<table align="left"><tr><td align="center"></td></tr><tr><td class="ImageCaptionStyle" align="center"> </td></tr></table> طالب مفتي جمهورية البوسنة والهرسك ورئيس العلماء الدكتور مصطفى تسيرتش أعضاء المجمع الفقهي بتغيير مصطلح " دار الحرب" و " دار السلام" واستبداله بـ " دار العهد" أو " دار الصلح" وذلك عند حديثهم عن المسلمين في البلاد غير الإسلامية.
موضحاً في تعقيب له في الجلسة السادسة من جلسات الدورة الحالية للمجمع أن ذلك يسبب لهم حرجا كبيرا مشيرا إلى أن مشاركتهم في الانتخابات هي أفضل من " الدكتاتورية" وهي البديل الوحيد لهم هناك.
وفي هذا السياق طالب الدكتور محمد النجيمي بأن لا تقتصر المشاركة على الانتخابات فقط بل بالمشاركة السياسية في جميع الأوجه حتى يحصل المسلمون على حقوقهم كما أنه يطالب المجمع بإصدار قرار بمشاركة المسلمين في الغرب في الحياة السياسية بشكل عام مضيفا أن نسبة المسلمين في الدول الأوروبية في ازدياد وهي الآن لا تفعل شيئا لعدم مشاركتهم في الحياة السياسية.
ويثني الدكتور خالد الميمان على ما طرحه الدكتور النجيمي مضيفا أن مشاركة الجاليات الإسلامية في البلدان الغربية في الحياة السياسية لا يقتصر نفعها عليهم فقط بل يتعدى ذلك إلى البلدان الإسلامية موضحا أن استلام البرلمانات للمعتدلين فيه خير كثير لقضايا المسلمين في انحاء العالم وتفويت الفرصة على المتطرفين. وكان هناك شبه اجماع من الفقهاء المجتمعين حاليا بمكة داخل اروقة رابطة العالم الاسلامي على جواز مشاركة المسلمين في البلدان غير الاسلامية في الانتخابات مع غير المسلمين اذا كانت تحقق المصالح وتدرأ المفاسد.
وبعكس ذلك فإن مفتي مصر السابق الدكتور نصر فريد واصل لا يجيز للمسلم المشاركة في ذلك اذا كانت تتعلق بالتشريعات النيابية او الدستورية وتؤثر على المسلمين وعلى حقوقهم العامة أو الخاصة التي كفلتها لهم الشريعة، اما اذا كانت هذه المشاركة تؤثر بحال على حقوق المسلمين أو واجباتهم العامة أو الخاصة وغلب على الظن أن ذلك يحقق مصلحة أكبر للمسلمين في الدول غير الإسلامية فلا حرج من مشاركة المسلم غير المسلمين مراعاة للمصلحة المحققة على المظنون وذلك مراعاة توفر شروط الامانة والقدرة على تحملها والمحافظة عليها .