تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 174 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 174 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 407 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:19 pm |
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 2977 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو Adi فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 6787 مساهمة في هذا المنتدى في 6022 موضوع
|
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
|
| هل هي حرب سعودية - إيرانية بالوكالة ؟ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: هل هي حرب سعودية - إيرانية بالوكالة ؟ الخميس أبريل 22, 2010 11:27 am | |
| هل هي حرب سعودية - إيرانية بالوكالة ؟
بعيد انتصار الثورة الإسلامية في إيران , بدأنا نسمع عن الخطر الفارسي أو الشيعي , من وعبر إعلام دول النفط العربية ومجلاتها الصادرة من أوروبا يومها . وعلى رأسها مجلة المستقبل السياسية الأسبوعية الصادرة من باريس , والتي كانت تمهيدا إعلاميا لدخول السيد رفيق الحريري إلى معترك السياسة في لبنان , والنواة الإيديولوجية لتيار المستقبل لاحقا .
إذن فلسفة الصراع الشيعي / السني , أو العربي / الفارسي , تعود في جذورها إلى ذلك الزمن , زمن انهيار أهم حلفاء أمريكا وإسرائيل في المنطقة كلها , شاه إيران البائس , وصديق الرئيس السادات الكبير الذي لم يتأخر باللحاق به . كنهاية طبيعية بل وحتمية لكل تماهي مع السياسة الأمريكية التي لا ترحم حلفائها , وكما يقول فيلسوف الفكر السياسي الأمريكي السيد هنري كيسنجر : الصدام مع أمريكا مؤلم , والتحالف معها قاتل .
الحرب العراقية الإيرانية التي بدأها العراق واستمرت فيها إيران , وعلى خلفية الخطر الإيراني الأكثر إلحاحا من الخطر الإسرائيلي , كانت : "خشبة الخلاص" للنظام الرسمي النفطي العربي ونظام مصر تحديدا , "وخشبة صلب" القضية الفلسطينية في محاولة لتصفيتها , بل ربما لقيامتها , "وخشبة الموت" للعراق العربي العظيم , قلعة العروبة التي سقطت وتكاثر عليها الخونة والغادرون , ولو إلى حين .
إسرائيل , وديك تشيني , وهاشمي رفسنجاني , والسادات , ومليك الظل الفهد , حولوا "حرب الهلاك" , إلى حرب استنزاف , وتجارة سلاح , وتصفية خصوم سياسيين , ومحاولة تغيير وقائع صراع وجودي . "حرب الهلاك" : قادت ديك تشيني إلى منصب نائب الرئيس , وأمريكا إلى الانهيار الاقتصادي الكبير , وقادت إسرائيل إلى حرب 1982 , والى الهزيمة التي أسست لصعود المقاومة وزمن الانتصارات , وقادت الفهد إلى المُلك الطويل والمضمون , ليشهد نهاية درامية لحلمه الشخصي في اغتيال رفيق الحريري , وقادت رفسنجاني إلى رأس السلطة , والتفرد طويلا بنعيمها , قبل أن يسقط ضحية ثورته المخملية التوريثية الفاشلة , وقادت السادات إلى نهايته الدرامية في إيحائية مبكرة لمصير كل من "استثمر" بهذه "الحرب اللعنة" والتي طالت الجميع .
هذا المسار الأمريكي والرسمي العربي النفطي والمصري , والإسرائيلي , والإصلاحي الإيراني , عاد إلى الحياة , على وقع متغيرات دولية . رافقت عودة الروح إلى روسيا وقدرة هذه الأمة الأرثوذكسية الشابة على التماسك والإصرار على العودة إلى الاستقلالية والتقدم والنمو . ورافقت حتمية خروج الصين إلى ما بعدها سورها العظيم , باتجاه إعادة تقاسم العالم مع الأمريكي المترنح اقتصاديا , وتقاسم آسيا الوسطى وتحديدا الطاقة المستقبلية في بحر قزوين , مع الجار الروسي الجبار . وهي هنا أزمة الأمريكي الخطيرة , الذي لا يريد الخروج النهائي من آسيا الوسطى , ولا يجد لنفسه مكانا إلا في أفغانستان التي تحترق تحت أقدام جنوده وجنود حلفائه . بل والإصرار على البقاء هناك يقود إلى تمزيق الحليف غير المستقر , الباكستان النووي , وصولا إلى كوريا الجنوبية القلقة . مسار الصراع الديني والصراع المذهبي , (الذي يعتمده تيار رئيس الظل في أمريكا ديك تشيني) , يمتد من الصين إلى جنوب السودان , بل وحول حوض بحيرة فكتوريا الاستراتيجي . في إصراره ومن يمثله في النظام السياسي الأمريكي التوتاليتاري , (( على سياسية الهيمنة والحروب )) , في مواجهة روسيا والصين , وتيار الرئيس الأمريكي أوباما كاستمرارية لتيار الرئيس الأمريكي الحاضر بيل كلينتون , ومن يمثلونه في النظام الأمريكي , (تيار الحوار وإعادة تقاسم النفوذ) .
هذا الصراع المذهبي في الشرق الأوسط القديم أو الجديد الذي لم يولد ( بل انقسم عموديا ) , إلى "جغرافية غربية" تسيطر عليها أمريكا , هي المنطقة العربية . "وجغرافية شرقية" ينحسر فيها الوجود الأمريكي لصالح روسيا والصين وتفاهمهما الاستراتيجي المتين . (( يعتمد على التمويل النفطي العربي السخي , وعلى إدارته من قبل مكاتب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية )) . وهو بالتحديد ما وضع الجيش الأمريكي , الواقع بين تجاذبات صراع تياري أوباما وتشيني , في مأزق خطير في العراق , تجاوزه نسبيا بالخروج من المدن , ومأزق استراتيجي حاد في أفغانستان , لا يزال لا يستطيع الخروج سليما منه .
ولان الصراع الدولي , والإقليمي , والفلسطيني الإسرائيلي , وصولا إلى داخل النظام الأمريكي المعقد , (لا يملك آليات التوقف أو التسوية) , بسبب تعقيدات تراكيمة وهائلة , يتجه الجميع وربما قسريا إلى الصدام الكوني المحدود في جغرافية بحرية متوسطة , جغرافية بحر العرب , يجري إعداد البيئة السياسية والاجتماعية المحيطة بها , وهي جغرافية اليمن والصومال .
وكل تلك الصراعات , تستند إلى مسار وتجربة الصراعات المذهبية , والصراع الديني . كخيار استخباراتي "بسيط التمويل نسبيا" بالمقارنة مع الخيارات البديلة , كالغزو , أو تغيير أنظمة الحكم .
حرب صعدة , ابعد ما تكون عن توصيفها بالحرب اليمنية الداخلية , أو حتى الحرب الإيرانية السعودية البديلة .
فطرفي هذه الحرب , النظام اليمين والحوثيين , تلقوا , أو هم يتلقون الدعم من الجميع .
بل هي حرب تيارات متحالفة في أمريكا وإسرائيل والسعودية وإيران ومصر , في مواجهة تيارات موازية لها تستند إلى روسيا والصين عبر إيران , من ضمن لعبة كونية بالغة التعقيد , وسريعة الحركة , وعشوائية المسار , وحتمية النهاية , "حرب كونية" .
وبانتظار أن يقدم المختبر اللبناني نموذجا جديدا لمسارات هذه الحروب الداخلية القذرة لأغراض كونية , يعتمد الجميع اليوم على النموذج العراقي , في تحويل الصراعات في المنطقة , إلى أهلية دموية , وتحت شعارات طائفية ومذهبية وتقسيميه وعنصرية والغائية , في العراق واليمن والصومال وفلسطين .
ويبدو أن الاعتماد على الجيش , يعتبر خيارا غير صائب , بل ورهان مخيف , فالجيوش لم تعد بقادرة على ربح أي معركة في أي مكان , حتى الجيش الأمريكي نفسه .
| |
| | | بن وايل رقيب
عدد الرسائل : 10 نقاط : 10 تاريخ التسجيل : 12/12/2010
| موضوع: رد: هل هي حرب سعودية - إيرانية بالوكالة ؟ الأحد ديسمبر 12, 2010 7:53 pm | |
| - Admin كتب:
- هل هي حرب سعودية - إيرانية بالوكالة
؟
بعيد انتصار الثورة الإسلامية في إيران , بدأنا نسمع عن الخطر الفارسي أو الشيعي , من وعبر إعلام دول النفط العربية ومجلاتها الصادرة من أوروبا يومها . وعلى رأسها مجلة المستقبل السياسية الأسبوعية الصادرة من باريس , والتي كانت تمهيدا إعلاميا لدخول السيد رفيق الحريري إلى معترك السياسة في لبنان , والنواة الإيديولوجية لتيار المستقبل لاحقا .
إذن فلسفة الصراع الشيعي / السني , أو العربي / الفارسي , تعود في جذورها إلى ذلك الزمن , زمن انهيار أهم حلفاء أمريكا وإسرائيل في المنطقة ومن قال ان حليفهم انهار هاهو يهددهم امام الكواليس ولاكن من خلفها هو حليفهم كلها , شاه إيران البائس , وصديق الرئيس السادات الكبير الذي لم يتأخر باللحاق به . كنهاية طبيعية بل وحتمية لكل تماهي مع السياسة الأمريكية التي لا ترحم حلفائها , وكما يقول فيلسوف الفكر السياسي الأمريكي السيد هنري كيسنجر : الصدام مع أمريكا مؤلم , والتحالف معها قاتل .
الحرب العراقية الإيرانية التي بدأها العراق واستمرت فيها إيران , وعلى خلفية الخطر الإيراني الأكثر إلحاحا من الخطر الإسرائيلي , كانت : "خشبة الخلاص" للنظام الرسمي النفطي العربي ونظام مصر تحديدا , "وخشبة صلب" القضية الفلسطينية في محاولة لتصفيتها , بل ربما لقيامتها , "وخشبة الموت" للعراق العربي العظيم , قلعة العروبة التي سقطت وتكاثر عليها الخونة والغادرون , ولو إلى حين .
إسرائيل , وديك تشيني , وهاشمي رفسنجاني , والسادات , ومليك الظل الفهد , حولوا "حرب الهلاك" , إلى حرب استنزاف , وتجارة سلاح , وتصفية خصوم سياسيين , ومحاولة تغيير وقائع صراع وجودي . "حرب الهلاك" : قادت ديك تشيني إلى منصب نائب الرئيس , وأمريكا إلى الانهيار الاقتصادي الكبير , وقادت إسرائيل إلى حرب 1982 , والى الهزيمة التي أسست لصعود المقاومة وزمن الانتصارات , وقادت الفهد إلى المُلك الطويل والمضمون , ليشهد نهاية درامية لحلمه الشخصي في اغتيال رفيق الحريري , وقادت رفسنجاني إلى رأس السلطة , والتفرد طويلا بنعيمها , قبل أن يسقط ضحية ثورته المخملية التوريثية الفاشلة , وقادت السادات إلى نهايته الدرامية في إيحائية مبكرة لمصير كل من "استثمر" بهذه "الحرب اللعنة" والتي طالت الجميع .
هذا المسار الأمريكي والرسمي العربي النفطي والمصري , والإسرائيلي , والإصلاحي الإيراني , عاد إلى الحياة , على وقع متغيرات دولية . رافقت عودة الروح إلى روسيا وقدرة هذه الأمة الأرثوذكسية الشابة على التماسك والإصرار على العودة إلى الاستقلالية والتقدم والنمو . ورافقت حتمية خروج الصين إلى ما بعدها سورها العظيم , باتجاه إعادة تقاسم العالم مع الأمريكي المترنح اقتصاديا , وتقاسم آسيا الوسطى وتحديدا الطاقة المستقبلية في بحر قزوين , مع الجار الروسي الجبار . وهي هنا أزمة الأمريكي الخطيرة , الذي لا يريد الخروج النهائي من آسيا الوسطى , ولا يجد لنفسه مكانا إلا في أفغانستان التي تحترق تحت أقدام جنوده وجنود حلفائه . بل والإصرار على البقاء هناك يقود إلى تمزيق الحليف غير المستقر , الباكستان النووي , وصولا إلى كوريا الجنوبية القلقة . مسار الصراع الديني والصراع المذهبي , (الذي يعتمده تيار رئيس الظل في أمريكا ديك تشيني) , يمتد من الصين إلى جنوب السودان , بل وحول حوض بحيرة فكتوريا الاستراتيجي . في إصراره ومن يمثله في النظام السياسي الأمريكي التوتاليتاري , (( على سياسية الهيمنة والحروب )) , في مواجهة روسيا والصين , وتيار الرئيس الأمريكي أوباما كاستمرارية لتيار الرئيس الأمريكي الحاضر بيل كلينتون , ومن يمثلونه في النظام الأمريكي , (تيار الحوار وإعادة تقاسم النفوذ) .
هذا الصراع المذهبي في الشرق الأوسط القديم أو الجديد الذي لم يولد ( بل انقسم عموديا ) , إلى "جغرافية غربية" تسيطر عليها أمريكا , هي المنطقة العربية . "وجغرافية شرقية" ينحسر فيها الوجود الأمريكي لصالح روسيا والصين وتفاهمهما الاستراتيجي المتين . (( يعتمد على التمويل النفطي العربي السخي , وعلى إدارته من قبل مكاتب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية )) . وهو بالتحديد ما وضع الجيش الأمريكي , الواقع بين تجاذبات صراع تياري أوباما وتشيني , في مأزق خطير في العراق , تجاوزه نسبيا بالخروج من المدن , ومأزق استراتيجي حاد في أفغانستان , لا يزال لا يستطيع الخروج سليما منه .
ولان الصراع الدولي , والإقليمي , والفلسطيني الإسرائيلي , وصولا إلى داخل النظام الأمريكي المعقد , (لا يملك آليات التوقف أو التسوية) , بسبب تعقيدات تراكيمة وهائلة , يتجه الجميع وربما قسريا إلى الصدام الكوني المحدود في جغرافية بحرية متوسطة , جغرافية بحر العرب , يجري إعداد البيئة السياسية والاجتماعية المحيطة بها , وهي جغرافية اليمن والصومال .
وكل تلك الصراعات , تستند إلى مسار وتجربة الصراعات المذهبية , والصراع الديني . كخيار استخباراتي "بسيط التمويل نسبيا" بالمقارنة مع الخيارات البديلة , كالغزو , أو تغيير أنظمة الحكم .
حرب صعدة , ابعد ما تكون عن توصيفها بالحرب اليمنية الداخلية , أو حتى الحرب الإيرانية السعودية البديلة .
فطرفي هذه الحرب , النظام اليمين والحوثيين , تلقوا , أو هم يتلقون الدعم من الجميع .
بل هي حرب تيارات متحالفة في أمريكا وإسرائيل والسعودية وإيران ومصر , في مواجهة تيارات موازية لها تستند إلى روسيا والصين عبر إيران , من ضمن لعبة كونية بالغة التعقيد , وسريعة الحركة , وعشوائية المسار , وحتمية النهاية , "حرب كونية" .
وبانتظار أن يقدم المختبر اللبناني نموذجا جديدا لمسارات هذه الحروب الداخلية القذرة لأغراض كونية , يعتمد الجميع اليوم على النموذج العراقي , في تحويل الصراعات في المنطقة , إلى أهلية دموية , وتحت شعارات طائفية ومذهبية وتقسيميه وعنصرية والغائية , في العراق واليمن والصومال وفلسطين .
ويبدو أن الاعتماد على الجيش , يعتبر خيارا غير صائب , بل ورهان مخيف , فالجيوش لم تعد بقادرة على ربح أي معركة في أي مكان , حتى الجيش الأمريكي نفسه .
| |
| | | بن وايل رقيب
عدد الرسائل : 10 نقاط : 10 تاريخ التسجيل : 12/12/2010
| موضوع: رد: هل هي حرب سعودية - إيرانية بالوكالة ؟ الأحد ديسمبر 12, 2010 7:54 pm | |
| - Admin كتب:
- هل هي حرب سعودية - إيرانية بالوكالة
؟
بعيد انتصار الثورة الإسلامية في إيران , بدأنا نسمع عن الخطر الفارسي أو الشيعي , من وعبر إعلام دول النفط العربية ومجلاتها الصادرة من أوروبا يومها . وعلى رأسها مجلة المستقبل السياسية الأسبوعية الصادرة من باريس , والتي كانت تمهيدا إعلاميا لدخول السيد رفيق الحريري إلى معترك السياسة في لبنان , والنواة الإيديولوجية لتيار المستقبل لاحقا .
إذن فلسفة الصراع الشيعي / السني , أو العربي / الفارسي , تعود في جذورها إلى ذلك الزمن , زمن انهيار أهم حلفاء أمريكا وإسرائيل في المنطقة كلها , شاه إيران البائس , وصديق الرئيس السادات الكبير الذي لم يتأخر باللحاق به . كنهاية طبيعية بل وحتمية لكل تماهي مع السياسة الأمريكية التي لا ترحم حلفائها , وكما يقول فيلسوف الفكر السياسي الأمريكي السيد هنري كيسنجر : الصدام مع أمريكا مؤلم , والتحالف معها قاتل .
الحرب العراقية الإيرانية التي بدأها العراق واستمرت فيها إيران , وعلى خلفية الخطر الإيراني الأكثر إلحاحا من الخطر الإسرائيلي , كانت : "خشبة الخلاص" للنظام الرسمي النفطي العربي ونظام مصر تحديدا , "وخشبة صلب" القضية الفلسطينية في محاولة لتصفيتها , بل ربما لقيامتها , "وخشبة الموت" للعراق العربي العظيم , قلعة العروبة التي سقطت وتكاثر عليها الخونة والغادرون , ولو إلى حين .
إسرائيل , وديك تشيني , وهاشمي رفسنجاني , والسادات , ومليك الظل الفهد , حولوا "حرب الهلاك" , إلى حرب استنزاف , وتجارة سلاح , وتصفية خصوم سياسيين , ومحاولة تغيير وقائع صراع وجودي . "حرب الهلاك" : قادت ديك تشيني إلى منصب نائب الرئيس , وأمريكا إلى الانهيار الاقتصادي الكبير , وقادت إسرائيل إلى حرب 1982 , والى الهزيمة التي أسست لصعود المقاومة وزمن الانتصارات , وقادت الفهد إلى المُلك الطويل والمضمون , ليشهد نهاية درامية لحلمه الشخصي في اغتيال رفيق الحريري , وقادت رفسنجاني إلى رأس السلطة , والتفرد طويلا بنعيمها , قبل أن يسقط ضحية ثورته المخملية التوريثية الفاشلة , وقادت السادات إلى نهايته الدرامية في إيحائية مبكرة لمصير كل من "استثمر" بهذه "الحرب اللعنة" والتي طالت الجميع .
هذا المسار الأمريكي والرسمي العربي النفطي والمصري , والإسرائيلي , والإصلاحي الإيراني , عاد إلى الحياة , على وقع متغيرات دولية . رافقت عودة الروح إلى روسيا وقدرة هذه الأمة الأرثوذكسية الشابة على التماسك والإصرار على العودة إلى الاستقلالية والتقدم والنمو . ورافقت حتمية خروج الصين إلى ما بعدها سورها العظيم , باتجاه إعادة تقاسم العالم مع الأمريكي المترنح اقتصاديا , وتقاسم آسيا الوسطى وتحديدا الطاقة المستقبلية في بحر قزوين , مع الجار الروسي الجبار . وهي هنا أزمة الأمريكي الخطيرة , الذي لا يريد الخروج النهائي من آسيا الوسطى , ولا يجد لنفسه مكانا إلا في أفغانستان التي تحترق تحت أقدام جنوده وجنود حلفائه . بل والإصرار على البقاء هناك يقود إلى تمزيق الحليف غير المستقر , الباكستان النووي , وصولا إلى كوريا الجنوبية القلقة . مسار الصراع الديني والصراع المذهبي , (الذي يعتمده تيار رئيس الظل في أمريكا ديك تشيني) , يمتد من الصين إلى جنوب السودان , بل وحول حوض بحيرة فكتوريا الاستراتيجي . في إصراره ومن يمثله في النظام السياسي الأمريكي التوتاليتاري , (( على سياسية الهيمنة والحروب )) , في مواجهة روسيا والصين , وتيار الرئيس الأمريكي أوباما كاستمرارية لتيار الرئيس الأمريكي الحاضر بيل كلينتون , ومن يمثلونه في النظام الأمريكي , (تيار الحوار وإعادة تقاسم النفوذ) .
هذا الصراع المذهبي في الشرق الأوسط القديم أو الجديد الذي لم يولد ( بل انقسم عموديا ) , إلى "جغرافية غربية" تسيطر عليها أمريكا , هي المنطقة العربية . "وجغرافية شرقية" ينحسر فيها الوجود الأمريكي لصالح روسيا والصين وتفاهمهما الاستراتيجي المتين . (( يعتمد على التمويل النفطي العربي السخي , وعلى إدارته من قبل مكاتب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية )) . وهو بالتحديد ما وضع الجيش الأمريكي , الواقع بين تجاذبات صراع تياري أوباما وتشيني , في مأزق خطير في العراق , تجاوزه نسبيا بالخروج من المدن , ومأزق استراتيجي حاد في أفغانستان , لا يزال لا يستطيع الخروج سليما منه .
ولان الصراع الدولي , والإقليمي , والفلسطيني الإسرائيلي , وصولا إلى داخل النظام الأمريكي المعقد , (لا يملك آليات التوقف أو التسوية) , بسبب تعقيدات تراكيمة وهائلة , يتجه الجميع وربما قسريا إلى الصدام الكوني المحدود في جغرافية بحرية متوسطة , جغرافية بحر العرب , يجري إعداد البيئة السياسية والاجتماعية المحيطة بها , وهي جغرافية اليمن والصومال .
وكل تلك الصراعات , تستند إلى مسار وتجربة الصراعات المذهبية , والصراع الديني . كخيار استخباراتي "بسيط التمويل نسبيا" بالمقارنة مع الخيارات البديلة , كالغزو , أو تغيير أنظمة الحكم .
حرب صعدة , ابعد ما تكون عن توصيفها بالحرب اليمنية الداخلية , أو حتى الحرب الإيرانية السعودية البديلة .
فطرفي هذه الحرب , النظام اليمين والحوثيين , تلقوا , أو هم يتلقون الدعم من الجميع .
بل هي حرب تيارات متحالفة في أمريكا وإسرائيل والسعودية وإيران ومصر , في مواجهة تيارات موازية لها تستند إلى روسيا والصين عبر إيران , من ضمن لعبة كونية بالغة التعقيد , وسريعة الحركة , وعشوائية المسار , وحتمية النهاية , "حرب كونية" .
وبانتظار أن يقدم المختبر اللبناني نموذجا جديدا لمسارات هذه الحروب الداخلية القذرة لأغراض كونية , يعتمد الجميع اليوم على النموذج العراقي , في تحويل الصراعات في المنطقة , إلى أهلية دموية , وتحت شعارات طائفية ومذهبية وتقسيميه وعنصرية والغائية , في العراق واليمن والصومال وفلسطين .
ويبدو أن الاعتماد على الجيش , يعتبر خيارا غير صائب , بل ورهان مخيف , فالجيوش لم تعد بقادرة على ربح أي معركة في أي مكان , حتى الجيش الأمريكي نفسه .
| |
| | | الدرويش عميد
عدد الرسائل : 115 العمر : 60 الموقع : العراق نقاط : 115 تاريخ التسجيل : 23/08/2013
| موضوع: رد: هل هي حرب سعودية - إيرانية بالوكالة ؟ السبت أغسطس 24, 2013 11:40 am | |
| الحرب العراقية الإيرانية التي بدأها العراق واستمرت فيها إيران ,
اخي العزير كيف ابدا العراق الحرب وكل منصف في العالم يعرف ان ايران هي من بدا الحرب من خلال قيامها بضرب المخافر الحدودية والاستيلاء على بعض القصبات وقيام عملاهم باعمال ارهابية بالقاء المتفجرات في الجامعة المستنصرية واستشهاد بعض الطلبة وكل هذا موثق في الامم المتحده ب اكثر من 296 وثيقة احتجاج وقام االعراق مضطرا الى الرد على العدوان يوم 1980/9/22 كل هذا وتقول العراق بدا الحرب . | |
| | | | هل هي حرب سعودية - إيرانية بالوكالة ؟ | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |