هل أشهر مايكل جاكسون اسلامه حقيقة . أم لا ؟

هل أشهر مايكل جاكسون اسلامه حقيقة . أم لا ؟
هذا
هو السؤال الذى شغل بال الكثيرين فور سماعهم لنبأ وفاة مطرب البوب الشهير
. وإذا كان الهدف من مثل هذا السؤال هو رغبة هؤلاء السائلين فى الاطمئنان
على مصير مطربهم المحبوب الذى سيلقاه فى الاخرة على يد ملائكة الحساب . هل
هو الجنة أم النار . لكان الأمر هينا ومفهوماً . فمصير البشر جميعاً سواء
اكانوا مسلمين أو غير مسلمين . متدينين أو غير متدينين . بين يدى الخالق
وحده ، هو الذى يقرر لنا ما نستحقه من ثواب أو عقاب حسب ما قدمه كل منا فى
حياته .. ولكن السؤال لم يطرحه أصحابه لهذا الغرض . بل طرحوه بصيغة
تقريرية تعنى أنه أعلن اسلامه فعلاً فى وقت سابق . حين كان مقيماً
بالبحرين فى ضيافة ابن ملكها . واقرار هؤلاء باسلام جاكسون – رغم عدم
التأكد منه - كان من باب التفاخر بهذا المطرب الشهير الذى اختار الاسلام
دينا . بعد أن اساء للمسلمين والعرب فى تصريحات كثيرة تناقلتها وكالات
الانباء على لسانه . كما أشاد باسرائيل واليهود فى نفس التصريحات التى
حملت اساءته للعرب والمسلمين . واصفا اياهم بابشع الصفات التى يمكن أن
يلصقها البعض بالبعض من بنى البشر . ولو كان مطرب البوب الشهير اعلن
اسلامه بالفعل . وتاب وأناب واقلع عن الاتيان ببعض السلوكيات المشينة لكان
شعور هؤلاء بالفخر تجاهه شعوراً منطقياً ومقبولاً .
ولكن الثابت حتى
لدى هؤلاء المتفاخرين بجاكسون واسلامه أنه كان وظل حتى آخر حياته رجلاً
إباحياً وشاذاً . يأتى من الأفعال والاعمال ما يخجل معها ليس كل مسلم ، بل
كل انسان يعرف معنى الاخلاق الحميدة والسلوك القويم . حتى حينما قرر أن
يتزوج وينجب أطفالاً شأن كل الرجال العاديين . لم يفعل ذلك . حتى أن
طليقته اعلنت فى تصريحات مفاجئة وصادمة بعد وفاته أن ابناءه الثلاثة ليسوا
ابناءه فعلاً لأنهم جاءوا إلى الحياة عن طريق التلقيح الصناعى بحيوانات
منوية مأخوذة من أحد المتبرعين . وأن جاكسون لم يعاشرها معاشرة الأزواج
طوال ثلاث سنوات هى عمر زواجهما !!
هذا ناهيك عما فعله بوجهه ولون
بشرته من عمليات تجميل تؤكد عدم رضاه بقضاء الله وخلقته وشعوره العميق
بالنقص تجاه خلقته الالهية . رغم كل ما كان يتمتع به من شهرة وثراء وحب
الملايين من معجبيه عبر قارات العالم الخمس .!
إذن . هذا هو مايكل جاكسون بخلقه وخلقته . فهل هذا هو المخلوق الذى يفخر المسلمون باسلامه ؟
ما الذى يمكن أن يضيفه رجل كهذا للمسلمين والاسلام . هل أصبح الاسلام هذا الدين الهين الذى يحتاج لنصرة رجل خليع ومخنث ؟!
هل أصبح المسلمون بهذا الهوان والضعف ليتمسحوا فى كائن غريب الأطوار يعيش حياة بوهيمية وفوضوية . دون وازع أو ضابط ؟!
من قال أن الشهرة تعنى القيمة . ومن قال أن ذيوع الصيت يعنى الرفعة والسمو ؟!
لو
كنا نعتـز بديننا حقا . ونعتبره " دين القيمة " كما وصفه الله فى قرآنه
المجيد . لرفضنا أن ننسب إليه شذاذ الافاق وشواذ الاخلاق . دون أن يقدموا
الدليل على أنهم يستحقون الانتساب إليه . فهل قدم مايكل جاكسون ما يستحق
عليه أن يكون مسلماً ؟!