مبارك. مصر".. أول نطاق "بالعربية" على الإنترنت
19/6/2010
"مبارك. مصر".. أول نطاق "بالعربية" على الإنترنت
"مبارك. مصر".. أول نطاق "بالعربية" على الإنترنت
بعد أربعة عقود من انطلاقة الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" واحتكار الأحرف الاتينية لكتابة أسماء وعناوين المواقع العالمية، أصبح العالم على بعد لحظات من ثورة جديد تساوى فى أهميتها يوم اختراع النص المترابط الذي يشكل شبكة الـ"الوب".
وكان أول ظهور للإنترنت في يوم 2 يناير/كانون الثاني عام 1969، وهو يعتبراليوم الذي صدرت فيه شهادة ميلاد الإنترنت من الحكومة الأمريكية،ولكن لم يبدأ تعامل المواطن العربي مع شبكة الانترنت إلا مع أوائل التسعينات وتحديدًامع سنة 1992.
وقد افتتح الرئيس حسني مبارك اليوم السبت المرحلة الأولي من مشروع المنطقة التكنولوجية الاستثمارية بالمعادي "كايرو كونتاكت سنتر بارك" وقام بتسجيل أول نطاق في مصر باللغة العربية باسم "مبارك. مصر"، وإطلاق خدمة تسجيل النطاقات وأسماء المواقع باللغة العربية على نطاق " مصر"، والذي يعد أول نطاق تم إطلاقه باللغة العربية، بعد موافقة منظمة "آيكان" الأمريكية على طلب مصر في الحصول عليه في مايو الماضي، والتخلي عن احتكارها منح أسماء نطاقات المواقع على الإنترنت والسماح بكتابتها بلغات لا تستخدم الحروف اللاتينية، وذلك لضمان الريادة في مجال تسهيل استخدام الإنترنت وإتاحته لملايين المتحدثين باللغة العربية.
وتفقد الرئيس المرحلة الأولى من المشروع الذي بموجبه تصبح مصر أول دولة في العالم تطلق نطاق بلغة غير اللغة اللاتينية وهى اللغة العربية على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط"، حيث سيتم تقديم خدمات التسجيل من خلال ثلاث شركات للإنترنت في مصر حصلت على التراخيص اللازمة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
وتقع المنطقة التكنولوجية الإستثمارية على مساحة 75 فداناً وتساهم في تطوير وزيادة تصدير خدمات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للخارج، من خلال شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية والعالمية المتخصصة في تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات بنظام التعهيد، حيث يأتي إنشاء هذه المنطقة الاستثمارية التكنولوجية لمواجهة الطلب المتزايد على هذه الصناعة وتصدير الخدمات التكنولوجية بكافة أنواعها لعملاء الشركات الأجنبية والمحلية حول العالم من مصر.
وطالب الرئيس مبارك بضرورة شرح الخدمات التي تقدمها المناطق الاستثمارية التكنولوجية سواء في القرية الذكية في مدينة 6 اكتوبر أو بالمعادي الجديدة حتي يستطيع المواطن العادي فهم واستيعاب المصطلحات التكنولوجية ومفردات لغة العصر حتي يمكن للمواطنيين استيعابها.
وأشار مبارك بضرورة تسديد كافة الإيجارات إلى وزارة المالية وعلق الرئيس مبارك مداعباً: "أن أكثر الوزراء كراهية في العالم هم وزراء المالية"، وخلال شرح وزير الاتتصالات لتطور شبكات المحمول في مصر استفسر الرئيس مبارك عن عدد مستخدمي التليفون المحمول وعن متوسط ما يدفعه المستخدم، قال الدكتور طارق كامل إن عدد مستخدمي المحمول في مصر قد بلغ 60 مليون مستخدم وأن متوسط مايدفعه المستخدم هو 42 جنيهاً شهرياً و500 جنيه سنوياً، وهنا علق الرئيس مبارك: إذا كان هناك 20 مليون فقط من 80 مليون من لم يستخدموا التليفون المحمول فهؤلاء مقدور عليهم.
وقد أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية في مايو الماضي أنها بدأت التشغيل التجريبي لأول نطاق على الإنترنت باستخدام الإبجدية العربية "دوت مصر" لزيادة الخدمات الإلكترونية وعدد مستخدمي الشبكة الدولية في أكبر الدول العربية سكاناً.
وأكد طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن استخدام اللغة العربية في عناوين المواقع على شبكة الإنترنت من شأنه زيادة أعداد المستخدمين والوصول بالخدمة إلى شرائح مجتمعية جديدة.
وأوضح كامل أن استخدام النطاق العربي يزيل "أي عائق لغوى منذ بدء تشغيل جهاز الحاسب وحتى الوصول إلى أي معلومة على الإنترنت"، مشيراً إلى أن هذا سيتيح للجهات الحكومية التي تقدم خدمات للحكومة الإلكترونية والشركات الراغبة في تقديم خدمات التجارة الإلكترونية ومخاطبة المواطنين والمستهلكين بلغتهم وجعل مواقعها على الإنترنت في متناول الجميع".
وأضاف كامل أن بدء التشغيل التجريبى لنطاق دوت مصر "يمثل طفرة في تاريخ تطور الإنترنت وتتويجا للجهود المصرية على مدار الأعوام الماضية، وقد تم حالياً إدراج النطاق "دوت مصر" فى الخوادم الجذرية العالمية للإنترنت".
وأشارت الوزارة إلى أن تسجيل المواقع ذات النطاق العربي سيكون من خلال شركات الإنترنت تي "إي داتا" و"فودافون داتا" و"لينك ريجيسترار". ويؤكد محللون أن المحتوى العربي يمثل واحداً في المئة من إجمالي محتوى الإنترنت.
وكانت الدول العربية وخاصةً مصر طالبت منظمة "آيكان" المعنية بوضع السياسات العليا لنطاقات وأرقام عناوين الإنترنت بالسماح لها باستخدام اللغة العربية فى عناوين الإنترنت، فيما استحدثت بلاد آسيوية كالصين وتايلاند طرقاً تسمح لمستخدمى الإنترنت الدخول على مواقع عناوينها بلغتى البلدين، لكنها لم تقر عالمياً باتفاقيات المنظمة كما لم تكن فاعلة مع جميع أجهزة الكمبيوتر.
أعلنت منظمة "آيكان" المعنية بوضع السياسات العليا لنطاقات وأرقام عناوين الإنترنت أنها منحت مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وروسيا موافقة مبدئية على كتابة عناوين مواقع الإنترنت باللغتين العربية والسريالية.
وقال رئيس المنظمة في بيان إن هذه الأسماء العالمية تتيح أمام المستخدمين الآن الفرصة لكتابة أسماء المواقع كاملة بلغاتهم الأم، مما يشكل لحظة محورية في تاريخ أسماء مواقع الإنترنت.
وبموجب الموافقة تتقدم الدول الأربع بطلبات لإدراج لائحة مواقعهم بلغتهم الخاصة ضمن نظام أساسي للأسماء، يكون متاحاً للمستخدمين في العالم بأسره بحلول منتصف العام الحالي.
ولا يزال على المستخدمين كتابة عناوين حسابات بريدهم الإلكتروني بحروف لاتينية، على الرغم من توافر المتطلبات التقنية لملئ استمارات البريد الإلكتروني مع أسماء المواقع الجديدة.
ومن جانب أخر، تلقت المنظمة منذ الخميس الماضي 16 طلباً للموافقة على ثماني لغات مختلفة، لكنها لا تزال تدرس الأمر، فضلاً عن أنها تتوقع استقبال المزيد بمرور الوقت.
يذكر أن "آيكان" كانت قد وافقت فى أكتوبر/ تشرين أول الماضي على نظام عناوين متعدد اللغات، معتبرة أن ذلك سيفسح المجال أمام ملايين الأشخاص لاستخدام الإنترنت.