ذات المقعدين. و الميغ MiG-29 "Fulcrum-C" :

على
الرغم من أن الميغ 29 كانت لاتزال تحت الملاحظة و التطوير، إلا أنها كانت
طائرة ذات أداء عالي. فقد طورت شركة MiG OKB طرازاَ ذا مقعدين للتدريب و
الخدمة، و أصبح يحمل الاسم "MiG-29UB (9-51)".

لم
يكن المقعد الخلفي مرفوعاَ كثيراَ لأن ذلك سيؤثر على أداء الطائرة. و
نتيجة لذلك فإن المدرب في الخلف كانت لديه رؤية أمامية ضعيفة. لذلك فقد
زود المقعد الخلفي بمرآة علوية تفتح عند إخراج عجلات الهبوط مما يتيح
للمدرب رؤية أفضل للمدرج. ألغي جزء من حجم خزان الوقود الداخلي لإتاحة
مكان للمقعد الخلفي. و لأن الـ MiG-29UB لم تكن مصممة لغرض القتال، فإن
حجرات المقذوفات الحرارية لم تركب عليها. و استبدل الرادار N-019 فيها
بمحاكي على لوحة قمرة القيادة. غياب الرادار أدى الى تصغير حجم مقدمة الـ
MiG-29UB و الذي لم يحسن من مظهر الطائرة.

كان
مقطع الاسم "UB" مضللاَ. لأنها رمزت إلى "Uchebno-Boevoi" أي "تدريب-
قتالي" عندما كان هذا الطراز بالأساس للتدريب. أخذت الناتو هذا الاسم
المغلوط واضعة الاسم "Fulcrum-B" بدلا من أن ترمز لها باسم يبدأ بحرف
الـ"M" والذي يرمز بالتسمية الغربية الى طائرات التدريب، مثل "Midget" للـ
MiG-15UTI و "Mongol" للـ MiG-21UB. أطلق الطيارون الروس على الميغ
MiG-29UB اسم "Sparka" أي التوأم. وهو اسم عام لطائرات التدريب ذات
المقعدين.

بينما كانت الـ (9-12) Fulcrum-A في طور
الإنتاج بكميات كبيرة، حرصت شركة الـ MiG bureau على تنقيح الطراز و أنتجت
الـ (9-13) بتجارب على نظم من عدة طائرات Fulcrum-A مختلفة، أدت الى
الطلعة الأولى للطراز الجديد في عام 1986. احتفظ الطراز الجديد بالاسم
"MiG-29" و لكن مظهرها كان يختلف عن طراز الـ Fulcrum-A الأصلي بما يكفي
أن يعطيها الناتو اسماَ جديدا وهو "Fulcrum-C". الاختلاف الأساسي كان ظهر
الطائرة المنتفخ. والذي جعل الطيارين الروس يطلقون عليها اسم "Gorbatyi"
أي الأحدب.

اعتبر الخبراء الغرب التحدب
في ظهر الطائرة Fulcrum-C كتعديل لزيادة حجم خزان الوقود مما يحسن مدى
الطيران عمّا كانت في الـ Fulcrum-A. ولكن في الحقيقة أن زيادة حجم الوقود
كانت متواضعة. و أغلب الحجم الزائد كان في الواقع لإتاحة مكان لنظام
التشويش الإيجابي "Gardeniya". أيضاَ نظم الملاحة المطورة أدت الى تعديل
في شكل أطراف الأجنحة و إضافة هوائيات على الذيل. صنعت حوالي 200 طائرة
Fulcrum-C بإنتاج مبدئي لسلاح الجو السوفييتي و لم تصدر نتيجة للقلق من
أنظمة السلامة و الـ ECM.