إغناء اليهود بالمال
كيف تخدع الفئات العاملة
سوف نبدأ قريباً بتنظيم احتكارات واسعة
تكون مستودعات لثروات ضخمة وتكون أكثر ثروات الكوييم تابعة لها الى حد أن
تتلاشى فيها وتجر وراءها زوال الثقة بالحكومات غداة نكبة سياسية.
تفضلوا أنتم أيها الاقتصاديون الحاضرون هنا وقدروا بدقة أهمية هذه الخطة.
علينا أن ننمي بكل الوسائل عظمة
حكومتنا العليا، وذلك بعرضها على الرأي العام على اعتبار أنها ستكون حامية
لكل أولئك الذين يخضعون لنا عن طواعية ومحسنة اليهم.
لقد ماتت أرستقراطية الكوييم بوصفها
قوة سياسية فلا نهتم بها، ولكن هؤلاء الأرستقراطيين هم خطر علينا على
اعتبار أنهم أصحاب عقارات، إذ إنهم يستطيعون أن يعيشوا مستقلين عنا
بمواردهم الخاصة، ولذا يجب علينا أن نحرمهم من عقاراتهم بأي ثمن كان،
وللوصول الى هذه النتيجة إن أفضل طريقة هي زيادة الضرائب وأن نثقل العقار
بالدين لنجعل أصحابه خاضعين لنا. وبما أن الكوييم، الذين يرثون
الأرستقراطية عن آبائهم، لا يستطيعون أن يعيشوا حياة قناعة واعتدال فإنهم
لا يلبثون أن يفتقروا.
وفي الوقت ذاته يجب دعم التجارة
والصناعة دعماً قوياً، ولكن الأهم من ذلك أيضاً هو تشجيع المضربات لأنها
تكون معدلاً للصناعة، وبغير المضاربة تضخم الصناعة رأس المال الخاص وبذلك
تتحسن حالة أصحاب العقارات، ويتحررون من ديونهم بفضل ما يقترضونه من
المصارف الزراعية. ومن الضروري أن تمتص الصناعة من الأرض ثمرات العمل كما
تمتص رأس المال، وبالمضاربة تنصب أموال العالم كله في أيدينا وتقذف
بالكوييم الى مصاف العمال فينحنون أمامنا لكي يحصلوا على حق مؤقت في
الحياة. ولكي ندمر صناعات الكوييم ونساعد على المضاربة سوف ننمي في نفوسهم
حبّ ترف جامح نكون قد سبق وأذقناهم طعمه.
وسوف نرفع الأجور ولكننا لن نترك
الأرباح للعمال، ولهذه الغاية نرفع أيضاً أثمان الحاجات الضرورية بحجة
تدني الحالة الزراعية وتربية الحيوانات. وسوف نقوِّض أيضاً، بصورة مصطنعة،
ولكن بعمق، مصادر الإنتاج بتعليمنا العمال على الفوضى واستعمال الكحول،
ونتخذ في الوقت ذاته التدابير لطرد الكوييم الأذكياء من الأرض، ولكي لا
يدرك الكوييم حقيقة الوضع قبل الأوان، فإننا سوف نخفي ذلك وراء دعوى
الرغبة بمساعدة الفئات العاملة والحفاظ على المبادئ الاقتصادية الكبيرة.
وهناك الآن دعاية نشطة آخذة بالانتشار مع إخفاء نظرياتنا الاقتصادية.
الغاية من التسلح تقليل عدد الكفار
والوسيلة هي الحروب
التنبؤ بالحرب العالمية
إن تدعيم التسلح وزيادة القوى
البوليسية هما العاملان الرئيسيان لتحقيق المخطط المذكور آنفاً، وأنه من
اللازم ألا يكون، في أي بلد من البلدان، أحد خارج عنا إلا جماهير العمال
وبضعة أصحاب ملايين مخلصين لنا وشرطة وجيش. وعلينا أن نبعث الفوضى
والتفرقة والكراهية في كل أوروبا، وفي الدول ذات الأصل الأوروبي القائمة
في القارات الأخرى، وفي هذا فائدة مزدوجة.
الأولى: هي أننا نجعل هذه البلاد تحت
نفوذنا لأنها تدرك أننا نملك القوة على إثارة الفوضى وعلى إعادة النظام
كما نشاء، وفي أي مكان نريد. لقد بلغت كل الأمم مرحلة تشعر فيها أننا حمل
ثقيل على عاتقها ولكن حمل لازم لها.
الثانية: هي أننا بالدسائس نقيد الحكومات بالسياسة والاتفاقات الاقتصادية والسندات المالية.
ولبلوغ هذه الأهداف سوف نتدخل في كل
المحادثات والمفاوضات مسلحين بدهائنا، وسوف نستعمل اللغة المسماة رسمية،
ونقف في وجه كل محاولة ضد العدالة لكي نظهر بمظهر الشرفاء المنصفين. وكما
علّمنا الكوييم وحكوماتهم ألا ينظروا إلا نظرة سطحية لما نعرضه عليهم
فإنهم سينظرون الينا نظرتهم الى محسنين ومنقذين للانسانية.
ويجب علينا أن نقضي على كل من يقف في
وجهنا، وذلك بتحريض جيرانهم لشن الحرب عليهم، فإذا اتحد هؤلاء الجيران
معهم علينا فعلينا أن نثيرها حرباً عالمية. إن النجاح الأكبر في السياسة
يعتمد على سرية العمل، ويجب أن تكون متناقضات بين أقوال الدبلوماسيين
وأفعاله. وعلينا أن ندفع حكومات الكوييم الى العمل وفق مخططنا المدروس
دراسة عميقة والذي يقترب الآن من مراحله الأخيرة الناجحة، وذلك بأن نجعل
الناس يعتقدون أن هذه الحكومات تعمل برأي الشعب، ذاك الشعب الذي نكون، في
الحقيقة، قد أعددناه، من قبل، إعداداً سرياً عن طريق (قوتنا الكبرى)
المسماة بالصحافة. والصحف كلها باستثناء القليل منها في قبضة يدنا.
ولكي نختصر طريقنا في سبيل استعباد
حكومات كوييم أوروبا فإننا نظهر قوتنا لواحدة منها بالاغتيال والارهاب.
وإذا اتفق أن قامت كل الحكومات ضدنا فإننا نجيبها بمدافع أمريكية أو صينية
أو يابانية.
رديف الماسونية اليهودية
هم الاقتصاديون وأصحاب الملايين
إعطاء الوظائف المهمة لأشخاص تافهين
يجب أن نملك السلاح ذاته الذي يستطيع
أعداؤنا استعماله ضدنا. وعلينا أن نبحث عن أدق وأحذق التعابير التي ينطوي
عليها القاموس الحقيقي لتبرير المنازعات التي نضطر خلالها الى شرح
القرارات التي قد تبدو مجحفة أو غير عادلة، إذ من الأهمية بمكان أن تعرض
هذه القرارات بعبارات لبقة تبدو وكأنها قواعد أخلاقية ذات شأن رفيع، على
أن تكون في الوقت ذاته ذات طابع قانوني.
ويجب على حكومتنا أن تكون محوطة بكل
قوى التمدن التي يجب أن نعمل في وسطها. وستكون محوطة بالناشرين ورجال
القانون الضليعين، وبالإداريين والدبلوماسيي، وبالتالي بأشخاص تثقفوا على
هوانا في مدارسنا الخاصة التقدمية.
إن هؤلاء الأشخاص سيعرفون كل أسرار
الحياة الاجتماعية، وسيعرفون كل دقائق العلوم الأدبية ولغة السياسة، وسوف
يحيطون بخفايا الطبيعة الإنسانية وذلك بفضل الأوتار الحساسة التي سيعرفون
كيف يعزفون عليها. وهذه الأوتار هي التي تشكل بنية ذكاء الكوييم وميولهم
وأخطائهم وسيئاتهم وفضائلهم وخصائص الطبقات والفئات. وبديهي أن أعضاء
حكومتنا هؤلاء، أصحاب المواهب، لن يؤخذوا من صفوف الكوييم الذين قد
اعتادوا على القيام بأعمالهم الإدارية من غير أن يهتموا بنتائجها، ونم غير
أن يسألوا أنفسهم عن الغاية التي اقتضت وجودهم حيث هم. إن الكوييم
الإداريين يوقعون على الأوراق من غير أن يقرأوها وهم يعملون بدافع المنفعة
أو التباهي.
إننا سنحيط حكومتنا بجيش من
الاقتصاديين، ولذا فإن علم الاقتصاد السياسي هو العلم الرئيسي الذي يهتم
اليهود بتعليمه. وسنكون محوطين بجماعات كثيرة من أصحاب المصارف والتجار
والأغنياء، وخاصة أصحاب الملايين، لأن كل شيء سوف يحل، بصورة جوهرية،
بالأرقام. وبما أننا لا نرى، في الوقت الحاضر، من المناسب أن يعهد
بالوظائف الحكومية ذات الشأن الى إخواننا اليهود فإننا سوف نعهد اليهم
بوظائف لدى شعوب يكون لهم من ماضيهم وأمزجتهم ما يبعث هوة بينهم وبين هذه
الشعوب، ونعهد اليهم أيضاً بوظائف لدى شعوب يجلب لهم عصيانهم لأوامرها
الحكم بالإعدام أو النفي مما يجبرهم أن يدافعوا عن مصالحنا بإصرار.
الدعاية وكيف يعالجها اليهود
في تطبيق مبادئنا يجب علينا أن نأخذ
بعين الاعتبار أمزجة الشعوب التي نعيش ونعمل في وسطها، لأن تطبيق هذه
المبادئ على جميع الشعوب بشكل واحد لا يضمن لنا النجاح دائماً، ولكن
بالعمل بيقظة وحذر لن تمضي عشر سنوات حتى نرى القضية العرقية قد تعدلت،
وسوف نضيف شعباً جديداً الى الشعوب التي سبق وخضعت لنا. وحينما نملك
السلطة سوف نحل محل التعابير التحريرية التي هي شعارنا الماسوني وهي:
حرية، مساواة، أخوة، تعابير لا تفيد إلا أفكاراً مثل: (حقوق الحرية)،
وبهذه الصورة نعبر عما نريد ونقبض على ناصية الأمور. في الواقع إننا قد
قضينا الآن على كل الحكومات ما عدا حكومتنا، على أنه ما زال يوجد حكومات
قائمة من الوجهة القانونية. وفي الوقت الحاضر حينما تحتج أية حكومة ضدنا
إنما تفعل ذلك صورةً وباء على رغبتنا وبأمرنا، لأن العداء للسامية لازم
لكي يتيح لنا مراقبة إخواننا المستضعفين. إني لن أتوسع أكثر من ذلك في هذا
الأمر لأنه قد سبق أن كان موضع أبحاث كثيرة.
في الحقيقة ليس أمامنا عقبات. إن حكومتنا العليا موجودة في نطاق شروط فوق القانونية والتي يشار اليها بكلمة ديكتاتورية.
وإني أستطيع أن أقول بكل إخلاص: إننا
نحن، في الوقت الحاضر، الذين يسنون القوانين، ونحن القضاة، ونحن نعاقب،
ونحن نعدم، ونحن نعفو. وعلى اعتبار أننا رؤوساء كل جيوشنا فنحن مقدمو
الصف. إننا نحكم بإرادة حديدية لأننا نحن القابضون على بقايا حزب لم يكن
لسطوته حدود فيما مضى. إننا ننطوي على حب انتقام لا يرحم وكراهية قاتلة.
منا انطلق إرهاب لف العالم بأسره. إن
كل الناس، من جميع الأفكار والمذاهب، في خدمتنا: أولئك الذين يودون إعادة
الملكيات والمتشدقون بالوطنية والشيوعيون والطوباويون. لقد أشغلنا الجميع
وكل منهم يعمل على هدم آخر ما بقي من السلطة ويعمل على قلب الوضع الحاضر.
وكل الحكومات في نَصَبٍ من هذه الأعمال وتريد السلام، ولبلوغ ذلك فإنها
مستعدة لتقديم كل تضحية، ولكننا لن نمنحهم السلام حتى يعترفوا علناً،
وبقلب خاشع، بحكومتنا العالمية العليا.
لقد طلبت الشعوب حلاً للقضية
الاجتماعية عن طريق اتفاق عالمي. لقد عملنا على تفريق الأحزاب وذلك لأن
إيجاد نزاع بين الأحزاب لا بد له من المال ونحن الذين نملك كل المال. لقد
كنا نخشى أن تتحد القوة الذكية في حكومات الكوييم مع قوى الشعوب العمياء،
ولكننا قد اتخذنا التدابير لإحباط إمكانية من هذا النوع، إذ أننا أقمنا
جداراً من الخوف المتبادل بين الطرفين. وهكذا فقد ظلت قوة الشعب العمياء
دعماً لنا وسنبقى نحن وحدنا قادتها ونوجهها نحو غايتنا.
ولكي لا تتحرر يدُ الأعمى من إرادتنا
يجب علينا أن نتصل من وقت الى آخر، بالجماهير اتصالاً وثيقاً، وإذا لم يكن
اتصالاً شخصياً فلا أقل أن يكون بواسطة أحد إخواننا الأكثر إخلاصاً.
وحينما نصبح حكومة معترفاً بها فإننا سوف نخاطب الجماهير مباشرة في
الميادين العامة، ونعرض حينذاك القضايا السياسية في الاتجاه الازم.
كيف يمكن التأكد مما يُدرّس في مدارس
القرى؟ إنه أمر سهل لأن ما يقوله ممثل الحكومة أو رئيسها نفسه ستعلمه
الأمة كلها فوراً وسيتردد على أفواه الشعب. ولكي لا نقضي على مؤسسات
الكوييم قبل الأوان فقد تدخلنا بأمرها بلطف وتحكمنا بنوابض آليتها. في
الماضي كانت هذه النوابض تسير بانتظام فحولناها، بفضل الليبرالية والفوضى
وخرق القوانين، الى عدم الانتظام. وتحكمنا بقانون الانتخابات والصحافة
وبالحرية الشخصية، والأهم من ذلك كله أننا تحكمنا بالتعليم الذي هو أساس
للحياة الحرة. لقد خدعنا وزيّفنا وخبّلنا وأفسدنا أخلاق شبان الكوييم
بتعليمهم نظريات نعلم أنها خاطئة، ولكننا نحن الذين أوحينا بها اليهم. ومن
غير تعديل فعلي للقوانين الحاضرة فقد حصلنا على نتائج مدهشة بتشويه النصوص
بتفسيرات متناقضة وقد ظهرت هذه النتائج أولاً في التفسيرات المموّهة
للقانون ذاته ثم بإخفائها تماماً عن عيون الحكومات التي لا تستطيع أن تفهم
تشريعاً معقداً مما نتج عنه وجود محاكم الضمير.
إنكم تقولون إن ثورة مسلمة قد تقوم
ضدنا إذا أعلنا خططنا قبل الأوان، ولكننا، استدراكاً للأمر، قد أعددنا في
الغرب حركات إرهابية ترعب حتى أقوى الناس إرادة، فسوف نحفر تحت كل العواصم
أنفاقاً يستطاع بها نسف هذه المدن بمن فيها من المؤسسات والسكان في وقت
واحد.