الجيش الامريكي في الشرق الاوسط
انتشار الجيش الامريكي في الشرق الاوسط حاليا فوق طاقة القيادة الوسطي
للجيش الامريكي علاوة على انه مش بيلبي ابسط المتطلبلت و هي الاستقرار في
المناطق الساخنة و اهمها العراق و افغانستان
في العراق و بحسب القادة الامريكين القوة الاضافية المطلوبة فقط لفرض
الاستقرار في العراق ( امنيا ) على الاقل 100 الف جندي اضافي متبوع طبعا
بذيل طويل من الدعم الاداري والوجيستي للقوات دي و كمان غير استبدال
الجنود و اغراء الجنود للذهاب عن طريق تسهيلات معينة و الراي العام
الامريكي و المجالس النيابية و تعويض المصابين و عائلات القتلى و تغطية
الخسائر و هنا هتبان الكلفة الي هتتحملها امريكا
و دي قوات فقط لحفظ الامن و فرض الاستقرار في العراق دون التدخل في ايران و تغير النطام الايراني
و هنا في فروق بين حالة العراق و ايران
العراق
العراق جيو سياسيا و عسكريا
كانت دولة منهكة من الحصار المحكم و الضربات العسكرية و مشكلات الانفصالين في الشمال او الجنوب , في الواقع العراق كان انقاض دولة
العراق شعبيا
كانت في احتقان كبير بين طوائف العراقين و بعضهم البعض ( و ده بقي واضح
جدا دلوقتي ) غير الاحتقان بين الشعب العراقي و القيادة العراقية و ده كان
سبب تشتت العراقين بين حبهم لي بلدهم الي مافيش شك فيه و كرههم للنظام و
بالتالي تشتتهم نفسيا في الحرب مما جعلهم هدف سهل للدعاية و الحرب النفسية
طبيعه العراق طبوغرافيا
معظم اراضي العراق مناسبة جدا لاسلوب البيتلز كريج او الهجمات المدرعة
الخاطفة و حتي الاماكن الصعبة زي اقليم كردستان العراق كانت موجودة
البشمرجة الموالية للامريكان
سماء العراق مثالية للطيران في معظم ايام السنة
العراق دولة حبيسة و منفذها البحري الوحيد هو الخليج الفارسي او العربي و
طبيعة العدائيات في الخليج تمنع العراق من مجرد استخدامه كمتنفس
اقتصاديا و استراتيجيا
مخزون العراق من البترول و موقعا كافي جدا لاغراء امريكا بامكانية تغطية
نفقات الحرب و تحقيق مكاسب عالمية استراتيجية ابسطها التحطم في اسعار
الطاقة
( حالة افغانستان مشابهة جدا و ان كانت غير متطابقة مع العراق ولذلك و للاختصار مافيش داعي لشرحها )
ايران
ايران جيوسياسيا
ايران وان لم تكن ديمقراطية مثالية الا انها دولة مؤسسات و ليها تصور
استراتيجي لامنها القومي و المشاركة الشعبية سواء في تحديد سياسة الدولة
او في اختيار رئيسها و مجالسها النيابية
و ده اهميته في ان الشعب الايراني بطريقة او باخري في موقع مسؤلية عن
سياسة دولته و اتجاهاتها و بالتالي الاحتقان السياسي بين الحكومة والشعب
الايراني عمره ماهيوصل لدرجة مثيله في عراق صدام و حتي ان حصل , لن يحتاج
الايرانيون للجيش الامريكي لتغير الحكم , صناديق الاقتراع اكتر من كافية
النموذج العراقي اكتر من واضح للايرانين و لا يحتاج لاي تشوية من الدعاية الرسمية الايرانية
تعبئة الشعب الايراني للاسباب السابقة هتكون اسهل كتير و صمودهم ضد الحرب الاعلامية الامريكية هيكون فعلا افضل من العراقين
عسكريا
في حالة التدخل عسكريا
الجيش و الحرس الثوري الايراني و ان كان فيه عندهم مشاكل لا انهم بيتمتعو
بمستوي جاهزية قتالية عالي جدا و بيتمتعو بقدرات لايمكن الاستهانة بها و
من اهم القدرات
الدفاع الساحلي
مستغلين صغر الخليج الفارسي كمساحة مما يسمح بوجود مكثف و مؤثر للقوة
الايرانية وفرة معدات الدفاع الساحلي لايران متمثلة في الوحدات البحرية
الصغيرة والمتوسطة , الصواريخ المضادة للسفن والمعاونة الجوية
الدفاع الجوي
رغم عدم قدرته على توفير حماية مثالية الا ان الدفاع الجوي والقوات الجوية
الايرانية هيكون ليها حضور واضح في اي نزاع مسلح مستقبلي و هيكون ليه
تاثير مهم في سير العمليات الجوية و تحقيق الحرمان الجزئي للجيش الامريكي
من السيطرة الجوية الي طالما اعتمد عليها و من الممكن للقوات الجوية
استهداف ناقلات البترول في الخليج و كمان تلغيم الخليج بالتعاون مع القوات
البحرية
قوات الصواريخ
و هي اهم عنصر من عناصر القوة الايرانية و الي هتمكن ايران من
تهديد الوجود البحري الامريكي في الخليج
تكوين رادع للدول المحيطة من المشاركة في اي عمل عسكري امريكي او تقديم تسهيلات من اي نوع
تهديد اسرائيل
تهديد مصافي البترول في عموم المنطقة
القوات البرية الايرانية عموما و لواء القدس خصوصا
زي ما وضح في حرب لبنان الاخيرة و الي كانت عبارة عن ماكيت لحرب اكبر في
ايران ( للتشابه في بعض الظروف ) ان من الممكن استنزاف الجيش الامريكي في
حالة هاجم ايران بل و دفعه للتراجع و هنا و غير غير العبئ النفسي هتكون
فضيحة اكبر من فضيحة اسرائيل في لبنان , طبعا ده غير امكانية اثارة مايشبه
ثورة في العراق عن طريق دعم لواء القدس للمجموعات المقاومة في العراق او
حتي المشاركة في المقومة داخل العراق
في حالة الاكتفاء بضربات عسكرية
الرد الايراني هيكون معروف ولا داعي لشرحه وتوقعي انه هيتطور و هيدفع الامريكان للتدخل ( زي ماحصل في لبنان)
بمعني ان الاكتفاء بتوجيه صربات اجهاضية , غير احتمالات فشله العالية مش هيقف عند كده
طبيعة ايران شعبيا
زي ما شرحت قبل كدة الايرانين كمجتمع مافيش عندهم مشاكل زي العراق باستثناء الاهواز و كردستان بمعني عدم وجود احتقان طائفي واضح
غير كده رهان امريكا على الاكراد الايرانين محكوم عليه بالفشل مسبقا بسبب العامل التركي
و في الاهواز برده خسران عشان ايران عندها امكانية اعادة التوازن عن طريق توطين الشيعة العراقين من البصرة عن طريق منحهم اللجوء
طبوغرافيا
طبيعة اراضي ايران بشكل عام صعبة من حيث التضاريس , اكبر من حيث المساحة ,
مناخها قاري صعب , عدد سكانها اكبر من العراق بحوالي 37,8978,83
نسمة
القوات المطلوبة في حالة نجاح اسقاط نظام ايران واحتلالها بسبب الفرق في المساحة بين البلدين , عدد السكان و انتشارهم
صعوبة التضاريس ( المشابهة لتضاريس جنوب لبنان في بعض المناطق ) تجعل منها
مثالية لحرب العصابات غير انها هتصعب ضبط حدود ايران مع كل من افغانستان
والعراق مما يعني الصعوبة الشديده في عزل المقاومة الناشئة في الدول
التلاتة عن مصادر تسليحا علاوة علي مد الجيش الامريكي الي بيعاني من قلة
قواته البرية باكثر بكثير من طاقته
السماء في ايران غير مثالية للطيارن في كل ايام السنه كالعراق
اقتصاديا و استراتيجيا
برغم غني ايران بالموارد و موقعها الممتاز علي بحر قزوين و بالقرب من
روسيا و الهند والصين الا ان وضع امريكا في حالة الحرب مع ايران هيكون
كوضع المقامر
اما تحقيق مكاسب اكتر من خيالية في حالة النجاح و ده صعب جدا
و اما الخسارة و العواقب الكارثية بداية بانهيار النفوذ الامريكي في الشرق
الاوسط و اخيرا بتسريع تغير التوازن الدولي في مصلحة قوي اخري وانحسار
النفوذ الامريكي تماما على المستوي الدولي
الموقف الجيواسراتيجي الامريكي الدولي في حالة الحرب او التداعيات الدولية
عالميا الجيش الامريكي حاليا بيعاني من حالة عدم توازن واضحة في عجزه
السابق على مجرد الرد علي اطلاق كوريا الشمالية لصواريخ في كوريا الشمالية
, التدخل المباشر في الصومال برغم ضرورة ذلك و حتي بطئ عمليات الاغاثة بعد
اعصار كاترينا الي قام بيها الجيش و امثلة اخري كتيرة
وان كانت امريكا بتحاول تغطية عدم التوازن باعلانها انشاء قيادة امريكية
لافريقيا او اثارة مسالة الدرع الصاروخي او التهديد بالتدخل في امريكا
الاتينية وده ليه انعكاساتة علي امكانيات التدخل في ايران برغم بعده عن
الموضوع
من اهم نقاط ضعف الجيش الامريكي افتقاره لقوات برية كبيرة و العيب ده بيظهر بسبب انتشاره الزائد عن الحد على مستوي العالم
عدم توفر قوات امريكية كافية من حيث الكم والنوع سواء بسبب عدم شعبية
الجندية او حتي انحسارها في اوساط الامريكين زائد الضغوط الشعبية و
الداخلية عامه بتمنع الولايات المتحدة من رفع عدد قواتها في الوقت الحالي
و بالتالي في حالة التدخل في ايران هيكون الحل الوحيد لامريكا هو سحب قوات
من اوروبا او شرق و جنوب شرق اسيا او الضغط عل الحلفاء عن طريق سحب قواتها
و في التلات حالات النتيجة واحدة
تغير في التوازن بما يسمح لاطراف اقليمية و بتشجيع من اطراف دولية ممارسة
نوع من الضغط , اثبات الذات او حتى فرض الارادة عن طريق الضغط العسكري
متمثل في
ضغط صيني مباشر على تايوان
ضغط كوري شمالي علي اليابان او كوريا الجنوبية بتشجيع صيني او روسي او من كلاهما
ضغط من الانظمة الاشتراكية في امريكا الاتينية ضد المصالح الامريكية
ضغط روسي مباشر في اوروبا و خصوصا بعد انسحابها من معاهده القوات
التقليدية غير محاولتها لتقديم نفسها كقوة بديلة في الشرق الاوسط و هو ما
بدأ فعلا حتي بدون الحرب
حرية حركة اكبر للصين في افريقيا مما يسمح
الموقف السياسي الدولي
فكرة تمرير قرار امريكي في مجلس الامن يخول لها استخدام القوة ضد ايران
مستبعدة تماما بسبب الموقف الروسي الصيني مما يعني عدم تمتع التدخل
الامريكي في ايران بالشرعية و ده و ان كان ظاهريا غير مهم الا ان ليه
عواقب من اهم ما يمكن و منهم على سبيل المثال لا الحصر
عدم شرعية عمل عسكري امريكي معناه تحيد دور الامم المتحدة حين الحاجة اليه
( تماما زي ما حصل في العراق ) حين تازم الوضع الي هيتأزم هيتأزم سواء
بدوافع وطنية , دينية او عن طريق عامل خارجي
تأثيره الدعائي هيكون قوي باظهار امريكا كدولة شرسة و خارجة عن القانون
حرية تصرف اي طرف خارجي او تدخلة بطريقة او بأخري بدون اتهامه بعدم شرعية
تدخله او تهديه للاستقرار الدولي لان اساسا العمل العسكري غير مؤيد او
مدعم بموافقة الامم المتحدة و بالتالي
غير معترف بيه
في النهاية انا مش بحاول انفي او الغي قدرة امريكا في التدخل لانها و رغم
كل ذلك دولة عظمي و تملك كتير من مفاتيح القوة و لكن انا من خلال قرائتي و
معلوماتي المتواضعة توقع التداعيات الممكنة علي المستوي الاستراتيجي
اقليميا و دوليا و ان كنت بتوقع فشل المحاولة
و في انتظار اراءكم و توقعاتكم