لخلافات بين السُّنة والشيعة لا تستدعي التكفير.. وإذا كنا نكفر الشيعة فلابد أن نكفر السلفيين
د. محمد عمارة
أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة- عضو مجمع البحوث الإسلامية-
أن المجمع يتلقي سنوياً سيلاً من الكتب الشيعية التي تنهال علي مصر ويتم
رفضها لما تحتويه من تكفير لصحابة رسول الله- صلي الله عليه وسلم- وقال
خلال مؤتمر «فقه الصحابة» بالمجمع أمس: هناك شيعة يكفرون الصحابة ويكفرون
الأشاعرة «أهل السُّنة» ومن يفعل ذلك يكفر 90% من الأمة الإسلامية واستشهد
عمارة بكلام الإمام الخوميني الذي يسيء للسيدة عائشة- رضي الله عنها-
ويسيء للصحابة وهو فحش بين، مضيفاً: الشيعة يتخذون ديناً آخر غير الدين
الإسلامي وهذه قضية لا يمكن السكوت عنها مؤكداً أن مصر لا تحارب الشيعة
ولا تكرههم وأن المصريين من أكثر الناس حباً لآل البيت.
من جانب
آخر انتقد الدكتور عبدالمعطي بيومي تصريحات «عمارة» وقال: الخلافات بين
السُّنة والشيعة لا تستوجب التكفير والإمام النووي قال: «إذا احتمل كلام
المرء الكفر من 99 وجهاً والإيمان من وجه واحد يؤخذ بالوجه الواحد».
وأوضح
بيومي أن الفكر الشيعي مختلف، وهناك فرق بين الشيعة في لبنان وإيران
والعراق وأضاف: لا ندافع عن الشيعة، بل نريد قراءة منهجهم قراءة صحيحة حتي
لا يتعثر الحوار بهذه اللغة، كما أن الشيعة أنفسهم يراجعون أفكارهم من وقت
لآخر، وإذا كنا نكفِّر الشيعة فلابد أن نكفر السلفيين، لأنهم ضد الأشاعرة
وبذلك نخلق خلافات كثيرة وخصوصاً في الوقت الذي نحتاج فيه لفتح أبواب
للحوار والاتفاق، كما رفض أعضاء المجمع الاتهامات الموجهة إلي الإمام
البخاري في رواياته للحديث والاتهامات الموجهة إليه بالتغيير والحذف،
وقالوا إنه كان يروي أحاديثه عن عمر بن الخطاب وابن عباس والصحابة أنفسهم
كانوا يتحدثون عن الموضوع الواحد بأكثر من مقام وليس من الغريب عليه أن
تغيب عنه بعض الروايات كما تضمنت أعمال المؤتمر بحث الدكتور علي جمعة-
مفتي الجمهورية- الذي تحدث فيه عن علاقة الصحابة بآل البيت وحب النبي
لأصحابه ورفض توزيع الصدقة علي آل البيت.