[size=12]أصدر صلاح بديوي رئيس
تحرير جريدة صوت المقاومة الأليكترونية بيانا حذر فيه الرئيس حسني مبارك
من المخاطر التي ستترتب علي استمرار حمايته للدكتور يوسف والي نائب رئيس
الحزب الوطني والمتهم في قضايا فساد ورشوة.
كما حذره من تستره علي
البلاغ الأخير الذي تقدم به أحمد عبد الفتاح إلي النائب العام ويتهم فيه
يوسف والي برشوة المحكمة وحبس الكتاب في جريدة الشعب .
وأهاب بديوي برفاقه من الكتاب المهتمين بالحريات للتضامن مع جريدة الشعب وكتابها الذين ظلموا .
وقال بأنه سيتقدم ببلاغ
للنائب العام ضد الرئيس حسني مبارك لتعطيله تنفيذ 14 حكما قضائيا بعودة
جريدة الشعب والتستر علي بلاغ احمد عبد الفتاح الأخير وعدم التحقيق فيه
علي الرغم من مرور ثلاثة أسابيع بعد تقديمه كما هدد بديوي ببدء اعتصام
وإضراب عن الطعام بمقر نقابة الصحفيين ودعا زملاءه للانضمام إليه ما لم
يحقق النائب العام في البلاغ الموجود علي مكتبه .
وفيما يلي نص بيان بديوي
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
مضت ثلاثة أسابيع من عمر
تفجر فضيحة رشوة يوسف والي للدائرة رقم 34 جنايات الساحل برئاسة المستشار
عادل عبد السلام جمعة تلك الفضيحة التي ترتب عليها حبس المجاهد والمفكر
الإسلامي الكبير السيد مجدي أحمد حسين الأمين العام الحالي للحزب العمل و
رئيس تحرير صحيفة الشعب وعضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين المنتحب و رئيس
لجنة الحريات بها وعضو مجلس الشعب الأسبق ، مع اثنين من زملائه في الصحيفة
وهما كاتب تلك السطور عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمل وعضو نقابة الصحفيين
والعضو في المجلس الأعلى للصحافة وقت حدوث الجريمة ،ورسام الكاريكاتير
عصام حنقي العضو بالنقابة ايضا مع تغريم الشهيد المرحوم عادل حسين الأمين
العام الأسبق لحزب العمل ، تغريمه 20 الف جنيه مع كل واحد من زملائه
الثلاثة الذين تم حبسهم ، وهي الجريمة التي كانت سببا ً رئيسيا في
العدوان السافر علي اكبر الأحزاب المصرية الشرعية وهو حزب العمل والذي
تسبب في تحميد الحزب وصحفه للعام السابع علي التوالي ، وبشكل يفتقر الي
القانونية ، ويخالف بنود الدستور ، ويعتمد بالأساس علي سياسة البلطجة وعلي
شريعة الغاب ،تلك الشريعة التي بمقتضاها قرر مبارك تعطيل تنفيذ 14
حكما قضائيا ً صادرة لصالح عودة الحزب وصحفه .
مضت ثلاثة أسابيع علي
أختلاف الفاسديين والمفسديين للحياة السياسية في بلادنا مع بعضهم ومع
السلطة في مصر ، وهو الخلاف الذ ي كانوا جميعا يفضلون أن يتجرعوا السُم
علي أن يصلوا لليوم الذي يكشفون فيه فضيحة الرشوة ،والتي وصفها الكاتب
الكبير الأستاذ جمال الدين حسين بأنها أخطر جريمة في تاريخ مصر الحديث ،
هذا السم الذي لم يشربوه عندما وصلت مساوماتهم الي طريق مسدود ،
أنما قام أحدهم وهو أحمد عبد الفتاح نائب وزير الزراعة المخلوع يوسف والي
ومستشاره القانوني بتقديم بلاغ للنائب العام كما سبق وذكرنا أعترف فيه
علي نفسه برشوة عادل عبد السلام جمعة رئيس الدائرة التي حكمت بالحبس علي
صحفيي الشعب واوصت بأغلاق الصحيفة والحزب بناء علي مادة في القانون سبق
وأن اللغتها المحكمة الدستورية .
وهنا يجب أن نشير بأن
المحامي الذي تقدم بالبلاغ للنائب العام هو أمير سالم محامي أحمد عبد
الفتاح ومحامي أيمن نور في ذات الوقت ، وتقدم به بعد ان رفضت السلطة
الأفراج صحيا ً عن د ايمن نور وأختطفت حزبه ، وبعد ان تم الحكم
ثانية بعد النقض علي احمد عبد الفتاح بالحبس ، ومن الواضح لأي محلل فأن
جميعهم كانوا يعرفون جريمة رشوة القاضي من اجل حبس رجال حزب العمل وجريدة
الشعب ، والطاغية مبارك كان يعرف بجريمة الرشوة التي سجلها اللواء هتلر
طنطاوي بالصوت والصورة وعرضها علي الرئيس مبارك بالصوت والصورة كما هي ،
الا ان مبارك كان قد ضاق زرعا من معارضة جريدة الشعب وتنامي شعبية حزب
العمل ، فتجاهل الحق وانحاز للباطل ، الباطل الذي أن عجزنا عن القصاص منه
في الدنيا فأن الله سبحانه وتعالي سيقتص لنا من مبارك وكافة الظالمين ،
ونحن نفوض امرنا له ، ونشهده أننا لم نخذل احدا في هذا الوطن الذي يخذلنا
ساسته الان بجميع مشاربهم من اجل دنيا ذائلة
وهنا لابد وان اتوقف لكي اشيد بأبطال جهاز الرقابة الأدارية والذين أصطادوا رجالات وزارة الزراعة المفسديين تباعا
، وأصطادوا يوسف والي نفسه وسجلوا جريمة الرشوة حسبما جاء في البلاغ ، الا
ان مبارك تدخل لحماية يوسف والي وبالطبع حماية قاضيه الذي ظلمنا المدعو
عادل عبد السلام جمعة ، وحتي عندما سقط يوسف عبد الرحمن وكيل اول الوزارة
مع 20 من كبار مساعدييه وأدين ، وكانت حملتنا في صحيفة الشعب هي ادلة
الأتهام ، أصر مبارك علي ظلمه لرجال جريدة الشعب وحزب العمل ، وكيف لايصر
والصحيفة وهبت كل خطها الفكري لمواجهة الحلف الصهيوني الأمريكي ، هذا
الحلف الذي يعمل مبارك لصالحه علي امتداد 27 عاما في الحكم
وخلال الأيام الماضية قرأنا عدة مقالات لصحفيين صغار ، وان كانوا كبار في العمر بعدة صحف مستقلة متأمركة ابرزها
جريدة اسمها المصري اليوم اصحابها علي علاقة وثيقة بدوائر "اسرائلية"
وامريكية ، وهُم لا يخجلون من ذكر ذلك و أستعانتهم في مزارع بيكو وغيرها
بالخبراء الصهاينة ، كما انهم يتاجرون في مستلزمات الأنتاج الصهيونية
التي من خلالها أخترق موساد بلادنا ، وشن حربا كيكاوية وبيلوجية طالما
حذرت منها اجهزتنا الوطنية الا ان مبارك تجاهل تحذيرتنا وأعطي الضوء لتجار
الموت امثال اصحاب المصري اليوم ليستمروا في نشاطهم ، ويبدوان هؤلاء
الكتاب الصغار أرادوا أن يجاملوا صلاح دياب ويتقربون منه لاجل الأستيلاء
علي رئاسة التحرير من الجلاد ، فكتبوا مقالات مؤيدة لما قاله مكرم محمد
احمد الذي دافع فيه عن المبيدات المسرطنة ، وللأسف هؤلاء الصغار يفتقرون
الي الخبرة والوعي في كتاباتهم وبالتالي هُم كالدببة التي قتلت صاحبها ،
ورأينا كيف مسح المهندس احمد الليثي بمكرم محمد احمد الأرض في الأهرام
عندما نشر مبحثا علميا رائعا نسف فيه كل ما قاله مكرم وسخر منه بالأدلة
والمعلومات والوثائق. وكشف عن وقائع فساد منها ان يوسف والي لايزال يحتل
افضل مبني في الوزارة بعماله وموظفيه ولا نعرف بأية صفة
ولايفوتني أن أعبرعن شعوري
بالمرارة الشديدة تجاه استهانة النخبة وقادة الاحزاب والقوي السياسية
بجريمة ادخال المبيدات المسرطنة الي مصر ، واستهانتها ايضا بما تعرضت له
جريدة الشعب وحزب العمل وبالبلاغ الأخير للنائب العام بالغ الخطورة
وفي مواجهة كل ما سبق ، فأننا تهيب بالأخوة الكتاب في جريدة الشعب وكافة الصحفيين الأحرار
في مختلف المؤسسات وكل الناشطيين بمجال الحريات وللمتطلعيين لخوض انتخابات
عضوية مجلس ادارة نقابة الصحفيين ان يتحر كوا لمناصرتنا وحث النائب
العام علي فتح باب التحقيق في تلك القضية ، فالمعلومات الواردة الينا تفيد
بأن أمير سالم وموكله احمد عبد الفتاح عرضة للمساومة حاليا من قبل نيابة
طنطا وهي مختصة لنظر البلاغ ، وسبق لنا ان حذرنا امير سالم من التراجع
عن هذا البلاغ او سحبه او المساومة وقال لنا عن نفسه ان امير سالم لن
يساوم ، الا اننا عندما حاولنا الأتصال به علي تليفونه المحمول وعلي
تليفون مكتبه رفض الرد علينا علي عكس ما كان يفعله من قبل ،وهو ما يثير
الشكوك في سلامة موقفه
وعلي كل نحن لا نتطلع ان ننال حقوقنا في عهد مبارك ، ولكن مع اقتراب انتخابات نقيب ومجلس ادارة نقابة الصحفيين
، نحذر حسني مبارك بأننا سنلجأ الي نقابتنا معتصميين ومضربيين عن الطعام
حتي الموت ، إذا ما أستمر هذا التجاهل من قبل النائب العام للبلاغ
المقدم اليه من قبل احمد عبد الفتاح وما تبعه من بلاغات تقدم بها كل من
جلال عارف نقيب الصحفيين وكاتب تلك السطور احد الكتاب المضارين وعامر عيد
نقيب الصحفيين بالأسكتدرية وأبن جريدة الشعب ومن المؤسف ان معالي النائب
العام من الواضح انه ينتظر قرارا سياسيا ، فالنائب العام الذي حقق معنا
فورا في جريدة الشعب عندما تقدم اليه يوسف والي ببلاغه ، ينيم البلاغ
الفضيحة حاليا في ادراج مكتبه منذ أسابيع ، وعلي كل ما لم يتحرك النائب
العام ويحقق في البلاغات المقدمة اليه فنحن سنتقدم الي النائب العام ببلاغ
نتهم فيه حسني مبارك بالتستر علي المفسدين وحمايتهم واهدار تنفيذ احكام
القضاة الصادرة لصالح عودة صحيفة الشعب ، ونعرف ان هذا البلاغ لن يحقق فيه
لكننا نسجل موقفا ً للتاريخ وللحرية ، وهذا البلاغ سوف يتزامن
تقديمه مع اعتصامنا لفضح فكر مبارك الجديد وحقيقة كماصرته ودعمه للأحزاب
وللحريات
صلاح بديوي
رئيس تحرير صوت المقاومة والصحافي بجريدة الشعب
وعضو نقابة الصحفيين وعضو اللجنة التنفيذية لحزب العمل