بتدريب القوات الجوية الخليجية من أجل الحرب على إيران).
• مضمون ومحتوى التقرير:
تعمل القوات الجوية الأمريكية مع القادة العسكريين الخليجيين في تدريب وإعداد القوات الجوية من أجل حرب محتملة على إيران.
مؤتمر
الحرب الجوية الذي انعقد بواشنطن نهاية الأسبوع أوضح كيف أن قادة القوات
الجوية الأمريكية قد ساعدوا في عملية تنسيق تبادل واقتسام المعلومات
الإستخبارية مع الدول العربية الخليجية وقاموا بتنظيم وترتيب التدريبات
المشتركة الهادفة إلى تسهيل خوض العمليات القتالية المشتركة جنبا إلى جنب.
استخدم
الجنرال مايكل موزلي رئيس هيئة أركان القوات الجوية الأمريكية المؤتمر من
أجل البحث عن روابط أقوى مع الحلفاء الذين قد يكون تأييدهم ودعمهم
للولايات المتحدة مطلوبا إذا لجأ الرئيس جورج دبليو بوش إلى خيار قصف
إيران.
قادة سلاح الجو بالبنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) ساعدوا في
إقامة مركز الحرب الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تقوم بلدان
الخليج بتدريب طياريها المقاتلين وتوجد لأمريكا في بلدان الخليج حاليا
العديد من القوات العسكرية الكبيرة.
هذا ويقول الأمريكيون بأن مركز
الحرب الجوية المقام بالإمارات العربية المتحدة هو نموذج طبق الأصل لمركز
الحرب الجوية التابع للقوات الأمريكية والموجودة في قاعدة تيليس الجوية
العسكرية بولاية نيفادا الأمريكية.
أخذت الأردن ودولة الإمارات المتحدة
دورا في التدريبات العسكرية الهادفة إلى التحقق من ضمان أن قواتهم الجوية
يمكن أن تطير وتحلق جنبا إلى جنب مع الطائرات الحربية النفاثة الأمريكية.
المؤتمر
تم التخطيط والترتيب له طويلا لكي يقوم بمناقشة التطورات الجديدة في
تكنولوجيا الحرب الجوية وقد تمت مناقشة العداوات المحتملة مع إيران.
بروس
ليمكين نائب وزير الدفاع للقوات الجوية والمسؤول عن الشؤون الدولية قال:
نحن نحتاج إلى الأصدقاء والشركاء من ذوي القدرات على الاهتمام بأمر أمنهم
والاستقرار في مناطقهم وعبر العلاقة فإن قابلية العمل البيني المشترك
والإرادة الهادفة إلى الانضمام إلينا في التحالفات عندما يكون ذلك مناسبا
وملائما... وأضاف قائلا: على المستوى الرئيسي الأساسي فإن الأمر يتعلق بأن
نطير ونحلق مع بعضنا البعض، ونعمل مع بعضنا البعض ونتدرب مع بعضنا البعض،
وإذا ما لزم الأمر فسوف يكون بإمكاننا أن نقاتل ونحارب مع بعضنا البعض.
ومع
أن حلفاء أمريكا الخليجيين على ما يبدو قد لا ينضمون إلى قيام قوات أمريكا
الجوية بتنفيذ أي ضربة جوية ضد الأهداف النووية الإيرانية فإن التعاون
المشترك يمكن أن يكون ضروريا من أجل إفساح مجال المرور لعبور الطائرات
الحربية الأمريكية عبر المجال الجوي الخليجي هذا ويحرص مسؤولو وزارة
الدفاع الأمريكية أيضا من أجل أن يكون جيران إيران العرب أكثر جاهزية
واستعدادا للتعامل والرد على أي محاولة إيرانية تستهدفهم بالمقابل لقيام
أمريكا بالهجوم على إيران.
الجنرال الأمير فيصل بن الحسين الذي يعمل
مساعدا لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة الأردنية تحدث قائلا: الاهتمام
بسعي إيران لجعل نفسها قوة عظمى إقليمية قد أدت وقادت إلى تعاون أكبر ليس
على المستوى البيني الأدنى وإنما على المستوى السياسي أيضا.
وقال
الأمير الجنرال فيصل بن الحسين بن طلال بأن مركز الحرب الجوية الذي أقامته
القوات الأمريكية في دولة الإمارات العربية المتحدة قد سمح لحلفاء أمريكا
في المنطقة بتبادل المعلومات والتدريب المشترك جنبا إلى جنب مع حلفائهم
الأمريكيين.
أما قائد القوات الجوية الملكية البريطانية المارشال
سيرغلين توربي فقد عبر عن مخاوف العديد من المسؤولين البريطانيين إزاء
اهتمام الأمريكيين يتركيز جهودهم واهتماماتهم بالحلول العسكرية وعلى حد
تعبيره في بيئة مثل هذه فإننا دائما نركز على ذلك الجزء القائل بأن الدور
العسكري هو الذي بإمكانه لعب دور في حل مشاكل الأمن والسياسة الخارجية
ولكن الدور العسكري نادرا إذا لم يكن مطلقا ما يقوم بتقديم مثل ذلك الحل.
إدارة
بوش وجبهة بناء الذرائع المبررة للحرب ضد إيران: أشارت صحيفة التليغراف
البريطانية إلى أن جماعة المحافظين الجدد تسعى جاهدة من أجل تبرير العمل
العسكري ضد إيران.
وتقول المعلومات بأن الأوامر قد تم تعميمها على
السفارات الأمريكية والدبلوماسيين الأمريكيين في كافة أنحاء العالم من أجل
إعداد وترتيب الملفات التي توضح انتهاكات إيران للقانون الدولي وأن هناك
الكثير من المخاوف قد بدأت تعتري الدبلوماسيين الأمريكيين في الوقت الحالي
من أجل هذه الملفات التي تهدف إلى إعداد الدبلوماسيين الأمريكيين ورفع
جاهزيتهم من أجل القيام بتقديم التبريرات للضربة العسكرية الأمريكية،
وبكلمات أخرى فإن إعداد هذه الملفات يهدف إلى تجميع وترتيب المعلومات التي
سوف يستخدمها الدبلوماسيون الأمريكيون في تصريحاتهم التي سوف تبرر الضربة
الأمريكية ضد إيران عند وقوعها.
وتقول صحيفة التليغراف البريطانية أيضا
بأن أحد الدبلوماسيين الأمريكيين قد كشف خطط إعداد الملفات الخاصة بإيران
في السفارات الأمريكية إلى أحد الباحثين الخبراء في مركز دراسات مؤسسة
أمريكا الجديدة، وقد قام الدبلوماسي الأمريكي نفسه بالكشف عن محاولات ديك
تشيني وحلفاءه داخل الإدارة الأمريكية الهادفة إلى دفع الرئيس بوش لخوض
الحرب ضد إيران وأشار هذا الدبلوماسي إلى قيام ديك تشيني وبعض عناصر جماعة
المحافظين الجدد من بينهم جون بولتون وديفيد فومزر بالقيام بالمزيد من
الاجتماعات وعقد اللقاءات الخاصة في إحدى غرف معهد المسعى الأمريكي
http://www.aljaml.com/node/23536