ة (jas 39)
<hr style="color: rgb(196, 207, 228);" size="1">
بسم الله الرحمن الرحيم
إن اختيار الاستقلال الذي اختارته السويد في القرن الأخير أدى بمسؤوليها
إلى دعم سياسة تعتمد القدرة على الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بشؤون الأمن .
لذلك طوّر هذا البلد صناعة جوية متطورة وقادرة على المنافسة أدت ضرورة
مواجهة تحديات القرن 21 إلى الشروع في برنامج طموح هدفه الأساسي تزويد
السويد بمقاتلة متعددة الأغراض يكتمل به عمل النموذج الثاني وتتوفر فيه
أعلى نسبة من الكفاءة والمقدرة . وقد بدأ فعلا تجهيز الوحدات العملياتية
بهذه المقاتلة التي سميت "Jakt Attack Spanning" (JAS 39)أي مقاتلة الهجوم
والاستطلاع وهو ما يؤكد توفر السويد على استقلالية كبيرة فيما يتعلق
بتصميم وتصنيع أنظمة التسليح وبـدأ العمل في شهر حزيران / يونيو 1980 في
مشروع طموح لتصميم وتصنيع مقاتلة خفيفة الوزن تشتمل على أحدث التطورات
التكنولوجية تكون قادرة على العمل باستقلالية تامة إنطلاقاً من مواقع غير
القواعد الجوية كأجزاء مهيأة من الطريق وتم اختيار كلمة غريفين "Griffin"
لتسمية هذه الطائرة رمزا إلى حيوان أسطوري
بعد دراسة عدة مقترحات تبين أنها لا تستجيب للمستلزمات القتالية العالية
وقد تم تحديد الحاجيات الأولية بوثيقة كانت جاهزة بتاريخ 6 أيار / مايو
1982 تم التعاقد بين مجموعة (JAS) للصناعة وإدارة الدفاع السويدية (FMV)
على تصنيع خمس نماذج تجريبية و30 أخرى للتصنيع المتسلسل
وبعد أن تمت المصادقة على المشروع خلال ربيع 1983 بدأ عمليات التقييم
المتعلقة بعناصر متنوعة مثل الرادار والمصوّب ذي الرأس العالية باستعمال
مقاتلات من نوع "فيغن" (Viggen) وبما أن النتائج كانت جداً مشجعة فقد تمت
العمليات كلها في تاريخها المحدد بما في ذلك إنجاز النموذج التجريبي الذي
تم تقديمه 26 نيسان / أبريل 1987 قبل أن يقوم بأولى عمليات التحليق يوم 9
كانون أول / ديسمبر 1988 إلا أن بعض المشاكل في تدبير النظام المرمّز أدت
إلى حصول حادثين اثنين من بينهما تحطم النموذج التجريبي بتاريخ 2 شباط /
فبراير 1989 أجبرت على تمهيل العمليات
ومن أجل حل المشاكل الناتجة عن برمجيات غير لائقة ومشاكل أخرى متعلقة
بنظام الوقود وجهاز التحريك المندمج ونظام التبريد إلكترونيات الطيران ...
, تم اللجوء إلى الدعم الخارجي وخاصة الأمريكي قبل متابعة الأعمال وفي
حزيران / يونيو 1989تم التحليق على نموذج مقاتلة ذات مقعدين و فعلاً
استطاعت النماذج التجريبية الأربعة المتبقية أن تقوم بأولى عمليات التحليق
بين شهر أيار/ مايو 1990 وشهر تشرين أول / أكتوبر 1991 وبعدها تم الإنتاج
من هذه المقاتلة
مميزات هذه المقاتلة المتقدمة
المقاييس
الطول : 14,10
العرض : 8,40
الارتفاع : 4,50
الوزن
فارغة : 6,622 كلغ
الوزن الأقصى : 13,000 كلغ
الشحنة الخارجية القصوى : 3 إلى 4 أطنان
الوقود الداخلي : 2,268 لتر
الوقود الخارجي : 2,000 لتر
قوة الدفع والخدمات
سقف التحليق : 15,000 م
السرعة القصوى على ارتفاع منخفض : 1,08 ماك
مسافة الإقلاع : 800 م
مدى القتال : 800 كلم
مدى التنقل : 3,000 كلم
عامل شحنة التصميم : 9+
تعتبر هذه الطائرة أول مقاتلة من الجيل الرابع تدخل قيد الخدمة وهي تتميز
بسهولة الاستعمال والصيانة المبسّطة كما يمكن القيام خلال عشر دقائق فقط
بكل العمليات اللازمة لكي تقوم المقاتلة بمهمة جديدة بما في ذلك إعادة
التزود بالوقود وشحن أسلحة جديدة ومراقبة مستوى الزيت ومراقبة الأعطال على
لوحات الكشف وكذا التأكد الخارجي من صلاحية المكونات الأساسية .
وتحمل هذه المقاتلة رادار A/PS-05 المتعدد الأنماط فهو ثمرة تعاون بين
وكالة إيركسون والوكالة البريطانية فيرانتي وهو مجهز بهوائية من ألياف
الفحم تمكنه من البحث عن أهداف أرضية وجوية وبحرية والتتبع الأرضي مع تجنب
العراقيل الممكنة ومراقبة استعمال الأسلحة والمدفع والصواريخ وتعمل
باشتراك مع هذا الرادار آلة محملة بجهاز التحسس (FLIR) أو مضيء ليزر
لتسهيل عملية تحديد الأهداف وتعرض كل المعطيات المحصل عليها على ثلاث
شاشات متعددة الاستعمالات من نوع (CRT) هناك 40 معالجاً مكلفاً بتدبير
مختلف المعايير المتعلقة بالطيران وبالأنظمة التي تشتمل على نظام التحليق
المرمّز الثلاثي من طراز (Lear Astronics) ومراقبة أجهزة التحكم من نوع
(HOTAS) ومصوّب ذي رأس عالية من نوع (HUD) ومقبض المراقبة من النوع
التقليدي مصمم من قبل وكالة Page Engineering البريطانية ومجهّز باللّمس
الاصطناعي أما القابل للأنقذاف فهو من نوع Martin Baker S10LS
اعتمدت وكالة فولفو وساب السويديتين المحرك توربوفان الأمريكي General
Electric F-404 وقد طوّره إلى مستوى متطور جداً سمي (RM12) يبلغ طوله 404
سم ووزنه 1055 كلغ وقد توصل المهندسون السويديون إلى الزيادة في قوته
بواسطة كمية أكبر من الهواء ودرجة حرارة أعلى عند الاستعمال بحيث أصبحت
قوة الدفع تبلغ 8165 كلغ تمكن الطائرة من التحليق بسرعة 1,08 ماك دون الحاجة إلى الحرق البعدي .
وأيضاً يتميز هذا المحرك بصيانته البسيطة وغير المكلفة فهو يحتوي على نظام كهربائي وأخر ميكانيكي للتزويد
كما يبلغ استهلاكه 4,2 لتر من الوقود في الثانيه عند استعمال قوته الدافعه
القصوى ومروحته ذات قطر أكبر ومن مميزاته أنه أخف من المحرك الأصلي بنسبة
%15 .
التسليح
جو – جو
صواريخ قصيرة مدى من نوع سايدويندر أو RB-47 كما يسمى في السويد
وسيتم استعمال الصاروخ (IRIS T) قريباً
صواريخ موجهة ذات مدى متوسط من نوع aim-120 وأيضاً ذات مدى بعيد meteor قريباً
جو – سطح
قنابل تقليدية وموجهة بالليزر وصواريخ ومشتتات ذخيرة خفيفة صواريخ موجهة
من نوع AGM-65 وهناك صواريخ مستقلة من نوع Saab RB 15f إضافة إلى مدفع
ماوزير Mauser BK27 من عيار 27 ملم مندمج في الهيكل .
بالرغم من تشبث السويد بفكرة الدفاع عن قدرة صناعتها المحلية على تطوير
مشروع طموح من هذا الحجم وبهذه المواصفات إلا أن هذا البلد لجأ بحكم
الضرورة إلى التعاون مع شركات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة
وألمانيا والمجر وفرنسا لأنه من غير الممكن بالنسبة لأغلب البلدان
الأوروبية التفكير في إنجاز مشروع مثل هذا باستقلالية تامة وهو مايجبرها
على خيار التصنيع المشترك وقد ساهمت هذه البلدان بعناصر مهمة مثل جهاز
الدفع وحاسوب مراقبة الطيران ومراقبة أجنحة التوازن والنظام الثانوي لقوة
المحرك والمولد الكهربائي ونظام هوتاس للمراقبة والمصوب ذي الرأس العالية
والنظام الهيدروليكي والمدفع . ض الصور من الفيديو