تسريح الجنود
فى
يولية 1972 اصدر الجيش قراره بتسريح 30 الف مجند ، وهو القرار الذى شكل
مرحلة مهمة من مراحل الاعداد ، بقدر ما ساعد على خداع العدو ورسوخ مشاعر
الإطمئنان والترهل فى وجدانه.
والواقع
أن الاستغناء عن هذا العدد الكبير من المجندين كان جزء من تطوير خطة
التعبئة العامة فى مصر بعد قرار ايقاف نقل الجنود إلى الاحتياط الذى صدر
عام 1967 والذى كان له تأثيره على معنويات الأفراد بعد أن مضى عليهم فى
التجنيد ما يقرب من 6 سنوات ، كما أنه يشكل عبئا ماليا كبيرا دون جدوى ؛
لوجود معظمهم خارج التشكيلات المقاتلة ، وفي مواقع خلفية ضمن أعداد كبيرة
مخصصة لحماية العمق وحراسة المنشآت الحيوية.
ووقتها
كان عدد الأفراد فى القوات المسلحة المصرية قد وصل الى مليون فرد فى بداية
عام 1972 مع انخفاض القدرة القتالية لنسبة كبيرة منهم وعدم توافر معدات
واسلحة تفي بإحتياجات القوات العاملة ، وكان نظام الاستدعاء يؤدي احيانا
الى وجود قوات إحتياط مستدعاه ، يكلف أفرادها باعمال غير مؤهلين لها وغير
مدربين عليها..!