Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: كيف كان حكم عبد الناصر كارثة على مصر والامة العربية والاسلام الأربعاء سبتمبر 09, 2009 8:55 pm | |
| كيف كان حكم عبد الناصر كارثة على مصر والامة العربية والاسلامية ثورة يوليو....... محلك سر ـ د.حمادة حسني بداية نحن نغالط ونخلط خطا عندما نحسب أعمال الثورة لعبد الناصر وخاصه فىالفتره من 1952 – 1954 فالمسؤليه فى هذه الفتره كانت موزعه بدرجه كبيرهبينه وبين رفاقه من اعضاء مجلس قياده الثوره برئاسه اللوءمحمد نجيب وتمطرد الملك واعلان الجمهورية والاصلاح الزراعى ثم طرد المستعمر وتوقيعاتفاقيه الجلاء تمذلك والبلد يديرها مجلس قياده الثوره وليس عبد الناصر بمفرده . ولكن بعدازمه مارس 1954 والغدر باللوء محمد نجيب انفرد عبد الناصر بالحكم لا شريكله فيه وغابت شمس الديقراطيه اليبراليه فى مصر وضاعت السودانفبعدازمه مارس اتضحت الثوره تماما .ونسطيع ان نقيم دور عبد الناصر -والثورةعموما - الحقيقى باللارقام والوقائع ومن أراد أن يحاسب عبد الناصر فليرجعالى تلك الفتره بحلوها ومرها ومنها يمكن تقييم دور وتاريخ عبد الناصر فىمصر- اى برصد أفعاله وأعماله وتقييم مردودها على مصر والمصريين سواء فىالداخل او فى الخارج فأولا مصرلم تكن في حاجه الى حكم عسكرىدكتاتورى بديل عن حكم الشعب الديمقرطي او ان مصلحتها كانت تطلب قيام قيادةعسكريه دكتاتوريه لتحل محل القيادة الشعبيه الديمقراطيه والواقع ان مصر لمتكن فى حاجه أبدا لمثل هذا الحكم العسكرى بديلا للفتره للبراليه قبل 1952ولم تكن مصر فى حاجه ابدا لدكتاتوريه عبد الناصر بديلا لديمقراطيه قبل 1952 بكل تجاوزتها ولم تكن فى حاجه لحكم المعتقلات والسجون والإرهابوالتعذيب وانتهاك حرمات البيوت بزوار الفجر ووأد حريه الراى والصحافه وحقالاجتماع وحق تكوين الأحزاب السياسيه والفصل بين السلطات فكل القوىالسياسيه عانت من ثوار يوليو وهو مالايمكن ان يجعل نظاما عبد الناصر نظاماتقدميا حتى وان رفع شعارات ألديمقراطيه والاشتراكية وهى أساسا ضد الحكمالديكتاتورىفحكم ناصر تميز بغياب مقومات الدوله المدنية وعلى رأسهااحترام القانون واحترام حقوق الإنسان فأصبحت الحريات والحقوق كلها عرضهلهجمه شرسه من نظام ناصر الثورى وامتدت هذه الهجمه من انشاء المحاكمالخاصه ( كمحاكم الشعب والثوره والغدر والطوارئ وما تسمى بالمحاكمالعسكريه ) الى المساس بسلطات مجلس الدوله وحتى وقوع مذبحةالقضاه الشهيرهعام 1969 م ، مع غياب الضمانات التى كانت تتحلى بها مهن القانون دون اننجنى فى المقابل ثمره العداله الاجتماعيه المرجوه بل وعلى النقيض جنيناالانهيار السريع والمفزع امام العدو الخارجى . فالاعتقالاتالعشوائيه كانت تقوم على الشبهه وتقارير اعضاء التنظيم الطليعى –اكبر شبكةتجسس عرفتها مصر في التاريخ- فهذه المهنه-التجسسس وكتابة التقارير - كانتتنفرد بها مصر الناصريه عن سائر بلدان العالم المتحضر وهى فى مصر وسيلهللترقى وهذا وضع عجيب حيث إن فى الدول المتحضرة يكون الترقى أحيانا بتجسسالشخص لبلاده وليس بتجسسه فى بلادة وعلى زملائه فمع هؤلاء وبهم عرفالمصريون أن " الحيطه لها ودان " وأن " الجرى نصف الجدعنه "" " فالشاعرنزار قباني يقول مخاطبنا الحاكم..كلابك المفترسات مزقت ردائي..ومخبروكدائما ورائي.. يكتبون عندهم اسماء اصدقائي ولانني حاولت أن اكشف عن حزنيوعن بلائي...أرغمني جندك ان أكل من حذائي .فالتنظيم الطليعى كان يشبهالجستابو حيث فرض الخوف والقلق على الناس وأعدموا الثقة بين الاب وابنهوالرجل وزوجته والأخ وشقيقه والموظف ورئيسه وأوجدوا أجواء متوترة كانت فىتقديرنا هى سببا من أسباب النكسة .. هذا بالاضافه الى عمليات التعذيبالجماعية التى تعرض لها سجناء الراى والتي لم تعرفها معسكرات النازى وفصلالقضاة 1969 وأساتذة الجامعات والتنكيل بهم 1954 . فقد تعددت اجهزة الرعبفي هذة الفترة وهذة الاجهزة لم تتجة الا للمواطن المصري ولا تتسع الالقمعه واذلاله ورغم مئات الملايين التي استهلكت علي هذه الاجهزة فقد كانمردودها صفر وكان فشلها ذريعا في تتبع ورصد الاعداء الحقيقيين لمصر وكانتخيبتها اشد عندما وقعت هزيمة 1967 .فعبد الناصر مسئول عن كل ما جرى منانتهاك حقوق الانسان والزج بعلماء مصر ومفكريها فى السجون وتسليط زبانيتهعليهم وهي مسئولية يتحملها امام الله والتاريخ فالنظم ألديكتاتوريه ليستنظم وطنيه باي حال من الأحوال .....فالناصريين يصدعون رؤوسنا بان عبدالناصر هو الذى أتى بمجانية التعليم والواقع ان مجانية التعليم قد تقررتفى الفترة الليبرالية فأصبح التعليم الابتدائي مجانا عام 1944 والتعليمالثانوى عام 1951 وان مصر كان بها أربعة جامعات تخرج علماء وليس كما حدثبعد عام 1952 فمصر لم تكن بلاد الواق واق ....انتشلها عبد الناصر من براثنالتخلف فقد كان لدينا قبل عهده السعيد 140 إلف مؤسسة صناعية والإنتاج كانيكفى حاجة السكان ويصدر الفائض وكما كان لدينا 578 نقابة معترف بها ولاتقع عليها اى وصاية فعبد الناصر هو الذى عطل مسيرة التقدم فى المجتمعالمصرى وحول مصر من دولة دائنة لانجلترا الى دولة مدينة لمعظم دول العالمالمتقدم وقد وقعت فى عهده ثلاث هزائم (1956_حرب اليمن _حرب 1967) وماتالزعيم وسيناء تحتلها إسرائيل. فعبد الناصر هو السبب الاساسى فى حدوثالهيمنة الامريكنيه والصهيونية على المنطقة.ومن ناحيه اخرى نؤكد ان ماقدمته الثورة للفلاحين ليس كما يتصور اليعض فجميع الاراضى الزراعية قبلالثورة تقترب من 6 مليون فدان تم توزيع 422 الف فدان فقط على الفلاحينفيما عرف بأسم الإصلاح الزراعي وان وسائل الإعلام عملت على تضليل الشعبوكأن الفلاحين لم يكن احد منهم يمتلك شيئا قبل الثورة وكأن عبد الوهاب كانيغني " محلاها عشت الفلاح متهني وقلبه مرتاح " لفلاحى بوركينا فاسو.فالناصريهليست مذهباً او أيديولوجيه بل ان ثورة يوليو نفسها لم تكن ابدا ثورهتقدمية ولاتنتمى لاى فكر وإنما تنتقى من كل فكر ما يخدم بقاءهم فى الحكمواصطدمت بالجميع حتي بمن يحبون الزعيم .ولا يمكن التذرع بماحققه النظامالدكتاتورى للشعب من فائدة فحتى نظم الاحتلال الأجنبية تحقق منافع للشعوبالتى تحكمها تبريرا لوجودها واستدامة لحكمها اى تماما كما تفعل النظمالديكتاتورية فاذا كان عبد الناصر اقام السد العالى فالانجليز انشأوا شبكةسكك حديدية متميزة ومجموعة متكاملة من القناطر والترع وأقاموا خزان أسوانوالغوا السخرة فى مصر ولم يكن غرضهم خدمة مصر بقدر ما كان لخدمة بقائهمواستمراره وهو نفس ما فعله عبد الناصر.وفى كل عصور الانحطاط التى مرتبها البشرية شهد الإنسان ألوان من التعذيب والاضطهاد لأسباب دينيه اوسياسيه او اجتماعية او فكرية ولكنه لم يشهد أبدا تعذيبا بدون سبب الا لشهوةالتعذيب الا فى عصر عبد الناصر وكل ذلك وصمة عار لعبد الناصر وعصره فقدكانت الجريمة لا تستهدف فقط من هم خلف الجدران لكنه الإنسان فى مصر وماذافعل بأهل كمشيش وكرداسه وسنقا عامى 65,66 فقد تعرض اهالى تلك القرى لفظائعيعجز القلم عن وصفها وان البسطاء الذي قال انه جاء من اجلهم اخذوا مايكفيهم من مكاسب ثورية على يد شمس بدران فى السجن الحربى وسقط الكثير منهمشهداء فى ساحة السجن الحربى وصودرت اموالهم وانتهكت إعراضهم .جرائم تتضائلامامها جرائم الانجليز فى دانشواى 1906 . فالنظام الديكتاتورى لم يخرجلنا مبدع واحد فاالابداع خصم دائما للدكتاتورية وان كل المبدعون ظهروا فىالفترة اليبرالية( طة حسين و العقاد ونجيب محفوظ وام كلثوم وعبد الوهابواحمد لطفى السيد و نجيب الريحانى و مصطفى صادق الرافعى و المراغى وشلتوتوالغزالى و سيد قطب و محمود غنيم و احمد علي باكثير ومحمد محمد حسين واحمدشوقي وحافظ ابراهيم و المازنى) اما من نبغوا فى تخصصاتهم العلمية والمهنية بعد عام 1952 فيرجع ذلك الى مجهودهم الشخصى والتحاقهم بعد ذلكبالغرب الاوربى وليس الى النظام التعليمى الذى جاء بعد عام 1952وان أغلبالمعتقلين وهم بالالاف فى سجون ناصر من خريجى الجامعات والاف مثلهم هربوامن مصر لدول الخليج فى وقت كانت نسبة الاميه 84% وكأن عبد الناصر اصبحزعيما على شعب ما بيفكش الخط .... الدكتور حسين كمال الدين الاستاذ بكليةالهندسه كان معتقلا فى سجن الواحات وقت بناء السد العالى وان الروس قدواجهوا مشاكل هندسية فى هيكل السد العالى .. فحاولوا الاستعانة بالخبرةالامريكيه واتصلوا بهم فاخبرهم الامريكان هناك استاذ مرموق فى مصر اسمهحسين كمال الدين فاخبر الروس عبد الناصر وتم اخراجه من المعتقل واصلاحالمطلوب وارجعه عبد الناصر مرة اخرى للمعتقل .نذهب الي سياسي كبير مخضرمالاستاذ فتحي رضوان- وهو بالمناسبة ناصري حتي النخاع- فعندما توسط فتحىرضوان لدى عبد الناصر للإفراج عن ابن اخته سعد كامل الكاتب المعروف فلقدساق فتحى رضوان وقتذاك الحجج على ان سعد كامل له مواقف تأييد لعبد الناصراخذ يعددها ولكن عبد الناصر قاطعه قائلاً ان من يستطيع تأييدى يستطيعمعارضتى تلك هى فلسفة الطغاة فى كل زمان ومكان وهكذا كانت جريمة الكتابوالمفكرين والعلماء الكبرى التى استحقوا عليها التنكيل والتعذيب فلأنهمكانوا يستطيعون التأييد فأنهم كانوا يستطيعون المعارضه وهى جريمه كافيه فىنظر عبد الناصر لإعتقالهم والتنكيل بهم. فحكم عبد الناصر بالجملة كانكارثه على مصر وعلى جميع القضايا القومية التى تناولها فقد تناول قضيةوحدة وادى النيل وانتهت بانفصال السودان عن مصر. والملك فاروق حافظ تماماعلى وحدة مصر والسودان بل ان النحاس باشا كان يعلن فى وجه الانجليز تقطعيدى ولاتفصل مصر عن السودان وتناول عبد الناصر قضية الوحدة المصريةالسورية فانتهت بانفصال سوريا عن مصر وتدخل في اليمن فسجن الثوار اليمنيينفى السجن الحربى بالقاهرة وتسبب فى قتل 200 الف يمنى و15000 جندى مصرىوتناول قضية تاميم شركة قناة السويس فانتهت باحتلال اسرائيل سيناء وخروجهامنها بثمن باهظ هو فتح خليج العقبة للملاحة الاسرائيليه. وتناولالقضية الفلسطينية عندما كانت إسرائيل تحتل نصف فلسطين فانتهت باحتلالاسرئيل النصف الاخر من فلسطين ومعه غزه والجولان وجنوب لبنان وسيناء وماتعشرين الف جندى مصرى وعلى الرغم من اعتراف الزعيم -اللى هو مش خرع زىايدن- ...فى حركة مسرحية انه يتحمل مسئولية الهزيمة كاملة ..الا انه لميدفع ثمن اعترافه كما حدث مع كل القادة المنهزمين عبر التاريخ بل بكلبجاحة دخل مع رفيقه فى صراع مرير على السلطة ودم عشرين ألف شهيد لم يجفبعد فوق رمال سيناء.... فسيدخل هذا الرجل التاريخ بهول جرائمه.ولولا حرباكتوبر ومبادرة السلام التى قام بها الرئيس السادات لكانت سيناء محتلة حتىاليوم ولكن بفضل جهاز الدعاية الناصرى تحولت كل هذة الهزائم الى انتصاراتوقد كانت هذه الانتصارات الموهومة هى التى يتركز عليها فلول اليسار حتىبعد ان عرف الشعب المصرى والعربى حقيقتها وأصبح يدفع ثمنها غاليا فالجهدالذي تبذلة القوي الفعالة الان في مصر لاستكمال وانجاز التحول الديمقراطيأنما يتجه في جانب أساسي منه لإصلاح أخطاء جسيمة في الإرث الناصري .
| |
|