[size=12][b]ا مزيد من الاستعراضات ..!!
جاكي ليفي
كانت القدس في
أسبوع على غير العادة . كمثل الأطفال الذين اعتادوا على سماع
الوعود المتكررة ،، حول العم الذي سيأتي من أميركا ، والذي سيزورهم على
نحو عاحل ، ولكن فجأة عندما أتى تم إغلاق الباب عليهم و أغلقت الأنوار
،، لقد أتى الرئيس بوش ، وكان رد الفعل الرمزي ، للمدينة المضيفة أن تغلق
عليها الباب بالبيت وُ تطفأ الأنوار .
رئيس أميركا سواء
أرغبنا في زيارته أم لم نرغب، .. فهو يعتبر بمثابة أكبر رمز سياسي في
العالم . ومثل هؤلاء الضيوف لا يأتون إلى المدينة كل عام . وخاصة في هذه
الحقبة التي يضرب بها العنف ، بينما من الجهة الأخرى لا نجد قادة لا
يملكوا شيئا في العالم يكون سهلا عليهم إلا أن بفض وجود الجمهور .
هذا ما يشبه
الاحتفال بزيارة بوش .. أخلى الشوارع من المارة .. خرجت كل الأعلام في
محاولة لتزيد الوضع المهرجانى للاحتفال بالضيف ،،في جادات الشوارع
،، ويصدح لا سلكي رجال الأمن بأصواتهم المؤثرة . على الجيران ألا ينتظروا
بسياراتهم في المواقف في الأيام التالية وإلا سيفتقدوها .
كان من المتعة
أن تقود سيارتك داخل شوارع المدينة هذا الأسبوع .. لقد أثبتوا كيف تكون
القدس نظيفة كما نريد في هذا الأمن محكم السد ، بجانب ذلك سيارات الأمن
ذات الاضاءات كما لو كنا في غارات يوم كيبور وسننتهي بعد 30 دقيقة أو أكثر
أو ستنتهي الغارة بعد دقائق .
كانت القدس
تعاني من حالة مشابهة حيث قد ابلغوا أن هناك أزمة مرورية لا تحدث في أقصى
ساعات الذروة وفي حال قد عرفوا أن الشوارع اختنقت غيروا الخطط .. وبقي
الصغار في لقاءات بالبيوت ويمكن لدوام العمل أن ينتظر …كان هناك أوقات على
نحو مشابه حال زيارة ملك أو إمبراطور أو رئيس بلغ الذروة في مهرجان
استعراضي ..أمام الجماهير المبتهجة قد يركب القائد جوادا أو يقف في عربة
مكشوفة ويلوح للجماهير من الأطفال الذين يحملون الأعلام الصغيرة ..قليل من
الناس قد لا يتصافحون اللقاء بين القائد والمواطنين هو الأهم،، والسبب
الرئيس للزيارة .. القائد المحلي يخدم كممثل للشعب تجاه الزائر.
وبغرابة ..وعندما
نعود نرى أن القادة فوق البشر .. اليوم بعد كيندي ، ورابين .. ومن هذا
السياق لن يلتق القائد بالجماهير في المهرجانات .. ولكن ما بقي من التصور
أعلاه فقط أصبح يخص امتيازا للفرق الرياضية العائدين بفوزهم بالكأس .. أما
اليوم فنحن لدينا حلقات أمنية ومناطق تعقيم .. والأكثر من كل شيء فان لقاء
الرؤساء عبارة عن لقاء شخصي .. لا داعي أن تقلق إزاء المقاييس
الأمنية ولكن ثمة سؤال هنا ..من يحتاج مثل هذه الزيارات من جمهور المدينة
.. أنت تريد بشكل أكيد أن تقابل,, هؤلاء الرؤساء أخرج من المدينة
وبالتحديد بين القدس وتل أبيب على سبيل المثال هناك مجمع شاسع يمكن
أن تلتقي هناك وان تجرى مؤتمر صحفي ، أو تصنع التاريخ أو تنخرط في عمل
رئاسي ، وتجعل نهاية للصراع المحتدم ، كل هذا يمكن أن تفعله دون أن يشعر
المئات او الالف انك أبله أو احمق ..دون ان يتمعنوا في السؤال التالي : ما
دخلهم في كل هذه القضية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[/b]