Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: اقوى المعارك فى العصر الحديث السبت ديسمبر 15, 2007 7:15 pm | |
| اقوى المعارك فى العصر الحديث <hr style="color: rgb(255, 255, 255);" size="1"> سوف أتتناول من خلال هذه المشاركة معركة من أهم المعارك الجوية في القرن العشرين :معركة قلبت موازين الفكر العسكري إلى ألان ،معركة هي مفخرة القوات الجوية المصرية و هي معركة المنصورة تلك التي أراد فيها العدو الغادر أن يضرب العمق الاستراتيجي المصري و دلتا النيل مثلما حدث في حرب 1967 و لكن هيهات فلقد تصدي له نسور الجو حماة السماء (الطيارون المصريون )و سوف أتناول في آخر هذه المشاركة أيضا أبرز ما قيل عن حرب 1973 يرويها لنا أكبر الخبراء و المعلقين العسكريين في العالم و هذا سوف يكون اكبر دليل علي كفاءة الطيار المصري و حتى الجندي المصري الذي يتغلب بكل صبر و أيمان و تحدى علي المصاعب التي تواجه و يستخدم ما بيده من سلاح سواء أن كان قديم أو حديث لينفذ ما هو مطلوب منه حتى لو ضحي بأغلى ما يملك و هي حياته فالاستشهاد في سبيل الله و من اجل الوطن ليس بغريب و لا عجيب عن الجندي المصري خير أجناد الأرض . الضربة الجوية المصرية التي قامت بها القوات الجوية المصرية في شبه جزيرة سيناء المحتلة في اليوم الأول من حرب أكتوبر عام 1973 صنعت مساهمة كبيرة للنجاح العربي في الأيام الأولى من الحرب و كان يري الشعب المصري أن هذه الضربة هي التي أدت إلى انتصار العرب في نضالهم ضد العدو ، فهي كانت بمثابة مفتاح النصر ، و كانت هذه الضربة معروفة للشعوب العربية و للشعوب خارج الشرق الأوسط . و لكن كان هناك الكثير من العمليات الجوية التي تمت في عام 1973 خلال الحرب و لم يعلن عنها المصريون و لا حلفائهم السوريون بشكل عام مثل هذه العملية التي سوف نتحدث عنها والتي لم يعلن عنها شيء حتى فترة قريبة ، فبالرغم أن الحكومة المصرية اعتبرت ذلك اليوم الذي تمت فيه هذه المعركة عيدا للقوات الجوية المصرية و هو يوم 14 أكتوبر ذكري معركة المنصورة الجوية. ألا أنها لم تعلن عنه الأ القليل . عند فجر يوم 14 أكتوبر اليوم التاسع من الحرب التي يدعوها العرب حرب رمضان و يدعوها الإسرائيليون بحرب يوم الغفران أو (Yom kippour) أطلق الجيش الثاني و الثالث للقوات المسلحة المصرية (9 ألوية مدرعة ) في محاولة لتوسيع راس جسرهم الحالي عي الجانب الشرقي لقناة السويس و كانت هذه الألوية مدعومة بقاذفات (MIG_21) ،(SU_7) ، ( SU_20) ، ( MIRAGE ) و كان معظم تلك الطائرات متمركزة في القواعد الجوية غرب القناة و في دلتا النيل و هذه الطائرات القاذفة كانت تؤدي مهماتها و هي تحت حماية المقاتلات من طراز ( MIG_21 MF) التابعة للواء دفاع جوي (104) و الذي كان يتمركز معظمه في قاعدة ( المنصور الجوية ) حيث كان به سربين من تلك الطائرات و السرب الثالث فكان متمركز في قاعدة (طنطا الجوية ) و ردا علي ذلك حاولت القوات الجوية الإسرائيلية و( للمرة الرابعة ) أن تحطم اللواء ( 104 )و الذي كان يستخدم في مهام الدفاع الجوي و تقديم الحماية و الغطاء للقاذفات المصرية المتجهة لضرب الأهداف الإسرائيلية في سيناء و عندما تقوم بضربه و تدميره فانه سوف تستعيد بذلك السيادة الجوية التي كانت تتمتع بها سابقا عندما قامت بتحطيم الطائرات المصرية في 5 يونيو 1967 . انطلقت الهجمات الإسرائيلية ضد المطارات المصرية في ( المنصورة ، طنطا ، الصالحية ) و في الحقيقة كانت هناك محاولات إسرائيلية في يوم (7 ، 9 ، 12 )أكتوبر لتدمير قاعدة المنصورة الجوية و اللواء (104) المتمركز بها و لكن هذه المحاولات باءت كلها بالفشل . حيث أنها أخفقت في خرق الدفاعات الجوية المصرية من صواريخ و مدفعية و طائرات مقاتلة معترضة ، و اعترف الإسرائيليون أنفسهم بفقد (22) طائرة في اليوم السابع من الحرب و هو يوم (12أكتوبر ) و كان هذا اليوم هو أسوء يوم للقوات الجوية الإسرائيلية . أما الهجوم الإسرائيلي الرابع علي هذه القواعد فهو الأشهر من بين هذه الهجمات حيث قامت أكثر من 100 طائرة (F_4) فانتوم و (A_4) سكاي هوك بمحاولة لضرب القاعدة الجوية الضخمة بمدينة ( المنصورة )و قامت معركة جوية هي الأكبر من نوعها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية معركة اشترك فيها أكثر من 180 طائرة مقاتلة من كلا الجانبين و كان معظم تلك الطائرات للقوات الجوية الإسرائيلية المهاجمة و دامت حوالي (53 دقيقة ) طبقا للتصريحات من كلا الجانبين ، و بالإضافة للتفوق العددي من جانب القوات الجوية الإسرائيلية حيث أنها امتلكت طائرات مختلفة الطرازات و حديثة لعل اهمها ( PAHANTOMS & MIRAGE & SKY HAWK) هذا بالإضافة إلى طياريها ذو التدريب الفائق و الخبرة الممتازة. أما ما كان يميز الجانب المصري عن نظيره الإسرائيلي فهو : أن الطيارين و الطائرات المصرية كانت مدعومة بموظفين الصيانة و محطات القيادة و السيطرة و التوجيه الأرضي لان المعركة كانت فوق الأراضي المصرية في دلتا النيل . الروح المعنوية العالية للطيارين لأنهم كانوا يدافعون عن سماء بلادهم و بسبب أيضا ما حققته الضربة الجوية في يوم 6 أكتوبر 1973 من أهداف أعادت لهم الثقة بالنفس مرة أخرى . و كان اللواء (104) جوي مشغول بالكامل منذ اليوم الأول للحرب حيث انه بجانب قيامه بعمليات الغطاء الجوي للقاذفات المصرية كان يقوم بمهمات الهجوم و القذف الأرضي هذا بجانب قيامه بالدفاع عن مجاله الجوي فوق مدينة المنصورة ضد هجمات الجانب الإسرائيلي المستمرة لتدمير القاعدة الجوية ، و في تمام الساعة ( 3 مساءا من عصر يوم الأحد ) الموافق ( 14 أكتوبر ) 1973 كان كل شيء هادئ و لم يلاحظ أي أمور غير اعتيادية فوق سماء مدينة ( المنصورة ) ألا من صوت الطائرات المقاتلة التي تطلق من القاعدة إلى سيناء لتنفيذ المهام الموكلة بها و العودة مرة أخرى للقاعدة ، وقد أبقيت عدد من طائرات (MIG_21) متمركزة في نهاية المدارج الخاصة بالقاعدة في حالة إنذار قصوى ، و كان الطيارون في قمرات القيادة يتحملون الشمس المصرية المشتعلة . و في الساعة (3:15) من مساء نفس اليوم أنذرت مواقع المراقبة المصرية علي ساحل دلتا النيل قيادة القوات الجوية المصرية بان هناك (20) طائرة فانتوم قادمة من اتجاه البحر و هي تطير فوق المنطقة الجنوبية الغربية باتجاه (بور سعيد ،الدلتا ) و كان موجود في ذلك الوقت في مقر القاعدة الجوية بالمنصورة اللواء جوي أركان حرب ( محمد حسني مبارك ) قائد القوات الجوية المصرية و الذي استلم الإشارة و أمر ( احمد عبد الرحمن نصر ) قائد اللواء الجوي (104) بتجهيز (16) طائرة ( MIG_21) و التي كانت مستعدة للانطلاق و التي كانت محمية بالأغطية الواقية من أشعة الشمس ، و بان يأمر طيارا هذه المقاتلات بالا تبحث عن الطائرات المهاجمة أو حتى تلتحم معها و ألا يقوموا بأشغالهم . و حير هذا الطلب الطيارين المصرين لأنهم كانوا معتقدين أن القيادة ستطلب منهم الانطلاق الفوري و الالتحام مع هذه المقاتلات التي تم اكتشافها و لكن قادة القوات لجوية المصرية قد تعلمت الكثير و الكثير عن الأسلوب الإسرائيلي و ذلك من خلال التجارب التي مرت بها في حرب الاستنزاف أثناء أواخر الستينات و كان الأسلوب الإسرائيلي يتبع نمط موحد عند هجماتهم حيث كان يقوم عند أي هجمة جوية بإرسال (3 موجات من المقاتلات ) و كان عمل كل موجة علي النحو التالي :-
الموجة الأولى :- تعمل علي أغراء المقاتلات المصرية المدافعة و إبعادهم عن الأهداف التي تقوم بحمايتها و بذلك تنصب لها فخ . الموجة الثانية :- تقوم فيها طائرات الهجوم الأرضي بقمع الدفاعات الجوية المصرية وضرب الرادارات .الموجة الثالثة :- و هي الموجة الأساسية و التي تقوم فيها المقاتلات القاذفة بضرب الأهداف التي هي أساس تلك الهجمةو اعتبر ت القيادة أن هذه الطائرات هي الموجة الأولي المخصصة لنصب الفخ للمقاتلات المصرية الدفاعية بهدف أشغالها لذلك طلب من طائرات ( MIG_21) المصرية ألا تعترض تلك المقاتلات فقامت طائرات الفانتوم الإسرائيلية بالطيران في دائرة واسعة لبعض الوقت و بعد أن أخفقت في إغراء المقاتلات المصرية لكي تترك مدينة المنصورة والقاعدة الجوية تراجعت إلى البحر المتوسط مرة أخرى . و في الساعة ( 3:30) مساءا من نفس اليوم أرسلت قيادة الدفاع الجوي المصري تحذيرا بوجود حوالي 60 طائرة للعدو تقترب من ثلاثة اتجاهات هي ( بور سعيد ، بلطين ، دمياط ) فأعطي القائد مبارك الأمر لاعتراض تلك المقاتلات و في نفس الوقت قام بالتوضيح لطياريه لماذا لم يقم بإعطائهم هذا الأمر منذ البداية . فقام قائد اللواء جوي (104) احمد نصر و الذي اصبح فيما بعد قائد القوات الجوية المصرية أمرا بإزالة الأغطية الواقية من الشمس من علي ( 16 ) مقاتلة (MIG_21) الرابطة علي مدارج المطار و طلب من الطيارين أن يهاجموا التشكيلات الإسرائيلية الثلاثة في محاولة لجعلهم يتشتتون و بالتالي يصبحوا عرضة لقنص بقية مقاتلات ( اللواء 104 ) الجوي ، و بعد أن انطلقت 16 طائرة ( ميج _21)من قاعدة المنصورة الجوية انطلقت حوالي ( طائرات مقاتلة MIG_21) أيضا من قاعدة ( طنطا ) الجوية للمشاركة في القتال و دعم هذه المقاتلات . و في حوالي الساعة ( 3:38) مساءا أخبرت محطات الرادار المصرية القيادة بان هناك حوالي (16 )طائرة إسرائيلية أخري و تطير علي مستوي منخفض جدا و من نفس الاتجاه فتم تجهيز أخر ثمانية مقاتلات ( MIG_21) موجودة في قاعدة ( المنصورة ) الجوية و إرسالها بسرعة ، و تم إرسال 8 طائرات مقاتلة أخري من طراز ( MIG_21) من قاعدة ( أبو حماد ) الجوية للمساعدة . و دارت معركة جوية عنيفة جدا فكان يوجد حوالي _(160) طائرة فانتوم ، سكاي هوك مختلطة مع حوالي (62) طائرة MIG_21مصرية . و في حوالي الساعة ( 3:52) مساءا التقطت الرادارات المصرية موجة أخرى من طائرات العدو خمن أنها حوالي (60) طائرة أخرى Phantoms, sky hawk و كانت تطير علي مستوي منخفض جدا و من نفس الاتجاه كما في السابق و يعتقد بان مهمة تلك الطائرات ضرب أهداف لم يتم أصابتها في الموجة الثانية لذا فقد تم تجهيز حوالي ( طائرات ( MIG_21) من قاعدة أنشاص الجوية .للاعتراض تلك الموجة ومع اقتراب الموجة الإسرائيلية الثالثة من قرية ( دكرنس ) الموجودة في دلتا النيل دخلت في قتال جوي مع الطائرات المصرية أو ما يسمي بي : (Dogfight) أو قتال الكلاب ، و بينما كانت الموجة الإسرائيلية الثانية تهرب شرقا فقد قامت حوالي (20) طائرة (ميج) بالهبوط للتزود بالوقود و المعركة مستمرة من فوقهم ثم طارت مرة أخري للاعتراض . و قد أدرك قائد الموجة الثالثة من الطائرات الإسرائيلية بان الهجمات السابقة فشلت و أن هناك مقاتلات مصرية في سماء المعركة أكثر مما كان يتوقعه فالأمر الطائرات الإسرائيلية بالتراجع وعبرت آخر طائرة إسرائيلية الساحل حوالي الساعة (4:08) مساءا . و في الساعة (10) مساءا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة صدر البيان رقم (39) و ذكر في الإذاعة المصرية و فيه أن المقاتلات المصرية من عدة مطارات اشتركت في معركة جوية كبيرة شمال الدلتا مع طائرات العدو و تم إسقاط (15) طائرة للعدو و فقدان (3) طائرات مصرية . و من جهتها ادعت الإذاعة الإسرائيلية أ ن القوات الجوية الإسرائيلية قد أسقطت (15) طائرة مصرية ثم عدل الرقم إلى (7) طائرة بعد ذلك . و بعد ذلك أصدرت القوات الجوية المصرية بيانا مفصلا و ذكرت فيه الأتي أنه قد تم إسقاط (17) طائرة للعدو و فقدان (6) طائرات مصرية ثلاثة منها اسقطوا بواسطة طائرات إسرائيلية ، و اثنين تحطموا لنفاذ الوقود و عدم وصولهم لقاعدتهم الجوية لإعادة لتزود بالوقود و أما الثالثة فقد تحطمت نتيجة انفجار طائرة فانتوم إسرائيلية بالقرب منها . و تعالوا ألان نستمع ألي شاهدت بعض الطيارين المصريين الذين اشتركوا في هذه المعركة :
[color=#cc66cc] طيار مقاتل ( مدحت عارف):- [size=12]93300]r] | |
|