Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: الدفاع الجوى المصرى , الاسطورة وتساؤلات الأربعاء أكتوبر 17, 2007 9:00 pm | |
| الدفاع الجوى المصرى , الاسطورة وتساؤلات باختصار هذه صفحــــة أعجبتني من صفحات تاريخ مشرف لدولة عربية
الدفاع الجوى المصرى , الاسطورة وتساؤلات
عندما كتبت مقالتى السابقة عن اختراق الاجواء المصرية بواسطة الطيارين الاسرائيليين , وتحدثت عن تكرار ذلك مع عدم قيام قواتنا الجوية أو الدفاعات الجوية بالتصدى لهذه المهزلة , جاءتنى الكثير من الرسائل التى تطلب التوضيح , أو تطلب معلومات أكثر عن الدفاع الجوى , وجاء جانب أخر من الرسائل ليزايد علي وطنيتى ويتهمنى بالعمالة وبتشوية سمعة قوات الدفاع الجوى , واتفق مع من ارسل يطلب معلومات أو توضيحات معينة , لانه من غير اللائق ان اكتب عن قوات الدفاع الجوى , وكثير منا لا يعرف ما هى قوات الدفاع الجوى , ومما تتكون , ولا ما هو تاريخها , ولا ماذا قدمت لمصر من أعمال جليله, ولأنى اتفهم كل ذلك , لذا فقد اردت ان اجيب على هذه الرسائل كلها فى وقت واحد , والاتهامات ايضا , من خلال ثلاث بوستات , انوى الاجابة فيها على كل الاستفسارات .
الاول : الدفاع الجوى المصرى "قوة مستقلة" << نشأة القوة الرابعة وخوض حرب الاستنزاف
الثانى : التمهيد لحرب أكتوبر 1973 << أعمال التطوير التى تمت قبل المعركة
الثالث : الدفاع الجوى والنصر , ثم ماذا , تساؤلات
وسأبدأ هنا بالبوست الاول , ثم يليه الثانى والثالث , ان شاء الله
تطور الدفاع الجوى المصرى " قوة مستقلة "
نشأة القوة الرابعة وخوض حرب الاستنزاف
انتهت حرب الايام الستة – كما سمتها اسرائيل , فى ذلك الوقت – نهاية مأساوية , كشفت عن كثير من اوجه القصور , فى القوات المسلحة المصرية , بشكل عام , وفى القوات , التى تتولى مهام الدفاع الجوى , بشكل خاص , وبات من المؤكد , ضرورة ظهور بديل مع شكل وطبيعة التحديات الجديدة , فكان قرار القيادة السياسية , بانشاء القوة الرابعة , لمواجهة هذه التحديات .
أولا : قرار انشاء القوة الرابعة " فبراير 1968
كانت قوات الدفاع الجوى تعتبر فرعا من سلاح المدفعية , وتحت القيادة العملياتيه للقوات الجوية , وهذا التنظيم معمول به , فى كثير من دول العالم , ولكن , من دروس 1956 , 1967 , وجد أن القوة الجوية الاسرائيلية مركزة فى يد قائد واحد , فمن الاجدى , ان تركز جميع الاسلحة والمعدات المضادة لها , والمكلفة بالتعامل معها وصدها , فى يد قائد واحد , ضمانا للتنسيق , وتوحيدا للمسؤولية , وتحقيقا للنجاح .
وكان القرار بانشاء قوات الدفاع الجوى المصرى , قوت مستقلة قائمة بذاتها , لتصبح القوة الرابعة , ضمن القوات المسلحة المصرية , التى تشمل القوات البرية والبحرية والجوية , وذلك فى اول فبراير 1968 , فى وقت بالغ الصعوبة بالنسبة لهذه القوات , التى كانت تواجه اقوى وأفضل أسلحة العدو الجوية , فيما كانت القوات الجوية المصرية ما زالت فى مرحلة اعادة التنظيم والتسليح , عقب خسائرها فى حرب 1967 .
بقرار انشاء القوة الرابعة , انتهت السلبيات , الناجمة عن التبعية المزدوجة ,. التى لازمت وحدات الدفاع الجوى , فى الحروب السابقة , وانشئت قيادة مستقلة للدفاع الجوى , لكل الوسائل , التى تتعامل مع اسلحة الهجوم الجوى , مع تنظيم التعاون , باسلوب مدقق مع وسائل الدفاع الجوى العضوية فى الافرع الرئيسية الاخرى , عدا المقاتلات , التى ظلت تابعة للقوات الجوية , اكتفاءا بالتنسيق , وفى اثناء تخطيط الاعمال القتالية , والتعاون الوثيق فى اثناء ادارة اعمال القتال .
وبدات مرحلة من العمل الجاد والمكثف , للتطوير الشامل , شملت اعادة تنظيم القيادات والتشكيلات والوحدات , وعناصر التامين القتالى , والهندسى , لتجنب أوجه القصور والعيوب , التى ظهرت فى حرب 1967 , وتشكلت قيادة الدفاع الجوى
وهى تضم رئاسة لوحدات الصواريخ والمدفعية ورئاسة وحدات الرادرا والانزار , ورئاسة دفاع جوى التشكيلات البرية , وغيرها من الرئاسات والشعب , بحيث تتماشى مع باقى أجهزة القيادة العامة والافرع الرئيسية .
بدء بناء المنظومة :
ركزت القيادة السياسية جهودها للحصول على الاسلحة , من الخارج , وخاصة من الاتحاد السوفيتى , ومن بعض الدول الشرقية , مثل يوغسلافيا والمجر , ولكن نتائج هذه الجهود كانت محدودة للغاية , ولا يمكن اعتبار ما حصلنا علية , فى تلك الفترة , اضافة الى امكانيات الدفاع الجوى . من هذا المنطلق , اتجهت الجهود الى تطوير الصواريخ سام – 2 .
وجرى العمل على قدم وساق , لتعديل احدى هذه الكتائب , وبالفعل جرى تعديلها , لتصبح قادرة على الاشتباك مع الطائرات المعادية , على ارتفاعات , اقل من 1 كم , كذلك أدخلت تعديلات , لتقليل المنطقة الميتة المحيطة بالكتيبة , وشمل التطوير الصاروخ نفسه , وذلك بتحسين قدراتة على المناورة حتى يستطيع ملاحقة الطائرات , فى أثناء مناورتها , وتم تزويد كتائب الصورايخ , بأنظمة التعارف , مما زاد من كفاءة التعاون مع المقاتلات .
وفى مجال الحرب الالكترونية , وهو الاخطر والاهم , لم يتوافر أى امكانيات الكترونية , لدى الجانب المصرى , ولم يكن بد من اتخاز اجراءات فنية وقائية للمقاومة .
وكان الهدف الاول من حرمان وسائل الاستطلاع الالكترونى , من الحصول على ما تريده من معلومات , او تضليلها , وذلك بالسيطرة المدروسة على عملية الاشعاع , بالاضافة الى مجموعة اخرى , من الاجراءات الفنية .
كما بدأ تجهيز وحدات الصواريخ , بمعدات فنية مبتكرة , لمقاومة الاعاقة , ونجحت تجربتها , وتم تعميمها فى جميع الوحدات واستمر تطوير الاساليب والتكتيكات , الهادفة الى شل وسائل الحرب الالكترونية للعدو , وكللت بنجاح كبير , ظهر أثره فى اثناء حرب أكتوبر .
وفى مجال تطوير شبكة الاستطلاع والانزار , زودت اجهزة الرادار , بنظام انتخاب الاهداف المتحركة , ورفع الهوائيات على صوار , كما تم انشاء نظاقات , من نقط المراقبة الجوية بالنظر , على حدود الدولة , وفى العمق , وحول الاهداف المدافع عنها , وتجهيزها بما يسمح باكتشاف الاهداف مبكرا , ووصول المعلومات , الى الوحدات من دون تأخير | |
|