Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: شخصيه ذو القرنين و سر يأجوج و مأجوج و السد و مطلع الشمس الأحد فبراير 14, 2010 1:45 pm | |
| شخصيه ذو القرنين و سر يأجوج و مأجوج و السد و مطلع الشمس و مغربها! وجدت هذا الكتاب (فك أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج) على رفوف إحدى المكتبات في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، فظننت لأول وهلة أنه من كتب الإثارة الدينية الكثيرة التي يعمد أصحابها أحيانًا الى اختيار موضوعات غيبية في الدين الإسلامي يغلفونها بعناوين ورسومات مثيرة لزيادة المبيعات، لكن ما لفت نظري ودعاني الى تصفح هذا الكتاب كلمة وردت في عنوانه بخط جانبي صغير أحمر : (أخناتون) بعد كلمة ذو القرنين، فتبادر الى نفسي أيضا أن الكاتب ربما من أولئك الذين يلوون عنق الآيات لتتوافق مع قصص وآثار تاريخية وظواهر طبيعية أو يلوي عنق هذه الأخيرة لتتوافق مع القرآن، ومثل أولئك كثير، ولكن عندما تصفحت الكتاب وجدته بحثا علميا عظيما كان خلاصة دراسة حضارات ولغات وآثار ورحلات وأسفار، فاشتريته وقرأته في ثلاثة أيام ثم لازلت أعيد قراءته ودراسته، ولو وصفت الكتاب بأنه شيق لما وفيته حقه، فهو بحث علمي يعدل وحده عشرات من رسائل الدكتوراه. قرأنا سورة الكهف مرات ومرات بما اشتملت عليه من قصص وأخبار غريبة وعجيبة، ومن أغربها قصة يأجوج ومأجوج وذو القرنين ومطلع الشمس ومغرب الشمس، وغيرها من القصص، وكانت جميعها وإن علمنا مغزاها ومعناها فإنها كانت كوقائع تاريخية تتسم بالغموض وعدم الوضوح لدرجة اعتبرها معظم العلماء والمعنيين بالعلوم القرآنية أنها من الغيبيات التي لا يدركها الظن والتي يستحسن النأي عن مناقشتها أو الجدل فيها. الباحث السعودي حمدي بن حمزة الجهني، وهو أيضا بالمناسبة عضو معين في مجلس الشورى السعودي، مثله مثل ملايين المسلمين لم يكن يملك سوى التسليم بهذه الحقائق وان كانت تشغله وتأخذ حيزا من تفكيره، ولم يدر بخلده أبدا أنه سيكون في يوم من الأيام الرجل الذي يكشف الله به سر يأجوج مأجوج وذي القرنين وما ارتبط بهما من أحداث وقصص. شاءت إرادة الله أن يسلك الجهني - كما يقول هو في كتابه - دربا قاده الى البحث في قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج ومغرب الشمس ومطلع الشمس، فعلم أصل كلمتي يأجوج ومأجوج ومعناهما، بحث عن مكانهما فوجده، ورأى الردم الذي بناه ذو القرنين وصور عنده، وجد مطلع الشمس، ثم وجد مغرب الشمس، سافر اليهما، صورهما وبحث في آثارِهما، وتوصل بما لم يدع مجالا للشك وبدراسة الخطوط والآثار والكتابات الهيروغليفية ان الرجل الذي وصل الى مغرب الشمس ثم الى مشرق الشمس ثم الى بلاد بين السدين وبنى الردم انما هو رجل واحد، انه ذو القرنين، ومن هو ذو القرنين؟ هذا هو السر الأعظم الذي كشفه فكان حقا من أعظم الكشوفات التاريخية في هذا العصر، وهو ما قد يعيد حسابات الكثير من العلماء والكتاب والباحثين في الحضارتين المصرية والصينية القديمة. وحتى لا اطيل عليكم في تقديم الكتاب دعوني آخذكم في رحلة سريعة معه . لقد ظلت قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج مسيطرة على ذهن الباحث وتفكيره واستحوذت على كل اهتمامه لفترة طويلة عندما كان يعد كتابا عن الإدارة اليابانية مستشهدا فيه بقصة ذي القرنين وادارته لعملية بناء الردم وطريقة البناء ونظام الجودة الذي اتبعه فيه. ثم قيض الله له سببا لم يخطر على باله فأتبع سببا، فقد وصلته رسالة من الاتحاد السعودي للدراجات ترشحه لترؤس الوفد السعودي الى الصين، والرجل ليس له أدنى اهتمام بهذه الرياضة!، فلم يتردد وقبل الدعوة وسافر الى الصين. تعرف باحثنا حمدي بن حمزة الجهني على استاذ صيني يدرس في احدى جامعات الصين، وبين ثنايا الحديث طرح الجهني على الأستاذ الصيني لفظ يأجوج ومأجوج وما اذا كان اللفظ له معنى باللغة الصينية، فقال له الأستاذ الصيني ان كلمة ''يأ'' تعني باللغة الصينية آسيا، و ''جو'' تعني ''قارة''، وان كلمة ''مأ'' تعني ''الخيل'' ، ويقول الباحث ان الكلمات تنطق باللغة الصينية تماما كما تنطق في القرآن الكريم، فقفز فرحًا من شدة المفاجأة. أخذ يكثف بحثه في اللغة والقواميس الصينية .. فتوصل بعد سؤال وبحث طويل الى ان تفسير قوله تعالى ''... ان يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض ..'' وفقا لمعنى هذه الكلمات باللغة الصينية هو ان سكان قارة آسيا وسكان قارة الخيل مفسدون في الأرض . كثف بحثه في التاريخ الصيني، فوجد ان كتب التاريخ الصيني والآثار الصينية تجمع ان أول حائط دفاعي بني في الصين كان في عهد أحد ملوك ''أسرة شانغ'' في الفترة الواقعة بين (1300 - 1150 قبل الميلاد) في مدينة ''جنج جو'' في منطقة خنان وسط الصين الواقعة بين مانعين طبيعيين كبيرين هما النهر الأصفر من الشمال ونهر يانجستي من الجنوب وهما من أكبر انهار الصين. وتذكر الكتب الصينية ان هذا الحائط بني لصد اعتداءات جيران مملكة شانغ الصينية الشماليين ممن عرفوا منذ قديم الزمان بشعوب الخيل والذين يطلق عليهم الصينيون بلغتهم اسم مأجوج، وهو يختلف عن بقية الحوائط الدفاعية بأنه عبارة عن ''ردم'' وليس ''سور''، وآثاره ما زالت قائمة، وانه بني بنظام هندسي معين من خصائصه أنه شيد بين حائطين من الخشب القوي ثم تم افراغ مادة كربونات الكالسيوم بين هذين الحائطين بطريقة متطابقة تماما لما ورد في القرآن الكريم. وان الملك الذي بني في عهده الردم كان معاصرا لعهد توت عنخ آمون في مصر، وتوت عنخ آمون هو الفرعون الذي خلف اخناتون / ذو القرنين في الحكم . ومع مزيد من البحث في التاريخ الصيني تبين له وجود قوم كانوا يعيشون في ولاية صينية مجاورة لمملكة شانغ، ويذكر التاريخ الصيني بأن أولئك القوم كانوا غير صينيين وانما قدموا للصين من غرب آسيا، وكان الصينيون يدعونهم chou أي ''شعب ال تشو''، وتشو تعني بالصينية الشمس، ولا يخفى مدى اهتمام ذو القرنين بالشمس. وتذكر المراجع الصينية ان قائد هؤلاء القوم ومن معه من قومه واسرته هم الذين أدخلوا عبادة التوحيد في الصين لأول مرة في التاريخ وانهم كانوا يدعون إلهَهم أو معبودهم بلفظ ''تين - أو تيان''، وهنا تأكد لديه ان القوم انما هم قوم ذي القرنين / اخناتون الذي سمى معبوده في الحضارة المصرية القديمة ''أتين'' أو اله الشمس. ثم تساءل الباحث : ان كان هذا الردم هو الذي بناه ذو القرنين للصينيين لحمايتهم من اعدائهم ''يأجوج'' سكان قارة آسيا ''ومأجوج'' سكان قارة الخيل قبل 1300 عام قبل الميلاد تقريبا، فمن تكون قارة آسيا في عرف الصينيين القدماء ومن تكون قارة الخيل؟ رجع الى ذلك التاريخ ودرس اوضاع الصين في تلك الفترة، فعرف ان الدول التي كانت تحيط بالصين في تلك الحقبة من الزمن والتي كان للصين معها حدود هي اليابان وكوريا ومنشوريا وسيبيريا ومنغوليا ودول آسيا الوسطى وهي جميعها من قارة آسيا ممن يصفهم الصينيون بـ '' يأجوج'' ، أما ''مأجوج'' او سكان قارة الخيل فإن سكان منغوليا يأتون على رأس قائمة هؤلاء الناس، وهم نفسهم الذين يطلق عليهم الغربيون اسم شعب الخيل أو الرعاة احيانا أخرى، وهؤلاء القوم عرفوا منذ ما قبل عهد أسرة شانغ بأنهم اعتادوا على شن الحروب على الصين من جهة حدودها الشمالية والشمالية الغربية، وهذه الصفة ظلت ملازمة لهم حتى قرون قريبة كان آخرها ما حدث في القرن الثالث عشر الميلادي على يد جنكيزخان وهولاكو الذين اعتدوا وعاثوا في الأرض فسادا وتدميرا لم يشهد له العالم مثيلا . بعد كل هذه المعلومات التاريخية المهمة لم يسع الباحث الا ان يقوم بزيارة الى الردم، فوصل اليه في 2002 صوّره وصوّر عنده ودرسه ودرس المنطقة المحيطة به وتيقن حينها تمام اليقين ان هذا الردم هو نفسه الذي بناه ذو القرنين للتطابق العجيب بين النمط الإنشائي من حيث النوع والاسم والمواصفات واساليب البناء والغرض من البناء في القرآن الكريم وما كتبه ووصفه المؤرخون الصينيون والواقع المشاهد أمامه في جانج جو. وتوسع الكاتب في ذكر الدلائل والمواصفات العلمية والتاريخية والأثرية يستحسن الرجوع اليها في الكتاب القيم . مطلع الشمس يقول الله تعالى :'' حتى اذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا'' ، وهنا يرى الباحث ان الآية تشير بشكل واضح الى ان مطلع الشمس ظرف مكان محدد على سطح الكرة الأرضية وذلك لأنه جاء معرفا بالإضافة، وهو يعني بأن هناك نقطة أو مكانًا أو موقعًا أو خطًّا معينًا معرفًا ومحددًا على الأرض تطلع عليه الشمس قبل غيره من المواقع على وجه الخصوص ثم تأخذ في الطلوع على الأماكن الأخرى على الأرض. فدرس الباحث بعض العلوم الأساسية المتعلقة بالشمس والفلك والكرة الأرضية وتأكد لديه بأن مطلع الشمس ومغرب الشمس لا بد ان يكونا نقطتين على خط الاستواء، لأن هذا الخط هو أول مناطق الأرض التي يصلها ضوء الشمس في وقت أبكر بمعدل دقيقتين عن المناطق الأخرى على الكرة الأرضية. هذه هي الحقيقة الأولى. الحقيقة الثانية ان مطلع الشمس غير مشرق الشمس، وتحدث علماء الفلك في ذلك كثيرا، فالشمس تطلع على الأرض مرة واحدة في اليوم وابتداء من هذا الطلوع يبدأ اليوم الأرضي، اما المشرق فهو أمر مرتبط بالأرض باعتبارها كرة دائرية دوارة فتتعدد بذلك المشارق على مدى اليوم. الحقيقة الثالثة ان خط الاستواء يتساوى فيه الليل والنهار على مدى ايام السنة، 12 ساعة نهار و12 ساعة ليل. وهنا فكر الباحث وتساءل : ما هي المنطقة التي يعتبرها العلماء بداية اليوم على الكرة الأرضية ؟ وجد الباحث ان العلماء المختصين بنظام التوقيت على مستوى العالم اتفقوا إثر دراستهم للكرة الأرضية على وضع مفاهيم وأسس لتنظيم الوقت، ونتج عن ذلك العديد من التنظيمات التي اصبحت جزءًا من التكوين والتنظيم الجغرافي والفلكي في هذا العالم مثل : تقسيم الكرة الأرضية الى خطوط طول وعرض وتحديد ما يسمى بخط التوقيت الدولي the international date line ، وهذا الخط هو الخط الوحيد على الأرض الذي يكسب المسافر العابر له يوما ان كان متجها نحو الغرب، أو يجعله يخسر يوما ان كان متجها نحو الشرق، وهو ما يعني بأن هذا الخط يمثل موقعا متميزا على الأرض وأن له علاقة وطيدة بطلوع الشمس. فما هي أقرب الأماكن على الأرض لهذا الخط ؟ وجد ان جزر كيريباتي النائية والجزر القريبة منها وسط المحيط الهادي هي من اقرب الأماكن على الأرض لهذا الخط وانها ربما تكون هي مطلع الشمس الذي ورد ذكره في القرآن الكريم وتصدقه العلوم الأرضية والفلكية. فتحمل الباحث المشقة والمخاطرة وسافر الى هذه الجزر وهناك كاد ان يدخل في غياهب السجون لولا لطف الله به، ورغم المعاناة فإنه قد كشف حقا بأن هذه الجزر هي مطلع الشمس كما وردت في القرآن الكريم . فهذه الجزر تقع على خط الاستواء وتطلع فيها الشمس عند الساعة السادسة والنصف صباحا وتغرب في السادسة والنصف مساء طوال العام، وهي منبسطة وخالية من الجبال والتلال والبراكين التي قد تمنع رؤية الشمس أو حجبها، فأرضها مسطحة وتحيط بها مياه المحيط من جميع الجهات بآلاف الأميال وبينها وبين اليابسة آلاف الأميال، فلا شيء يحجب او يستر تلك البقعة من الشمس، وهو موقع نادر ومتميز ولا يوجد له مثيل على وجه الكرة الأرضية، وكانت جمهورية كيريباتي محط أنظار العالم عشية وصباح الألفية الميلادية الثالثة حيث تجمع ممثلو وسائل الإعلام العالمية ومجموعات كبيرة من الباحثين والزائرين والسياح وذلك من أجل الاحتفال بطلوع أول أشعة للشمس على سطح الأرض ! ، ويربط المحيط الهادي بين هذه الجزر وبلاد الصين بدون عوائق، والمعروف ان الصين هي بلاد بين السدين التي بنى فيها ذو القرنين الردم. ومن المفاجآت أيضا ان الفندق الذي سكن فيه الباحث حمدي الجهني في كيريباتي اسمه ''أتين تاي هوتيل'' باللغة المحلية وهو ما يعني بالعربية فندق مطلع الشمس !!. كل ذلك عزز لديه الفرضية التي تؤكد ان هذه الجزر هي مطلع الشمس المقصود في القرآن الكريم، ثم تيقن تماما من ذلك عندما كشف أن لفظ ''أتين'' وهي الشمس في اللغة المحلية ما هي الا تحريف بسيط لكلمة ''آتون'' وتعني ايضا رب الشمس في اللغة المصرية القديمة التي كان يتكلم بها اخناتون!، وهو اللفظ نفسه الذي تذكر المراجع الصينية انه إله القوم الذي وصلوا الى الصين من غرب آسيا وسكنوا في ولاية صينية مجاورة لولاية شانغ التي بني فيها الردم . وهكذا بدأت الروايات التاريخية والنقوش والآثار والأحداث والمناطق تترابط مع بعضها البعض لتكمل خيوط قصة ذي القرنين وهجرته من موطنه الأصلي الى مغرب الشمس ثم الى مطلع الشمس ثم الى بلاد بين السدين. مغرب الشمس قال الله تعالى:'' حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا ....'' الآيات . هنا افترض الباحث ان مغرب الشمس لا بد ان يكون ايضا على نفس خط جزر كيريباتي، اي على خط الاستواء، وبعد بحث طويل وحسابات زمنية بدت لديه دلائل تشير الى ان جزر المالديف ربما تكون هي مغرب الشمس المشار اليها في الآيات الكريمة. ذهب الى جزر المالديف فدرس تكويناتها وتاريخها والمياه المحيطة بها وآثارها، فخرج بحقائق مذهلة مكنته من كشف الشخصية الحقيقية لذي القرنين. توصل الى ان جزر المالديف في المحيط الهندي تتكون من ارخبيل يضم حوالي 1190 جزيرة يقع بعضها شمال خط الاستواء ويقع بعضها الآخر جنوب خط الاستواء، وتكونت من انفجارات بركانية، وتتواجد في المحيط الهندي حلقات حلزونية سطحية تعرف علميا ببرك المياه الحامية، ولعل هذه البرك الحامية بحكم قربها من خط الاستواء كانت تبعث شيئا من البخار او الحرارة عندما تغطس الشمس غاربة في مياهها، ولعل ذلك كان هو المشهد الذي رآه ذو القرنين عندما بلغ تلك الجزر، كما يحتمل ان هذه الجزر وقد نشأت من انفجارات بركانية وغالبا ما تظل البراكين نشطة لفترة طويلة من الزمن فإنه من الممكن ان يكون ذو القرنين قد رأى الشمس تغرب في احدى البحيرات المحيطة بأحد البراكين النشطة الواقعة في المحيط الهندي أو أنه رأى الشمس تغرب في فوهة بركان غاطس في المحيط وكانت تنبعث منه الحمم . وعندما درس تاريخ الجزر وجد ان العديد من علماء التاريخ والآثار يؤكدون ان تاريخ هذه الجزر قد بدأ حوالي 2000 - 1500 سنة قبل الميلاد وذلك عندما بلغها اول ملاحين من خارج الجزر، الذين من المحتمل أنهم قدموا من مصر أو من بلاد ما بين النهرين (العراق) وأن أولئك الملاحين مكثوا في الجزيرة فترة من الزمن بنوا فيها معابد لإله الشمس. وعندما بدأ الباحث يقيس الزمن بحسب ما درسه من آثار ومن كتابات المؤرخين القدماء وجد تقاربا في التواريخ والآثار والألفاظ بما يدل على أن من زار جزر المالديف ثم جزر كريباتي ثم بنى الردم في الصين وأنشأ المعابد الشمسية في جميع هذه المواقع إنما هو شخص واحد، وهو ذو القرنين. ولأن القصص القرآني يخبرنا بأن عقيدة التوحيد (إله الشمس) هي العقيدة التي أمر الله ذو القرنين بتبليغها، وأن ذو القرنين ليس من أهل الصين ولا من أهل الجزر التي وصل اليها، ولأن الشمس كانت محورا هاما في رحلته، وان لديه معرفة ودراية بفنون العمارة والبناء، ولديه علم ايضا ببناء السفن والإبحار بها في المحيطات، بناء على كل تلك المعطيات اتجت جهود الباحث للبحث في التاريخ المصري القديم لمعرفة شخصية ذو القرنين، فلا حضارة كحضارة الفراعنة اهتماما وتقديسا للشمس، ولا تميزا وخبرة ودراية بفنون البناء والتعمير كمثلهم، وكانوا في عصرهم اباطرة البحار وملوك الأساطيل التي اخضعت الكثير من الدول المحيطة بهم لحكمهم. وعكف الباحث على دراسة التاريخ المصري ... فانكشفت بين يديه الكثير من الأسرار التي لم يكن يتوقع انه سيميط اللثام عنها يومًا من الأيام، فتساقطت أمامه الواحدة تلو الأخرى .. توصل الى شخصية ذو القرنين الحقيقية (اخناتون)، وعرف دينه وسيرته وسرّ اختفائه من مصر الذي حيَّرَ المؤرخين والعلماء واعتبروه السر الأعظم في الحضارة المصرية القديمة، وقاده ذلك الى الإجابة بحرفية الباحث العلمي المتميز على الكثير من التساؤلات : من هو الفرعون الذي ولد في عهده موسى؟ ومن هو الفرعون الذي بعث اليه موسى؟ من هو الفتى المؤمن من آل فرعون؟ ومن ذلك الرجل الذي سعى الى موسى ليخبره بأن القوم يأتمرون ليقتلوه؟ ومن هي زوجة الفرعون المؤمنة؟ ومتى وقعت جميع هذه الأحداث؟ .. وغيرها من الأسرار. هل تعرفون ان كل ذلك موجود في التاريخ المصري وموثق في النقوش والآثار، ولكن للأسف فإن من تصدر لدراسة الآثار المصرية وأنشأ تخصص المصريات انما هم اجانب قارنوا بين بعض ما اكتشفوه وما ذكر لديهم في التوارة والإنجيل ولم يدرسوا القرآن الكريم الذي احتوى على كم هائل من قصص هذه الحضارة، في ظل غياب واضح للمتخصصين العرب في المصريات. الكتاب ممتع وشيق، وان كانت لدي من ملاحظات لا تقلل من جهد الباحث ولا تمس جوهر بحثه، فهي أن الكتاب لم يخلُ من التكرار ومن التشتت في السرد، كما ان الصور التي وضعها الباحث في الكتاب لم تخدم الموضوع جيدا، ولم يستفد الباحث من الإنترنيت ومن غوغل ايرث على سبيل المثال مما حرمه وحرم القراء الكثير من الدلائل والصور المهمة التي كانت ستزيد من مصداقية بحثه.
لتحميل و قرائه الكتاب ابحثوا في جوجل عن أسم الكتاب "فك أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج" و ستجدونه إن شاء الله! | |
|