قطاع النقل البحري : ننتظر قرار الخارجية .. لوضع قوة مسلحة

قطاع النقل البحري : ننتظر قرار الخارجية .. لوضع قوة مسلحة علي كل سفينة
الردع مطلوب .. لمواجهة "البلطجة" البحرية

تعيش السفينة المصرية المختطفة في مياه
الصومال لحظات عصيبة بكل من فيها من عاملين. بعد أن تلقوا تهديد القراصنة
الصوماليين بتفجير السفينة.. ولا تلوح في الأفق حتي الآن بوادر حل لهذه
الأزمة التي قد تنتهي بكارثة لو نفذ الخاطفون تهديداتهم.

أكد اللواء هشام السرساوي رئيس قطاع النقل البحري أننا ننتظر رد
وزارة الخارجية علي اقتراحنا بضرورة وجود قوة مسلحة علي كل سفينة علي سبيل
الحراسة. مثلما يحدث للطائرات.. وكما هو متبع حالياً في السفن الألمانية
والماليزية.. بموافقة المنظمة الدولية للنقل البحري.. ولابد من صدور قرار
قوة مسلحة أمنية ليقضي تماماً علي القرصنة والبلطجة البحرية. حيث إن هؤلاء
القراصنة لا يملكون إلا القليل من السلاح والأمثلة كثيرة في مقاومتهم
بسهولة مثلاً في سفينة برج العرب عندما تعرضت

للقرصنة قام من بالسفينة بصدهم بخراطيم مياه.. ولكن ما يحدث الآن أن
القرصان يضرب طلقة نارية واحدة فتتوقف السفينة ويتم إنزال السلم له فيصعد
بكل سهولة ويطلب الفدية!!..

أضاف أن الخوف من أن قارة أفريقيا كلها قارة فقيرة. والقرصنة عملية
مربحة لهم فيمكن أن تتفاقم تلك العمليات وتنطلق إلي مناطق أخري فيها. ومع
عدم وجود حكومة قوية بالصومال يمكن أن تسيطر علي هؤلاء وعلي السواحل
والأجواء.. لابد من مواجهتنا لتلك الظاهرة.. ولو علم القرصان أن جميع
المراكب المارة عليه مسلحة فسوف يفكر قبل التوجه إليها.. وخلال العام
الحالي سوف تلجأ كثير من المكاتب والشركات المشغلة لهذا الحل.. ولنا في
الطائرات المثل عندما تعرض في السبعينيات بعض الطائرات للاختطاف.. تم وضع
عناصر أمن علي كل طائرة.

وتوقع المصدر أنه إن لم تردع ظاهرة القرصنة بأقصي قدر من الصرامة
ستزيد.. وستزيد خسائر السفن والبلدان.. مثلاً المركب السعودي التي كانت
تحمل شحنة ب 100 مليون دولار وتم إيقافها شهرين بواسطة القرصنة.. حتي سداد
الفدية خسارة كبيرة.

جدير بالذكر أن آخر إحصائية أكدت أن مرور السفن بقناة السويس خلال
شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين قد انخفض عن مثيله من العام السابق له..
وأرجع التقرير ذلك لعمليات القرصنة.. مع رفع شركات التأمين رسوم التأمين
في المناطق الخطرة التي تتعرض للقرصنة.. لكنه رغم ذلك فإن المشغلين
مازالوا يفضلون المرور من قناة السويس عن طريق رأس الرجاء الصالح لطول زمن
الرحلة وزيادة التكلفة علاوة أيضاً علي تعرض المواد المحمولة عليها للتلف
نتيجة طول الطريق.. مما يدعو مالك أو مشغل السفينة للمقارنة بين دخوله باب
المندب وتحمل المخاطر أم يدور حول رأس الرجاء الصالح.