اكتشاف مصاصة دماء في البندقية
أكد متخصص إيطالي في علم الإنسان اكتشاف بقايا مصاصة دماء في قبر موجود في
بحيرة مدينة البندقية الإيطالية. ونقلت شبكة «آي بي سي» الأميركية عن
ماتيو بوريتي من جامعة فلورنسا الإيطالية قوله إنه اكتشف هو وفريقه هيكلاً
عظمياً لامرأة من العصور الوسطى أدخل في فمها حجر طويل وهو تقليد اعتمد
آنذاك لمنع مصاصي الدماء من الوصول إلى الغذاء.
وقال
بوريني خلال اجتماع للأكاديمية الأميركية للعلوم الشرعية في مدينة دنفر
الأميركية إنه عندما كانت أوروبا تحت تأثير أحد الأوبئة، ساد اعتقاد بأن
سبب انتشار المرض هن مصاصات دماء. ورجح بوريني أن يكون سبب الاعتقاد
السائد هو خروج كميات من الدماء من أفواه ضحايا الوباء عند وفاتهم. وأشار
العالم الإيطالي إلى أن حفّاري القبور كانوا يتعرفون على مصاصات الدماء
بين الموتى من خلال الحجر الطويل الذي يغرز في أفواههن لمنعهن من الوصول
إلى مصدر الغذاء، ذاك أنه كان يعتقد أنهن كن يتغذين من الموتى المدفونين
بقربهن إلى أن يشعرن بقوة كافية تسمح لهن بالخروج من القبر ومص دماء
الأحياء والمضي في نقل الوباء. وعثر على الهيكل العظمي لمصاصة الدماء في
قبر جماعي لضحايا الوباء الذي ضرب البندقية في العام 1956. وأشار بورني
إلى أن حفاري القبور غرزوا الحجر بقوة في فم المرأة حتى أنهم كسروا بعض
أسنانها.