مفاجأة .... الميركافا لم تهزم !!
هذه
رؤية إسرائيلية لما حدث فى جنوب لبنان خلال مواجهات عام 2006 مع مقاتلي
حزب الله . فخلال ذلك الصيف ، شهدت دبابات الميركافا 4 معركتها الأولي فى
الجنوب اللبناني . الإسرائيليون – ولأسباب معروفة – حرصوا فى جميع حروبهم
السابقة على جمع معلومات متكاملة ومفصلة عن كل دبابة تخصهم تضرب فى أرض
المعركة . ولكنهم بالتأكيد لا ينشرون كل تلك المعلومات والترتيبات المضادة
، لكنهم إجتمعوا بتاريخ 25/1/2007 فى مكان ما ليناقشوا الأداء العام
لدباباتهم خلال أحداث لبنان . نعرض لكم بعض ما جاء فى التقرير ( وأكرر هذه
وجهة نظر إسرائيلية ) .
أرسلت عدة مئات
من الميركافا وبكافة النماذج إلى خطوط المواجهه مع مقاتلي حزب الله ،
نتائج المواجهه كانت مثيرة إلى حد كبير ، إذ يشير الإسرائيليون إلى إصابة
نحو 10% بالمائة من الدبابات المشاركة فى العملية ( الإصابات كانت فى
مجملها ناتجة عن قذائف صاروخية ، قنابل طرقات ، ألغام ) ، من هذه النسبة ،
18 دبابة تضررت بجدية ، خمسة دبابات من هذا الرقم كان نتيجة الصواريخ
المضادة للدبابات ( علماً أن الكثير من الدبابات قد أُصيبت بالصواريخ ولكن
التأثير كان محدود ) عدد دبابتين من الرقم 18 دمرت بالكامل ، وأصبحت غير
ذات جدوى ، وهاتين الدبابتين دمرتا بقنابل الطرقات ، حيث كانت الدبابة
فوقها مباشرة عند التفجير . يشير الإسرائيليون إلى أن معظم الإختراقات
كانت من الجوانب والخلف أو المنطقة العليا ، ولم يستطع أي صاروخ إختراق
المنطقة الجبهويه للميركافا 4 ، بما فى ذلك الصاروخ الروسي كورنيت AT-14 .
الإسرائيليون يعزون كثرة الإصابات فى دباباتهم إلى أخطاء تكتيكية ، أهمها
عدم إستخدام مولدات الدخان فى ساحة المعركة ، ثانياً الإستهانة والتقليل
من قدرات مقاتلى حزب الله ( التقارير تشير إلى تقدمهم لمسافات قريبة من
الدبابات الهدف ) . الإستخدام المكثف للصواريخ المضادة للدروع الموجهه (
أطلق منها نحو 500 صاروخ ) ، والتى تسببت أيضاً وبالإضافة لإختراق العديد
من دبابات الميركافا ( الإختراق لا يعني بالضرورة التدمير ) بمقتل 68 جندى
إسرائيلي .
بغض النظر عن
صحة هذا التقرير ، إلا أن مما لا شك فيه ، هو أن مقاتلى حزب الله إحتاجوا
للكثير من الصواريخ المضادة للدروع لتدمير بضع دبابات إسرائيلية .
وبالتأكيد أيضاً أن عامل الطبيعة والتضاريس خدم اللبنانيين كثيرا ( غابات
وأشجار ، مناطق مرتفعة ومنخفضة ، قرى صغيرة ) .
الآن نطرح
هذا السؤال على الجميع : ماذا لو زودت إسرائيل دباباتها بأنظمة الحماية
السلبية ( تروفى على سبيل المثال ) وبهذا أمنت ولحد ما من خطر الصواريخ
المضادة للدروع العربية ، كيف يمكن تدمير دبابة كانت النجاة والبقائية
شعارها ؟ وفى المقابل ، ماذا لو زود العرب بأنظمة مماثلة ( مثل الروسي
أرينا ) ؟ أعتقد فى هذه الحالة أننا سنصل لمرحلة (( كسر العضم )) دبابات
تواجه بعضها البعض فى معركة تصادمية ، النصر فيها يكون حليف من يملك :
أطقم مدربة أفضل ، مدفع أقوى ، نظم سيطرة على النيران حديثة ، أنظمة رؤية
مدمجة ، فالصراع - حسب وجهة نظري - سوف يكون صراع بين بين الكم الشرقى
والكيف الغربي .
( لمن يريد التقرير كاملاً - وهو للأمانة شيق جداً - نرسله على بريد المنتدى )