عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
موضوع: بانشاء مصنع لليورانيوم المخصب في القاهرة الإثنين ديسمبر 10, 2007 4:52 pm
بانشاء مصنع لليورانيوم المخصب في القاهرة السعودية تدعم المشروع النووي المصري لوجستيا رحب مسؤولون وخبراء متخصصون مصريون وعرب بالاقتراح الذي وجهه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بإقامة “كونسرتيوم” لمد دول المنطقة باليورانيوم المخصب طبقا لاحتياجات كل دوله ارتياحا كبيرا في القاهرة. وقال المسؤولون والخبراء الذين تحدثت إليهم “الحقيقة الدولية” إن الاقتراح وجيه جدا ويصب في مصلحة كل دول المنطقة التي لديها طموحات نووية للأغراض السلمية. وقال الدكتور إبراهيم العسيري المسؤول الدولي بالوكالة الدولية إن الاقتراح السعودي سيضمن إمدادات الوقود النووي لكل دول المنطقة الراغبة في إقامة مشروعات سلمية. وأشار العسيري إلى أن نجاح الاقتراح السعودي مرتبط بأن يكون مكان المصنع المقترح داخل أي دولة من دول المنطقة وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتابع قائلاً: “وجود المصنع في السعودية أو مصر مثلا سيحد من إمكانية وجود ضغوط دولية مستقبلا من دول بعينها بشأن توزيع الوقود ويمنع احتكار أي طرف من الأطراف”. واقترح الدكتور العسيري أن تقوم دول الخليج بتمويل المشروع على أن تقوم مصر بما لديها من إمكانيات وكوادر مؤهلة بالمشاركة في التشغيل. وقال الدكتور محمود بركات، الرئيس السابق للمنظمة العربية للطاقة الذرية: يبدو أن دول المنطقة بدأت تفكر بأسلوب عملي يختلف عن ردود الأفعال السابقة فالاقتراح السعودي يضمن إمدادات الوقود النووي لدول المنطقة التي أعلنت عن مشروعات نووية سلمية مثل الأردن وليبيا والإمارات ومصر، وهنا تصبح قضية التخصيب لا تمثل مشكلة لأن إمدادات الوقود لن تنقطع. وأوضح بركات أن الاقتراح السعودي مشابه للاقتراح الذي أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإنشاء مصنع للتخصيب وتوزيع الوقود على الدول المرتبطة بالوكالة والمتعاونة معها ولكن الفكرة نامت لأن دور الوكالة ليس إنشاء مصانع. وأضاف بركات أنه “عندما تأتي السعودية اليوم وتقول ذلك وتفكر بنهج الوكالة الدولية في إقامة المصنع تحت الرقابة الدولية فهذا أقصى ما يمكن أن يحلم به إي إنسان عربي يعيش في هذه المنطقة في توزيع الوقود على دول المنطقة بأكملها وليس دولة واحدة”. وقال الدكتور هشام فؤاد الخبير المصري إن الاقتراح السعودي جاء متطابقا مع الفكر الجديد المطروح دوليا لإنشاء مصانع إقليمية تشترك فيها كل دول المنطقة بشكل يضمن عدم وجود تلاعب في أسعار الوقود ويحد من سياسة المنع والمنح التي تمارسها بعض الدول الكبرى. وأضاف: هذه فكرة إيجابية جدا وأدعو المسؤولين في مصر إلى بدء حوار مع السعودية للتشاور حول تعاون متبادل في هذا الشأن وأقترح أن يكون مكان المصنع في السعودية أو مصر وليس سويسرا. نادي الدول النووية السلمية ويدخل المقترح السعودي في إنشاء مصنع عربي لليورانيوم في إطار سعي عدد من الدول العربية ومنها مصر للدخول في نادي “دول الطاقة النووية السلمية” بعد أن اقفل في وجه الدول العربية “نادي الدول النووية”. يقول اللواء محمد علي بلال قائد القوات المصرية في حرب الخليج الثانية إن هناك خمس دول مشتركة في النادي الذري ومسموح لها امتلاك السلاح النووي وهي أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وانضمت إليها مؤخرا الهند وباكستان، فيما عدا ذلك لا يمكن لدولة في العالم امتلاك سلاح نووي، باستثناء الكيان الصهيوني الذي يمتلك السلاح النووي من دون الإعلان عنه رسميا، أما باقي الدول ومنها مصر فليس مسموحا لها الدخول على الإطلاق في هذا النادي، ولو نظرنا لكوريا الشمالية فهي الآن يتم تفكك مفاعلاتها النووية، إلا أن هناك تصريحا أمريكيا بدخول كافة الدول الأخرى لناد جديد يسمى “نادي الطاقة النووية السلمية” ووضع له شروط منها أن تكون الدولة لديها القدرة على دفن النفايات النووية بطريقة آمنة وقدرة تكتيكية على عمل هذه المفاعلات بالإضافة إلى أن تكون الطاقة العادية المنتجة باستخدام البترول مثلا تكلفتها اكبر بكثير من إنتاج الطاقة النووية كما تدخل تلك المفاعلات تحت الإشراف النووي. ويضيف اللواء بلال أن مصر لكي تنشئ مفاعلات نووية فلابد من الاستعانة بالخارج لأنها تحتاج للتمويل وذلك يتم بأخذ قروض كبيرة بالأجل ويكون عليها فوائد كبيرة وفي نفس الوقت سيكون لتلك الدول الأجنبية شبه السيطرة الاقتصادية وهذا ما يحدث في كل دول العالم، فمثلا المفاعلات في إيران والتي أخذتها من روسيا أعطت الحق لروسيا أن تكون مسيطرة ولكن في حالتنا لو استعنا بأمريكا فستكون سيطرتها اكبر من روسيا والتحكم اكبر في المفاعلات. المصدر : الحقيقة الدولية ـ مكتب القاهرة | 7.11.2007