جدل بين المصريين حول حقيقة الصورة ومنتخب الساجدين
زيدان.. من تقبيل يد «الرئيس» إلى تقبيل صديقته «تشاينا»!
بسرعة البرق، تداول مستخدمو الإنترنت الصورة التي
نشرتها جريدة «بيلد» الألمانية واسعة الانتشار أمس الأول التي تجمع نجم
المنتخب الوطني محمد زيدان في قبلة حارة مع صديقته الدنماركية «تشاينا»
لدي وصوله مطار شتوتجارت بألمانيا، قبيل انضمامه إلي فريقه بورسيا
دورتموند.
دائماً ما تثير قبلات «زيدان» الجدل، فتأتي قبلاته
الحارة إلي «تشاينا» بعد أيام من تقبيله يد الرئيس «مبارك» عند استقباله
للمنتخب الوطني بعد فوزه ببطولة الأمم الأفريقية، فهي المرة الأولي التي
يُقدم فيه لاعب علي تقبيل يد الرئيس، وهو ما أعاد إلي الأذهان قبلة وضعتها
عائشة عبدالهادي - وزيرة القوي العاملة - علي يد السيدة سوزان مبارك في
مؤتمر الحزب الوطني الأخير.
جريدة «بيلد» الألمانية لم تكتف فقط بنشر صورة واحدة
لـ «زيدان» علي موقعها الإلكتروني، بل نشرت صورتين أخريين، في إحداهما
يقبل «زيدان» الميدالية الذهبية للبطولة، ويمسك في يديه وسام الجمهورية
الذي منحه الرئيس مبارك له وللاعبي المنتخب، أما الصورة الأخري، فيتحدث
فيها مع شخص وبجواره حقائبه في المطار.
الجدل حول الصورة الجديدة لزيدان كان عبر تداول مئات
المواقع المصرية والعربية لها، وبسببها انهالت آلاف التعليقات من أعضاء
الموقع الاجتماعي الشهير «فيس بوك»، وهناك من رأي أن الهدف منها هو
التقليل من إنجاز المنتخب المصري لكرة القدم، وربط البعض بين تلك الصورة
واللقب الجديد الذي بات يُعرف به الفريق القومي بأنه «منتخب الساجدين»،
ومنهم من يري أن الموضوع أخذ أكبر من حجمه، مطالباً الآخرين بالليبرالية،
وكتب أحدهم في تعليقه : سيبك من كل الكلام ده، البوسة دي جامدة آخر حاجة،
وزيدان كان عارف إنه بيتصور ولا همه ابن الإيه!
وبين الرأيين، يري فريق ثالث أن مسألة التدين والسجود
عندما يحرز المنتخب هدفا ليست مشكلة أبدا، معتبرها حرية شخصية.. وأن لاعبي
أوروبا يشيرون بالتثليث بعد إحراز أي هدف.. وما فعله «زيدان» حريه شخصية
أيضاً، وأن القبلة هي تحية السلام في أوروبا وإن لم يفعل ذلك عندما يلتقي
صديقته ح يبقي متخلف.. واختتموا تعليقهم قائلين : ارحمونا بقي وفكروا في
اللي عمله لمصر موش اللي بيعمله في نفسه ومع صديقته. ليبقي الجدل حول
زيدان مستمراً، فكما كان الجدل قبل قبلة زيدان علي يد «الرئيس» سيظل بعد
تقبيله «تشاينا»!