الهجوم بقنابل نووية تكتيكية .............
<hr style="color: rgb(255, 255, 255);" size="1">
وسط
حالة من التخبط والشك فى حقيقة البرنامج النووى الايرانى والاصرار
الايرانى على سلمية هذا البرنامج والرفض الامريكى لهذا الادعاء ووسط هذه
الاحالة من البلبلة وعدم الفهم وضبابية الرؤية تثور عشرات الاسئلة ما
حقيقة البرنامج النووى الايرانى ؟ وهل البرنامج الايرانى سلمى كما تدعى؟
ام له تطبيقات عسكرية سرية؟ وما هو رد الفعل الامريكى والاسرائيلى وآثاره
؟ وهل ستقف الدول العربية موقف المتفرج امام هذا التهديد ؟ و هل ... ؟ وهل
...؟ والكثير من الاسئلة والتى قد لا يجد لها المرء اجابة فلما لا نحاول
تتبع البرنامج الايرانى لعلنا نجد بعض الاجابات على هذه التساؤلات
.........
لم يكن إعلان الرئيس الإيراني
أحمدي نجاد بنجاح إيران في تخصيب اليورانيوم علي المستوي البحثي
بنسبة%3.5 وامتلاكها لدورة الوقود النووي مفاجأة للمراقبين سواء علي
المستوي السياسي أم المستوي الفني ولم يكن مفاجأة ايضا لمن يتابعون خطوات
تقدم البرنامج النووي الإيراني علي الصعيد الفني, بعد أن أعلنت إيران في
سبتمبر 2005 عن قيامها بتحويل اليورانيوم الخام إلي غاز هيكسوفلورايد
اليورانيومwf-6 حيث أنتجت منه110 أطنان, ثم أعلنت في فبراير 2006 عن
بدء تخصيب هذه الكمية علي المستوي البحثي بواسطة164 وحدة طرد مركزي في
منشأة ناتانز, وهي كمية تكفي لصنع عشرة أسلحة نووية طبقا لتقديرات
المخابرات الغربية.
لكن كانت المفاجأة في كمية أجهزة
الطرد المركزي التي كشفت عنها إيران, حيث ذكرت المصادر الايرانية انها
وصلت إلي3000 جهاز بنهاية عام 2006 وفي مرحلة مقبلة ستصل إلي54 ألف
جهاز, وإذا كانت المعادلة النووية تقول إنه بواسطة500 جهاز طرد مركزي
طرازp-1 يمكن خلال5 سنوات من العمل المتواصل تخصيب20 كجم
يورانيوم235 بنسبة%90 والذي يلزم منه25 كجم لإنتاج سلاح نووي
قوته20 كيلوطنا مثل قنبلة هيروشيما, فإن معني ذلك أنه بقدرة3000
جهاز طرد مركزي يمكن إنتاج سلاح نووي واحد خلال سنة, ثم بواسطة45.000
جهاز طرد مركزي يمكن إنتاج عدد أكبر من الأسلحة النووية خلال بضعة أشهر.
فما بالنا إذا كانت إيران قد طورت هذه الأجهزة إليp-2 وتقوم بتصنيعها في
أراضيها.
أشارت دراسة لمركز الأبحاث عن
العولمة, تحت عنوان الهجوم الأمريكي- الإسرائيلي المخطط علي إيران,
إعداد ميشيل تشوسودوفسكي, في مايو2005 إلي أن مجلس الشيوخ الأمريكي قد
وافق علي استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في الحروب التي تشنها
الولايات المتحدة, باعتبار أنها آمنة بالنسبة للمدنيين, لأنها تستخدم
ضد الأهداف العسكرية المحصنة تحت الأرض فقط, وبالتالي وطبقا لتصريحات
مسئولي البنتاجون, فإن تأثير انفجاراتها النووية ستكون محصورة في العمق
الذي تصل إليه تحت الأرض, وبالتالي فلا تأثير لها علي المدنيين
الموجودين فوق سطح الأرض.
أوضحت الدراسة أن إسرائيل قامت
ببناء مخزون ضخم من المعدات العسكرية استعدادا لشن هجوم محتمل ضد إيران,
وأنها في هذا الشأن تسلمت أخيرا من الولايات المتحدة حوالي5000 قطعة من
الذخائر الذكية التي تطلق من الجو, بما في ذلك500 قنبلة مضادة
للاستحكامات الحصينة طرازblu-109, وأن الذخيرة التي تعمل باليورانيوم
المستنفد الموجودة في المستودعات الإسرائيلية تكفي وتزيد علي الحاجة
لتدمير جميع الأهداف النووية والعسكرية الإيرانية المخطط ضربها بواسطة
المخططين لتخصيب اليورانيوم بواسطة أجهزة الطرد المركزي, وأيضا صناعة
هذه الأجهزة, حيث توجد معدات وأجهزة هذه المنشأة علي عمق كبير تحت الأرض
يصل إلي30 مترا, لذلك فإن تدميرها سيتطلب استخدام ذخيرة أقوي علي
الاختراق, ولذلك سيخصص لها الطرازblu-113 ومن المعروف أن القنبلة
النووية التكتيكيةb61-11 هي الطراز النووي للقنبلة التقليديةblu-113,
ويمكن إلقاء الطراز النووي منها من المقاتلات القاذفة بنفس الأسلوب الذي
يلقي به الطراز التقليدي.
لذلك تم تجهيز المقاتلات الإسرائيليةf-15I بالتجهيزات التي تمكن من قصف هذا النوع من الذخائر الذكية جو/أرض.
وكشفت هذه الدراسة عن قيام
الولايات المتحدة بعقد صفقة بيع100 قنبلة أخري مضادة
للتحصيناتblu-113,gbu-28 من إنتاج شركة لوكيهد مارتن لإسرائيل, وأن
وكالة التعاون للأمن والدفاع الأمريكية التابعة للبنتاجون كانت قد أعلنت
أواخر إبريل2005 إبان زيارة الرئيس الروسي بوتين لإسرائيل عن هذه
الصفقة, واعتبرت وسائل الإعلام الأمريكية أن الإعلان عن هذه الصفقة في
هذا التوقيت بالذات كان بمثابة إنذار لإيران فيما يتعلق بطموحاتها
النووية.
وتتضمن الصفقة أيضا وحدة توجيه
وسيطرةwgu-36A/B وتوصف القنبلةGBU-28 بأنها السلاح المخصص لاختراق
أماكن مراكز القيادة والسيطرة المحصنة بعمق تحت الأرض والمنشآت النووية
والصاروخية والمستودعات التي يتم فيها تخزين الأسلحة والذخائر والمعدات
الحساسة ذات التقنية العالية, ويعتبر هذا النوع من الذخائر الجوية من
بين الأسلحة التقليدية المميتة والأكثر خطورة علي مستوي العالم, وقد
استخدمت عام2003 عند غزو العراق وتسببت في قتل آلاف المدنيين نتيجة
انفجاراتها الضخمة, وتستطيع هذه القنبلة اختراق الطبقات الأرضية, ثم
تنشر بعد ذلك موجة حرارية وضغطا كبيرين وكافيين لتدمير العناصر المعدنية
والكيميائية والبيولوجية الموجودة في تحصينات تحت الأرض.
أما القنبلةBLU-113 فهي مزودة
بجهاز يدعي فيوز للهدف الصلد الذكي والذي يسمح للقنبلة بأن تعبر الطبقات
الأرضية اللازم اختراقها قبل أن تنفجر عند الهدف وحتي عمق20 مترا,
ويتم التوجيه بالليزر من الطائرة أو قاعدة أرضية, وبرأس القنبلة مجس
ليزري وكمبيوتر توجيه, كما أن غلاف القنبلة مصنوع من طبقة مدججة بالرصاص
المستخدم في القنابل, ويوجد في الجسم مجسات شديدة الحساسية تتسبب في
انفجار قوي يدفع القنبلة للأمام قبل الاختراق, ويصل طولها إلي19.2 قدم
وعرضها14.6 بوصة ووزنها4.7 طن, أما الشحنة التفجيرية فتبلغ575
كجم.
وتخصص القنبلة النووية
التكتيكيةB61-11 للتعامل مع الأهداف المحصنة تحت الأرض, والقادرة علي
تحمل الهجمات بالقنابل التقليدية نتيجة وجودها في عمق كبير تحت الأرض,
ومحصنة بعدة طبقات من الفولاذ والخرسانة, مثل مراكز القيادة والسيطرة
الإستراتيجية, ومستودعات أسلحة الدمار الشامل, وهي قنبلة مغلفة بغلاف
مدعم يمكنها من اختراق سطح الأرض وطبقات من التحصينات تحتها قبل أن تنفجر
علي عمق يصل إلي30 مترا, وتبلغ قوتها التفجيرية340 طنا من المواد
المتفجرةT.N.T أي ما يعادل%3 من قوة قنبلة هيروشيما, ويمكن إلغاؤها
بواسطة المقاتلاتF-15 ومن مميزات هذه القنبلة أن الطيار باستطاعته
السيطرة علي القنبلة حتي اللحظة الأخيرة, وهي طريقة أفضل من إطلاق
الصاروخ الذي يمكن أن يحيد عن هدفه, حيث يتم إسقاط القنبلة تحت سيطرته.
[size=21]هل يمكن لإسرائيل أن توجه وحدها ضربة ناجحة ضد إيران؟