الحملة الاولىصورة:Croisade1 et 2.jpg الحرب الصليبية الاولى و الحرب الصليبية الثانية[1]
تحركت في
اغسطس عام 1096 من
اللورين،طوابير قادها غودفري دي بويون الرابع ، وانضم اليها اتباعه (اخوه الاكبر
الكونت يفتسافي من بولون واخوه الاصغر بودوان من بولون ايضا ، كما انضم
بودوان له بورغ ابن عم غودفري ، والكونت بودوان من اينو والكونت رينو من
تول) على اثر الدعوة التي انطلقت لها حملة الفقراء ، مشت هذه الفصائل على
طريق الراين-الدانوب التي سارت عليها قبلهم فصائل الفلاحين الفقراء. حتي
وصلت القسطنطينية نهاية عام 1096 .
واسفرت الحملة الاولى عن احتلال
القدس عام 1099 وقيام
مملكة القدس اللاتينية بالاضافة إلى عدّة مناطق حكم صليبية اخرى
،كالرها(اديسا) وامارة
انطاكية وطرابلس بالشام .
ولعبت الخلافات بين حكام المسلمين المحليين دورا كبيرا في الهزيمة التي تعرضوا لها ، كالخلافات بين
الفاطميين بالقاهرة
،والسلاجقة الأتراك بنيقية بالأناضول وقتها .وباءت المحاولات لطرد الصليبيين بالفشل كمحاولة الوزير الافضل الفاطمي الذي وصل
عسقلان ولكنه فر بعدها امام الجحافل الصليبية التي استكملت السيطرة على بعض البلاد الشامية والفلسطينية بعدها.
الحملة الثانيةالمقال الرئيسي: حملة صليبية ثانية و الحملة الصليبية الثانيةبدأت الحملة الثانية عام 1147 وانتهت عام 1149 . وكانت قد أعقبت فترة من الهدوء ، دعا اليها
برنارد دي كليرفو ، وكان قادتها لويس السابع ملك
فرنسا وكونراد الثالث هوهنشتاوفن امبراطور الجرمان(
المانيا)
، وهي أول حملة يشترك فيها الملوك ، تعرضت فيها الجحافل الالمانية لضربة
قوية تمثلت في الجوع والمرض بعد هزيمة لحقت بها امام فصائل الخيالة
التابعة لسلطان قونية السلجوقي جوار ضورليوم ، كما منيت القوات الفرنسية
بهزيمة خطرة بجوار خونة . انهك السلاجقة الصليبيين بغاراتهم المتواصلة.
وفي
24 يونيو 1147 تلاقى لويس السابع وكونراد الثالث ووصية العرش ميليساندا مع اعيان القدس . ومضوا لحصار
دمشق الحصينة ، لان فتحها كان يبشر بغنائم وفيرة .دام الحصار خمسة ايام (من 23 إلى
27 يوليو ). لكنه فشل . و تخلي ملك القدس بودوان وبارون
طبرية عن مطلبهما بعد تدهور موقعهم العسكري بسبب مناورة عسكرية أو لعله برشوة قدمها لهما الوزير الدمشقي معين الدين نور.
معركة حطينفي
4 يوليو 1187 وقعت
معركة حطين التاريخية والمحورية . حيث انتصر فيها السلطان
صلاح الدين الأيوبي سلطان مصر . فحرر القدس في
2 اكتوبر 1187 ، الامر الذي دفع بالبابا
غريغوريوس الثامن إلى الدعوة إلى حملة صليبية جديدة.
الحملة الثالثةللمقال الكامل اقرأ الحملة الصليبية الثالثةدعا اليها البابا غريغوريوس الثامن ، عام 1187 ردا علي استرداد صلاح الدين للقدس وعودتها للمسلمين .وقاد الجيوش الصليبية ملك فرنسا
فيليب اوغست الثاني ، وملك
انجلترا ريتشارد الاولالذي كان يلقب برتشارد قلب الاسد ، وملك الجرمان (المانيا) فريدريك الاول
برباروسا . لكن برباروسا غرق في 1190 في نهر اللامس . فتشردت صفوف قواته
.اما الفرنسيون والانجليز ، فلم ينتهوا من الاستعداد للحملة حتى 1190 ،
وفي الطريق عمل ريتشارد الاول على توسيع نفوذه في
صقلية مما وتر العلاقات مع الملك الفرنسي واضعف التحالف بينهما.
قام الصليبيون بحصار
عكا التي استسلمت في
12 يونيو1191 . وغادر فيليب عائدا إلى فرنسا ، وجرت مذبحة بأمر ريتشارد وتحت
قيادته في عكا . بعدها تمت محاولاته لاحتلال مدن اخرى .لكنها باءت كلها
بالفشل ، وفي عام 1192 .عقد الصلح مع
صلاح الدين ، واحتفظ الصليبيون بشريط ساحلي يمتد من
صور إلى
يافا ، وسمح صلاح الدين للحجاج والتجار بزيارة مدينة القدس والأماكن المقدسة .
الحملة الرابعةللمقال الكامل اقرأ الحملة الصليبية الرابعةدعا اليها البابا اينوقنتيوس الثالث في 1202 . وكانت خطة الصليبيين الاولية تتلخص في دفع القوات إلى
مصر, لضرب القوة الاسلامية الكبري في المنطقة .ثم شن الحرب منها باتجاه القدس .لكن
البندقيينالذين تولوا امر توجيه وتوفير وسائل النقل والغذاء للحملة مقابل 85 الف
مارك ذهبي ، اثّروا في مسار الحملة ووجهوها إلى القسطنطينية عمدا . لأن
الصليبيين لم يوفروا المبلغ المتفق عليه . واسفرت الحملة عن تخريب وتدمير
القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية ومركز الثقافة الإغريقية العريقة ،
ولم تتخذ البابوية اجراءات فعلية تجاه هذا الحدث . وكانت تلك الحملة تمثل
انحطاط الحملات الصليبية التي اصبحت فيما بعد بحاجة إلى تبرير مقنع ،
بعدما كانت امرا الهيا باسم الكنيسة.
الحملات الطفوليةللمقال الكامل انظر الحملات الصليبية الطفوليةحدثت في حدود عام 1212 وكانت هذه الحركة شبيهة بحملة الفقراء الأولى قبل 1096م ، يختلف حولها المؤرخون لقلة ما كتب عنها.
يرى بعض المؤرخين ان هاتين الحملتين لم تكونا سوى جموعا من الاقنان
والفقراء الذين استاءوا من الفشل الذي لاقته الحملات السابقة بقيادة
الاسياد ، وان تسميتهم بالحملة الطفولية او حملة الاطفال جاءت كاستعارة
صورية لهذه الجموع .ولم تكن ترتبط حقيقة بكون المشاركين فيها من الاطفال .
لكنها تصوير لفظي اصبح فيما بعد وهما تاريخيا . ويرى البعض من المؤرخين
انها كانت حملتين اشترك فيها اعداد كبيرة من الاطفال ،وان لم تقتصر عليهم.
مات العديد من المشاركين بسبب الجوع والظروف القاسية ، وتفرقت الجموع وركب
بعضهم السفن فوقعوا في ايدي القراصنة وبيعوا كعبيد في اسواق النخاسةز ولم
يصل المشاركون في اي من الحملتين إلى الارض المقدسة.
الحملة الخامسةللمقال الكامل انظر الحملة الصليبية الخامسةسعى البابا اينوشنتيوس الثالث إلى بدء حملة صليبية جديدة عام 1213 . فبدأ
بحملة وعظ دامت حتى انعقاد المجمع اللاتيني الرابع عام 1215 الذي اتخذ
سلسلة من الاجراءات التي تتعلق بتنظيم الحملات الصليبية . تحركت قوات
مجرية وجنوب المانية بقيادة اندارش الثاني وقوات نمساوية .ووصلت إلى عكا
.وتوقفت هناك حتى انضمت اليها قوات المانية وهولندية . فتوجهوا إلى مدينة
دمياط في شمال شرق الدلتا بمصر علي النيل . واستولوا عليها عام 1219 .
وتحت الحاح نائب البابا اونوريوس الثالث والقاصد الرسولي بيلاجيوس استكمل
الهجوم نحو المنصورة .وفي ذلك الوقت بالذات بدأ
فيضان النيل.وفتح
المصريون السد علي النهر . وقطع المسلمون طريق التراجع على الصليبيين
.وحاصرت قوات المسلمين الصليبيين باعداد كبيرة .وغرق المئات بمياه الفيضان
. وأسر الملك
لويس التاسعبدار ابن لقمان بالمنصورة فطلب الصليبييون الصلح واطلاق سراح الملك لويس
.وقبلت الملكة شجر الدر زوجة السلطان الكامل الأيوبي الصلح ادراكا منها
بخطر
المغول في المشرق . وكان الكامل قد مات ليلة معركة المنصورة ووقع الصلح في
30 اغسطس 1221 لمدة 8 سنوات ، وكان على الصليبيين مغادرة دمياط ، ونفذوا ذلك في اوائل
سبتمبر من نفس العام ومنيت الحملة الصليبية الخامسة بالفشل الذريع.
الحملة السادسةللمقالة الكاملة اقرأ الحملة الصليبية السادسةقادها الامبراطور
فريدريك الثاني هوهنشتاوفنالالماني الذي اراد ان يحقق مقاصده دون ان يسحب سيفه من غمده في صيف 1228
، ولم تحظ هذه الحملة بمباركة البابوية بل حرم الامبراطور من الكنيسة
لتأخره في تنفيذ نذره بأخذ الصليب .تفاوض فيها فريدريك مع السلطان الكامل
مما اسفر في فبراير 1229 عن صلح لمدة 10 سنوات تنازل بمقابله السلطان عن
القدسباستتثناء منطقة الحرم ، وبيت لحم والناصرة وقسم من دائرة صيدا وطورون
(تبنين حاليا) وكانت الحملة الاولى التي لا تبارك انطلاقها البابوية.
الحملة السابعةللمقالة الكاملة اقرأ الحملة الصليبية السابعةكان الهزيمة التي لحقت بقصائل الصليبيين عام 1244 وخسارتهم التامة للقدس
ادت إلى ترتيب الحملة الصليبية السابعة ، فقادها الملك الفرنسي
لويس التاسعوتوجه بها إلى مصر واستمرت الحملة بين عامي 1248 و1254 ، فسيطروا في البدء
على دمياط ثم المنصورة ، ولكن المسلمين بقيادة الملك المعظم طوران شاه
نجحوا في تدمير قواتهم وفي حصر بقاياها في المنصورة حتى استسلموا ، ووقع
لويس في الاسر حتى تم فديه عام 1250 فعاد إلى عكا وبقي فيها 4 سنوات قبل
العودة إلى فرنسا بخفي حنين.
الحملة الثامنةللمقالة الكاملة اقرأ الحملة الصليبية الثامنةانطلق في هذه الحملة
لويس التاسع ملك فرنسا في عام
1270بعد حوالي 3 سنوات من التأخير ، وقد قام بها عدد قليل من البارونات
والفرسان الفرنسيون ، اذ ان فشل الحملات الجلي وانحطاط سمعتها صدهم عنها ،
حتى ان مؤرخ سيرة حياة
لويس التاسعالذي رافقه في حملته السابقة رفض الانضمام اليه هذه المرة ، ويروي هذا
المؤرخ ان نبأ الحملة الجديدة كان مفاجئا للغاية بالنسبة له شخصيا
وبالنسبة للاشخاص الآخرين المقربين من الملك ، وانه اذهل البارونات ،
وكانت المعارضة مجمع عليها تقريبا واضطر الملك إلى شراء حماسة الاسياد
بالمال ، ونذر مع الملك النذر الصليبي ابناءه الثلاثة وبعض تابعي الملك
الآخرين ، واتفق على ان توجه الحملة نحو
تونس.
بدأت المفاوضات مع المستنصر امير تونس ولما نزل الصليبيون في تونس وصلت
المفاوضات إلى طريق مسدود ، وعندها انضم شارل الاول كونت انجو ، الاخ
الاصغر للويس وملك مملكة نابولي. واستولوا على قلعة قرطاجا القديمة ، ولكن
وباء دب في صفوف الفرسان ، وتوفي على اثره الملك وافراد العائلة المالكة
المرافقة باستثناء فيليب الابن البكر للملك الذي شفي ، وفي نفس يوم وفاة