موضوع الغزو العراقي للكويت
يثير في النفس الحزن والغصه بسبب ماأدت أليه هذه الكارثة ....والمهم هنا
في هذا المقام كيف نعتبر ونستفيد ونأخذ الدروس والعبر من هذه الكارثة
....ومن هذا الدروس أولا
كشفت هذه الكارثة مدى السذاجة أو حسن النية المبالغ فيها من قبلنا ككويتين
حكومة وشعب وكذلك كخليجين عموما للاسف الشديد وعيشنا في أحلام بعيد عن أرض
الواقع ...للاسف ثانيا كشف
الغزو العراقي للكويت مدى الهشاشة والضعف في وضعنا العسكري ككويتين حيث
سقط الوطن العزيز بيد المحتل خلال ساعات مع شديد الاسف ... وأذكر تماما في
تلك الفترة عندما كنت يافعا كيف أن المحتل كان يتمشى في شوارع الكويت بدون
مقاومة تقريبا ...وكان يملائني الحسرة والغضب والتسأل عن أين ذهبت كل تلك
الملايين والمليارات التي أنفقت على الجيش الكويتي ؟؟؟وهنا أعود وأستدرك بالقول بعدم وجود مقاومة كويتية بأن الجيش الكويتي لم يقاتل ...بل العكس هو الصحيح فقد سطر أفراد الجيش الكويتي تحت تلك الظروف ....والله وثم الله وثم والله أساطير وملاحم تخلد ذكرهم في التاريخ كقصة بطل الكويت ...بطل معركة الجسور الشهيد البطل الاسطوري((
عبدالله الكندري)) الذي يعرف كل الكويتين قصة هذا الاسد الاسطوري من
اللواء المدرع 35 ... وغيرها من قصص ومأثر ترفع رأس كل كويتي ... ولكنها كانت ((جهود فردية مبعثرة ..ولم تكن جهود متكاملة ومتناسقة بين وحدات الجيش بصورة متناغمة فيما بينها )) لايقاف وصد الغزو أو تأخيره على الاقل حتى تأتي النجدة الخارجية للكويت ثالثا أفتقادنا
ككويتين وخليجيين (( للحس الاستراتيجي)) من الاخطار والتهديدات الخارجية
التي تحوم حول تخومنا وعدم القدرة على جمع المعلومات عن تلك الاخطار
والتنبئ بحدوثها بوقت مبكر وأتخاذ مايلزم من الاحتياطات الكافية لدراء تلك
المخاطر رابعا وهو
أمر خطير للغاية وهو تغلب الجانب العاطفي والشعور القومي الزائف لدى
القيادة السياسية الكويتية ووضع ثقتها في غير محلها للبعض للاسف...مما
تسبب في عدم أستدعاء الحكومة الكويتية للقوات الامريكية والغربية مراعاة
للشعور العربي وعدم جرحه أو أغضاب العرب....حتى لوكان حساب أمن الكويت
القومي !!! خامسا لايمكن للكويت أو دول الخليج أن تحمي نفسها من التقلابات العنيفة والعواصف السياسية والعسكرية في منطقة الخليج والشرق الاوسط ...من
دون دعم وحماية الولايات المتحدة الامريكية والغرب عموما للحفاظ على
وجودها وحماية شعوبها وثرواتها النفطية الهائلة التي من الله بها علينا وهو
الموقف الصحيح التي أتخذت بعد تحرير الكويت وتوقيع المعاهدات الامنية
وأقامة القواعد العسكرية لتلك القوات لحمايتنا والخطوة التي كان يجب أن
تتخذ من زمن بعيد...سادسا وهم أمر غاية في الاهمية لنا ككويتين كحكومة وشعب أن نتعامل مع كافة الاطراف ((عربية وغيرعربية)) بمنظور ((مادي مصلحي بحت بعيد تماما عن لغة العاطفة حتى لانقع بالمحظور والكارثة مرة أخرى لاسمح الله ))..سابعا وهو
أمر بالغ الاهمية وهو الدرس الابرز والاهم على الاطلاق ...كما اراه ككويتي
عاش محنة الغزو كامله وذاق مرررررررررتها ومأسيها وهو ببساطة شديدة ((بناء
جيش كويتي قوي جرار مرهوب الجانب ...قادر بعون من الله وبكل مصداقية
بحماية تراب الوطن الغالي ...مهما كانت التضحيات والخسائر المادية
والمالية والجهود البشرية ...حتى لوكان على حساب التنمية والتطور
والازدهار الاقتصادي ...لانه ببساطة شديدة
سيكون البديل الاخر هو ضياع الكويت مرة أخرى لاسمح الله ...فكل الكلام عن
الدبلوماسية ولغة الحوار والتعاون مع الاخرين والمساعدات الاقتصادية لدول
الاخرى فماذا استفادت الكويت مثلا من كل المساعدات التي قدمتها للاشقاء
مالية وغيرها والوقوف معهم بأوقات الشدائد وكان جزائنا جزاء ((سنمار...للاسف ))؟؟؟!!!أي بكلام أخر.... هررررررررراء في هرررررررراء وأضغاث احلام ليس ألا ...هذا مايعلمه لنا التاريخ ...وياريت أن نأخذ العبر من ((التاريخ؟؟؟؟!!!!)) ...هذه بعض الدروس والعبر التي يجب يمكن أستسقائها من درس الغزو العراقي للكويت...وهناك
العديد العدييييييييييييييييييييييد من الدورس التي يمكن أستنتاجها من تلك
الكارثة ....تحياتي الامبراطور تراجان من الكويت الحبيب أرض الاحرار وموطن
الشجعان