إسرائيل
أكبر صناعة عسكرية متطورة في الشرق الأوسط، كما تملك أيضا القدرات الأضخم
في إنتاج الصواريخ باستثناء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين.
وقد قامت تل أبيب بتصدير أنظمة صواريخ ومعاونة فنية لدول عديدة وأهمها تايوان وجنوب إفريقيا.
وقامت الولايات المتحدة بإرسال صواريخ أرض أرض لانس قصيرة المدى (130 كم/
450كم ) إلى إسرائيل في منتصف السبعينات للتغلب على الأنظمة الصاروخية
التي حصل عليها العرب من الاتحاد السوفيتي. وقامت إسرائيل منذ ذلك الوقت
بإنتاج رؤوس مدمرة لصاروخ لانس منذ ذلك الحين لأكثر من عقد.
أريحا1
تشتمل الترسانة الإسرائيلية على أكثر من 100 صاروخ أرض أرض بتصميم فرنسي
يسمى أريحا1 (500 750 كم/ 500 كجم) تم اختبار الصاروخ في عام 1968م ثم تم
نشره في النقب ومرتفعات الجولان بالقرب من الحدود السورية على قواذف
متحركة.
بحسب تقدير وكالة استخبارات دفاع نشر في نوفمبر 1989م فإن
إسرائيل تملك رؤوساً كيماوية ونووية بالإضافة لرؤوس شديدة الانفجار
لصواريخ أريحا1.
أريحا2
نسخة معدلة من أريحا1، وتفيد التقارير
أنه يمتاز بدقة أكثر وأنه وضع أغلب العواصم العربية والاجزاء الجنوبية من
الاتحاد السوفيتي السابق داخل مرمى الصواريخ الإسرائيلية.
واكتشفت
المخابرات الغربية أول اختبار لأريحا2 مايو 1987م وبلغت مسافته850 كم
قطعها فوق البحر المتوسط، وتم الاختبار الثاني في سبتمبر 1988م في زمن
قريب من زمن إطلاق قمر إسرائيل الصناعي أفق1، وفي سبتمبر 1989م بلغ مدى
هذا الصاروخ 1300 كم في اختبار إطلاق فوق البحر المتوسط أيضا، ويعتقد أنه
تمت اختبارات إطلاق لمدى أكبر من ذلك في تجارب بجنوب إفريقيا، تم اختبار
هذا النوع مرات عديدة بنجاح وتم نشره الآن ودخل العمليات.
وتدعي بعض
التقاريرأنه يوجد نوعين منفصلين من هذا الصاروخ يهتم بتطويرهم، أريحا2
بمدى 800كم، أريحا2 ب بمدى يصل إلى 1500 كم وحمولة 1000 كجم ولكن يعتقد
البعض أنه يستطيع أن يصل إلى مدى أكبر من ذلك بكثير.
وأطلقت إسرائيل
قمرها الصناعي باستخدام صاروخ شافيت ويعتقد بعض المحللين أن أريحا2 هو
ببساطة المرحلتين الأوليين لصاروخ شافيت، وبعد إطلاق القمر الأول أفق قدر
العلماء في المعمل الوطني في ليفرمور أن هذا الصاروخ يمكن أن يحمل رأساً
نووياً زنة 5300 كجم على الأقل إذا استخدم كصاروخ عابر ويقدر المحللون في
وزارة الدفاع مدى الصاروخ بـ7200 كم بدون تحديد للحمولة.
وقام ستيف
فيترعالم طبيعة في جامعة ميريلاند في يوليو 1990م في حساب مدى وحمولة
شافيت بناء على المعلومات المتاحة في الصحافة بخصوص إطلاق أقمار أفق1
وأفق2، واكتشف أن هذا الصاروخ يمكنه حمل رأس تدميرية زنة 775 كجم لمسافة
4000 كم وبالتالي يكون كل الشرق الأوسط (وجزء كبير من الاتحاد السوفيتي
السابق) تحت تهديد هذا الصاروخ.
بوب آى التوربيني
أفادت
التقارير أن إسرائيل قامت سرا في مايو 2000م باختبار صاروخ كروز أطلق لأول
مرة من إحدى غواصتين ألمانيتين تملكهما من نوع دولفين وهو قادر على حمل
رأس نووي، وتم الإطلاق بالقرب من سريلانكا وأصاب هدفا على بعد 1500كم،
وتفيد التقارير أن إسرائيل تملك رأساً نووياً زنة 200 كجم يحوي 60 كجم
بلوتونيوم يمكن تركيبها على هذا الصاروخ.
وتفيد التقارير أن إسرائيل
قامت بتطوير صاروخ كروز يطلق من الجو يسمى بوبآى التوربيني ودخل العمليات
في سنة 2002م ويقال ان مداه يتراوح بين 200 350 كم ويبدو أنه مزود بمحرك
توربيني نفاث وبه معدات طيران تم تطويرها لصاروخ عائلة بوب آى، ويستخدم
هذا الصاروخ الوقود الجاف، وتم تطوير بوب آى2 أيضا بمدى قصير يبلغ 150 كم
وتستخدمه الطائرات المقاتلة، وأغلب الاحتمال أن هذا الصاروخ يطابق صاروخ
الكروز الذي تم إطلاقه من الغواصة دولفين.
ولا تتوافر معلومات كثيرة
حول بوب آي حيث أن اختباراته قليلة،كما أن عناصر المخابرات الأمريكية لا
يتوفر لديها قدر كبير من المعلومات حول هذا الصاروخ بسبب صغر حجم عربة
الإطلاق وقلة التجارب.
ولا يوجد أدنى شك أن إسرائيل يمكن أن تطور
أنواعاً عديدة من هذا الصاروخ بمدى يصل إلى 1500 كم ببساطة عن طريق زيادة
طول خزان الوقود المستخدم في الصاروخ الذي يبلغ مداه 350 كم حسب اعتقاد
المخابرات المركزية، ولا يمكن التأكد الآن هل قللت المخابرات الأمريكية
تقدير مدى هذا الصاروخ أو أن الصحافة العالمية هي التي زادت تقدير المدى
رغم أن المدى الكبير يتوافق مع أهداف إسرائيل، لكن بصفة عامة يعتقد أن
الغواصات الاسرائيلية مزودة بستة أنابيب طوربيد يبلغ قطرها 533 مم تناسب
طوربيد قطره 21 بوصة وهو النوع الغالب استخدامه في الغواصات بما فيهم
المملوكة للولايات المتحدة.
بينما تفيد تقارير أخرى بأن هذه
الغواصات لديها ست أنابيب طوربيد قطر 533مم وأربعة قطرها 650مم وهذا
يتطابق مع البحرية السوفيتية التي تستخدم أنبوب طوربيد قطر 650 مم، ويمكن
استخدام أنابيب الطوربيد ذات القطر الأكبر في إطلاق صواريخ كروز نووية ذات
مدى طويل من هذه الغواصات.