Gazelle
أثيتت المروحية الخفيفة الفرنسية Gazelle قدرتها العالية على القتال فهي تؤمن حركة كبيرة
و إمكانيات استعمالات كثير للأسلحة مما يسمح لها بالقيام بمهمات هجومية و في كل الأوقات
ضد اهداف مدرعة أو مصفحة و ضد مختلف أنواع الحوامات ..
فهي تمتاز بصغر حجمها و صغر نصف قطر الدائرة التي تقوم مروحيتها الرئيسية
بمسحها 5.25 م .. مما يسمح لها بالإختباء خلف شجرة .. مثلا ..
مع العلم أن مروحتها الرئيسية مكونة من ثلاث شفرات ..
و يساعدها على ذلك انخفاض صوت محركها النفاث ( Turbomeca Astazou XIV )
الشديد مقارنة بغيرها من الحوامات .. فمع ضجيج الحرب .. يصبح امر استشعار قدومها
من ضجيجها أمرا صعبا ..
كما أن مجموعة الذيل الخاصة بها و المزودة بـ 13 شفرة موجودة ضمن اطار دائري
تضمن سلامة استعمالها في مختلف مجالات عملها ...
فمن حيث تصميمها تتوفر على هذه المروحية خدمات متطورة جدا بالنسبة للعصر
الذي صنعت به ( سيتم ذكر سيرتها في الأسفل ) فهي تستجيب بشكل جيد من حيث
قدرتها القتالية و أنظمة التسليح الموجودة على متنها كما تتميز بسهولة صيانتها
و انخفاض كلفة العمليات المخصصة للقيام بها ..
شكل كل من الشرق الأوسط و جزر المالوين و حرب الخليج و يوغوسلافيا و الحرب السورية
الإسرائيليلة عام 1982 و الحرب العراقية الإيرانية ..
ميادين عمل و تدخل لهذا النوع من المروحيات ..
إذ نفذت الغازيل في هذه المناطق مهمات قتالية و استطلاعية واسعة النطاق ..
ففي عام 1980 جهز العراقيون هذا النوع من المروحيات بصواريخ من نوع HOT المضادة
للدروع و مدافعGIAT عيار 20 مم و ذلك لتستخدم في عمليات القتال ضد القوات الإيرانية
و شاركت هذه الحوامات مع القوات السورية خلال الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982
حيث شاركت في حوالي 100 اشتباك خلال 4 أيام .. و استطاعت ( حسب الأسيج )
تدمير حوالي 30 دبابة اسرائيلية .. و عدد من المدرعات الخرى ..
مقابل خمس حوامات فقط من بينهم الإثنتان اللتان تم أسرهما .
و اسـتخدمت هذه الحوامات مع الـمملكة المغربية في حربـها ضد جـبهة البوليساريو
و قام الفرنسيون و البريطانيون بنشر أسراب من الغازيل لتأمين مهام الإستطلاع في عمليات
مضادة للدبابات في حرب الإجتياح العراقي للكويت عام 1991 ..
و استخدمت هذه الحوامة أيضا في الحرب اليوغوسلافية إلى جانب القوات الدولية حيث كانت
تقوم بمهام الربط و الإتصال و نقل الشخصيات الهامة VIPs إلى جانب عمليات الدعم .
يعني .. لهذه الحوامة نصيب وافر من الحروب ..
تتسع هذه المروحية لخمسة أشخاص كحد أقصى ( مع أفراد الطاقم ) و قد سمي أول نموذج
منها SA-340 و قامت بأول عمليت تحليق اختبارية لها بتاريخ 7 نيسان 1967
بمحرك Astazou II الضعيف نسبيا .. حيث يولد قدرة 360 حصانا ( محركها الحالي الذي ذكر في
الأعلى يولد قدرة890 حصانا ) .. ومزودة بشفرات رباعية ..
كما تعاقد حينها الفرنسيون مع البريطانيون من أجل تصنيها المشترك
و طار النموذج المشترك بعد حوالي سنة واحدة من ذلك التاريخ ..
ومع بدايات عام 1971 و حل معظم المشكل بدأت المروحية
تدخل خطوط الإنتاج .. باسم SA-342
و بدأ تسليم المروحية للقوات البرية الفرنسية عام 1973 .. كما أن القوات الجوية الملكية
استلمت أيضا بعضا منها ..
و في عام 1980 بدأ تصدير هذه الحوامة للخارج حيث انتج منها عدة نسخ تعددت تسميتها
منها : SA-342M و هي مخصصة للخدمة في القوات الفرنسية ( تتميز عن غيرها بمحرك أقوى )
و SA-342K و خصصت هذه النسخة للتصدير للخارج و عقود التراخيص ..
و SA-342L التي شملت اصلاح بقية عيوب هذه الحوامة و خصوصا الجملة الخلفية للطيران ..
المستخدمون :
هناك 32 بلدا حول العالم يستخدمون حوامة الغازيل .. يستعملون حوالي 1000 مروحية منها
و هي تخدم في هذه البلاد إما في المجالات المدنية ( الإنقاذ و الشرطة و حفظ الأمن )
أو في المجالات الحربية سواء للمراقبة أو اعتراض الحوامات أو للتصدي للمدرعات .
الدول ( نبدأ مع العرب ) :
80 مروحية تخدم في جمهورية مصر العربية بعضها تم تجميعه بمصر بترخيص
50 مروحية مع جمهورية العراق استعملت بشكل مكثف في الحرب العراقية الإيرانية .
40 مروحية عاملة في الجماهيرية الليبية ..
30 مروحية مع المملكة المغربية تتوزع بين قوات الدرك الملكي و القوات الجوية
55 ( تقدير ) مع الجمهوية العربية السورية استخدمت في حرب الإجتياح عام 1982 ضد الصهاينة
و تم أسر بعضها من قبل الصهاينة ( تشير المصادر إلى اثنتين فقط ).
هناك دول عربية اخرى تستخدم هذه المروحية هي :
الكويت و قطر و تونس و الإمارات العربية المتحدة .
340 حوامة تستعمل في مجالات متعددة مع فرنسا .
200 تعمل مع الإنكليز .
200 حوامة صنعت في يوغوسلافيا بترخيص .
13 حوامة مع الإكوادور لأغراض عسكرية
و من البلدان الأخرى المستفيدة من هذه الحوامة :
أنغولا - الصين - الكاميرون - البوروندي - كرواتيا - قبرص - الغابون
غينيا - كينيا - ايرلندا - ملاوي - السينغال - ترينداد و توباغو .
أول حرب شاركت بها هذه الحوامة هي مع القوات البريطانية من أجل استرجاع جزر
المالوين من الأرجنتين حيث شاركت بها 17 حوامة مجهزة بصواريخ من نوع : Matra SNEB
و أستطاعت القوات الأرجنتينية آنذاك اسقاط 3 مروحيات .
من الحيث المواصفات التصميمية ..
يتألف هيكلها من مجموعة الصفائح المرتبطة مع بعضها
و هي مبنية من خلائط معدنية خاصة خفيفة الوزن عالية المقاومة .
تتميز الغازيل بسرعتها العالية 310 كم/سا و السبب يعود في ذلك لخفة و وزنها و تشكيل محركها
الغريب الذي يتمركز بموضع بعيد عن مكان المحور الرئيسي للمروحة الرئيسية و قوة دفع جيدة
نوعا ما للمحرك تصل إلى 890 حصانا كما يتميز بمنشب هوائي ملتوي ( جهاز تصريف دخان ) و موجه
إلى الأعلى الأمر الذي يزيد من صعوبة كشفها من قبل الإشعة تحت الحمراء المعادية التي قد تجعلها
هدفا سهلا لرؤوس الصواريخ المزودة ببواحث كاشفة لمصادر الحرارة ..
و يفصل هذا الجهاز عن المحرك فلتر خاص يعمل على تنقية الهواء من الشوائب
و هو يظهر بشكل واضح جدا في صور هذه الحوامة و غالبا ما يكون لونه أحمرا .
و من الممكن تركيب عجلات على هذه المروحية و ذلك من أجل سهولة الحركة في الأماكن
غير المستوية حيث قامت بعض الدول المالكة بذلك .
تشتمل المروحية على دوارين الأول رئيسي نصف مفصلي يحرك المروحة الرئيسية
المزودة بثلاث شفرات مصنوعة من الألياف المصفحة و الثاني هو دوار خلفي مثبت داخل الهيكل
بغرض حمايته من الأخطار المناخية و المعادية و تحسين عملة لأبعد حد ممكن و تم تزويد
هذين الدوارين بموجهان جانبيان يؤمنان الثبات الضروري للمروحية أثناء تحليقها .
كما يتواجد أسفل الدوار الرئيسي أجهزة التبريد الخاصة بأجهزة الدفع و المحرك .
و من حيث الوقود .. تعمل هذه الطائرة حسب أحد المصادر على عدة أنواع من الفيول ..
و ذلك من أجل المرونة و سرعة الإستخدام وفق الظروف السائدة ..
و بهدف تأمين الإكتفاء الذاتي تم تجهيز الحوامة بخزان داخلي سعته 445 لتر .
و يمكن اضافة خزان خارجي إلى أحد نقط التعليق على المنصات بسعة 90 لتر .
كما من الممكن اضافة خزان داخلي في الركن الخلفي المخصص للركاب سعته 200 لتر .
و يحتاج المحرك لـ 13 لترا من الزيت و 3 لترات أخر لعلبة التحويل ( السرعة ) .
أحد سيئات تصميمها هو تدريعها الخفيف و خاصة في المناطق الأمامية ( الواجهات الزجاجية )
مما يؤدي إلى خفض درجات الحماية الذاتية على متنها .
يستقر الطاقم المكون من شخصين ( الطيار و مساعده ) في القسم المامي من قمرة
القيادة و يجلسان على مقعدين مستقلين و يتمتعان بزاوية رؤية واسعة عبر الواجهات
الزجاجية الكبيرة نوعا ما ( سيف ذو حدين : رؤية ممتازة - تدريع مكشوف ) .
كما يوجد في الجزء الخلفي من القمرة مقعد يتسع لثلاث ركاب مزود بأحزمة خاصة بالسلامة .
التسليح Armament :
يتم تسليح هذه المروحية عادة عبر المنصات و نقاط التعليق الموجودة على دعامات خاصة
تبرز من جسم الحوامة .. عدد هذه النقاط هو أربعة في الأحوال الطبيعية ..
و يتم استخدامها عادة لخزانات الوقود و لحمل لكميات كبيرة من السلاح ..
تتراوح عمليات التسليح عايها بشكل اعتيادي من أنواع مختلفة من الرشاشات أو
مدافع رشاشة عيار 20 مم من نوع GIAT و صواريخ HOT الشهيرة كثيرا
و هي صواريخ مضادة للمدرعات موجهة سلكيا مداها 4000 م و هي تصيب أهدافها بدقة
متناهية جدا بفضل استعمالها مصوب خاص ذو دوران مستقر موجود فوق قمرة القيادة ...
حيث تستطيع صواريخ الهوت هذه أن تجعل الحوامة قادرة على القيام بعمليات القتال و استهداف
الدبابات المعادية داخل مساحة معينة تؤمن لها الأمان و كل ذلك بفضل أجهزة التوجيه الخاصة
و التي تم تطوير معظمها مؤخرا ... حيث تحتوي مجموعة جهاز التحسس في هذه الحوامة
على عناصر تتأثر بالحرارة و بأشعة الليزر تؤدي كلها إلى تميز في أداء هذه الحوامة و تتيح توجيه
الصواريخ للدبابات و المدرعات المعادية في كل الأوقات و جميع الأحوال الجوية السائدة .
كما تم تزويد بعض المروحيات الموجودة بالجيش الفرنسي بصواريخ من نوع SFIM APX-397
و تم تأهيل بعضها للقتال الجوي حيث تم تطويرها بحيث تستطيع حمل صواريخ
الميسترال MATRA Mistral و هذا يزيد من قدرتها على العمل في كافة ظروف المعارك و القتال ..
حيث يتميز الأخير بامتلاكه لرأس تحوي على باحث مزود بكاشف يعمل بالإشعة تحت الحمراء بآلية سلبية
يقوم يتوجيه الصاروخ تلقائيا إلى هدفه .. حيث نستطيع اعتباره من نوع أطلق و انس Fire & Forget
كما تستطيع هذه المنصات حمل قاذفات شهب تعمل على التشويش على الصواريخ المعادية
يحيث تجعل الحوامة بمنأى عن خطر الإصابة بهذه الصواريخ التي قد تعمل بالأنماط الإيجابية او السلبية .
و تستعمل هذه الحوامة أحيانا لأغراض النقل الخفيفة فهي تمتلك بأسفلها مقبضا خاصا ( يتم تركيبه )
يمكنها من حمل معدات و التحليق بها بوزن يصل إلى 700 كغ .. كما يمكن للرافعة الموجودة على المتن
ان تستخدم لرفع حمولات قدرها 135 كغ .. مما يزيد من فائدتها العالية و يرفع مردودها أثناء الحروب
و المعارك .
المواصفات الفنية و التقنية و التعبوية للحوامة :
التكلفة : تصل بشكل وسطي ( من أحد المصادر ) إلى 6 مليون دولار .
الطول : 11.97 م
الإرتفاع : 3.18 م
عرض المروحة الرئيسية : 10.5 م
المساحة الدائرية للمروحة الخلفية : 86.5 م2
الوزن :
917 كغ فارغة
1900 كغ كحد أقصى تتوزع على :
وزن 445 لترا من الوقود الداخلي و 700 كغ كحمولة خارجية .
آلية الدفع : محرك عنفي مروحي طراز ( Turbomeca Astazou XIV )
يوفران قوة دفع تصل إلى 890 حصانا .
السقف الأقصى للتحليق : 4300 م
السرعة القصوى : 310 كم/سا
المدى الأقصى : 755 كم ( و هذا أكثر من مدى الـ AH-1 الذي قد يصل وسطيا إلى 500 كلم )
الطاقم : شخصين .. مع امكانية حمل ثلاث ركاب .
في النهاية .. رغم مرور السنين بقيت مروحية الغازيل آلة فعالة و ستبقى قيد الخدمة
داخل الوحدات المتقدمة إلى حدود نهاية العشرية المقبلة ..
و نستطيع بسهولة أن نعتبر أن حسناتها أفضل بكثير من سيئاتها .
المصادر : مجموعة من مواقع الأنترنت و الموسوعات الإلكترونية العسكرية .
بعض المعلومات مقتبسة عن موسوعة الأسلحة و الإمداد .