سحابة بركان ايسلاند قادمة للمتوسط
اعلنت الحكومة الايسلندية ان قوة ثوران
البركان في ايسلندا تتراجع حاليا بعد ان كانت ثابتة خلال الليل الماضي،
فيما قالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إن الغبار البركاني القادم من
ايسلندا يواصل اليوم انتقاله باتجاه جنوب فرنسا ويفترض أن يصل مساء إلى
جبال البيرينيه والبحر المتوسط.
ريكيافيك، باريس: قال المهندس في الهيئة ميشال دالوز إلى أن البركان
مازال يقذف حممه ورأى أن الغمامة البركانية يمكن أن تبقى فوق أوروبا
لفترة.
وأضاف إن هذه الغمامة يمكن أن تبلغ ارتفاع 11 كلم لكنها تتمركز على ارتفاع
ستة كيلومترات اي الارتفاع الذي تحلق فيه الطائرات تحديداً.
قالت الحكومة الايسلندية في بيان مساء السبت"ان قوة الثوران تحت الكتلة
الجليدية ايجافجالاجوكول (جنوب ايسلندا) كانت ثابتة خلال الليل حتى الساعة
الرابعة ت غ عندما بدا انها تتراجع".
من جهته، قال العالم الجيوفيزيائي سيغرون هرينسدوتير من جامعة ايسلندا "ان
قوة ثوران البركان تتراجع حاليا ونتوقع حصول تغيير سريع" في قوة ثورانه.
الا ان هذا العالم حذر في الوقت نفسه من احتمال حصول انفجارات داخل
البركان.
وكان ذكر مكتب الارصاد الايسلندي ان سحابة الرماد التي تكونت فوق البركان
انخفضت الى ارتفاع يتراوح بين خمسة وثمانية كيلومترات من ستة و11 كيلومترا
عند بداية الثوران في الاسبوع الماضي.
وقال المكتب ان حجم صهير البركان يبدو انه يتضاءل وأن الاضطرابات الشديدة
استقرت في وقت سابق يوم السبت وبدا البركان أقل ثورة.
وقال ارمان هوسكولدسون المتخصص في علم البراكين في جامعة ايسلندا "هناك
علامات على انخفاض الضغط وعلى أن الثوران سيكون اهدأ."
وقالت برجثورا ثوربجارناردوتير المتخصصة في علم طبيعة الارض في مكتب
الارصاد ان استقرار الثوران لا يعني بالضرورة أن البركان بدأ يهدأ، وأضافت
"قد يستمر الثوران على هذا النحو لوقت طويل".
وكان الشلل الذي تلا هجمات ايلول/سبتمبر 2001 يعتبر الاسوأ في تاريخ النقل
الجوي، ومدد عدد من الدول الاوروبية اغلاق المجال الجوي حتى الاحد او
الاثنين.
ولا يبدو ان ثورة بركان ايسلندا مرشحة لان تهدأ. كما حذر خبراء من انها
يمكن ان تستمر عدة اسابيع على الاقل.