بعد 51 سنة على وحدة مصر وسوريا كيف اتحدوا وغنوا للوحدة
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
موضوع: بعد 51 سنة على وحدة مصر وسوريا كيف اتحدوا وغنوا للوحدة الثلاثاء فبراير 02, 2010 9:40 am
بعد 51 سنة على وحدة مصر وسوريا كيف اتحدوا وغنوا للوحدة وكيف انفصلوا وبكوا عليها .
<table style="table-layout: fixed;" width="100%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr> <td colspan="2" align="center"></td> </tr> <tr><td colspan="2"> </td></tr><tr><td colspan="2" class="textLink" width="" align="right" valign="top">من حق أى مواطن عربى أن يحلم بتحقيق الوحدة إن مسئولية تحقيق هذا الحلم المشروع تقع على عاتق الحكام الذين بيدهم زمام الأمور حيث يرى البعض أن الوصول إلى هذا الهدف ليس ضرباً من المستحيلات إذا توفرت العزيمة والإرادة وينسب إلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إليه انه كان صاحب تجربة فريدة من نوعها لتحقيق هذه الوحدة بالرغم من عدم استمرارها لكنها اثبتت أن الوطن العربى من الممكن أن يكون كيانا واحداً مهما كان حجم المؤامرات التى تحاك ضده ومهما كان عنف وقسوة قوى البغى والعدوان فلقد كان جمال عبد الناصر يستشرف المستقبل حينما قال : " إن عدوى وعدو أمتى هو الاستعمار والرجعية المتعاونة معه، والقاعدة التى يتحفز منها لضرب آمالنا؛ وهى إسرائيل"...إن أملى هو حرية الوطن العربى وحرية المواطن العربى، وإنى لأثق فى حتمية الوحدة بين شعوب الأمة العربية، ثقتى بالحياة، وثقتى بطلوع الفجر بعد الليل مهما طال". - ولإيمانه ان قوه العرب فى اتحادهم تمت الوحده بين مصر وسوريا فى فبراير من عام 1958 .وبعد مرور ثلاث سنوات ونصف على قيام هذه الوحدة حدث الانفصال !!!...لماذا ؟وكيف ؟... لسنا الآن اجترار بصدد المواجع لكننا نبحث عن بارقة أمل حتى يلتئم الصف العربي ونحقق حلم الشعوب العربية فى تحقيق هذه الوحدة " قصه الوحده " : كان عبد الناصر يؤمن أن قوه العرب فى اتحادهم وكان يدعو لها فى كثير من خطابته وتصريحاته لانه كان يرى ان التجزئة العربية افرزت العديد من الاشكاليات الخطيرة المنهكة لأمة العرب والمضعفة لقدرتها على المقاومة والصمود، في وجه المخططات الامبريالية والصهيونية للسيطرة عليها واخضاعها. فلاقى هذا الطرح الصحيح قبولاً كبيراً في سوريا، عزز لدى شعبها واحزابها الوحدوية والتقدمية آنذاك السعي من اجل توحيد القطرين الشقيقين سوريا ومصر. وتوحدت المباحثات الوحدوية الرسمية التي جرت ما بين الحكومتين بقيام "الجمهورية العربية المتحدة" وانتخاب الرئيس جمال عبد الناصر رئيسا لها. وتم اعلان ذلك في 22 فبراير عام 1958 . وكان بيان اعلان الوحدة رائعاً حيث اعتبر الوحدة بين سورية ومصر هي خطوة اولى تمهيدية للوحدة العربية الشاملة، وان الجمهورية العربية المتحدة تستهدف توحيد جميع الاقطار العربية، وانها تترك الباب مفتوحا لانضمام اية دولة عربية تريد الانضمام على اساس الوحدة الاندماجية، او الاتحاد مع الاحتفاظ بالعديد من الخصوصيات الداخلية لأي قطر. وجاء في الدستور المؤقت للجمهورية العربية المتحدة، انها جمهورية ديمقراطية ذات سيادة وشعبها جزء من الامة العربية ومدينة القاهرة هي عاصمة الدولة. وفكرة الوحدة بين مصر وسوريا ترجع الى أتفاقية الدفاع المشترك التي كانت بين مصر وسوريا قبل قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1955، حيث ارسلت مصر بعض وحداتها العسكرية الى شمال سوريا في اواخر عام 1957 بقصد شد ازر سوريا ضد الحشود العسكرية التركية على الحدود مع سوريا التي شكلت في موقفها التحرري سدا امام امتداد حلف بغداد، حيث كانت تركيا والعراق وباكستان آنذاك اعضاء فيه وتتزعمه بريطانيا. ففي تلك الفترة العصيبة مدت مصر يد المساعدة الى سوريا وتعاونتا ايضا في الوقوف ضد "مشروع ايزنهاور" وضد العدوان الثلاثي البريطاني، الفرنسي، الاسرائيلي على مصر في عام 1956. وفي عام 1957 تبلورت فكرة الوحدة وكانت سوريا صاحبة المبادرة. وكان مجلس وزراء سوريا والبرلمان السوري قد قررا في تموز عام 1956 الدخول مع مصر في مفاوضات لاقامة اتحاد فيدرالي بين الدولتين. وفي تشرين الثاني عام 1957 قرر مجلس النواب السوري ومجلس الامة المصري توحيد مصر وسوريا في دولة واحدة، وفي شباط 1958 اختتمت المفاوضات بين الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الجمهورية العربية السورية شكري القوتلي باعلان دولة وحدوية اسمها الجمهورية العربية المتحدة. ومن أسف حينما شعر الإقطاعيون والرأسماليون بخطورة قرارات الاصلاح الزراعي التى جاءت لصالح الفلاحين والاجراء العاملين بالزراعة، ومن تأميم المصانع والبنوك في الاقليم الشمالي "سوريا" حتى بدأوا في حياكة التآمر على الوحدة تعبيرا عن استيائهم ورفضهم لتلك القرارات التي كانت تصب في مصلحة الغالبية الساحقة من الشعب، وفي عام 1961 نفذوا انقلابا عسكريا، قام به عدد من ضباط الجيش السوري المتحالفين مع الجهات السياسية الرجعية. واعلن قادة الانقلاب انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة وقيام الجمهورية السورية من جديد. وافرزت الاحداث على الساحة العربية المشرقية العديد من الاشكاليات بسبب جريمة الانفصال، وانهك ذلك الدول العربية المحيطة باسرائيل وسهل على اسرائيل انزال الهزيمة بهذه الدول اثناء الحرب العدوانية التي شنتها على جيرانها في شهر حزيران عام 1967. وتمكنت من احتلال سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والقسم الاكبر من منطقة الجولان السورية. على اى حال فالوحدة التى كانت بين مصر وسوريا قامت كنواه او كلبنه تعبر عن الطريق الصحيح الذى يجب ان يسلكه العرب للتصدى للأخطار المحيطه بنا واكبر دليل على ان الوحدة كانت عمليه رائده فى العمل العربى المشترك ففى السنوات الثلاث والنصف التى شهدت هذه الوحدة بلغ مجموع الإنفاق العام الفعلى بواسطة الدولة فى سوريا من يوم إتمام الوحدة إلى نهاية السنة المالية الحالية 2862 مليون ليرة، من ناحية التأثير العربى والدولى، ففى خلال السنوات الثلاثة والنصف مارس الشعب السورى فيها قوة ضخمة لنصرة النضال العربى؛ و تأييد الثورة الوطنية فى العراق، هذه الثورة التى أسقطت حلف بغداد بعد ذلك كما تمكن من منع الجيش السورى - سيمنع إسرائيل من إتمام تحويل مجرى نهر الأردن، معارك ناجحة محلية ضد اسرائيل. كذلك مارست سوريا تأثيراً كبيراً على سير حركة التحرير فى إفريقيا وفى صد المحاولات الإسرائيلية للتسلل من وراء الحصار العربى عليها وفتح إفريقيا على مصراعيها أمام تجارتها وأمام نشاطها الهدام، وكانت الذروة فى ذلك هى مؤتمر الدار البيضاء، الذى أجمعت فيه دول إفريقيا المتحررة على أن إسرائيل أداة فى يد الاستعمار الجديد ورأس جسر لمطامعه. ومارست سوريا تأثيراً واضحاً فى تغليب قوى السلام ودفع ويلات الحرب عن البشر، كما حدث فى مؤتمر الدول غير المنحازة فى بلجراد . . ...كل هذا يمثابه نقط تحول بارزة فى سير المواطن العربى نحو هدفه فى العدل، والحق والسلام فكانت ومازالت الوحدة العربية هي الوسيلة الاهم لتغيير ميزان القوة لمصلحتنا نحن العرب، ولتحقيق ما نصبو اليه من قوة في جميع المجالات، فماذا لو استمرات هذه الوحدة جمال زهران " أستاذ ورئس قسم العلوم السياسية " أكد لـ " الصباح العربي " أنه فى حال استمرار هذه الوحده لكانت بداية لوحده عربية متكامله وكانت ستشجع دوله مثل ليبيا واليمن وغيرها من الدول التى تحررت للانضمام الى الوحده . وكانت مصر قائده التحرير خاصه انها كانت محرك حركات التحرير فى كثير من الدول . ولفت زهران الانتباه إلى ان فى حال استمرار الوحده لم يكن ليحدث يحدث التصالح المزعوم بين مصر والكيان الصهيوني علاوه ان هذا الكيان سيكون محاصرا ولم تستطيع ان يتوسع على الاطلاق كما يحدث الان ولكن للاسف نظرا لان المنطقه العربيه بل منطقة الوطن العربي كلها مستهدفه ففشلت الوحده بين مصر وسوريا بعد مرور ثلاث سنوات ....بل تفرق العرب وانفصلوا عن بعض ..هذا الانفصال اعطى قوه لاخرين ان يتأهبوا لللوصول الى اطماعهم على حساب المصلحة العربية ,وهو ما كان يتوقعه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحذر منه فى خطابه فى 5 أكتوبر 1961 بعد الانفصال حينما قال ان الامه العربيه مقدمة على محنة رهيبة وقال ايضا"أقول لكم إننى أتابع تطورات الحوادث بقلب جريح؛ فإننى أقول لكم فى نفس الوقت إن ما يشغل بالى ليس ما حدث حتى الآن، وإنما يشغل بالى أكثر منه ما يمكن أن يتداعى وراء ذلك من أخطار على الأمة العربية وعلى كيانها وعلى مستقبلها وأقول لكم الآن إننى أكاد أرى الأمة العربية مقدمة على محنة رهيبة، وأشعر أن واجبى يحتم على أن أفعل كل ما فى وسعى كى أجنب هذه الأمة تلك المحنة؛ ولقد شعرت خلال الأيام الأخيرة أن ما حدث كله قد فتح فرصة واسعة أمام أعداء الأمة العربية من قوى الاستعمار ومن أعوانه".... كما ان خطاب جمال عبد الناصر بعد انفصال مصر وسوريا أتى ليحذر من تربص دول كثيره بالعرب فلقد احس عبد الناصر رغبه دول تبدو انها صديقه للعرب فى احداث التفرقه فى صفوفهم وهو ما اعلن عنه فى خطابه قائلا "لقد أحسست أنهم يريدونها معركة تقتتل فيها عناصر من أبناء الشعب السورى مع بعضها، معركة تقع فيها الفتنة بين الشعب العربى فى سوريا وبين الشعب العربى فى مصر، معركة تقع فيها شعوب الأمة العربية فى حيرة تتوه بعدها فى الظلام. ذلك كله كان أمامى، وكان أمامى أيضاً واجبى تجاه الأمة العربية وتجاه المصير العربى، وإنكم لتعرفون أننى اتخذت منذ أيام قراراً بألا تتحول الوحدة العربية بين مصر وسوريا إلى عملية عسكرية، وبناءً على ذلك فلقد أوقفت جميع العمليات العسكرية التى كانت قد بدأت لمناصرة الجموع الشعبية الثائرة ضد الحركة الانفصالية فى سوريا. ". إذاً كان طريق الوحدة العربية هو الأمل الباقي أمام العرب لمواجهة المخاطر والتحديات هذا ما شدد عليه د. عماد جابر أستاذ السياسية بجامعة حلوان وأوضح أن الوحدة بين مصر وسوريا إذا استمرت إلى وقتنا هذا كان ستفرز نتائج هائلة أبرزها قيام وحدة عربية شاملة تعتبر قوة للوقوف أمام الكيان الصهيوني وامريكا ولكل من يطمع فى ارض العرب وأشار"جابر " إٍن درع مصر هو نطاق القومية العربية الذى يحيط بها، إذن يُنزع هذا النطاق وتُعزل مصر، وساعتها يسهل تفتيت النطاق، وساعتها يمكن كسر مصر على مهل...فإذا فشلوا فى محاولة ضرب مصر فى مصر، إذن تضرب مصر فيما حولها. ذلك أن القوى التى تواجهها مصر فى دعوتها القومية العربية.. قوى هائلة لا قبل لمصر بها ولا طاقة لها عليها: قوى تفوق قواها.. لا مرة ولا مرتين.. ولا عشر مرات ولا عشرين مرة وإنما تفوقها بآلاف المرات.. وعشرات الآلاف. والذى يثبت ان هناك من استفاد من انفصال الوحده بين مصر وسوريا بل ايضا قصه القنبله لوزير الخارجيه الامريكيه اثناء الوحده تؤكد بل تبصم على ان الوحده ليس على هوى الدول الغربيه الطامعه فى ارضنا فكان يصور وزير الخارجيه الامريكيه الموقف فى وطننا العربي كما يلى: "إن عوامل الانفجار فى الوطن العربي موجودة". وكان يرى ان الخطر الحقيقى ليس فى الماده المتفجره"البارود" بل فى جهاز التفجير. وخلاصه هذا الوصف إن الوطنية القابلة للاشتعال، التى يسمونها القومية العربية، هى شحنة البارود ومصر هى جهاز التفجير. وجمال عبد الناصر هو الإبرة فى جهاز التفجير.لذلك كان الهدف الاكبر هو التخلص من هذه الابره ..... ويؤكد" د . جابر " ان فى حال استمرار الوحده لم يكن الكيان الصهيوني ليجرؤ اسرائيل على افعالها العدوانيه ولما حدثت حرب لبنان وكان للعرب قوه مؤثره فى المنطقه بعكس حالنا الان ولكن باختلاف الظروف واختلاف الحكام والرؤساء واختلاف السياسات ضاعت الوحده وضاع الامل فيها . على أى حال الظروف الدولية تغيرت كثيراً عما كانت عليه إبًان الوحدة بين مصر وسوريا وتغير كذلك من بسدة الحكم فى البلدان العربية وهذا بدون شك أحدثا شرخا وجرحاً غائرافى الجسد العربي هذا ما اشار إليه د.عمرو هاشم ربيع " خبير بالشئون العربيه بمركز الاهرام الاستراتيجى بقوله :" لولا تبدل سياسة الحكام العرب فى ايامنها هذه والتى تنحاز لامريكا وربما للكيان الصهيوني لكان استمرار الوحده امرا مشرفا للعرب وقوه لهم بحق ولكن فى ظل هذه الظروف هتكون للوحده نتائج لا نرجوها كعرب والوضع سيكون خطير لان فى حاله استمرار الوحده بين مصر وسوريا كانت ستظل القياده لمصر وبالتالى سيكون النظام اكثر ارتباطا بالامريكان كما هو الوضع عليه فى مصر وبالتالى سوريا لا تستطيع ان تعادى امريكا ومن المتوقع ان يكون هناك تفاوض على هضبه الجولان ومن المؤكد فى حاله استمرار الوحده فى هذه الظروف لن توجد اى علاقات طبيعيه بين اى نظام ثورى مثل نظام ايران لان مصر فى الصف المعادى لطهران. الحكم فى هذا النظام فبتغير سياسة الحكام و يصعب تحقيق وحده حقيقيه. ولكن يبقى حلم الوحدة العربية مشروعاً قائما لأنه الوسيلة الوحيدة لتغيير ميزان القوة لمصلحتنا ، ولتحقيق ما نصبو اليه من قوة في جميع المجالات، و وكذلك التمكن من تحرير كافة الاراضي العربية المحتلة واحراز التقدم والنهضة المنشودة. </td> </tr></table>
اخبار مصر
الوطن العربي
أخبار العالم
بعد 51 سنة على وحدة مصر وسوريا كيف اتحدوا وغنوا للوحدة