ر الفرق الأساسي بين الوضع (S) أو المستوى الثاني
لنظام تجنب الاصطدام نتيجة لحركة المرور الجوي التجاري (TCAS) وأوضاع
التمييز العسكري بين الصديق والعدو (IFF) في أنه في الوضع (S) يتم توجيه
الاستجواب إلى طائرات منفردة مما يتيح لمن يقومون بالتحكم في حركة الطيران
اختيار الطائرة التي سترد على الاستجواب. حالياً يتم توفير المكونات
المادية للموضع (S) مع معظم النظم الجديدة للتمييز بين الصديق والعدو
بينما يتم في الولايات المتحدة الأمريكية تطوير النظم الموجودة تحت
الإنتاج لتشمل الوضع (S).
وفر العمل الذي قامت به الدول الخمس (فرنسا،
ألمانيا، إيطاليا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية) لصالح نظام
الناتو للتمييز (NIS) فرصة جيدة لتطوير مكونات جديدة للتمييز بين الصديق
والعدو بحيث تحقق مواصفات النظام ماركة 12، الوضع (S) للمنظمة الدولية
للطيران المدني (ICAO) وبحيث يمكن تطويرها لتحقق مطالب أي نظام جديد يمكن
أن تقترحه دول حلف الناتو كبديل لنظام الناتو للتمييز (NIS) ولقد بدأ
التخطيط فعلاً لتطوير ما يعرف باسم الجيل الجديد لنظام التمييز بين الصديق
والعدو (New Generation IFF-NGIFF).
كونت فرنسا وألمانيا وإيطاليا شركة
جديدة تحت اسم (EURO-1) ضمت شركات من تلك الدول وتعمل على مرحلتين لتنفيذ
برنامج الجيل الجديد لنظام التمييز بين الصديق والعدو (NGIFF). خلال
المرحلة الأولى سيتم تطوير ونشر استخدام أجهزة الاستجواب وأجهزة الرد
القادرة على التعامل مع النظم ماركة (10)، ماركة (12)، الوضع (S) وفي نفس
الوقت تقبل التطوير إلى الجيل الجديد لنظام التمييز بين الصديق والعدو
(NGIFF). في المرحلة الثانية سيتم تطوير وحدات النظام (NGIFF) حتى يمكن
استخدامها مع وحدت الاستجواب الجديدة، ووحدات الرد المستقبلية ووحدات
التشفير اللازمة لتحقيق درجة عالية من التأمين.
في يونيو 1999م أعلنت
شركة رايثون أنه قد تم اختيارها كمورد مفضل لنظام التمييز بين الصديق
والعدو الذي سيتم استخدامه مع نظام الدفاع الجوي رابير (Rapier) الذي
تصنعه ماترا بريتش إيروسبيس ديناميكس (Matra BAeDynamics) سيكون هذا العقد
بعد توقيعه في عام 2000م هو العقد الثالث الذي توقعه شركة رايثون لصالح
مرحلة التخطيط ودراسة التكامل التي تجريها وزارة الدفاع البريطانية لتطوير
النظام التالي للنظام الحالي للتمييز بين الصديق والعدو (Successor IFF)
والمنتظر استخدامه مع المنصات البرية والبحرية والجوية وبحيث يكون
متوافقاً مع الوضع (S) للمنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO).
واجهت
دول أوروبا الشرقية التي انضمت إلى حلف الناتو مشكلة التحول من النظام
الروسي متعدد الترددات الذي يطلق عليه أود رودز (Odd Rods) إلى النظام
ماركة (10) وماركة (12). لمواجهة ذلك قامت شركة الديس (ELdis) لصناعة
الإلكترونيات في جمهورية التشيك بتنفيذ برنامج مكثف لتطوير الرادارات
الموجودة مثل الرادار طراز IL-22-1 وتجهيزها بنظم جديدة للتمييز بين
الصديق والعدو. أما الدول الأخرى وهي بولندا ورومانيا فقامتا بتوقيع عقود
مع الشركات الصناعية الغربية المتخصصة في تلك النظم وكانت أكثر الشركات
نجاحاً في هذا المجال شركة طومسون سي. اس. ان وهي التي تم اختيارها
لاستبدال نظم التمييز بين الصديق والعدو في تلك الدولتين.