الزعيم الليبي معمر القذافي بمصنع
للأسلحة النووية والكيماوية. ومن جهتها أكدت الخارجية الأميركية أن طرابلس
ملتزمة بالقرار الذي اتخذته عام 2003 بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل.
وجاء هذا تعقيباً على ما قاله عبد المجيد منصور رئيس «جبهة التبو لإنقاذ
ليبيا»، من مقر منفاه في أوسلو، لـ«الشرق الأوسط»، بأنه تلقى معلومات من
ليبيا توضح أن هناك مصنعا للأسلحة النووية والكيماوية أقامه النظام في
منطقة جبل هاروج وبالقرب من حقل الصباح ويدار من قبل خبراء من كوريا
الشمالية وآخرين لا تعرف جنسياتهم.
ونفت مصادر ليبية رسمية لـ«الشرق الأوسط» صحة المعلومات التي قدمها منصور،
وقالت إنها «جزء من الحملة الإعلامية التي تروج لها دوائر معينة في
المعارضة لها صلاتها المشبوهة بالخارج»، على حد تعبيرها.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم تعريفها أن ليبيا كانت جادة في التخلص من
برنامجها لكافة أنواع أسلحة الدمار الشامل، مشيرة إلى أن مفتشين من
الولايات المتحدة وبريطانيا بالإضافة إلى الأمم المتحدة قاموا بموافقة
السلطات الليبية بالتفتيش على كافة المواقع التي كانت مخصصة لهذه البرامج.
ونصحت المصادر من وصفتهم بـ«حفنة المعارضة المأجورة والعميلة لجهات أجنبية» بالتوقف عن «محاولات التشويش» على ليبيا ونظامها السياسي.
وبدورها، قالت مصادر في الخارجية الاميركية إن ليبيا ملتزمة بالقرار الذي
اتخذته بشأن تخليص البلاد من أسلحة الدمار الشامل، وان الولايات المتحدة
نقلت من ليبيا المواد النووية التي كانت تلقتها من شبكة العالم الباكستاني
عبد القدير خان.
ووصف مصدر في الخارجية الاميركية علاقة ليبيا مع واشنطن بانها «ممتازة».