قائمة اتهامات
وكان هايم قد عمل لسنوات في معسكرات الاعتقال النازية، حيث اشتهر باسم
"دكتور الموت"، خاصة في معسكرات بوشنوالد و ساكزينهوسن وموثهوزن، ويتذكره
معارفه في القاهرة كعاشق للتصوير حيث كان من المستحيل رؤيته من دون أن
تكون الكاميرا تتدلى من يده أو من رقبته، لكنه كان يرفض بشكل قاطع السماح
لأي كان أن يلتقط صورته.
تتضمن قائمة الاتهامات الطويلة للرجل أنه كان يجري عمليات جراحية من دون
تخدير السجين، وينتزع الأعضاء السليمة من أجساد المحتجزين الأصحاء
لدراستها ومن ثم ترك أولئك المحتجزين ينزفون حتى الموت.. وأنه كان أحيانا
يحقن قلوب المعتقلين بالبنزين والغازات السامة.. وفي أحد الأيام قطع رأس
أحد المحتجزين واحتفظ به للذكرى لان الضحية (بحسب هايم) كان الأكثر عنادا
بين الأشخاص الذين حضر عمليات التحقيق معهم ، ومن قصص الرعب التي تروى حول
طبيب الموت هايم أنه أهدى لقائد أحد المعتقلات التي يعمل بها أباجورة صنع
غطاؤها من جلد أحد ضحاياه، وتؤكد التقارير أن "طبيب الموت" توفي في
العاصمة المصرية (القاهرة) منذ سنوات طويلة، حيث عاش 30 عاما متخفيا تحت
اسم العم طارق حسين، فيما كان حتى وقت قريب يظن انه لا يزال حيا.
أدلة الاتهام
الطريف أن سجلات البوليس الدولي تحتفظ بتقارير من أشخاص يعيشون في
مختلف دول العالم، من فنلندا حتى فيتنام والسعودية والأرجنتين. وكثيرون
يؤكدون أنهم شاهدوا "طبيب الموت" النازي! وكان المحققون يقفزون من بلد إلى
آخر سعيا للتأكد من تقارير أولئك "المشاهدين" ليكتشفوا أنهم ما زالوا في
متاهات الطريق المسدود.
وتقول التقارير أن المحققين زاروا أكثر من 240 موقعا وردت تقارير تشير إلى
وجود الدكتور هايم فيها. ومن بين الأماكن مصر بعد ورود أنباء عن أنه يعمل
طبيباً في الشرطة المصرية خلال الفترة من عام 1967حتى منتصف السبعينات،
لكن المحققين لم يعثروا على أي دليل .