عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
موضوع: أعمال القوات العراقية وأوضاعها السبت فبراير 13, 2010 8:35 pm
أعمال القوات العراقية وأوضاعها
1/ بدأ خلال هذه الفترة الانسحاب المكثف للقوات العراقية من الجزء الشرقي من المسرح وأُجبرت عناصر من الفيلق الثالث العراقي على الانسحاب إلى الخلف داخل مدينة الكويت تحت ضغط قوة مشاة البحرية الأولى والقوات المشتركة في المنطقة الشرقية وأصبحت الوحدات العراقية في حالة من الاضطراب والفوضى الكاملين.
وفي صباح يوم 26 فبراير كانت السيارات المدنية والعسكرية من كل لون ونوع محملة بالجنود العراقيين والبضائع المستولى عليها من الكويت تتسابق على الطريق السريع المتجه شمالاً خارج مدينة الكويت ولحرمان القادة العراقيين فرصة إعادة تنظيم قواتهم، أو إنشاء مواقع دفاعية متماسكة فقد هوجموا بالقصفات الجوية المتكررة.
2/ وعلى الرغم من استسلام كثير من العراقيين فإن بعضاً منهم لم يستسلموا واستمروا في المقاومة والقتال كما كان هناك اشتباكات كثيفة خاصة مع قوات الحرس الجمهوري وبغروب شمس ب+2كانت قوات التحالف قد توغلت مئات الأميال داخل العراق وقدرت وكالة استخبارات الدفاعأنه أُسر أكثر من 30 ألف عراقي ودُمِّرت القدرة القتالية لـ 26 فرقة من أصل 43 فرقة ودُمِّر نظام اتخاذ القرار والسيطرة وأخيراً أُجبر الجيش العراقي على الانسحاب الكامل.
القوات البرية المركزية
1/ حوّل الفيلق (18) هجومه في اتجاه الشمال الشرقي وتقدم نحو وادي نهر الفرات وقادت الفرقة (24) المشاة الآلية هجوم الفيلق (الفرقة السادسة المدرعة الخفيفة الفرنسية والفرقة (101) الاقتحام الجوي، والفرقة (82) المحمولة جواً) في ذلك الوقت أصبحت الأحوال الجوية عاملاً حيوياً في استمرار الهجوم فقد هبت عاصفة ترابية شديدة في منطقة الهدف.
وقد تحركت الفرقة (24) بثلاثة ألوية في المقدمة في اتجاه المطارات العراقية في جليبة وطليل وخلال هذه الهجمات أنشأ فوج الفرسان الثالث ستارة على الجانب الشرقي والجانب الجنوبي للفرقة وقد واجهت الفرقة أعنف مقاومة في هذه الحرب.
2/ لقد ثبَتَت فرقتا المشاة (47) و (49) وفرقة الحرس الجمهوري "نبوخد نصر" واللواء (26) المظلي وقاتلت بشدة كما منحتها طبيعة الأرض ميزة دفاعية كبيرة فقد كانت المدفعية العراقية والأسلحة الآلية متحصنة بتحصينات حجرية كذلك تعرض اللواء الأول من الفرقة (24) لنيران كثيفة من الدبابات والمدفعية ولكن أمكن بوساطة رادارات التحديد وقصف المدفعية المضادّ (3 ـ 6 طلقات مقابل كل طلقة صادرة عن العراقيين) من تدمير ستّ كتائب مدفعية عراقية.
3/ في ظل العاصفة الترابية والظلام منحت التكنولوجيا الأمريكية القوات الأمريكية ميزات عديدة فقد أمكن أطقم الدبابات والعربات المدرعة والطائرات العمودية المهاجمة تمييز الدبابات العراقية وإصابتها على مسافات أكبر من 3500 متر قبل أن يكتشفها العراقيون أمّا مدفعية الدبابات الدقيقة والقنابل اليدوية الأوتوماتيكية (M-19) التي تطلق من عربات القتال وناقلات الجند المدرعة والمدفعية والصواريخ الكثيفتان وطائرات (AH-64) العمودية فقد عاونت الفرقة (24) على التقدم خلال مواقع وحدات الدبابات والمدفعية العراقية كما أجبرت هذه التوليفة من الأسلحة المتفوقة القوات العراقية على الخروج من الملاجئ والعربات والاستسلام بالآلاف.
4/ بعد قتال عنيف استمر نهاراً وليلاً تمكنت الألوية الثلاثة للفرقة (24) من الوصول إلى جنوب المطارات واستولت الفرقة السادسة الفرنسية على جميع أهدافها وتحركت لحماية الجناح الأيسر للمسرح كما استمرت الفرقة (82) في تأمين المنطقة الخلفية خاصة طرق الإمداد الرئيسية واستمر اللواء الثالث من الفرقة (101) في قصف طرق المواصلات بين بغداد ومسرح العمليات الكويتي وقطعها. وبدأ تحرك اللواء الثاني إلى الشرق، لتأمين قاعدة العمليات المتقدمة (Viper) وللهجوم شمال طريق البصرة.
5/ تمكن الفيلق (18) من تحقيق كل أهدافه المخططة إذ قطع خطوط المواصلات في وادي نهر الفرات ومنع أي إمدادات للقوات العراقية في مسرح العمليات الكويتي وأكمل الالتفاف على قوات صدام حسين في الكويت وجنوبي العراق.
6/ استمر الفيلق السابع في تنفيذ الالتفاف العميق داخل الأراضي العراقية قبْل التحول إلى جهة اليمين ومهاجمة الوحدات الاحتياطية ومواصلة الهجوم لتدمير وحدات الحرس الجمهوري ولقد وجهت قيادة القوات المركزية الأمريكية قيادة الفيلق إلى تسريع معدل الهجوم كما نفّذ لواء طائرات (AH-64 Apache) العمودية هجومين عميقين داخل الأراضي العراقية، الأول سعت 2100 والثاني سعت 0300 أسفرا عن تدمير أعداد كبيرة من العربات المدرعة العراقية وبتنفيذ مهام التحريم الجوي تمكن الفيلق السابع من الاختراق العميق إلى مسافة أكثر من 100 كم.
7/ في قطاع الفرقة الثالثة المدرعة عبرت الفرقة الخط (Smash) بعد أول ضوء مباشرةً وهاجمت الهدف (Collins) شرق البصية وبالاستيلاء على هذه الأهداف عدّل الفيلق السابع اتجاه تقدُّمه ليهاجم في اتجاه الشرق تماماً وحدات من الحرس الجمهوري.
8/ بدأ الفيلق هجومه شرقاً في التشكيل التالي في الجزء الشمالي من قطاع الهجوم ثلاثة فرق وفوج فرسان الفرقة الأولى المدرعة إلى اليسار (شمالاً) والفرقة الثالثة المدرعة في المنتصف وفوج الفرسان الثاني والفرقة الأولى المشاة إلى اليمين (جنوباً) وفي الجزء الجنوبي من قطاع الهجوم الفرقة الأولى المدرعة البريطانية على محور منفصل في اتجاه الهدف (Waterloo) ثم في اتجاه تقاطع الخط (Smash) وحدود الفيلق.
تحولت الفرقة الثالثة المدرعة إلى اتجاه الشمال الغربي وهاجمت فرقة الحرس الجمهوري "توكّلنا" وفي اليوم نفسه اقتحمت الفرقة الأولى المدرعة ليلاً وحدات العدو المميزة (الحرس الجمهوري) وفي قتال استمر إلى اليوم التالي دُمرت أعداد كبيرة من الدبابات والعربات المدرعة.
9/ بعد ظهر اليوم نفسه، تقدم فوج الفرسان الثاني شرقاً من خلال عاصفة ترابية نحو الهدف (Collins) وكان هذا الفوج قد أنشأ ستارة أمام فرقة المشاة الأولى التي وصلت عقب تطهير حزام الألغام على الحدود السعودية كان العراقيون يتوقعون الهجوم الأمريكي من الشرق أو الجنوب ولم يكن يتوقعوا أن يكون الهجوم الرئيسي من الغرب وعلى الجانب العراقي لوحظ أن المواقع العراقية كانت تتغير باستمرار.
فقد واجه فوج الفرسان الثاني عند اقترابه من الخط (Tangerine) ـ 20 كم شرق الهدف (Collins) ـ نيراناً من مناطق مبنية في المنطقة (69 Easting) فرد الفوج عليها بالمثل، وواصل تقدمه شرقاً. وقوبل الفوج بنيران أكثر كثافة، لمدة ساعتين متتاليتين وفي سعت 1600 اكتشف الفوج دبابات (T-72) في مواقع دفاعية مجهزة في المنطقة (73Easting)وباستخدام معدات التصوير الحراري تمكن الفوج من تدمير جميع الدبابات المكتشفة.
10/ كانت هذه المعركة مختلفة عن جميع المعارك التي خاضتها القوات الأمريكية خلال هذه الحرب إذ إن تدمير الدبابات الأولى لم يكن يعني استسلام مئات العراقيين كما حدث من قبْل لقد وجد الفوج فرقتين عراقيتين الفرقة (12) المدرعة وفرقة الحرس الجمهوري "توكّلنا" قادرتين على القتال وراغبتين فيه وللمرة الأولى يواجه الفوج عدواً أكثر عدداً وأوفر قوة نيرانية.
ولكن بفضل معدات التصوير الحراري في ظروف العاصفة الترابية كان لأطقم المدافع ميزة الاكتشاف المبكر للأهداف العراقية على مسافات بعيدة وتدميرها بالطلقة الأولى وتمكن فوج الفرسان الثاني خلال أربع ساعات قتال من تدمير الدبابات وناقلات الجُند المدرعة بينما كانت طائرات الأباتشي (AH-64 Apache) تدمر قطع المدفعية.
11/ بعد انتهاء معركة (73 Easting) مساء يوم 26 فبراير أبلغت قيادة الفوج عن تدمير 29 دبابة على الأقل و24 ناقلة جُند مدرعة وأسْر 1300 عراقي خلال الليل عبرت الفرقة الأولى المشاة الآلية من خلال الفوج واستمرت في تقدمها شرقاً.
12/ مساء 26 فبراير هاجمت الفرقة الثالثة المدرعة شرقاً ستارة استطلاع العدو ثم فرقة "توكّلنا" وكان الهجوم في أحوال جوية سيئة وصلت فيها سرعة الرياح إلى 42 عقدة مع أمطار غزيرة وعواصف ترابية كثيفة خفضت الرؤية إلى أقل من 100 متر مما جعل استخدام طيران أو القوات الجوية، أمراً صعباً إن لم يكن مستحيلاً.
13/ في ظل هذه الظروف شن اللواءان الأول والثاني من الفرقة الثالثة المدرعة هجوماً عاجلاً ضد اللواءين (9) و (29) التابعين لفرقة الحرس الجمهوري "توكّلنا" وباستخدام فوج فرسان الفرقة وقوة واجب مدرعة كرأس حربة وإسنادهما بخمس كتائب مدفعية و27 قطعة من القواذف الصاروخية المتعددة نجحت الفرقة الثالثة في تدمير أعداد كبيرة من العربات المدرعة والدبابات في قتال شرس، كثيف.
وبهذا الهجوم يمكن القول إنه قد قُضي على فرقة "توكّلنا" كتشكيل قتالي متماسك وأثبتت المدفعية الأمريكية كفاءتها في هذه المعارك وعلى الرغم من أن المدفعية العراقية، كان لديها المبادأة بإطلاق النيران إلاّ أنها كانت سرعان ما تُسكت أو تُدمر.
14/ قبل نهاية الاشتباك تحسنت الرؤية وأمكن استخدام كتيبة الأباتشي (Apache) التابعة للفرقة ونتيجة للوصول الموقوت لطائرات الأباتشي إلى الجزء الشمالي من قطاع الفرقة أمكن اكتشاف قوة واجب مشاة آلية عراقية تتحرك لإسناد فرقة "توكّلنا" وقد نجحت الطائرات في تدميرها وأبلغت قيادة الكتيبة أنها تمكنت من تدمير 8 دبابات، و19 عربة مدرعة على الأقل.
15/ إلى الجنوب، خاضت الفرقة الأولى البريطانية عدة معارك حامية ضد وحدات العدو التي كانت تحاول الانسحاب من المعركة وفي أكبر اشتباك تمكن "فئران الصحراء" من تدمير 40 دبابة وأسْر قائد فرقة عراقية.
16/ بعد ما أُلحقت فرقة الفرسان الأولى على الفيلق السابع (بعد إلغاء تخصيصها كاحتياطي المسرح) تقدمت إلى الحدود الشمالية من قطاع الفيلق للمعاونة على الهجوم على وحدات الحرس الجمهوري.
القوات المشتركة في المنطقة الشمالية
تابعت القوات المشتركة الشمالية هجومها مستولية على أهدافها المتوسطة (التالية) وأهدافها النهائية، قبل مساء 26 فبراير وقد استولت القوات المصرية على أهدافها قريباً من الأبرق وتحولت إلى الشرق قاطعة مسافة 60 كم في اتجاه الهدف التالي، "قاعدة علي السالم"وكانت الخطة تقضي بمرورها خلال قوة مشاة البحرية الأمريكية وتحرير مدينة الكويت استولت قوة الواجب "خالد" على أهدافها وتحولت إلى الشرق نحو مدينة الكويت أمّا الفرقة التاسعة السورية فقد أنشأت ستارة على الحدود السعودية شرق قوة الواجب "خالد" وأمّنت خطوط الإمداد بوساطة لواءَين وتبع اللواء السوري الثالث قوة الواجب "خالد" نحو مدينة الكويت.
قوة مشاة البحرية الأولى (M E F 1)
1/ بعد الاستعراض وإعادة الملء التي استمرت أثناء الليل وحتى ساعات الصباح الأولى استمرت قوة مشاة البحرية الأولى في الهجوم شمالاً يوم 26 فبراير وكانت أهدافها مطار الكويت الدولي وممر المطلاع تقدمت قوة مشاة البحرية الأولى بالفرقة الثانية المشاة البحرية نحو الشمال الغربي إلى الجهراء بينما تحولت الفرقة الأولى المشاة البحرية نحو مطار الكويت الدولي.
2/ تقدم لواء (Tiger) في اتجاه حافة المطلاع حيث تتحكم الأرض في الطرق القادمة من مدينة الكويت وتعدّ هيئة حاكمة لقطع طرق الانسحاب العراقيواحتلالها يفصل الطريق الرئيسي/الطريق السادس الدائري ـ عن الطريق الساحلي.
3/ عندما لاحظت القيادة العراقية أن قواتها في الكويت قد تواجه حصاراً أصدرت أوامرها بالانسحاب ولكن كان الأمر متأخراً جداً فقد بدأ هجوم الفرقة الثانية المشاة البحرية سعت 1200 ومثل أي هجوم كلاسيكي للعمليات المشتركة هاجم اللواء (Tiger) بالكتيبة الثالثة والفوج 67 في المقدمة وبإسناد من القوات الجوية الأمريكية وطائرات مشاة البحرية في اتجاه الأرض المرتفعة شمال غرب الجهراء وأمكن تدمير بقايا المقاومة العراقية وقطع طرق الانسحاب العراقي.
ومع الاقتراب من حافة "المطلاع"اكتشف اللواء وجود حقل ألغامففتح ممرات آمنة خلاله وخلال ذلك وجد ملاجئ للعدو ودبابات في مواقع محصنةتمكن اللواء من تدمير هذه الملاجئ وتلك الدبابات المتحصنة وفي طريقه إلى الحافة دمر عدة مواقع لمدفعية مضادّة للطائرات ثم بدأ في تعزيز مواقعه.
4/ أصبح اللواء (Tiger) متحكماً في أعلى هيئة حاكمة يمكنها كشف عدة مئات من الأميال في أي اتجاه كما أصبحت الطرق مكتظة بالعربات والدبابات العراقية وبدأت الطائرات المقاتلة تدمير المعدات العسكرية الهاربة من الكويت على الطرق السريعة إضافة إلى الضربات الجوية المستمرة التي ملأت الطرق السريعة بعربات محترقة ومتفجرة من جميع الأنواع ولذلك سميت الطرق "طرق الموت" وغادر الجنود عرباتهم وهربوا في اتجاه الصحراء للانضمام إلى جيش من أسرى الحرب.
5/ وصل باقي وحدات الفرقة الثانية إلى الجهراء متغلبة على وحدات الحرس الخلفي العراقي جنوب المدينة واجه الفوج السادس المشاة البحري مقاومة عنيفة من عناصر من الفرقة الثالثة المدرعة والفرقة الخامسة المشاة الآلية وبعض من هذه العناصر كان مسلحاً بدبابات (T-72) وقد تقدمت الكتيبة الأولى من الفوج السادس المشاة البحري إلى حدود الجهراء وهي أول وحدة من مشاة البحرية تصل إلى مشارف مدينة الكويت أُسِر عدد قليل نسبياً من وحدات الحرس الخلفي العراقية نظراً إلى تفضيلهم القتال على الاستسلام.
6/ واجهت الفرقة الأولى المشاة البحرية مواقع دفاعية لوحدات مدرعة متمركزة في مطار الكويت الدولي وحوله وكان تشكيل قتال الفرقة كالتالي قوة الواجب (Papa Bear) في المقدمة وقوة الواجب (Ripper) إلى اليسار وقوة الواجب (Shepherd) إلى اليمين وقاتلت الفرقة مساء يوم 26 فبراير بإسناد من المدفعية عيار 16 بوصة من البارجة ويسكنسن (Wisconsin) وبالمعاونة الجوية القريبة من طيران مشاة البحرية.
ولقد انخفضت الرؤية إلى عدة ياردات بسبب الظلام والدخان الكثيف وعند الاقتراب من مطار الكويت الدولي أمرت قوة الواجب (Shepherd) بتطهير المطار والوحدات الأخرى بالتوقف لتسهيل التعاون والتنسيق وعدم تداخل الوحدات وأخيراً استُوْلِي على المطار سعت 0330 يوم 27 فبراير وأوضحت تقارير قوة مشاة البحرية الأولى أنه أُحصِيَ أكثر من 250 دبابة و70 عربة مدمرة حول المطار أو بالقرب منه وفي صباح يوم 27 فبراير استولت قوة مشاة البحرية الأولى على جميع أهدافها المخططة وأمّنتها وأصبحت تنتظر وصول القوات المشتركة الشرقية والقوات المشتركة الشمالية لتحرير مدينة الكويت.
القوات المشتركة في المنطقة الشرقية
نفذت قوات التحالف مهامها قبل التوقيت المخطط لها مواجهة مقاومة خفيفة نسبياً استمرت قوة الواجب "عمر" في تنفيذ هجومها في القطاع الغربي واستولت على أهدافها تقدمت الكتيبة القطرية وأمّنت أهدافها جنوب مدينة الكويت وكذلك فعلت قوة الواجب عثمان عملت كتيبة المشاة الإماراتية كستارة على الجانب الأيسر للواء العاشر المشاة الآلي.
لقد كان هجوم القوات المشتركة الشمالية ناجحاً إلى درجة أن حدودها الغربية غُيِّرت مرتين وخصص لها أربعة أهداف إضافية للاستيلاء عليها وتأمينها في نهاية اليوم جُهِّزَت خطة دخول قوة واجب من القوات العربية مدينة الكويت
العمليات المساندة
1/ أخلت قيادة عمليات العمليات الخاصة للقوات الجوية (AFSOC) والطائرات العمودية التابعة للجيش من فوج طائرات العمليات الخاصة (SOAR)، الرقم (160) أطقم القوات الخاصة من غربي العراق كما أسقطت الطائرات مئات الآلاف من المنشورات والرسائل المسجلة على القوات العراقية تدعوها إلى الاستسلام أو التعرض للإبادة.
2/ على الرغم من سوء الأحوال الجوية فإن أطقم القوات الجوية للتحالف استمرت في تدمير الدبابات والعربات المدرعة وقطع المدفعية العراقية كما كان إسناد العمليات البرية يأخذ أهمية قصوى منها لتدمير القوات العراقية في مسرح العمليات الكويتي.
3/ كلما تقدمت قوة مشاة البحرية الأولى للأمام تقدم خلفها جناح طيران مشاة البحرية الثالث الذي نفذ، بنسبة كبيرة مهام التحريم الجوي للمعاونة على تدمير المقاومات العراقية حتى لا تعوق تقدم الوحدات البرية كما أمكن بمساندة أطقم إدارة النيران والطائرات المقاتلة إغلاق عنق الزجاجة عند ممر المطلاع مما تسبب بتدمير العناصر الرئيسية لقوات العدو المنسحبة.
يوم الهجوم "ب+3" (27 فبراير) /تدمير الحرس الجمهوري
أعمال القوات العراقية وأوضاعها
1/ في نهاية يوم ب+3 قدرت وكالة استخبارات الدفاع أن 33 فِرقة عراقية أصبحت غير قادرة على القتال (غير فاعلة قتالياً) وما تَبقّى إلاّ جيوب معزولة للقوات العراقية في الكويت ومعظم الوحدات العراقية إمّا استسلمت أو دُمّرت أو انسحبت وقد ترك كثير من الوحدات المنسحبة معداتها عند تدفقها إلى البصرة.
وقاتلت القوات المتحالفة قوات الحرس الجمهوري في بعض الاشتباكاتالبسيطة، والسريعة وكانت العناصر المتبقية من الحرس الجمهوري تقاتل منفصلة ومن دون تعاون بينهاوكانت غير قادرة على إدارة أي عمليات متماسكة ومنسقة.
2/ في غرب البصرة وجنوبها حاولت بقايا قوات الاحتياطي العملياتي واحتياطي المسرح الدفاع أمام الضغط المتواصل من القوات المتحالفة وقد اتصلت بقايا من عناصر الفرقة العاشرة المدرعة ببقايا عناصر فرقة الحرس الجمهوري "المدينة" وحاولتا التماسك والدفاع ضد تقدم القوات الأمريكية شمال الحدود العراقية ـ الكويتية.
وإلى الغرب من مدينة البصرة حاولت عناصر من فرقة الحرس الجمهوري "حمورابي" بالتعاون مع عناصر من فرق مشاة الحرس الجمهوري الاستمرار في الدفاع تحت الضغط العنيف من قوات التحالف المتقدمة وقد نجحت أجزاء من هذه الوحدات في الانسحاب عبر نهر الفرات وقدرت وكالة استخبارات الدفاع أن ما يراوح بين 70 و 80 ألف فرد من الفرق المهزومة في الكويت تدفقوا إلى مدينة البصرة.
القوات البرية المركزية
1/ كان الفيلق (18) في صباح 27 فبراير مستعداً للاستمرار في تقدمه شرقاً في اتجاه مدينة البصرة ولكن كان على الفرقة (24) المشاة الآلية قبل استئناف التقدم تأمين وادي نهر الفرات بالاستيلاء على مطارين ما زالا في أيدي العراقيين مطار طليل الذي يبعد نحو 20 ميلاً جنوب الناصرية ومطار الجليبة الذي يقع إلى الشرق بالقرب من بحيرة في حور الملح.
خصصت مهمة الاستيلاء على هذين المطارين للوحدات التي أنهت قتال اليوم السابق وكانت أوضاعها القتالية أقرب ما يمكن لهما عاون اللواء الأول اللواء الثاني على هجومه على مطار جليبة بينما تحرك اللواء 197 المشاة شمالاً للاستيلاء على مطار طليل إلاّ أنه كان يجب حل مشكلة إعادة التزود بالوقود قبل الهجوم على المطارين وذلك نظراً إلى تقدم الفرقة (24) المشاة الآلية بسرعة كبيرة في اليومين السابقين إلى درجة أن خزانات الوقود كادت تكون فارغة فقبل التوقف خلال ليلة 26 فبراير كان في خزانات الدبابات القائدة 100 جالون فقط من الوقود علماً بأن سعة الخزان 500 جالون.
ومما زاد من تعقيد المشكلة، أن الوقود الاحتياطي كان محملاً في الذيل الإداري ولم يكن مؤكداً لدى العناصر القائدة مكان هذا الذيل في الصحراء الشاسعة ولكن بفضل مبادأة عدد من الضباط الأصاغرأمكن إعادة التزود بالوقود للفرقة (24) في منتصف ليل 26 فبرايروفي سعت 0600، 27 فبراير تحرك اللواء الأول شرقاً وأمكنه تأمين مطار الجليبة سعت 1000.
2/ في سعت 1200 تمكنت أولى كتائب الطائرات العمودية الهجومية من الفرقة (101) الاقتحام الجوي من تأمين قاعدة العمليات المتقدمة (Viper) شرق قاعدة العمليات المتقدمة (Cobra) بمسافة 200 كم وكان أول من وصل إلى البصرة كتيبتان من الطائرات العمودية الهجومية التابعتين للفرقة (101) الاقتحام الجوي.
ولقد خفض الدخان الناتج من الآبار المحترقة الرؤية إلى أقل من ألف متر وكان الظلام حالكاً إلى درجة أن أطقم الطائرات اعتمدت كلية على أجهزة الرؤية الحرارية ودمرت كتيبتا الطائرات العمودية العربات المتحركة على الطريق مما زاد الحركة تعويقا طارت كتيبتان أخريان في اتجاه الشمال عبْر بحيرة "الحمار" وبدأتا الاشتباك مع الأهداف التي عبَرت الطريق وبقطع آخر طريق للانسحاب أصبح معظم الوحدات العراقية محتجزة بين الفرقة (24) المشاة الآلية والفيلق السابع وبين نهر الفرات.
3/ بتحرك الفرقة (24) في اتجاه الشرق بعد تقدُّمها شمالاً فقد حُدِّدت خطوط مرحلية جديدة (Phase Lines) بين مطار طليل وآبار الرميلة غرب البصرة ومن خط بدء التحرك (خط الرحيل) (Departure Line) شرق مطار الجليبة تقدمت الفرقة (24) شرقاً، مركزة في الطريق السريع الرقم ( وخلال فترة بعد الظهر ومساء يوم 27 فبراير دمَّرت أطقم الدبابات ومدافع العربات المدرعة والطائرات العمودية الهجومية والمدفعية مئات من العربات المدرعة العراقية التي حاولت إما الثبات والدفاع في مواجهة الهجوم الأمريكي الجديد أو الانسحاب شمالاً عبْر نهر الفرات.
4/ في قطاع الفيلق السابع استمر الهجوم شرقاً إذ شنّ الفيلق الهجوم الرئيسي ضد ثلاث فرق من الحرس الجمهوري "توكّلنا، و"المدينة"، و"حمورابي" وعند بدء هذه العملية عبرت الفرقة الأولى المشاة في جنوب قطاع الفيلق من خلال فوج الفرسان الثاني واشتبكت من الفورمع القوات العراقية وإلى الشمال، هاجمت الفرقتان المدرعتان الأولى والثالثة، شرقاً وهاجمت فرقة الفرسان الأولى على الجناح الشمالي لمنع أي تدخل من القوات العراقية في قطاع هجوم الفيلق.
تحولت المعاونة الجوية القريبة إلى العمق لمهاجمة الأهداف المتوقعة التالية وقد استُعين بنيران كتائب المدفعية وطائرات (AH-64) فيما بعد لتثبيت العراقيين ومنعهم من المناورة الفاعلة ضد القوات الأمريكية المقتربة وبتثبيتهم وجهت عناصر المناورة من الفيلق السابع الضربة الحاسمة تلو الأخرىفي القطاعات الأخرى انسحبت العناصر العراقية لدى اختراق خطوطها ولكنها في هذا القطاع ثَبَتَت وقاتلت.
5/ استمرت المعارك التي بدأت ظهر اليوم السابق صباح يوم 27 فبراير وذلك بتعقب الفيلق (7) لوحدات الحرس الجمهوري التي حاولت الانسحاب أو تعديل أوضاعها الدفاعية وقد استخدم الفيلق السابع وللمرة الأولى كامل قوّته القتالية. فتقدمت الفرقة الأولى الفرسان شمالاً للانضمام إلى هجوم الفيلق وفي سعت 2100 كانت في أقصى شمال قطاع الفيلق وأصبح الفيلق قادراً على دفع 5 فرق وفوج فرسان مدرع ضد الحرس الجمهوري.
وكان تشكيل المعركة من اليسار إلى اليمينكالآتي: الفرقة الأولى الفرسان الفرقة الأولى المدرعة الفرقة الثالثة المدرعة الفرقة الأولى المشاة الآلية فوج الفرسان المدرع الثاني الفرقة الأولى المدرعة البريطانية وقد ساعد نظام تحديد المواقع (GPS) على تحديد الحدود بين كل تشكيل وآخر وساعد كذلك، على منع الاشتباكات بين الوحدات الصديقة.
6/ في الصباح المبكر ليوم 27 فبرايروبعد قتال ليلي كثيف تحرك اللواء الثالث من الفرقة الثالثة المدرعة خلال خطوط مرور عبْر اللواء الثاني وتطلبت هذه المناورة تنسيقاً مكثفاً لمنع حدوث أي خسائر بين القوات الصديقة وقد كان مستوى التدريب والنوعية العالية للجنود والقادة، من العوامل الحيوية لنجاح هذه المناورة وبمساندة حشود وغلالات من نيران المدفعية هاجم اللواء الثالث الفرقة (12) المدرعة العراقية وبعد قتال حادّ تمكن اللواء من اختراق مواقعها الدفاعية والتقدم نحو الكويت.
7/ في مساء 27 فبراير استخدمت الفرقة الثالثة المدرعة في ظروف جوية معاكسة طائرات (Apache) التي هاجمت عمق المنطقة الخلفية للفرقة (10) المدرعة العراقية وأجبرت الهجمات خلف الخطوط المعادية القوات العراقية على ترك مواقعها وترك الكثير من معداتها كذلك وأجبرت هذه الهجمات بالتزامن مع هجوم فرقة المشاة الأول، والهجوم المكثف بالمواجهة من اللواءين الأول والثالث من الفرقة الثالثة المدرعة ونيران الصواريخ الميدانية المتعددة ـ الوحدات العراقية في الخط الأمامي على الانسحاب انسحاباً عشوائياً وقد منعت عملية الأسلحة المشتركة تلك الفِرقة (10) المدرعة العراقية من إعادة تنظيمها وأكملت هزيمتها.
8/ قاتلت الفرقة الأولى المدرعة كذلك بقايا فِرق الحرس الجمهوري "توكّلنا"و"المدينة"، و"عدنان" وقد تمكن اللواء الثاني من الفِرقة من تدمير 61 دبابة و34 ناقلة جُند مدرعة من فرقة "المدينة" في أقل من ساعة كما اكتسحت الفرقة الأولى المشاة الآلية الفرقة (12) المدرعة وشتتت الفِرقة (10) المدرعة وعلى الحد الجنوبي لقطاع هجوم الفيلق دمرت الفِرقة الأولى البريطانية الفِرقة (52) المدرعة ثم اكتسحت ثلاث فرق مشاة للانتهاء من مهمة تدمير قوات الحرس الجمهوري، شنّ الفيلق (7) حركة تطويق من شعبتين الفرقة الأولى الفرسان من اليسار والفرقة الأولى المشاة الآلية من اليمين وقد نجح هذا التطويق في إجبار بقايا وحدات الحرس الجمهوري على الانسحاب الكامل شمالاً.
9/ واصل الفيلق (7) هجومه نحو الشرق وأنشأت الفرقة الأولى المشاة الآلية مواقع قطع شمال وجنوب الطريق السريع الواصل بين البصرة ومدينة الكويت وفي الصباح الباكر ليوم 28 فبراير أطلقت وحدات مدفعية الفيلق تحضيرات نيران كثيفة من جميع الأسلحة طويلة المدى: قطع المدفعية ذاتية الحركة من عيار 155 مم و 8 بوصات وصواريخ ميدانية وصواريخ تكتيكية أرض/أرض.
كما تابعت الطائرات العمودية المهاجمة الضربات ضد مواقع العدو حتى تلك المشكوك فيها واستمر التقدم شرقاً حتى توقفت العمليات الهجومية سعت 0800 والفِرق المدرعة التابعة للفيلق (7) داخل الحدود الغربية للكويت.
القوات المشتركة في المنطقة الشمالية
استولت القوات المصرية على قاعدة "علي السالم" الجوية واستولى لواء الشهيد الكويتي واللواء الرابع المدرع السعودي على أهدافهما واستمرت الوحدات السورية في جمْع أسرى الحرب حيث استمر أحد الألوية السورية في تأمين خطوط المواصلات للقوات المشتركة الشمالية وتحرك لواء سوري آخر الذي كان مكلفاً بإقامة ستارة على الحدود السعودية في اتجاه الشمال الشرقى للانضمام إلى الفرقة. واقتحمت قوة واجب بحجم لواء مدينة الكويت وكانت جاهزة لاحتلال القسم الغربي من المدينة.
قوة مشاة البحرية الأولى
1/ في قطاع قوة مشاة البحرية الأولى يوم 27 فبراير اليوم الرابع من الحرب البرية بدأت الفرقة الثانية المشاة البحرية بتعزيز مواقعها والمحافظة على الاتصال القريب مع وحدات القوات المشتركة الشمالية، على الجانب الأيسر وفي سعت 0500 27 فبرايراتصلت قوات من اللواء (Tiger) بالقوات المصرية وبعد أربع ساعات تالية عبرت أرتال القوات المشتركة الشمالية من خلال الفرقة الثانية المشاة البحرية.
2/ وقد بقيت الفرقة على حافة المطلاع والخط المرحلي (Bear) حتى توقفت العمليات سعت 0800 28 فبراير وإلى الشرق عززت الفرقة الأولى المشاة البحرية مواقعها وأزالت آخر جيوب المقاومة العراقية بالقرب من مطار الكويت الدولي واتصلت مع القوات المشتركة الشرقية المتقدمة على طول الساحل.
القوات المشتركة بالمنطقة الشرقية
حققت القوات المشتركة الشرقية أهدافها النهائية جنوب مدينة الكويت ودخلت العناصر الأمامية الكويت واتصلت بعناصر من القوات المشتركة الشمالية التي دخلت المدينة من الغرب وبدأت القوات المشتركة الشرقية باحتلال الجزء الشرقي من مدينة الكويت وتطهيره.
العمليات المساندة Supporting Operations
1/ استمرت القوات البحرية المتحالفة في تنفيذ مهام التحريم الجوي والمعاونة الجوية القريبة في ظروف جوية معاكسة كانت طائرات (A-10S) و (F-16S) تقلع من المملكة العربية السعودية نهاراً بينما تهاجم طائرات (F-15S) و (F-16S)، أثناء الليل. وقدمت حاملات الطائرات في الخليج طائرات (A-6S) و (A-7S) و (F/A-18S) لتقصف الأهداف خلف خط تنسيق المساندة النيرانية (FSCL).
كما هاجمت طائرات أقلعت من البحرين ومن القواعد الأمامية أهدافاً في العمق العملياتي واستجابت لطلبات المعاونة الجوية القريبة في مسرح الكويت ونفذت طائرات (AH-64S) و (AH-1WS) العمودية مهام المعاونة القريبة للقوات البرية.
2/ استعادت قوات العمليات الخاصة مبنى السفارة الأمريكية ورفعت عليه علم الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي حررت فيه قوات التحالف مدينة الكويت، واتصلت بقوات المقاومة الكويتية وسارعت في تطهير مباني المصالح الحكومية الرئيسية واقتحمت الوحدات الخاصة البحرية قيادة الشرطة الكويتية واستولت على عديد من وثائق القيادة والسيطرة لحملة الإرهاب التي كان يدعمها العراق.
يوم الهجوم "ب+4" (28 فبراير)/توقف العمليات الهجومية
القوات البرية المركزية
1/ عندما توقفت العمليات الهجومية كان الفيلق (18) قد أكمل تقدمه داخل العراق قاطعاً الانسحاب العراقي ومعاوناً على التدمير النهائي لقوات الحرس الجمهوري واستمرت الفرقة (24) المشاة الآلية والفوج الثالث الفرسان في هجومهما إلى الشرق، لقطع طرُق انسحاب المعتدي واستكمال هزيمة وحدات الحرس الجمهوري.
استمرت الفرقة (82) المحمولة جواً في تطهير الأهداف (Red) و (Gold) و (Orange) واستمرت عمليات الفرقة (101) الاقتحام الجوي، على طول الطريق السريع الرقم ( بينما أمّنت قاعدتي العمليات المتقدمة (Cobra) و (Viper) كما استمرت في قصف شمال طريق البصرة.
2/ عندما انتهت العمليات الهجومية سعت 0800 يوم 28 فبراير كانت العناصر القائدة للفرقة (24) المشاة الآلية على خط يبعد 30 ميلاً فقط، غرب البصرة وقد أنشأت الفرقة دفاعاً عاجلاً، على طول الخط المرحلي (Victory). وعنده توقف تقدم الفيلق (18).
3/ في قطاع الفيلق السابع استمر هجوم الفيلق في الصباح الباكر ليوم (28) لتدمير العناصر المتبقية من الفرق العراقية غرب البصرة هاجمت الفرقة الأولى المدرعة الهدف (Bonn) وطَهّرته وطَهّرت الفرقة الثالثة المدرعة الهدف (Dorest) بعد مقاومة عنيفة وقد دمّرت أكثر من 250 عربة من عربات المعتدي وطاردت العناصر المعادية المتبقية في اتجاه الهدف (Minden) هاجمت الفرقة الأولى المدرعة البريطانية في اتجاه الشرق، لتطهير الهدف (Varsity) مواجِهَةً مقاومة محدودة.
وعقب استكمال الهجوم في قطاع الفيلق وتدمير بقايا وحدات الحرس الجمهوري أنشأ الفيلق مواقع قطع (Blocking Positions) بالفرقة الأولى المشاة والفرقة الأولى المدرعة على طول طريق الإمداد الرئيسي الجهراء/البصرة كما أمنت الفرقة الأولى الفرسان والفرقة الأولى المدرعة والفرقة الثالثة المدرعة وفوج الفرسان الثاني أهدافها.
4/ خلال 90 ساعة من التحركات والقتال المستمرين حقق الفيلق (7) نتائج حاسمة ضد أفضل وحدات الجيش العراقي وقد أبلغ الفيلق أنه دمر أكثر من 12 فرقة و1300 دبابة و1200 عربة قتال وناقلة جُند مدرعة و285 قطعة مدفعية و100 نظام دفاع جوي وأسر نحو 22 ألفاً من العراقيين وفي المقابل منيت وحدات الفيلق بخسائر طفيفة في الأرواح وفي عربات القتال.
5/ بعد هزيمة المعتدي ركز الفيلق (7) اهتمامه في العمليات الإنسانية وكذلك فعلت جميع وحدات القوات المتحالفة الأخرى وقد اهتمت القوات المتحالفة بمعاملة المواطنين العراقيين بمن فيهم الأفراد العسكريون معاملة كريمة بعطف وكرامة وقدمت لهم كل مساعدة ممكنة وعلى سبيل المثال اشتملت المساعدات الإنسانية على علاج أكثر من 30 ألف عراقي في الوحدات والمنشآت الطبية وزودتهم بأكثر من مليون وجبة طعام وأعادت فتح العيادات الطبية والمدارس في صفوان كما تولّى الفيلق السابع حماية 12 ألف لاجئ عراقي في صفوان عينها ريثما أمكن إيواؤهم في معسكر بالقرب من رفحا.
القوات المشتركة في المنطقة الشمالية
أوقفت القوات المشتركة الشمالية العمليات الهجومية وأمّنِت أهدافها وعززت مواقعها كما أمّنت عناصر من فوج الصاعقة المصري مبنى السفارة المصرية ورفعت فوقه العلم المصري وفي الوقت نفسه بدأ اللواء السادس من الفرقة الرابعة المدرعة بتطهير الجزء الغربي من مدينة الكويت وأنشأت الفرقة الثالثة المشاة الآلية ستارة شمال مواقعها في الأبرق.
قوة مشاة البحرية الأولى
1/ في آخر يوم من الهجوم البرى كانت قوة مشاة البحرية الأولى في مواقع دفاعية خارج مدينة الكويت وفي قطاع الفرقة الثانية المشاة البحرية أمضى اللواءان السادس والثامن الليلة السابقة في التخطيط للهجوم على الجهراء للاستيلاء على القواعد العسكرية الكويتية الرئيسية في المناطق وتأمين الطريق الشمالي وجرى اتصال مع المقاومة الكويتية التي أصبحت تسيطر على معظم أنحاء المدينة لتجنب إطلاق النار بين مشاة البحرية ورجال المقاومة وعندما أوقفت العمليات الهجومية بقي مشاة البحرية خارج المدينة كما كان مخططاً من قبل.
2/ وفي قطاع الفرقة الأولى المشاة البحرية عززت الفرقة مواقعها الدفاعية وقد عاونت قوة مشاة البحرية الأولى على عبور القوات المشتركة إلى مدينة الكويت وكُلِّف جناح طيران مشاة البحرية الثالث بتقديم المساندة بالطائرات العمودية وتوصيل الإمدادات إلى الوحدات الأمامية وتنفيذ مهمة الدوريات المقاتلة (CAP) فوق قطاع قوة مشاة البحرية وخلال العمليات البرية نفّذ جناح الطيران الثالث 9569 مهمة جوية إسناداً لمشاة البحرية ولقوات التحالف.
القوات المشتركة في المنطقة الشرقية
أوقفت القوات المشتركة الشرقية العمليات الهجومية وعززت مواقعها جنوب الخط الدائري السابع في مدينة الكويت كما قامت قوة الواجب "نصر" من القوات الخاصة السعودية بتأمين مبنى السفارة السعودية ورفع العلم السعودي فوقها ودخلت قوة واجب بحجم كتيبة مدينة الكويت وبقيت بالقرب من الخط الدائري السادس واستولى مشاة البحرية السعودية على ميناء "سعود" واستمر باقي وحدات القوات المشتركة الشرقية في تطهير مواقع المعتدي في المنطقة.
نتائج أعمال القتال
استمرت الحملة البرية مائة ساعة وتحققت أهداف القوات المتحالفة جميعها وأنجزت ما يلي:
1/ السيطرة الكاملة على كافة خطوط المواصلات في مسرح العمليات الكويتي.
2/ طرد قوات المعتدي من الكويت.
3/ تأمين مطار الكويت الدولي وتقاطع الطرق غرب مدينة الكويت.
4/ تطويق قوات الحرس الجمهوري وقطع طرق انسحابها وتدمير وحدات منها.
5/ تحرير مدينة الكويت.
التقدير النهائي الذي أعلنته القيادة المركزية الأمريكية في نهاية أعمال القتال هو:
أسْر 86 ألف فرد من القوات العراقية.
تدمير أو الاستيلاء على 3847 دبابة.
تدمير أو الاستيلاء على 1450 ناقلة جُند مدرعة.
تدمير أو الاستيلاء على 2917 قطعة مدفعية، وصواريخ، من أنواع مختلفة.
........................ تم بحمد الله ................. المصدر موسوعة مقاتل من الصحراء
الدرويش عميد
عدد الرسائل : 115 العمر : 60 الموقع : العراق نقاط : 115 تاريخ التسجيل : 23/08/2013
موضوع: رد: أعمال القوات العراقية وأوضاعها السبت أغسطس 24, 2013 11:26 am
اكبر جيش في العالم امام قوات 33 دولة لاسيتطيع ان يعمل شئ من خلال هذا الكم الهائل من القصف الجوي والبري والبحري