<table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="100%"><tr><td colspan="2"> السفن حاملة الصواريخ الجديدة التي اشتريت من قبل أسطول العرب هي بحجم كبير 600 - 2000 طن ، الأمر الذي يكسبها قدرة عمل تلقائية مستمرة و كمية تسليح كبيرة و قدرة على حمل أجهزة دفاعية و مروحية و قدرة على العمل في أوضاع البحر و الحالة الجوية غير المريحة ، التي فيها يمنع سلاح الجو من العمل .
5- أقيمت قيادة شاطئية في سوريا ، مصر ، و ليبيا التي تستند على أجهزة تحكم عن بعد ، رقابة و تحكم بإطلاق النار من مسافات كبيرة وراء الأفق .
و المعنى التنفيذي من هذه المعطيات هي أن أساطيل الدول العربية قادرة على التحرك و أن تهاجم بصورة مكثفة من مجالات وراء أفق شاطئ (إسرائيل) في البحر المتوسط أو أهداف قريبة بحيث إن سلاح الجو أو الغواصات لا تستطيع منع الهجوم أو الرد عليه بفعالية ، من خلال تنفيذها أو حتى بعده . بالتأكيد هكذا سيحصل أيضا ، إذا كان الهجوم سينفذ ليلا من خلال إعادة الانتشار من اتجاهات مختلفة أو من خلال استغلال حركة الملاحة الدولية أو من الدول البحرية العظمى . و سفن الصواريخ التابعة للعدو قادرة على الرد و حتى منع طائرات سلاح الجو من الاقتراب نحو سفن العدو في البحر إلى مدى التشخيص .
فضلاً عن الآثار الخطيرة المنبثقة عن نوعية التكنولوجيات التي في حوزة الأسطول العربي ثمة خوف من أن يشتروا في المستقبل أيضا صواريخ جوّالة بعيدة المدى . و صواريخ مثل توموهاك الأمريكي القادر على ضرب أهداف بحرية أو برية بدقة 10ميليمتر سي.إي.تي مع رأس حربي من 500 – 1000 كغم تطلق من غواصة أو أداة بحرية على مدى 300 كم إلى نقطة برية بدقة 150 - 300 متر .
صواريخ الجوالة هذه يمكن أن تركّب في معظم السفن الجديدة الموجودة بحوزة الأسطول العربي . و هذه الصواريخ من شأنها أن تشكّل خطراً مباشراً و حقيقياً على قدرة أداء مطارات سلاح الجو و الأهداف الاستراتيجية الأخرى في (إسرائيل) . يجب أيضا الانتباه إلى حقيقة أن الوسائل البحرية العربية قابلة للنقل من ميناء إلى آخر . و وحدة شبكة الأسلحة المتوفرة للأسطول العربي تمنح الإمكانية لتطوير نظرية حربية مشتركة . و بمقدورها إقامة قوة بحرية مكوّنة من عناصر متنوعة من خلال استخدام قناة السويس لنشر قوات .
و هذه المخاطر تستدعي من سلاح البحرية الاستعداد في البحر المتوسط مع إعطاء أهمية أقل لخليج إيلات و لكن لا يزال مهماً جداً من ناحية استراتيجية الحفاظ على الاتصال مع المحيط الهندي و علاقات تجارية مع أفريقيا و الشرق الأقصى .
في كل الأحوال فإن التدهور في المنطقة يمكن أن يخلق تراكماً سريعاً بما لا يقل عن حوالي 100 هدف من أساطيل مختلفة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط خاصة في منطقة البحر الواقعة بين خط الطول لغرب قبرص و شرقها و القدرة على الاندفاع في مسالك الإبحار المدنية الدولية قد تستغل للهجوم على (إسرائيل) . و استعداد الهجوم ازداد أيضا بسبب مدى إطلاق الصواريخ الذي يتجاوز الأفق ، الأمر الذي يبعدها عن مدى الكشف و التشخيص من منطقة الشاطئ و مسالك الدوريات الجوية . و تستطيع هذه القوات أن تطلق في نفس الوقت عشرات الصواريخ بدون الربط بينها و بدون حاجة إلى مراكز السيطرة من خلال التنسيق فقط .
أمام هذه القوة البحرية يقف سلاح الجو (الإسرائيلي) يخدم به حوالي 6500 شخص و قوّته الهجومية الأساسية مكونة من 3 غواصات دولفين مزوّدة بصواريخ هاربون ، و فوهات توربدو بـ 650 ميلمتر . و هذه الغواصات الجديدة لا تحتاج إلى قوة بشرية كبيرة (35 شخصا كل غواصة) و هي أكثر بثلاثة أضعاف من غواصات غال . لديها قدرة على البقاء المتواصل خارج الميناء و عن المياه لمدة شهر تقريباً و ذات قدرة عمل في الأعماق و قرب الساحل ، تم تطوير بعض أجهزتها في الولايات المتحدة .
أسلوب عملها يختلف عن أسلوب عمل "غال" التي كانت مبذرة . و تصل سرعة غواصة دولفين كي - 20 إلى عمق 200م و مدى 4.500كغم . و تستطيع الدولفين حمل صواريخ جوالة حاملة لرؤوس نووية . و سلاح البحرية مزود أيضا بثلاث سفن صواريخ من نوع ساعر - 5 مزودة بثمانية صواريخ هاربون ، 8 صواريخ جبرائيل 2 و قاذفتان مضادة للصواريخ من نوع براك و سفينتان من نوع الياهو مزوّدة بـ 4 صواريخ هاربون و 4 صواريخ جبرائيل و مروحية بحرية من نوع دولفين ، و 6 حاملات صواريخ ساعر 4.5 مزودة بصواريخ هاربون و 6 صواريخ جبرائيل و 6 قاذفات مضادة للصواريخ من نوع براك ، و 4 سفن من نوع ريشف مع 8 صواريخ هاربون و 6 صواريخ جبرائيل . و أساس القوة (الإسرائيلية) مركّز في البحر المتوسط ، في حين أن أساطيل مصر و السعودية تملك حرية الحركة و تركّز كامل قوتها البحرية سواء في البحر الأحمر أو البحر المتوسط .
</td></tr></table> |