عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
موضوع: منظومة المراقبة والإنذار السبت يوليو 31, 2010 10:29 am
منظومة المراقبة والإنذار
يعد عنصر المراقبة والإنذار أحد العناصر المكونة لطبيعة عمل الدفاع الجوي بشكل عام فهو يمثل العين والإحساس الثاقب المنبه من اقتراب الخطر الجوي المعادي على إختلاف انتمائه التشكيلي في صنوف الوحدات القتالية المعروفة ،ومن أهم تقنيات المراقبة والإنذار وأقواها هي الرادارات التي أثبتت الممارسة العملياتية أنه لا غنىً عنها ، وفيما يخص القوة البحرية سنتناول في هذا الإطار الرادارات البحرية مع عرض موجز لبعض أحدث التقنيات المستخدمة على الصعيد العالمي . إن كافة السفن القتالية البحرية مزودة برادارات كشف جوي، والحديث منها يستطيع كشف طائرة على مسافة (17) ميلاً بحرياً (300 كم)، وبالإضافة إلى ذلك فإن سفن الكشف الجوي تزود برادارات خاصة وميزاتها أفضل، إذ تستطيع تحديد ارتفاع الطائرة بالإضافة إلى بعدها. كما أننا نلاحظ أن بعض الدول تزود أساطيلها بطائرات مزودة برادار قوي، وتستطيع هذه الطائرات إعطاء إنذار مبكر عن طيران العدو، وكذلك تستطيع كشف العدو عندما يطير على ارتفاعات منخفضة محاولاً التقرب ما أمكن من الأسطول مستفيداً من عدم إمكانية رادار السفن كشفه على مسافة بعيدة عند طيرانه المكثف فوق سطح البحر. تؤكد الشواهد على استمرارية الرادار وفعالية استخدامه على سفن السطح مع وجود متطلبات إضافية لاستخدام الرادار في المياه القريبة من الشواطئ أكثر من أعماق المحيط والمياه البعيدة ، حيث تتزايد العوائق وتمنع الحصول على صورة أكثر وضوحاً خلال عمليات الكشف والاستطلاع وخاصة في مواجهة الصواريخ القريبة من السطح أو تلك التي يتم إطلاقها من السطح أو تلك التي يتم إطلاقها على ارتفاع منخفض تحت المقطع الراداري . من أهم المواصفات الأدائية للرادارات البحرية تمتعها بقدرات كبيرة على الفصل وتمييز الأهداف خاصةً صغيرة المقطع منها ، ومن أحدثها النظام الأوروبي المتطور (EMPAR) ذو النسق الشبكي المتعدد المهام من ( ماركوني) و( كوماند سيستمز) البريطانيتين بالاشتراك مع إلينا من ايطاليا ، وتنتج هذه المجموعة من الشركات الرادارات (MARA, HAGIC, IPN) التي تعتبر من الرادارات الصامتة لتقليل فرص كشف مواصفات الشعاع ، ومن ثم تدني فرص إعاقته ، كما أن المسح الهوائي المزدوج الطور لتحقيق ثبات أفقي للشعاع يؤمن كشفاً دقيقاً للأهداف المنخفضة ، ويكشف الرادار إحداثيات دقيقة لـ250هدفاً وعلى مديات من 80كلم حتى 160كلم مع تضييق مخروط الشعاع لضمان الدقة ، ويؤمن الرادار تغطية نصف كروية 360درجة. النظام المدمج AMRFS تم تصميم هذا النظام بين مجموعة شراكة تضم كلاً من إيطاليا وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية والذي أنظمت إليهم فيما بعد أسبانيا وأستراليا من أجل التعاون المشترك لإنتاج رادار يعمل في حيز التردد X-Band الذي يعمل من خلال الموجات الكهرومغناطيسية ويمكنه اكتشاف التهديدات القادمة من الارتفاعات المنخفضة والتعرف إلى الصواريخ البالستية في مواقعها والكشف عن الأهداف حتى مدى الأفق وتتميز الرؤوس الحربية التي تطير خارج الغلاف الجوي.
النظام البريطاني المدمج MESAR إن المفهوم المتطور لمفهوم نظام (ميسار) يؤكد على الطابع التكتيكي للرادار البحري الحديث وعلى تقنية عالية تستغني عن مجموعات الهوائيات ذات الحجم والوزن الكبيرين ، ولا يبقى إلا على عدد محدود جدا من هوائيات الاتصال البارزة للعيان ، وهذا التطور يشكل حلقة أساسية في سلسلة محكمة التناسق ابتداءً باستخدام طلاء خاص لامتصاص الأشعة وانتهاء بحصر البصمة الرادارية ، ويرجع ذلك إلى قدرته على تغيير أسلوب العمل تلقائيا طبقا لخصائص التهديدات المعادية التي يقوم باكتشافها في وقت معين لأن بإمكانه أن يعيد برمجة نفسه لحظياً لتغيير نمط العمل وتغيير الشكل الموجي لمواجهة أعمال الإعاقة.
النظام الراداريT/T النتائج المضمونةTMX / TMKu وهو نظام راداري دقيق يُمكن من تعقب الهواء ، والمياه السطحية والأهداف الأرضية الثابتة بدقة بالغة، فحجم الرادار كاملاً ينخفض إلى وحدة واحدة (الأمامية) والتي تقع خلف الهوائي، والتي تتميز بأحادية متسقة تماما للرادار النبضي ، وكذلك أجهزة استشعار بما في ذلك كاميرا الأشعة تحت الحمراء ، وكاميرا تلفزيون ليزريه ، ونظام لوازم البيانات المستهدفة للسيطرة على النيران. من خلال المحور الثالث بين المحورين الأفقي والعمودي ، و القادر على تعقب وكشف الأهداف المهاجمة بدقة ، وحتى في البحار يقدم مكتب التقييم الراداري TMKu وحدات تتبع يمكن ترقيتها إلى مستوى التكنولوجيا الجديدة بالاستعاضة عن التقنيات السابقة ، وبالتالي ضمان المزيد من سنوات الخدمة. ويتميز نظام TMX / TMKuبحركة عالية لتعقب الأهداف السريعة ، ويتكون من جهاز بثلاثة محاور لتعقب الأهداف المهاجمة ذات السرعات العالية ، التي تتدرج في الالتقاط وتتبع الهدف من خلال التكامل الكهربائي البصري الكامن electro optical في تقنية أجهزة الاستشعار وتجهيز البيانات في وقت واحد. نشطت شركة رايثيون في آسيا على مدى السنوات الأخيرة ، حيث أسست شراكات قوية مع عملائها في الحكومات في بعض من دول آسيا، ولها مكاتب في ستة بلدان آسيوية ، بالإضافة إلى إحدى كبريات الشركات الفرعية في أستراليا، وفي هذا العام خبراء رايثيون يظهرون مجموعة من الحلول في المجالات المدنية والعسكرية ، وتشمل المتكاملة الجوية وأنظمة الدفاع الصاروخية ، ونظم الحرب البحرية ، وأجهزة الاستشعار ، أمن الحدود والسواحل، وقد قدمت شركة رايثيون الأمريكية التي تعد الرائدة عالمياً في ابتكار تقنيات الاستشعار المتقدمة والأسلحة : المصفوفة النشطة ( المسح الإلكتروني) المتمثلة بالرادار (AESA) هو مجرد مثال واحد من طائفة من القدرات التي تقدمها الشركة التي تتوسع باستمرار. تؤكد الشواهد الحالية على استمرارية الرادارات والحديث منها في فعالية استخداماتها على السفن الحربية مع وجود متطلبات إضافة لاستخدام الرادار في المياه القريبة من الشواطئ أكثر من أعماق المحيط والمياه البعيدة ، حيث تتزايد العوائق وتمنع الحصول على صورة أكثر وضوحاً خلال عمليات الكشف والاستطلاع وخاصة في مواجهة الصواريخ القريبة من السطح أو تلك التي يتم إطلاقها على ارتفاع منخفض تحت المقطع الراداري .