دراسات تؤكد براءة أبراج الهاتف المحمول من سرطان الأطفال
مـحـيـط ـ مــروة رزق
[محطات محمول]
محطات محمول
تزداد مخاوف المواطنين يوماً بعد يوماً خاصةً بعد انتشار العديد من الأمراض يكون سببها الأول هو التعرض للإشعاعات، مثل السرطان وبعض الأمراض التي تصيب المخ وغيرها، وهو ما جعل إنشاء محطة محمول فوق أحد المنازل بمثابة حرباً ضارية بين السكان وشركات المحمول وصلت في بعض الأحيان إلى درجة القتال.
وكثيراً ما انتشرت شائعات تدور حول مدى تأثير مثل تلك المحطات على جسم الإنسان، ولكن جاءت دراسة بريطانية حديثة لتنفي وجود أى رابط بين سكن النساء الحوامل على مقربة من أبراج شبكات الهاتف المحمول واحتمال إصابة أطفالهن بالسرطان في الصغر.
ونقل موقع "هيلث داي نيوز" عن الباحث بول أليوت، الأستاذ في جامعة إمبيريال لندن قوله "تعتبر هذه النتائج مطمئنة لناحية خطر إصابة الأطفال الذين يقيمون على مقربة من محطات الهاتف المحمول بالسرطان".
وأضاف "لم تجد هذه الدراسة الوطنية الواسعة أي رابط بين التعرض لمحطات الهاتف الخلوي وخطر الإصابة بالسرطان في الطفولة".
وشملت الدراسة التي نشرت في موقع "بي أم جي" 1397 طفلاً دون الـ4 سنوات يعانون من "اللوكيميا" والمعروف بسرطان الدم أو أورام في الدماغ أو الجهاز العصبي المركزي، وتمت مقارنتهم مع أطفال لا يعانون من السرطان، آخذين بعين الاعتبار مدى قرب إقامة الأطفال إلى أبراج شبكات الخلوي عند الولادة ومدى حجم الموجات التي تنتجها تلك الأبراج.
ولم يجد الباحثون أي رابط بين خطر الإصابة بالسرطان في وقت مبكر ومدى تعرض الأم لبثّ أبراج شبكات الهاتف الخلوي خلال فترة الحمل.
ومن جانبه، أكد جون بيتهيل من جامعة أوكسفورد أن التعرض لموجات الراديو الصادرة عن أبراج شبكة الهاتف الخلوي أقل بكثير من الموجات التي يمكن التعرض من خلال استخدام الهاتف، غير أنه نبه أن الآثار الصحية قد تتطلب المزيد من الوقت لتظهر وقد تكون دراسات السرطان عند الراشدين أكثر تعبيراً عن الواقع.د
كما كشفت دراسة أجراها المكتب الفيدرالى الألماني للحماية من الاشعاع ومقره برلين، أن أكثر من 50 دراسة أجريت ضمن برنامج أبحاث اتصالات الهواتف المحمولة فى ألمانيا فى الفترة ما بين عامى 2002 و2008 لم تتوصل إلى أى دليل على أن الهواتف المحمولة وأبراج الارسال تشكل مخاطر صحية فى النطاق المسموح به للاشعاع الكهرومغناطيسي.
وأشار سيجمار جابريل وزير البيئة الألماني، إلى هذه الأبحاث تركز على آليات عمل المجالات الكهرومغناطيسية ذات التردد العالى فى الارسال عبر التليفون المحمول وآثار تلك المجالات على البشر والحيوانات وحجم الاشعاع الكهرومغناطيسى الذى يتعرض له الألمان.
وتناولت العديد من الدراسات الآثار المحتملة لتلك المجالات على ما يعرف بحاجز المخ الدموى وهو عبارة عن مرشح يمنع المواد الضارة فى الدم من الوصول إلى الخلايا العصبية فى المخ وطبقا للمكتب فإن الدراسات لا تثبت أى أدلة حاسمة بأن الاشعاع الناجم عن إرسال التليفون المحمول يضعف بشكل كبير حاجز المخ الدموي.
وشملت ثلاث دراسات 1.5 بالمئة من الألمان الذين وصفوا أنفسهم بأنهم يتسمون بـ"الحساسية تجاه الموجات الكهربائية" ويلقون باللوم فى إصابتهم بالعديد من المشكلات الصحية على المجالات الكهرومغناطيسية،ونظراً لأن الأمراض التى يشكون منها هى الصداع واضطرابات النوم التى يمكن أن ترجع إلى الكثير من الأسباب فإن إثبات وجود صلة لها بالاشعاع الكهرومغناطيسى يعد أمراً فى غاية الصعوبة.
وخلص المكتب إلى أنه ليس هناك دليل على أن المجالات الكهرومغناطيسية تسبب مشكلات صحية من تلك التى يتحدث عنها الاشخاص الذين يتسمون بالحساسية ازاء الموجات الكهربائية.
تأثيرها يعادل مفاعل نووي صغير
كما كشفت دراسات أوروبية أن الاشعاعات المنبعثة من محطات المحمول تعادل إشعاعات مفاعل نووى صغير، وذلك في الوقت الذي يوجد فيه نحو600 مليون نسمة حول العالم يستخدمون الهواتف المحمولة منهم نحو 30% من الأطفال دون سن 12 عاماً.
ودعت الدراسات مرضى القلب إلى توخي الحذر أثناء التعامل مع الهاتف المحمول الذي يؤدي إلى حدوث نقص مؤقت في دقات القلب عقب حوالي 20 دقيقة من إجراء المكالمة الهاتفية.
وأثبت الدراسات أن المحمول يسبب تهتك خلايا الحامض النووى "دي ان ايه"، ويؤثر على عمل هرمون "الميلاتولين" المسئول عن الغدة الصنوبرية التي تقاوم الأمراض الخبيثة.
وأكدت الدراسات بما لايدع مجالاً للشك أن إستخدام المحمول باستمرار يؤدي إلى التوتر العصبى والشعور بالارهاق، اضطراب الدورة الدموية، الحساسية، صداع دائم، القلق أثناء النوم والشعور بطنين في الأذن.
تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الخميس , 24 - 6 - 2010 الساعة : 5:46 مساءً
توقيت مكة المكرمة : الخميس , 24 - 6 - 2010 الساعة : 8:46 مساءً