تحاول واشنطن وتل أبيب استقطاب اكبر عدد من اللاجئين السودانيين من دارفور
للهجرة إليها على الرغم من إن قوانين الهجرة بهما مشددة ويتم تقنين نوعية
وعدد وتخصصات المهاجرين ولكن المهاجرين السودانيين لهم وضع خاص حاليا ولهم
أهمية مستقبلا
حملة أنقذوا دارفور
وكشفت صحيفة لوموند الفرنسية عن إن مجلس الأعمال الأمريكي الاسرائيلى الذي
دشن حملة دولية بدأت من أمريكا وهي حملة أنقذوا دارفور التي تروج لحدوث
هولوكوست جديدة يتعرض لها سكان دارفور على يد القوات السودانية و ميليشيات
الجنجويد و ذلك في محاولة لتدويل قضية دارفور هذا الإقليم الغنى
باليورانيوم و الاحتياطى الهائل من البترول وبحيرة المياه الجوفية لجأ إلى
أسلوب جديد يمكنه من التغلغل أكثر عمقا إلى دارفور للسيطرة عليه أكثر و
أكثر و كذلك ايجاد مبرر رسمي لتدخلهما
و يتمثل ذلك الأسلوب في السماح لأكبر عدد من اللاجئين السودانيين من
دارفور فقط بالهجرة إلى تل أبيب وواشنطن و الحصول على حزمة من الأمتيازات
العملية و الشخصية التي توفر لهم حياة كريمة
و للتأكيد على ذلك اقر أيهود اولمرت رئيس الوزراء الأسرائيلى خطة لحل جميع
مشاكل السودانيين المقيمين بشكل غير قانوني في إسرائيل و الهدف من ذلك هو
العمل على زيادة عدد اللاجئين السودانيين من دارفور الحاملين للجنسيات
الأمريكية و الإسرائيلية و الذين سوف يتم استخدامهم بالضغط على المستوى
الشعبي و الرسمي في أمريكا و إسرائيل من أجل التدخل لإنقاذ سكان دارفور من
هذة الهولوكوست ظاهريا و لكن ما تخطط له إسرائيل و أمريكا و هو تقوية
علاقاتهم بسكان دارفور من اجل إن يكون لهم السبق و الانفراد بثروات
الإقليم كذلك تنفيذ مخطط التقسيم بأيدي سودانية
أضافت لوموند أنه حتى وقت قريب كانت السودان مجرد محطة لتهريب يهود
الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل عبر السودان كما إن اللاجئين السودانيين و
الأفارقة كانوا يدخلون إلى إسرائيل بدون تأشيرة و كانت تجرى معاملتهم بشكل
غير انسانى و يعملون في أعمال شاقة و بأجور زهيدة كما تمارس ضدهم أساليب
التمييز العنصري و تجرى ملاحقتهم و ترحيلهم بصورة مهينة في كثير من الأحيان
مصر بوابة العبور
السودانيين يلجأون للتسلل إلى إسرائيل عبر الأراضي المصرية و ذلك لأن
الحدود المصرية هي الأقرب إلى الحدود السودانية و نظرا للمعاناة التي
يجدها السودانيين في مصر والتي كان أخرها أحداث العنف التي اندلعت بين
الشرطة المصرية و مجموعة من اللاجئين السودانيين المعتصمين في ميدان مصطفى
محمود و أسفرت عن مقتل 22 سوداني وسببت ألم نفسي غائر لدى السودانيين
واعتبروة اضطهاد غير متوقع من مصر
يذكر أن عدد السودانيين في مصر يفوق الـ 2 مليون سوداني نصفهم يقيم بطريقة غير قانونية
الهدف واحد
دكتور عبد العليم محمد مساعد مدير مركز الدراسات السياسية و الاستراتيجية
بالأهرام أكد إن انتشار ظاهرة تسلل السودانيين الذين اغلبهم من دارفور إلى
إسرائيل جاء بسبب منع الحكومة السودانية الهجرة إلى إسرائيل و أيضا لأنهم
متأثرين بالحملة الإسرائيلية الأمريكية في دارفور التي تركز على تغير تام
في حياتهم في حال الهجرة أليهم
كما أنها السبيل الوحيد لإنقاذ سكان دارفور و مساعدتهم على حل الأزمة و
تمكنهم من استعادة حقوقهم و ثرواتهم التي سلبها منهم النظام السوداني
والهدف هو بسط سيطرتهم على ثروات السودان كما حدث في العراق عن طريق
الأكراد في إقليم كردستان الغنى بالثروات المعدنية والبترول إذا فالطريق و
الهدف واحد استغلال الشعوب من اجل السيطرة على الثروات