Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: اللحظات الاخيرة قبل الحرب قبل مائة ساعة فقط من بدء الحرب، الثلاثاء فبراير 09, 2010 4:55 pm | |
| اللحظات الاخيرة قبل الحرب
قبل مائة ساعة فقط من بدء الحرب، كانت إسرائيل مازالت تشرب خمر غرورها وثقتها المفرطة، وأنه ليس هناك ما يشكل خطر عليها.. فهل من الجائز أن تكون رئيسة وزراء إسرائيل في النمسا حتى 3 أكتوبر تتفاوض مع رئيسها حول مشكلة معسكر للاجئين اليهود، قام فدائيون فلسطينيون باختطاف رهائن لإغلاقه..!؟ بل وفى يوم 4 أكتوبر يخرج أليعازر على العالم في التليفزيون البريطاني ليقول "إذا حاول الجيش المصري العبور فسيجد أمامه أقوى خط دفاع في العالم، مما سيسبب له خسائر أكبر مما يظن القادة المصريين.. لن يتمكن جندي واحد من العبور، كما لن تتمكن دبابة مصريه واحده من الوصول إليه" ، وختم بقوله: "ستكون حرب الساعات الستة وليست حرب الأيام الستة". وهي حرب الساعات الستة فعلا لكن هذه المرة دارت الدوائر على إسرائيل.
على الجانب المصري بدأت الحرب فعلا في الأول من أكتوبر؛ فقد أبحرت الغواصات المصرية في هذا اليوم لتصل إلى مواقع القتال ساعة "س" ولم يكن من الممكن إلغاء مهمتها، فلا يوجد اتصال لاسلكي معها حفاظا على السرية.. كما إن المدمرات المصرية المكلفة بإغلاق باب المندب تلقت أمر القتال يوم 2 أكتوبر.. وفى مساء 1 أكتوبر اجتمع الرئيس السادات مع القيادات العسكرية، ليستمع إلي التقارير النهائية من القادة والرؤساء وافتتح الحديث الفريق أول/أحمد إسماعيل فقال:
الخطة حسب ما لدينا من إمكانيات.. والسيد الرئيس معنا في كل خطوه.. سنعمل جميعا ونبذل أقصى جهد لنا وشعارنا النصر أو الشهادة.. أقترح عرض تقارير القادة والرؤساء بشكل عام ومدى استعداد القوات لتنفيذ المهام، وأي صعوبات ُتذكر بصراحة.
لواء/فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية: نجحنا في الحشد حتى 26 /9 . دايان أعلن إن مصر وسوريا حشدت قواتها.. يصعب على العدو القيام بعملية إحباط بريه حاليا.. المعركة الرئيسية ستكون شرق المضايق.. سيحاول العدو تدمير قواتنا الجوية.. لم يحرك العدو أي قوات حتى اليوم غرب المضايق.
اللواء/محمد الجمسى رئيس هيئة العمليات: لاتغيير في خطه العمليات.. تمت مرحلتا التجميع.. ُرفعت درجة استعداد القوات المسلحة.. خطة الخداع الاستراتيجي والتعبوي تسير بالتنسيق مع الإعلام والخارجية.. لم يُعلن توقيت الهجوم حتى الآن.
اللواء طيار/حسنى مبارك قائد القوات الجويه: لاتعديل في الخطة.. نسقت الضربة المركزة مع سوريا.. والضربة الثانية بعد ساعتين. الرئيس السادات: يجب استخدام الطيران مركزا. اللواء/محمد على فهمي قائد قوات الدفاع الجوى: جارى عمل الانتقالات لتوفير حماية لتجميع القوات البرية في العملية الهجومية. اللواء بحري/فؤاد ذكرى قائد القوات البحرية: لاتغيير عن الخطة.. أخذت القوات مواقعها.. وبدأت الغواصات في التحرك لتنفيذ مهمتها. اللــواء/سعيد الماحي مدير المدفعية: المدفعية جاهزة لتنفيذ المخطط .. تمهيد النيران أربع قصفات منها واحدة كاذبة. الرئيس السادات: أعملوا حسابكم المعركة طويلة ، ويجب الاقتصاد لتحقيق الهدف اللـواء مهندس/جمال محمد على مدير المهندسين: خطة التأمين الهندسي للقوات الجوية تم تأمينها( علق اللواء مبارك.. غير كافيه). المعركة معركة مهندسين وتبدأ بنا، وهذا يحتم علينا الإسراع في فتح الساتر الترابي وتدبير مهمات الكباري.. حياتنا هي حماية المعابر، يجب تركيز الدفاع الجوى لحمايتها. اللواء/محمد على فهمي: نحن موفرين كل ما يمكن لحمايتها. اللواء/نوال سعيد رئيس الإمداد والتموين: إمدادنا بمعدات عبور مهم جدا.. انتظام الإمداد يحتاج إلى تركيز في التصنيع.. القواعد الإدارية تسمح بإمداد كامل للعملية.. الاحتياطات موزعه على أنساق.. الحملة قادرة على الإمداد. اللواء/عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث: لاتغيير في المهمة والجميع متفهمين لها.. تم عمل مشروعات بجنود للواءات وهى قادرة على تنفيذ المهام.. تم التجهيز الهندسي والمصاطب والمنطقة الابتدائية للهجوم. اللواء/سعد مأمون قائد الجيش الثاني: تم إعادة التجميع.. تم تدريب جميع القيادات واللواءات بكامل معداتها تماما كالحرب وحققنا نجاح.. بإذن الله سنحقق المهمة. اللواء/إبراهيم كامل قائد منطقة البحر الأحمر: لاتغببر في المهمة.. القوات جاهزة والمعنويات جيده. الرئيس السادات: يجب أن تتوقع إن العدو سيعمل ألاعيب وغيرها. اللواء/فؤاد نصار: يحتمل أن يقوم العدو بأعمال ضد الجبل الأحمر ومدينة نصر.. العدو عنده دبابات روسية ت-54 من المستولى عليها في 67 وربما يستخدمها في الهجوم المضاد.. وقد يحدث لخبطه لقواتنا ويجب تمييز الدبابات. اللواء/عبد المنعم خليل قائد المنطقة المركزية: كنت مكلفا قبل أقل من شهر بالمرور على الجيش الثاني والثالث لمراجعة موقف الاستعداد، والحقيقة أنى متفائل بالنصر والروح المعنوية عالية.. سيتم الانتشار في المنطقة المركزية يوم 4 أكتوبر أخر ضوء. الرئيس السادات: للعدو عملاء في المنطقة، يُمكنه عمل أي شيء في الداخل.. القاهرة فيها 6 مليون وله عملاء في السفارات الأجنبية.. يجب التنسيق مع ممدوح سالم والداخلية والمخابرات العامة والحربية. العميد/نبيل شكري قائد الصاعقة: قوات الصاعقة على استعداد تام، وقاموا بمشروعات مشابهة للمهام المطلوبة .. أرجو الإمداد للوحدات بأي وسيله. الفريق/سعد الشاذلي رئيس أركان حرب: نحن ملتزمين بالإمداد بعد 48 ساعة. اللواء/عمر جوهر رئيس التنظيم والإدارة: القـوات حوالي 1.120.000 .. 12 فرقه مشاه ومدرعة.. نسبة الاستكمال 92 –98 %.
ثم تحدث الرئيس السادات فاستعرض موقف السنوات السابقه، وعـرض مواقف إسرائيل وأمريكا وروسيا والموقف العربي والأفريقي .. ثم اختتم اللقاء قائلا: أشرف لنا ألف مره أن نأخذ قضيتنا في يدنا مهما كانت التضحيات، حتى لا نموت موتا أكيدا بالسكون.. ونقول للعالم نحن أحياء.. أنا أتحمل وراءكم المسؤولية كاملة تاريخيا وماديا ومعنويا.. تصرفوا واعملوا بكل ثقة واطمئنان وحرية.. إنشاء الله اجتماعنا المقبل بعد المعركة وندخل للمراحل التالية، ونزيح الكابوس الرهيب ونستعيد كل ما فقدناه.
وتوجه الفريق/ الشاذلي في زيارة أخيره للجبهة يوم 5 أكتوبر، وتفقد أوضاع القوات ووصل مع اللواء/سعد مأمون إلى حافة القناة. وفى المساء دفع القلق الرئيس السادات إلي الذهاب للمركز 10 (مركز القيادة الرئيسي) وهناك اطمأن من الفريق/الشاذلي أن العدو لم يجر أي تحركات لمواجهة ما نقوم به.. وأكد على القادة وهو ينصرف " بأن يمضوا على خيرة الله، ثم أبلغهم أنه شخصيا سوف يحضر معهم غدا مراحل العملية الأولى ثم إنه بعد ذلك سوف يتركهم (يشوفوا شغلهم) وفق خططهم وعلى أساس علمهم،وإنه هو نفسه لن يتدخل في مجرى العمليات" وفى 5 أكتوبر أصدر الرئيس السادات توجيها استراتيجيا إلى الفريق أول/ إسماعيل يقول:
ا- إزالة الجمود العسكري الحالي بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6أكتوبر ب- تكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة في الأفراد والأسلحة والمعدات. ج- العمل علي تحرير الأرض المحتلة علي مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات القوات المسلحة
وبناء علي هذا التوجيه تحددت مهمة القوات المسلحةالمصرية في كسر وقف إطلاق النار. وأيضا تحرير الأرض المحتلة لكن علي مراحل حسب إمكانيات القوات المسلحة . ويقول اللواء/الجمسي" عندما أطلعني الفريق أول/ إسماعيل علي هذا التوجيه طلبت منه معرفة الأسباب التي من اجلها أرسل الرئيس هذه الوثيقة رغم أن لدينا التوجيه الاستراتيجي المؤرخ في أول أكتوبر الذي يقضي بالحرب. وان الهدف الاستراتيجي محدد، وان خطة العمليات التي ستنفذ معروفة لنا تماما، وان الحرب تبدأ يوم 6 أكتوبر. قال لي الفريق أول/إسماعيل انه هو الذي طلب هذا التوجيه حتى تكون الأمور للتاريخ محدده بوضوح. ففي الوثيقة الجديدة نص صريح بكسر وقف إطلاق النار. لم يكن ذلك محددا من قبل. كما أن الوثيقة الجديدة تنص صراحة علي العمل علي تحرير الأرض علي مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة.. حتى لا يفهم مستقبلا انه كان مطلوبا تحرير سيناء بالكامل. وهذا يؤكد مرة أخرى للتاريخ المهام الاستراتيجية المحددة من القيادة السياسية للقوات المسلحة. وحدث في يوم الخامس من أكتوبر أحداث متلاحقة وكثيفة، ولكن كان هناك أربعة أحداث هي الأهم:
3 - تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية. 1- عادت دوريات الاستطلاع المصرية التي أكدت بأن العدو في الشرق لم يغيّر أي شئ عما هو عليه. وهذا ما أعطي الطمأنينة للجميع بدءً من الرئيس السادات بان العدو لم يتحرك بعد. 2- عادت دوريات الضفادع البشرية التي قامت بسد وحشو مواسير النابالم بالأسمنت وقد فوجئت إسرائيل بهذا فلم تفلح في إشعال حريق واحد فوق القناة. 3- استشعر رئيس شركة مصر للطيران(كان ضابط طيار سابق بالقوات الجوية) أن هناك أحداث تجرى تنذر بقيام الحرب، فأصدر أوامره للطائرات بالمبيت في الخارج، خوفا عليها من أي هجوم جوي محتمل .. وتم تدارك الأمر وألغيت التعليمات وتم تبرير الموقف بأن السبب كان عطل فى الأجهزة الملاحية بمطار القاهرة الدولي . 4- أسرعت روسيا هذا اليوم في استكمال إجلاء العائلات السوفيتية ..والذي بدأ من أمس.. وكانت هذه المعلومة أمام القيادة الإسرائيلية منذ 48 ساعة ، لكن تم تفسيرها بشكل مختلف تماما..! | |
|