته سوزان كانت قائدته في الكثير من محطات الحياة،
وطلبت منه الطلاق مرارا خلال علاقتهما الزوجية، لكن حين "أصبحت سيدة مصر
الأولى، لم يكن لديها استعداد للتخلي عن اللقب بأي ثمن"، كما رصد الرئيس
السابق علاقته بالرئيس السابق السادات، وأكد أن السادات كانت يتعمد إهانته باستمرار، وكان يعتبره بطيء الفهم، رغم اختياره له نائبا لرئيس الجمهورية، واعتبر مبارك هذا اليوم أسعد أيام حياته على الإطلاق.

وكشف
مبارك العديد من أسرار نظيره الراحل معمر القذافي، حيث أكد أنه لا يستبعد
تورط الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في اغتيال المعارض الليبي منصور
الكخيا، وموسى الصدر الزعيم الشيعي اللبناني، وأشرف مروان زوج ابنة الرئيس
الأسبق جمال عبد الناصر، هذا الأخير بسبب الاختلاف على عمولات السلاح بين
أشرف وأبناء القذافي، بخصوص صفقة سلاح إلى إحدى الدول الإفريقية، أما الصدر
فلأنه انتقد القذافي كثيرا، وهو الذي دعاه إلى ليبيا لتناول وجبة سمك
وكابوريا، ثم ألقى بجثته في البحر، كما ذكر أن القذافي حاول تهريب المتهمين
باغتيال السادات واعتبرهم أبطالاً.