د رأس السنة على حاملة طائرات في البحر المتوسط
<hr style="color: rgb(196, 207, 228);" size="1">
ينتظر بحارة عسكريون روس أن يأتي الرئيس فلاديمير بوتين، وهو القائد
الأعلى للقوات المسلحة الروسية، إلى حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف"
ليستقبل على متنها العام الجديد 2008.
وستتواجد حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" وقتذاك في البحر الأبيض
المتوسط. وكانت هذه البارجة قد غادرت قاعدة الأسطول الروسي في سيفيرومورسك
متوجهة إلى شمال المحيط الأطلسي ومنه إلى البحر المتوسط ترافقها أربع قطع
بحرية روسية أخرى. وستنضم إليها في البحر المتوسط قطعتان أخريان ستغادران
قاعدة الأسطول الروسي في سيفاستوبول في 20 ديسمبر.
وستشارك حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" والبوارج الحربية المرافقة
لها في ثلاث مناورات بحرية. ولا يستبعد مراقبون أن يكون القصد هو إظهار ما
تتمتع به روسيا من قدرات عسكرية أمام العالم الغربي وحلف شمال الأطلسي قرب
البلقان بالذات، إذ لاح في أفقها نذير اندلاع حرب جديدة.
واسترعى انتباه المراقبين ما قاله أحد مستشاري رئيس الوزراء الصربي على
شبكة التلفزيون في إشارة إلى مباركة الغرب المنتظرة لانفصال إقليم كوسوفو
عن صربيا من أنه "ليس للدولة غير أن تخوض الحرب عندما لا تأخذ حتى قرارات
مجلس الأمن الدولي طريقها نحو التنفيذ".
وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن قدرات صربيا السياسية والعسكرية محدودة
جدا ولكن يمكن للصرب أن يعلقوا آمالهم على الدعم الروسي المحتمل، مشيرة
إلى أن القيادة الروسية ألمحت إلى أنها يمكن أن تحذو حذو الغرب المؤيد
للانفصاليين في البلقان وتدعم "الانفصاليين" في إقليم بريدنيستروفيه
المولدافي وفي إقليمي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الجورجيين.
إلى ذلك، أكد وزير الطاقة الصربي أن وزارته وشركة "غاز بروم" الروسية
أعدتا اتفاقية تنضم بموجبها منشآت الطاقة الصربية إلى "خط الغاز الجنوبي"
المزمع إنشاؤه لنقل الغاز من روسيا إلى جنوب أوروبا في قاع البحر الأسود
وعبر البلقان.