الشاباك كان له دور في خطف الطائرة <hr style="color: rgb(209, 209, 225);" size="1">
وثيقة بريطانية: الشاباك كان له دور في خطف الطائرة من قبل عناصر الجبهة الشعبية إلى عينتيبي عام 1976
ادعت
وثيقة بريطانية رسمية، كشفت الـ" بي بي سي" عنها اليوم، الجمعة، أن
إسرائيل كانت وراء اختطاف طائرة "إيرفرانس" إلى عينتيبي في العام 1976.
وبحسبها فإن مصدراً "مجهولاً" قال لدبلوماسي بريطاني في باريس أن جهاز
الأمن العام (الشاباك) كان له دور في خطف الطائرة من قبل عناصر الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين، من خلال زرع عملاء للشاباك، على حد قول المصادر.
تجدر الإشارة إلى أن طائرة "إيرفرانس 139" التي أقلعت من مطار اللد قد
اختطفت في السابع والعشرين من حزيران/ يونيو 1967، لدى هبوطها في أثينا،
وتم اقتيادها إلى مطار عينتيبي في أوغندا. وفي الثالث من تموز/ يوليو هاجم
المطار وحدات من الجيش الإسرائيلي، حيث قتل قائد دورية "متكال" يوني
نتانياهو، شقيق بنيامين نتانياهو، وأربعة أشخاص من الرهائن.
وبحسب الوثيقة المذكورة، والتي كتبت في الثلاثين من حزيران/ يونيو 1976،
في أوج أزمة الطائرة، فقد كتب د.هـ. كولفين من السفارة في باريس أنه
"بموجب المعلومات الموجودة لديه، فإن اختطاف الطائرة كان من قبل الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين، بمساعدة جهاز الأمن العام الإسرائيلي".
كما كتب الديبلوماسي المذكور أن "هدف العملية هو ضرب مكانة منظمة التحرير
الفلسطينية في فرنسا، ومنع ما يرونه تقارباً بين منظمة التحرير وبين
الأمريكيين". وأضاف "تقول مصادري أن الجبهة الشعبية جندت عناصر فوضوية،
بعضهم زرع من قبل الإسرائيليين".
كما جاء في الوثيقة أن الحكومة البريطانية ترددت في امتداح العملية
العسكرية الإسرائيلية بعد انتهائها. وتضمنت الانتقادات الإسرائيلية
للحكومة البريطانية بسبب عدم إعلان الأخيرة مساندتها للعملية الإسرائيلية
في عينتيبي.
إلى ذلك، لم تفصل الوثائق المزعومة مدى جدية تعامل الحكومة البريطانية بشأن الادعاء أن إسرائيل كان لها دور في اختطاف الطائرة.
وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى كتاب صدر في إسرائيل يتحدث عن جرائم
الاغتيال التي نفذها عملاء جهاز “موساد” منذ سبعينيات القرن الماضي. وأشار
مؤلف الكتاب الصحفي أهارون كلاين، إلى أن “الموساد” هو الذي قام بتصفية
القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد وديع حداد عام 1978
بواسطة شوكولاته مسمومة!
وبحسب الكتاب فإن إسرائيل قررت تصفية حداد بداعي تدبيره اختطاف طائرة “اير
فرانس”، كانت في طريقها من باريس الى تل أبيب، إلى عنتيبي (أوغندا) عام
1976. وأضاف المؤلف أن الموساد علم بشغف حداد بالشوكولاته البلجيكية التي
كان من الصعب الحصول عليها آنذاك في بغداد مقر إقامته. فقام خبراء الموساد
بإدخال مادة سامة بيولوجية تعمل ببطء إلى كمية من الشوكولاته البلجيكية،
أرسلت إلى حداد بواسطة عميل فلسطيني لدى عودة هذا العميل من أوروبا إلى
العراق.
وبعد أن تناول هذه الشوكولاته تدهورت حالته بصورة خطيرة وعانى كثيرًا ونقل إلى مشفى في ألمانيا الشرقية إلى أن توفي عام 1978.