Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: إيران والعرب الأربعاء فبراير 11, 2009 11:09 am | |
|
إيران والعرب: لقد تبنت ايران في سياستها الخارجية قضايا الاشتباك ضد المشروع الصهيوني والامريكي وجعلته واحدا من أهم ما ترفعه من شعارات، وتقدم تحت غطائه جهودا جبارة مالية ومعنوية وسياسية كما يحصل لحزب الله اللبناني والمقاومة الفلسطينية والعسكرة في العراق وعلى هذا الاعتبار اصبحت كثير من حركات المقاومة في وطننا العربي حليفة بشكل تلقائي لايران ضد امريكا واسرائيل وهذا انشأ مناخا عاما لدى العرب باأن ايران اختارت موقعا لها في جبهة الأمة انه موقع مواجهة أعدائها التاريخيين... ويجيئ الحديث عن الملف النووي الايراني في هذا السياق ليقابله إحساس بالاعتزاز لدى الرأي العام العربي في مواجهة التخوف من تنامي القوة النووية والتكنولوجيا العسكرية الاسرائيلية التي اصبحت تهدد بشكل كبير الأمن والاستقرار ليس في الاقليم فحسب بل على المستوى الدولي... ومع ذلك كله هناك مشكلتان على الصعيد الاقليمي تواجهان إيران الاولى: هي المشكلة العربية - الايرانية بما لها من امتدادات تاريخية تنفخ فيها الروح الشعوبية والقومية سموما وتدق أسافين بين القوميتين المتجاورتين منذ عشرات القرون... وهذه المشكلة لم تستطع ايران تجاوزها بما لايدع شكوكا لدى الاقليم، بل قد تكون هناك تصرفات إيرانية في العراق والخليج والجزر العربية بما توحي بأن هناك بعدا قوميا يقف خلف التصرفات الايرانية على الصعيد الداخلي... والمشكلة الاخرى مشكلة الشيعة ـ السنة وهذه مشكلة حقيقية في السلوك السياسي تظهر في اكثر من مكان كدعم شيعة افغانستان والعمل ضد المجموعات السنية هناك ودعم النفوذ المتنامي للشيعة في العراق على حساب مكونات المجتمع الاخرى، وكذلك الحال في لبنان حيث مثل الدعم الايراني لحزب الله غطاء لمحاولة ترتيب الوضع الداخلي على حسبة تمدد طائفي في مواجهة السنة في لبنان، بل ان الامر بلغ درجة تشييع منظم لقطاعات من الشباب في المغرب العربي والمشرق العربي ورغم محدودية ذلك الا ان وسائل الاعلام والقوى المضادة تجعل منه مبررات لإيجاد حالة التحارب بين الشيعة والسنة. ان ايران وهي تحاول ان تكون طليعة العالم الاسلامي في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وبالذات السياسات الامريكية في المنطقة تتحرك مقيدة بشروط الثقافة التقليدية والرؤية الوطنية في كثير من الاحيان وهذه معضلة جوهرية لايمكن في ظلها ان يتحقق لايران تقدم ذو شأن على صعيد المواجهة الحضارية مع الغرب. ستظل ايران تراوح مكانها مستنزفة محاصرة ما لم تتقدم بروح تضحية كبيرة لصالح وحدة الأمة، وبتجاوز فذ لمجموعة من السلوكات والمفاهيم الطائفية والقومية غير المفهومة وغير المقبولة. ومن العدل والانصاف أن نذكر للثورة الإيرانية محاربتها للروح الشعوبية والطائفية في اوساط المثقفين الإيرانيين وأنها بذلت جهودا جبارة للاقتراب من الوطن العربي والعالم الاسلامي والسني بشكل خاص ومن الإنصاف كذلك ان لانحمل ايران مسئولية هذه المشكلة بشكل كامل فإن تيارات عديدة من القوميين العرب وكثير من القوى السلفية في الوطن العربي لاسيما في الخليج كانوا لسنوات عديدة من يحمل الناس حملا على محاربة ايران وتكفيرها واحكام الحصار عليها بالتنسيق والتوافق أو بالانخراط العملي مع الخطة الامريكية والغربية في حروب رهيبة لاجهاض المشروع الايراني. ان العلاقة العربية الايرانية ببعديها القومي والمذهبي لابد ان تجد صيغا حقيقية تضع في الحسبان مصلحة الامة العليا وهذا يتوجب بداية الاقلاع عن التكفير والتخوين من قبل الطرفين، وايران تتحمل مسئولية طليعية في هذه العملية... ان ايران لاتساعد قوى المقاومة في الامة ولا شعوبها بلا مقابل هذا الذي ينبغي ان تدركه القيادات الايرانية. ان قوى المقاومة في الامة والحريصة على الترابط مع ايران بل وان أنظمة عربية بنسب ما تريد التعاون مع ايران وهذا يقدم مساعدة جليلة لايران ويصبح التعاون الايراني والتضحيات الايرانية في ذلك الباب ذات مردودية عالية وبفعل التراكم تنشأ مناخات جديدة وثقافات جديدة تعزز وحدة الأمة وتكامل تركيبها القومي موضوع يتحدث من وجهة نظر ايرانية وليس من وجهة نظر عربية تبصر بعين البصيرة النافذة والتي ترى خلف الافق فإيران من المعلوم عندهم بالضرورة انهم لا يؤسسون لكل هذا الجيش من اجل خدمة الدين الاسلامي بقطبيه السني والشيعي وانما هم يؤسسون هذا الجيش لخدمة دولة المهدي المزعومة عندهم بل وادهى من هذا الامر ان العقيدة العسكرية للجيش الايراني انما تقوم على اسس عقائدية مذهبية واولها الولاء لقائد هذه الامة بنظرهم وهو المرشد الذي يستمد صلاحياته من وصايا المهدي المزعوم عندهم وطبعا جل هذه الوصايا قائمة على ازاحة النواصب والذين هم اهل السنة والجماعة من طريق تحقيق اهداف قيام تلك الدولة وعلى هذا الاساس تحاول ايران القيام بإنشاء هذا الجيش لتحقيق هدفهم الاسمى وهو دولة المهدي باطنا اما ظاهرا فهم يتشدقون بتحرير القدس وبتحرير الاراضي المقدسة حتى تطغى هذه الخزعبلات على اهدافهم الاساسية بيد ان جزئية قد جاءت في هذا المقال تحدثت حول الاتي : مقالة: | خرج الخميني عن المألوف لدى الشيعة فكسر الإطار الفكري والفلسفي التقليدي لمسألة الانتظار والتقية... | وهو الامر الذي سارت عليه الثورة الايرانية من خلال اعلانها في بداية الامر تصدير الثورة عنوة للدول القريبة من ايران كدول الخليج والعراق الا ان هذه المبادئ قوبلت بعنف كبير من الانظمة الخليجية والعراق حيث انها كانت تقوم تلك المبادئ على قلب انظمة الحكم في الخليج والعراق واحلال محلها انظمة محلية شيعية تدين بالولاء لصاحب نظرية ( ولاية الفقيه ) وهو الهالك الخميني والتي لم تلقى التأييد المطلق حتى في الداخل الايراني ( الامام الشيرازي والامام اية الله شريعت مداري ) حيث فرض على الاول الاقامة الجبرية في بيته حتى وفاته بينما تم اعدام الاخر مع انهم قد وصلوا الى درجة المرجعية التي لا تقترب منها القوانين الامنية لدى الشيعة الا ان ذلك الخميني لم يكن ليسمح لاحدا بمعارضته حتى ولو كان رفيق دربه اية الله شريعت مداري وهو الامر الذي وصل بايران الخمينية الى حافة الانهيار السياسي ثم الاقتصادي لاحقا نتيجة الحرب مع العراق لهذه الاسباب ومنها اسباب اخرى ندعم فيها الطرح العراقي برآسة الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله حقيقة ان الحديث عن ايران الخمينية قد يطول بنا كثيرا ولكن ليعلم القارئ ان هذا النظام القمعي الدموي لم يكن ليتواني عن ازاحة كل اشكال المعارضة لمخططاته المعلنة والمبطنة وما تأسيسس هذا الجيش الايراني الا لازاحة الانظمة الخليجية خاصة والعربية عامة لتحقيق قيام دولة المهدي والتي يرى فيها القائمون على النظام الايراني ان هذه الدولة لن تقوم ابدا طالما ان القوة العسكرية للنواصب ( الدول العربية الحالية ) تستطيع مقاومة الجيش الايراني بل وابادته فيما لو تجرأ واعلن الحرب على احداها لذلك تسعى ايران جاهدة لصنع مثل هذه الصواريخ والبعيدة المدى والسعي الحثيث بوتيرة اكبر لصنع القنبلة النووية والتي هي الضامن الاكيد لقيام دولة المهدي وليس لتحرير بيت المقدس لان تحرير بيت المقدس لا يحتاج الى كل هذا العتاد بل هو يحتاج الى رجال مؤمنون صدقوا ماعاهدوا الله عليه وليس الى رجال يضمرون في انفسهم خلاف ما يبطنون والتي يطلق عليها ( التقية ) التي يتخفى وراءها النظام الايراني ومن يشايعه من اتباع واذناب _________________
| |
|