[b]مطالبنا نحن الإسرائيليين .. من الرئيس بوش ..!!
ايسي ليبلر
أعلن رئيس
الوزراء ايهود اولمرت خلال لقاءاته مع جورج بوش ، اضافة الى ما نوقش فيما
يخص موضوع ايران،، بأنه ينوي إعادة التوكيد أن إسرائيل لن تستبق
جهدا وستكون مرنه إلى ابعد الحدود لتعزيز موقف شريكها في السلام محمود
عباس .. وهذه الرسالة قد تكون بكل وضوح غير مناسبة .في الوقت المناسب كي
يتحدث فيها رئيس الوزراء بالحقيقة إلى بوش ..كما يجب أن ينبهه انه بموجب
الظروف الحالية ليس ثمة نتائج عل الأرجح مثمرة لهذه المفاوضات مع
الفلسطينيين ..وإنها فقط رفع لمزايدات كاذبة عقيمة على نحو بالغ لكلا
الجانبين .
الرئيس بوش صديق
حقيقي لإسرائيل .. وعلى النقيض لسلفه عندما أدرك الطبيعة الشريرة والمضللة
لياسر عرفات قام بفصل العلاقات وقام بتهميشه .. وصل إلى النهاية في حقبة
التكافؤ الأخلاقي تجاه القتله الفلسطينيون والضحايا الإسرائيليين حيث
اعتبرا كعناصر متكافئة في الحلقة العقيمة من العنف . بالإضافة إلى
دعم بوش لدفاع إسرائيل عن حدودها وأصبح أول رئيس غربي يصرح انه عندما
تنتهي مسالة الحدود ووضعت الحقائق الديموغرافية على ارض الواقع ..سيوضع
ذلك في الحسبان ..دعم لنوايا اسرائيل لاوضاع التسوية وفي انابوليس
وبالرغم من الازدواجيات ، أكد الرئيس بشكل صريح أن إسرائيل دولة يهودية .
وهو ما يناقض صراحة رؤية الفلسطينيين الذين اقسموا أنهم لن يذعنوا لشروط
الهوية اليهودية ،،
وحقيقة ما لم
يعكس البيت الأبيض هذه السياسات ،، فسيحكم التاريخ أن بوش كان
أكثر الرؤساء موالاة لإسرائيل حتى تاريخه .. كقائد قاوم كل الضغوط من
حلفائه العديدين لاسترضاء الفلسطينيين وبشجاعة حافظ على الاتجاه المبدئي
تجاه الدولة اليهودية .
ولكن للأسف في
العام الماضي . كان هناك علامات شؤم بإشارات من الخارجية الأمريكية
ضد إسرائيل فيما يخص إعادة إحياء الإستراتيجية الفاشلة للاسترضاء .. هذه
الملاحظات العدائية التي أشارت بها كونداليزا حال مقارنتها معاناة
الفلسطينيين من التمييز التي تشبه التمييز على الافارقة الأمريكيين تحت
العنصريين البيض ليمثل موقف معاد لقد كانت تتبنى ،،أسلوب التكافؤ
الأخلاقي بما يتضمن أن كلا الفريقين يستحقان اللوم.. إضافة إلى أن الجو
العام أصبح محبطا في عشية زيارة الرئيس حيث وصفت رايس الضواحي اليهودية
في شرق القدس وخاصة (هارهوما )انها مستوطنات ورد اولمرت بشكل مندفع ان
تخلي الأمريكان عن دعم الالتزام بخارطة الطريق يجعل المواجهة مع أميركا
نفسها تلوح في الأفق .
وعلى نفس الاتجاه
فان الضغوط التي مورست من قبل رايس على إسرائيل العام الماضي دعت إلى
التساؤل عن دورها إذا ما كان دور الوسيط الشريف ..لما تتطلب سلسلة من
الطلبات القاسية على إسرائيل لتريح الفلسطينيين من خلال عمل تنازلات
أحادية أثرت بشكل خطير على امن إسرائيل،، .كان أكثرها وضوحا التأكيد على
أن تتخلى إسرائيل عن ممر فلادلفي الذي كان سببا في تدفق الأسلحة إلى غزة
من مصر.. ولكن على الرغم من استمرار تدفق الأسلحة .. طلبت رايس من تقليل
نقاط التفتيش لتسمح بمرور الإرهابيين وتوفير الأسلحة لقوات الأمن التابعة
للسلطة الفلسطينية والتي ستوظف بالتالي ضد الإسرائيليين . ونجم عن هذه
التصرفات بالتالي قتل المدنيين الإسرائيليين الأبرياء وستقود حتما
إلى الأكثر من إراقة الدم .
ثمة بعض من
التغيرات الخطرة،كان من الممكن تلافيها وأظهرت الحكومة الاسرائلية القليل
من المقاومة للضغوط الأمريكية ولكن للأسف رضخت إسرائيل وزادت الطلبات
الأمريكية بعد ذلك .. على سبيل المثال تخلى اولمرت نفسه وليس الأمريكيين
عن متطلبات خارطة الطريق بان تحل الميليشيات الإرهابية قبل بدء مفاوضات
الحل النهائي .. إنها أيضا إسرائيل التي طلبت من هيئة الكونغرس فيما يتعلق
بالمساعدة المالية للسلطة الفلسطينية . الدعم العام لإسرائيل حاليا قد
يكون في ذروته بالولايات المتحدة .. ولكن لا يستطيع احد أن يتوقع من
الإدارة الأمريكية أن تقوم بإجراءات دعم إضافية لأمن إسرائيل أكثر من
حكومتها هي ...هل سيكون ثمة رئيس وزراء غير اولمرت يستطيع أن يحث الرئيس
بوش التقيد بالبنود الرئيسية فيما يتعلق بالإرهاب والأصولية
الإسلامية التي مورست عبر أعوام ..بدلا من التذلل لسلام عبر أطراف
وهميين ،والخضوع التلقائي لكل طلب أميركي .. على رئيس وزراءنا ان يقوم
بدوره في إحباط مبادرات الإدارة الأمريكية التي قد صممت أن تجعل إسرائيل
كبش فداء يضحى به لوضع اكبر ..يجب أن نذكر بوش أن الوجود الإسرائيلي في
يهودا والسامرة ليس ناجم عن إسرائيل ولكنه رد فعل لهجوم عربي صمم لمسح
إسرائيل من على الخارطة .. وعليه فإن الأغلبية من الإسرائيليين
اليوم يدعمون خلق دولة فلسطينية ولكنها لا تكون امتداداً لحماستان ،،
يجب على رئيسنا أن
يحث بوش أن يواجه الفلسطينيين بالحقيقة الآن .بأن ثلاثة شباب إسرائيليين
قتلوا بوحشية من قبل عناصر من ميلشيا فتح التي تحت سلطة عباس بالتأكيد
سيثمن بوش ذلك إذا كانت اسرائيل تحت الظروف الحالية ستستمر في تنازلات من
طرف واحد .. وكل الرسائل الخاطئة ستصل إلى الفلسطينيين .. إذا كان من
الممكن إيجاد عملية جادة فانه على الرئيس بوش أن يطلب من عباس استبدال
كلماته المضللة ويفكك الميلشيات الإرهابية التي تحت قيادته . يجب أن نذكر
الرئيس أن التحريض الشرير ضد إسرائيل لم ينته على كل المستويات في المجتمع
الفلسطيني وهذا لا شعوريا يتطلب من إسرائيل أن تنسق في خلق دولة تحت
ادراتها
الشهداء والاستشهاديين لهم
القداسة وعائلتهم تعوض بمعاشات ولابد أن نذكر النظام التعليمي الذي
يشجع الأطفال الفلسطينيين أن يقتنعوا بالشهادة وان قتل اليهود عمل نبيل ..
وفوق كل شيء يجب أن ينبه رئيس وزراءنا الرئيس بوش انه قبل أن تضع إسرائيل
التنازلات في صيغة الحل النهائي ،يجب أن يذعن الفلسطينيين للشروط الخاصة
بيهودية إسرائيل المعلن وإنهم لن ينكثوا العهد في هذا الصدد ، انه من
الشنيع لاولمرت الآن أن يظن قبول عباس بإسرائيل بمثابة إيمان في ضميره ..
إلا أن العرب متشبثون بحق العودة ،كما أنهم أعلنوا أنهم لن يتصالحوا أبدا
بالتعايش سويا تحت سلطة يهودية .. وهذا سيظل مصدراً لاستدامة للصراع ..
على الرئيس بوش أن
يعلن الآن انه ليس بطة عرجاء وبصراحة يخبر عباس الحقيقة بما يفيد بصراحة
انه إذا كان غير مستعد او غير قادر أن يتخذ إجراءات بكبح الإرهاب والتحريض
عليه فانه لن يكون شريكا مؤهلا للسلام أخيرا يجب تذكرة بوش بإعلاناته
المتكررة عن استرضاء الجهاديين في كل موقف فقط تشجيعا للإرهاب في كل مكان
.. الاسترضاء لا يعبر فقط معارضة لأجندة الرئيس ولكنه يهدد ويدمر
شرعيته وكذا يرمز لانتهاك كل ما تمثله حضارتنا.