باكستان/ الهند..نذرُ حربٍ جديدة!! ـ د. عصام العريان د. عصام
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
موضوع: باكستان/ الهند..نذرُ حربٍ جديدة!! ـ د. عصام العريان د. عصام الإثنين ديسمبر 15, 2008 5:22 pm
باكستان/ الهند..نذرُ حربٍ جديدة!! ـ د. عصام العريان
د. عصام العريان : بتاريخ 14 - 12 - 2008
العالم يعيش على أعصابه بسبب الأزمة المالية العالمية التي تحولت إلى أزمة اقتصادية لحقت بالاقتصاد الحقيقي وأزمة الشركات الثلاث الكبرى لصناعة السيارات تهدد بتسريح 4 ملايين عامل أمريكي لينضموا إلى 2 مليون آخرين والعدوى تنتشر إلى بقية أنحاء الدنيا ولا شك أنه ليس في حاجة إلى حربٍ جديدة بين قوتين نوويتين كالهند وباكستان بينهما عداوات ومرارات وحروب متتالية كانت الخسارة غالبا تحلق بباكستان فيها. لذلك هرع القادة الأمريكيون: رايس ونيجروبونتي وجيتس وغيرهم إلى دلهي وإسلام آباد ليضغطوا بكل الطرق على باكستان تستجيب للابتزاز الهندي والمطالب التي لا تتوقف. قبل تفجيرات بومباي المأساوية التي مازال يلفها الغموض ولم تتم محاكمة عادلة علنية لمن تبقى من منفذيها المجرمين كان الرئيس الباكستاني الجديد آصف زرداي صرح تصريحات خطيرة حول العلاقات الهندية الباكستانية وأثار عليه ضجة شديدة بسبب تخليه عن قضية "كشمير" التي تعد بالنسبة لمسلمي شبه القارة الهندية كقضية فلسطين بالنسبة للعرب. هذا الرئيس الباكستاني يثير الكثير من الجدل حول شخصيته وتاريخه والاتهامات الخطيرة التي يتداولها عنه الباكستانيون ولا يحظى بثقة الشعب هناك والنخب السياسية نفسها تتشكك في كيفية وصوله إلى سدة الرئاسة في بلد إسلامي نووي حيث وصل إلى الحكم على جثة زوجته "بي نظير بوتو" بسبب اغتيالها الدامي مرورا أيضا على جثث أخرى كثيرة كشقيقها الذي يتهم بقتله، والسمعة المالية للرئيس ليست فوق مستوى الشبهات بل هي مثار التعليقات والنكات. التطورات الأخيرة في باكستان كانت كلها برعاية أمريكية، فخروج الجنرال "برويز مشرف" ووصول "بي نظير" إلى البلاد ومنع "نواز شريف" في البداية ثم السماح له بالمشاركة وتهيئة الأجواء لتحالف سياسي بين خصمين لدودين من الأحزاب العلمانية "الشعب" و"الرابطة الإسلامية" وقطع الطريق على الأحزاب الإسلامية التي فقدت معظم مقاعدها في مجلس الشيوخ والنواب ومجالس الأقاليم بسبب انقسامها وتفرقها وبسبب مقاطعة أكبرها "الجماعة الإسلامية" للانتخابات، لماذا كل ذلك الترتيب الذي كادت انفجارات بومباي أن تفسده تماما؟ أم جاءت لتسرع بمخطط جديد؟! باكستان هي الحليف الأقوى لأمريكا وأوروبا وحلف الأطلنطي في الحرب المزعومة ضد الإرهاب والتي تحولت إلى أكبر مأساة عالمية بعد الأزمة الخانقة للاقتصاد الأمريكي والعالمي. حلف الأطلنطي يغرق في وحول أفغانستان كما غرق التحالف الأمريكي/ البريطاني في العراق وطالبان تسيطر على أكثر من 70% من الأراضي والمفاوضات السرية معها بدأت لخروج آخر مشرف من أفغانستان كما تم توقيع الاتفاقية الأمنية مع العراق لتحقيق نفس الهدف: إنهاء معقول لوهم "الحرب على الإرهاب" التي تسببت في إثارة موجة من العنف العشوائي في كافة أنحاء العالم من "بالي" بإندونيسيا إلى "لندن" و"مدريد" مرورًا بآسيا وأفريقيا ولم ينج إلا الأمريكتين مما يدعو إلى ضرورة البحث الجاد حول هذه الحرب التي بدأت بما سماه الإعلام الجهادي (!!) "غزوتي واشنطن ونيويورك" ولم تجرى أي محاكمة عادلة حتى الآن لمرتكبيها حتى محاكمة "شيخ محمد" المتهم بأنه العقل المدبر تكاد تنتهي قبل أن تبدأ باعتراف غريب وطلب للحكم بالإعدام وورطة أصابت القضاء والعسكريين والمراقبين والجميع بصدمة وذهول وتساءل: كيف الخروج من هذه المحكمة؟. ستبقى أحداث 11 سبتمبر 2001م لغزا محيرًا كبقية الألغاز التي تلف تاريخ العالم خاصة في العصر الحديث كاغتيال الارشيدوق النمساوي في سراييفو الذي أشعل الحرب العالمية الأولى وإنهاء الخلافة والسلطنة العثمانية وغيرها. المؤامرة على باكستان ليست وليدة اللحظة بل هي قائمة منذ أعلنت امتلاكها للسلاح النووي (دولة إسلامية تمتلك هذا السلاح الخطير المحرم) والمؤامرة أقدم من ذلك منذ انفصال باكستان عن الهند في موقف تاريخي لم يحظ حتى الآن بتحليل موضوعي يجيب على التساءل الحائر: هل كان من الأفضل لمسلمي الهند البقاء في ظل دولة واحدة مع الهندوس والسيخ؟ أم أن إنشاء باكستان (أرض الأحلام) كان هو الخيار الأفضل؟. التجربة الباكستانية مؤلمة، منذ بدايتها، فما زالت المذابح التي تعرض لها المهاجرون من كافة أنحاء شبه القارة الهندية أثناء فرارهم بجلدهم ماثلة في الأذهان ومازالت أثار الانفصال باقية وقد تمخضت عن 3 حروب خاسرة انفصال "بنجلاديش" عن الوطن الأم والسباق النووي دعمه الجيش والمخابرات والدول العربية البترولية وقضية "كشمير" الدامية التي لم تحترم فيها قرارات الأمم المتحدة مثل فلسطين بالتمام، والصراع المرير بين نخبة سياسية متفرنجة ومتغربة يقودها الشيعة من "محمد علي جناح" إلى "بوتو" و"زرداي" ومعهم السنة الذين يشكلون 70% أو أكثر من السكان. تزداد المرارة إذا قارنت بين ما وصلت إليه الهند وما باتت عليه باكستان في المجال السياسي والحريات العامة أو في القدرات العسكرية أو في المجال الاقتصادي وها هي الهند استفادت في الحرب الباردة من التحالف مع الاتحاد السوفيتي ثم اتجهت غربا مع بزوغ الحرب على الإرهاب لتعقد تحالفًا جديدًا يولد ببطء مع أمريكا يتوجه التعاون النووي والتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات بينما تغرق باكستان في خلافات العسكر مع الساسة ثم لخلافات الساسة مع بعضهم البعض ولا تخرج من أزمة حتى تغرق في أخرى، وأرضها وسماءها وبحرها مستباح للقوات الأمريكية التي تقتل بصورة مستمرة عشرات من المدنيين في قصف للمناطق الحدودية في وزيرستان وبعض ذلك القصف تم أثناء الحملات الانتخابية لصالح المرشح الجمهوري "ماكين" الذي خسر بجدارة. ما حدث في "بومباي" مدان بكل المقاييس: الشرعية والخلقية والإنسانية والقانونية ومصلحة المسلمين وباكستان لا يمكن أن تقبل مثل ذلك الجرم الإرهابي، ويثير الكثير من الأسئلة: حول البواعث والأهداف؟ هل هو صرف الانتباه عن حصار غزة؟ أم هو إدانة جديدة للإسلام والمسلمين؟ أم هو حصار للحركات الإسلامية في باكستان التي تتبنى قضيتي "كشمير" و"أفغانستان"؟ أم هو لمزيد من خلط الأوراق بين "المقاومة المشروعة" و"العنف الإجرامي"؟ وهل يتم استخدام شباب مخلص تائه لتحقيق أهداف استخباراتية؟ قالوا في علم الإجرام والجريمة: أبحث عن المستفيد!! والمستفيد الأكبر من جرام "بومباي" وما شاكلها هو أعداء الإسلام وخصوم المسلمين والغرب الذي لم يتورع عن ارتكاب أبشع المذابح من قبل لتحقيق أهدافه، وما جريمة إبادة الهنود الحمر بأمريكا عنا ببعيد!! لن نرى حربًا جديدة في شبه القارة الهندية على الغالب، فالعالم لا يستطيع تحمل حرب نووية، ولكننا في الغالب سنرى استسلام باكستان للشروط الهندية والدولية والغربية ويمكننا أن نرى والمستقبل الوسيط تقسيم باكستان نفسها!! لماذا لا يهتم الباحثون المسلمون في علوم السياسية بدراسة "التجربة الباكستانية" في إطار أوسع لدراسة التجارب الإسلامية في العصر الحديث في البلاد المختلفة: باكستان/ السعودية/ إيران/ السودان/ أفغانستان. خضعت الحكومة الباكستانية بالفعل للضغوط واستجابت للابتزازات فاعتقلت العشرات من جماعة الدعوة ومؤسسها "حافظ سعيد" وبالمناسبة هي ليست لها علاقة بالدعوة والتبليغ المعروفة والمشهورة والتي لا تتدخل في السياسة مطلقا فضلا عن ممارسة العنف، وفي الحقيقة أن خريطة الحركات والجماعات الإسلامية في باكستان متنوعة ومتعددة لدرجة عالية جدًا وتشمل حركات عديدة من يشتغل منها بالعمل السياسي اتفقت في الانتخابات قبل الأخيرة في تشكيل "مجلس العمل الموحد" الذي شكل المعارضة الرئيسية للحزب الموالي لبرويز مشرف، وشنت القوات الأمنية حملة على الجناح العسكري للجماعة المعروفة باسم "عسكر طيبة" أصبحت محظورة. الهند لجأت إلى الأمم المتحدة لإعلان باكستان دولة إرهابية وهذا يحمل تهديدا بالغًا للبرنامج النووي والأسلحة النووية الباكستانية، فلا يمكن أن يقبل المجتمع الدولي المنحاز أصلا ضد كل ما هو إسلامي بأن تكون بحوزة دولة موصومة بالإرهاب أي أسلحة نووية. القضية معقدة وفي ظل الحرب على الإرهاب فإن أوروبا وأمريكا النازفة بشدة الآن في أفغانستان تحتاج إلى باكستان واستخباراتها وجيشها وحكومتها إلا أن الاتهامات كانت تأتي من "كرازاي" في أفغانستان ضد باكستان والتي وصلت إلى حد اتهامات بإيواء قادة تنظيم "القاعدة" وعلى رأسهم "أسامة بن لادن" و"أيمن الظواهري". الهند تواصل استفزازاتها وها هي تخرق المجال الجوي لباكستان، وباكستان تستنفر سلاحها الجوي وتخشى الإنزلاق إلى مواجهة حربية ستكون هي الخاسرة فيها، والغرب يريد تأمين القوة النووية الباكستانية. هل يمكن الاستفادة من دروس التاريخ؟! الأخطاء نفسها تتكرر والعرب والمسلمون لا يقرأون تاريخهم ولا تاريخ العالم من حولهم وبالتالي تنضب ذاكرتهم شيئا فشيئًا، ولا نلمس أي استفادة من أخطائهم التي علمنا الله ضرورة الرجوع إليها "قل هو من عند أنفسكم" ومن أخطاء غيرهم : "فاعتبروا يا أولي الأبصار". الأمم المتحدة ـ وفي إطار الحرب على الإرهاب ـ وضعت 4 من قادة جماعة الدعوة و"لشكر طبية" على قوائم الإرهابيين. اعترافات الناجي الوحيد من التفجيرات خطيرة وتداعياتها أخطر، وكما تعرضت السعودية لابتزاز خطير بعد أحداث 11 سبتمبر فإن باكستان تخضع الآن لنفس الابتزاز.
***
فواصل سريعة عزاء واجب للأستاذ جمعة أمين انتقلت الى رحمة الله تعالى زوجة الأخ الكبير جمعة أمين بعد معاناة طويلة مع المرض اسأل الله تعالى أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة وان يجزيها عن الاسلام خير الجزاء فقد كانت نعم الزوجة ونعم الأم والمربية خالص العزاء للأستاذ جمعة أمين وغفر الله للفقيدة الغالية
*** ـ هل تتم محاكمة رامسفيلد هل يكون رامسفيلد وأعوانه هم كبش الفداء للسياسة الأمريكية العدوانية والجرائم المخزية في أبو غريب وجوانتانامو وغيرها؟ ومن يحاسب الآخرين على إجرامهم في حق الشعب الأمريكي نفسه ؟ ومن يحاكم بوش وعصابة الحرب بقيادة ديك تشيني؟
***
ـ فرحة طارت ولم تتم مع عودتي من طابور المشي اليومي ومع بزوغ الشمس لنهار السبت لاحظت إن الكافتيريا مكتظة بالمشاهدين الذين يبحثون عن فرحة بفوز الأهلي على باتشوكا واثنا كتابة هذه السطور كان صوت الضجيج مع الهدفين الأولين يصل الى أسماعي فافرح لفرحة البسطاء الذين امتلأت حياتهم بالمشاكل والصعوبات فخرجوا مبكرين ليبحثوا عن فرحة تملا صدورهم يا خسارة فرحة فرحة طارت مع فوز باتشوكا بـ4/2 رغم الأداء الجيد للأهلي في الشوط الأول لماذا لا ينشط المصريون يوميا للصلاة والتسبيح للعمل وللإنتاج ليحققوا الفرحة الحقيقية لإخراج مصر من مشاكلها؟
***
ـ شيخ الأزهر والحفاظ على المؤسسة الأولى بشيخ الأزهر الآن بعد التخبط الشديد في الأزمة التي لن تكون الأخيرة أن يراجع نفسه وإذا لم يتقدم باستقالته للاستعفاء من منصبه فعليه أن يصمت تماما وان يتخذ مستشارين له سياسيين وإعلاميين ولديه في مجمع البحوث منهم الكثير مثل ا.د. احمد كامل أبو المجد لئلا يورط الأزهر في قضايا ليست بسيطة
***
ـ أثرياء العرب والمجاعة في غزة وأفريقيا خسر عدد من اكبر الأثرياء وفق التقديرات الاقتصادية 25 مليار دولار في الأزمة المالية التي عصفت بالعالم غزة تتضور جوعا ويلفها الظلام رغم إعلان الرئيس مبارك إن مصر لن تسمح بتجويع غزة وأفريقيا تنذر بمجاعة قاسية لماذا لا يبادر هؤلاء بإنفاق بعض ثرواتهم التي قيلت أنها وصلت الى 200 مليار دولار لإنقاذ غزة والجوعى في العالم
***
ـ عباس ولقاء وداع مع بوش لا أدرى ماذا سيتبادل عباس مع بوش في اللقاء الوداعى نهاية هذا الأسبوع إدارة بوش تغادر وهى مهتمة بإهدار أموال الأمريكيين في اعمار العراق والفضائح تنتشر من حولها استخباراتية ومالية وعسكرية لماذا لا يذهب عباس وهناك إدارة جديدة بدأت الجامعة العربية بالتوسل إليها ألا تنسى القضية الفلسطينية قفز الى ذهني المثل الشعبي الشهير "اتلم المتعوس على خايب الرجا"وبالمناسبة هل أصبح انفلات لسان عباس اشهر من انفلات لسان شيخ الأزهر فجلب على نفسه عداوة ليبيا وقطر والكويت والناشطين الأوروبيين عندما يتهم سفن كسر الحصار بأنها كذبة ودعاية فجة
***
ـ صلوات المسيحيين في الكنائس مع ذهابي لطابور المشي اليومي عقب صلاة الفجر سعدت بمشهد عشرات المصلين من النصارى يخرجون من كنيسة العمرانية النشيطة أمس الأحد عجائز وشيوخ وشباب وفتيات بل وأطفال وأشبال في عمر الزهور جميل أن يلتقي المتدنيون في وقت واحد على عبادة الله الواحد والصلاة له "لكم دينكم ولى دين" لفت انتباهي وجود محتشمات خاصة من العجائز بينما كانت معظم الشابات متبرجات وأنا اعلم من قراءتي إن المسيح والرسل أمروا بالحشمة والوقار وأرجو أن يتزايد القدر المشترك بين المصريين المتدينين جميعا في الخلق والسلوك والتعاون على الخير لبلدنا
***
ـ عزاء للانجليين في المنيا حادث اليم ومحزن : شباب واسر في طريقهم لرحلة تنظمها الكنيسة الإنجيلية في المنيا فإذا بالإطار الأمامي للأتوبيس ينفجر وتنقلب الرحلة إلى مأساة ذهب ضحيتها حوالي 15 راكبا تحولت الرحلة الترفيهية إلى جنازة شعبية عزائي لاسر الضحايا الأبرياء رزقهم الله الصبر وعوضهم خيرا ***
ـ حكمة لابن عطاء الله السكندري لا تستغرب وقوع الاكدار ما دمت في هذه الدار فأنها ما أبرزت إلا ما هو مستحق وصفها وواجب نعتها
باكستان/ الهند..نذرُ حربٍ جديدة!! ـ د. عصام العريان د. عصام