خبير ألمانى يكشف الصعوبات التى ستواجه إسرائيل لضرب إيران: عدم امتلاكها للقنبلة التى بإمكانها تدمير موقع "بوردو" النووى.. وعدم إمكانها المرور فوق أجواء الدول العربية المعادية لها.. والنقص الكبير فى طائرات التزود بالوقود كشف الخبير الألمانى جوزيف يوفه والبا

خبير ألمانى يكشف الصعوبات التى ستواجه إسرائيل لضرب إيران: عدم امتلاكها للقنبلة التى بإمكانها تدمير موقع "بوردو" النووى.. وعدم إمكانها المرور فوق أجواء الدول العربية المعادية لها.. والنقص الكبير فى طائرات التزود بالوقود
كشف الخبير الألمانى جوزيف يوفه والباحث فى جامعة "شتاننورد" الأمريكية نقاط الضعف الإسرائيلية فى الهجوم المتوقع على إيران، والمصاعب التى يمكن أن تواجه إسرائيل فى حال قررت عدم انتظار الولايات المتحدة فى مساعدتها بمهاجمة المواقع الإيرانية النووية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن الخبير الألمانى قوله "إن تل أبيب لا تمتلك القنبلة التى بإمكانها تدمير الموقع النووى الإيرانى الموجود فى مدينة بوردو، بالإضافة عن الحاجة الملحة التى تحتاجها إسرائيل من أجل المرور فوق الدول العربية المعادية لها والمؤدية لإيران، كما أن هناك نقصا كبيرا فى طائرات التزود بالوقود".

وأشار الخبير الألمانى خلال كلمته بمؤتمر "السايبر" فى ألمانيا والمختص بالشئون الأمنية إلى أن قنبلة "MOP" التى تعد القنبلة الوحيدة التى باستطاعتها تدمير المفاعلات النووية الإيرانية غير موجودة فى إسرائيل وتمتلكها فقط الولايات المتحدة حيث تزن تلك القنبلة 14 طنا من المتفجرات وطولها يصل إلى 6 أمتار، موضحا أن هذه القنبلة تستطيع اختراق عمق 60 مترا من الباطن المسلح.

وأوضح يوفه أن القنبلة تحمل عبوة ناسفة يصل وزنها إلى 2.5 طن من المتفجرات، مؤكداً على عدم امتلاك إسرائيل لهذه القنبلة وكذلك عدم امتلاكها حاملات لتلك القنابل وأن هذه القنبلة وحاملاتها ليس موجودة فى العالم سوى أمريكا.

وعرض يوفه صعوبات إضافية يمكن أن تواجهها إسرائيل خلال الهجوم على إيران تتمثل فى بعد المسافة الكبيرة بين إسرائيل وإيران، فضلاً عن المسافات الواسعة بين الثمانية أهداف التى حددها سلاح الجو الإسرائيلى خاصة أنه لا يملك طائرات تزود بالوقود.

وأوضح الخبير الألمانى أن الطائرات الإسرائيلية تستطيع فقط الوصول إلى مفاعل المياه الثقيلة فى مدينة "آراك" الإيرانية دون الحاجة إلى طائرات تزود بالوقود، مشيراً إلى أن طائرة الـ F16 التى بحوزة إسرائيل تستطيع تغطية 1500 كيلو متر فقط متواصلة مع خزان وقود إضافى وحتى لو كانت على ارتفاع عال جداً، لكن من أجل التخلص من رادارات الأردن والعراق يجب أن تكون الطائرات الإسرائيلية على ارتفاع منخفض.

وأكد يوفيه أن الطيارين الإسرائيليين لن يستطيعوا الوصول إلى الأهداف الإسرائيلية فى إيران فى حال لم تتزود طائراتهم بالوقود، مشيراً إلى أنهم سيضطرون للتزود بالوقود فى منطقة جوية معادية سواء كانت عربية أو غيرها.

وأشار الخبير الألمانى إلى أن الأردن والعراق موجودتان فى المسار المباشر فى طريق إيران، فى حين أن سوريا وتركيا ستكونان فى المسار الشمالى، معتبراً أن سلاح الجو يستطيع المرور فى أجواء غير معادية إذا أراد الالتفاف حول شبه الجزيرة العربية وهذه مسألة غير ممكنة حيث تصل إلى 5000 كيلو متر.