Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: قوة الردع مهشمة واعادة بنائها لم تستكمل الأحد مارس 08, 2009 2:08 pm | |
|
كشفت تقارير استخبارية اسرائيلية أن اسرائيل واجهت خلال حكم ايهود اولمرت العديد من التحديات الاستراتيجية الصعبة والخطيرة ، بعضها كان واضحا وتم الكشف عنه، بينما بقي البعض الاخر سرا وفضلت اسرائيل الابقاء على سريته وغموضه، وقالت هذه التقارير التي حصلت (المنـــار) على جزء منها أن أبرز هذه التحديات كان خوض الحربين على جنوب لبنان وقطاع غزة، ووصفت التقارير هاتين الحربين بأنهما شكلا تحديا كبيرا لاسرائيل، وأن نتائجهما كانت سلبية وأثرت بشكل كبير على قوة الردع، واعترفت التقارير الاستخبارية بأن النتائج الايجابية التي تم تحقيقها خلال الحرب على غزة تلاشت بشكل سريع لأن اسرائيل لم تبادر سريعا الى تدعيم انتصارها العسكري بانتصار سياسي عبر التوصل الى اتفاق لوقف النار، كما أن الجانب الفلسطيني امتلك قدرة كبيرة على امتصاص الهجوم العسكري الاسرائيلي.
أما بالنسبة للبنان، أفادت التقارير الاستخبارية الاسرائيلية بأن نجاح المجتمع الدولي في استصدار قرار سريع من مجلس الأمن ساهم في حالة الهدوء التي تشهدها المناطق الحدودية في شمال اسرائيل على الرغم من أن هذا الهدوء ليس كاملا.
ووصفت التقارير وضع الجيش الاسرائيلي غداة الحرب على لبنان بـ (الحرج) بحيث استدعى تكثيف الجهود من أجل اعاد بنائه على اساسات متينة من جديد، وأشارت التقارير الى أن عملية اعادة ترميم الجيش لم تستكمل حتى الآن ، الا أن المؤسسة العسكرية تقترب من اتمام وانجاز هذه المهمة.
وكشفت التقارير الاستخبارية الاسرائيلية طبيعة الأجواء التي سادت المستوى السياسي والعسكري عشية اتخاذ قرار توجيه الضربة الجوية الاسرائيلية لموقع عسكري سوري عام 2007 ، حيث اعترفت التقارير بأن حالة من القلق والخوف كانت تسيطر على جلسات المشاورات الأمنية والسياسية، وأن رئيس الوزراء اولمرت كان مترددا في اتخاذ القرار، الا أن الضغوطات التي مورست عليه من قبل جهاز (الموساد) دفعته الى اعطاء الموافقة على توجيه الضربة للموقع العسكري السوري، وأن حالة من التأهب القصوى سادت المناطق الشمالية في اسرائيل في الأسابيع الثلاثة التي تلت العملية العسكرية خوفا من ردود سورية، وان حالة التأهب شملت جميع الاذرع العسكرية في اسرائيل. كما ان الولايات المتحدة رفعت حالة التأهب في القواعد العسكري الامريكية في المنطقة تحسبا لأي طارىء.
وحول المسألة الايرانية، أفادت التقارير الاستخبارية الاسرائيلية بتوصيات أمنية ترى بضرورة اتباع سياسة أكثر ذكاء من أجل تحقيق نتائج سريعة تساهم في وقف المشروع النووي، خاصة وأن حكومة اولمرت لم تنجح خلال السنوات الاخيرة في اقناع الادارة الامريكية برئاسة جورج بوش باعتماد سياسة أكثر حزما مع ايران، وأشارت التقارير الى أن الفشل الاكبر الذي تعرضت له اسرائيل في هذه المسألة هو عدم قدرتها على تقديم حقائق ومعلومات دقيقة ومقنعة للادارة الامريكية حول المشروع النووي الايراني، وهذا الأمر ترك الساحة خالية أمام تقرير المخابرات الامريكية الشهير حول ايران الذي اتخذ بعيدا عن تاثير اسرائيل، وأضافت التقارير الاستخبارية الاسرائيلية أن اسرائيل ستواجه وضعا صعبا اتجاه هذه المسألة بسبب اصرار ادارة الرئيس اوباما على اتباع الوسائل الدبلوماسية لحل المشكلة الايرانية.
| |
|