Admin Admin
عدد الرسائل : 6019 العمر : 124 الموقع : ساحات الطيران العربى الحربى نقاط : 10224 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: الأردن قلب الشرق القديم ونقطة ولادة العالم.. متحف مفتوح اختزل حضارات الإنسان الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 1:12 pm | |
| الأردن قلب الشرق القديم ونقطة ولادة العالم.. متحف مفتوح اختزل حضارات الإنسان (*)
شلالات حمامات معين من أبرز معالم الأردن يعتبر الأردن ملتقى برياً هاماً لقارات ثلاث وجسراً يربط جغرافياً مابينأفريقيا وآسيا وأوروبا يعود تاريخ الحياة بها منذ عام 9500 سنه قبلالميلاد. فهي بداية الحضارات الإنسانية القديمة فهي تحولت إلى مكان مختزلكأنه خلاصة الأمكنة والزمان يفوح بعبق التاريخ والفضاء مفتوح بلا حدود«أنت بالأردن قلب الشرق القديم ونقطة ولادة العالم ». لم تكن الصورة التيكنا نحملها في البداية واضحة عن الأردن فالصورة ضبابية فالاعتقاد السائدلدى الجميع أنها امتداد للمملكة من الناحية المناخية لكن ذلك تغير كثيراًلحظة وصولنا إلى مطار الملكة عليا فالأجواء الجميلة ودرجة الحرارة التيلاتتجاوز 22 درجة كفيلة بأن تشعر القادمين بالهدوء والراحة فأجواؤهاالنقية والهدوء الذي يعم أنحاء عمان ميزة تنفرد بها عن البقية. كان البرنامج المخصص للزيارة ممتعاً ونجحت هيئة التنشيط السياحة بأن تنقلالصورة بوضوح لتبرز معالمها السياحية التي أجزم أن الكثير يجهلها ولا يعلمعنها ليس من خارج الدولة بل منهم من أبناء البلد عندما يتم الحديث معهم عنأماكن سياحية ومنتجعات ضخمة على شاطيء البحر الميت تتجاوز قيمتها عشرةمليار ريال. والشوارع تكاد تخلو من المارة وحركة السير تكون قليلة جداًوالأسواق كذلك فالجميع منهمك في متابعة مباريات كأس العالم جميعها بدوناستثناء. البداية كانت بزيارة المنطقة التاريخية التي تعود إلى أكثر من 6500 سنة(جرش) التي تبعد أربعين كيلومتر عن العاصمة وحرص القائمون على المشروع علىإعادة أمجاد مدينة جرش الرومانية (جراسيا قديما) وشهدت عصرها الذهبي أثناءالحكم الروماني. وتعد مدينة جرش من أكثر المدن الرومانية التي جرى الحفاظ عليها في العالم.وضرب المدينة زلزال في القرن السابع دفنت المدينة على إثره حتى أعاداكتشافها رحالة ألماني في عام 1806. وبدأت أعمال التنقيب في عشرينات القرنالماضي. فالمنطقة الأثرية تحمل آثاراً مهمة وعديدة يتم من خلالها تقديمالعروض التي تستعرض للسائح كيفية الحياة في ذلك الوقت. وخلال الزيارةقابلنا عدة سياح من جنسيات مختلفة من اليابان وإيطاليا وروسيا كانوايكثرون الوقوف أمام هذه المعالم والتأمل والحرص على التقاط الصور لهاوبحسب ما يذكره المرشد السياحي الذي رافقنا كامل الجيوشي هذه أهم المناطقفزيارة يوم واحد لاتكفي لهم فهم يحاولون أن يستعيدوا ويعيشوا الحياة التيلاتزال باقية. البحر الميت المحطة الثانية كانت البحر الميت والذي يقع في الغرب من عمان، وعلى مسافة55 كيلو متراً منها تقع أكثر بقاع الأرض انخفاضاً عن مستوى سطح البحر فيالعالم الذي عاش عبر الحقب التاريخية المتعاقبة، ليصبح من أكثر المناطقجذباً للسياح الباحثين عن الدفء في فصل الشتاء، والطبيعة الخلابة، بعدالمرور في طريق جميلة بين الهضاب والأودية، يصل الزائر الى البحر الذييعوم فيه من لا يجيد السباحة. وفي المقاهي والمنتجعات المنتشرة على الشاطئيقضي الزائر أجمل أوقاته تتميز المنطقة بطقسها المشمس على مدار العام، حيثيبلغ متوسط درجات الحرارة في منطقة البحر الميت 30,4 درجة مئوية، كما أنالأشعة الشمسية في المنطقة من النوع غير الضار بصحة الإنسان. أما الهواءفهو نقي وجاف ومتشبع بالأوكسجين. ويشتهر البحر الميت بالطين الأسود الغنيبالأملاح والمعادن. و تتميز مياه البحر الميت بارتفاع نسبة المعادن الطبيعية فيها، وخاصةالكالسيوم، والمغنيسيوم، والمبرومين، كما أن التركيبة الملحية والمعدنيةلهذه المياه تعتبر من أهم مصادر العلاج الذي يتوفر بإشراف مختصين خبراء فيمراكز العلاج الطبيعي و توفر التسهيلات السياحية كل مستلزمات السباحة من ملابس وأدوات للزائرين،الذين يستطيعون الاستلقاء في المياه الدافئة. حيث تبلغ كثافة الأملاح فيهاأربعة أمثال كثافتها في مياه البحار العادية والغرابة التي تتجسد فيه حيثلا يوجد أي كائن حي بسبب كثافة أملاحه. ولعل الجميل في البحر هو أن أي شخص لايجيد السباحة لن يغرق فهو سيطفو علىالبحر لذا يستطيع الزائر أن يستلقي على وجه الماء، وهو يقرأ جريدة أوكتاباً بين يديه فهو أمر مألوف لدى الجميع فالأمواج تنقل السائح وهولايتحرك ويقرأ فالجميع ينهي ساعات النهر بمتابعة الصحف على البحر. قليلة هي الأماكن التي يتحقق فيها علاج الجسد والنفس معا، ولعل الأردن منهذه البلاد التي يختلط فيها الاستشفاء من أمراض الجسد مع الترويح عنالنفس، وذلك بفضل الطبيعة التي جادت على الأرض الأردنية بكل مقومات العلاجالطبيعي من مياه حارة غنية بالأملاح، الى طين بركاني، الى طقس معتدلوطبيعة خلابة. يعتبر الأردن من الدول المتقدمة في مجال السياحة العلاجية، فبالإضافة الىالاستشفاء الطبيعي بالمياه المعدنية وشلالات المياه الساخنة والطينالبركاني، تتميز المملكة الأردنية بوفرة المستشفيات المتقدمة، والأطباءالمرموقين والمعروفين على مستوى عالمي. مواقع العلاج الطبيعي: تمتاز مواقع سياحية عديدة في الأردن بوفرة المياه المعدنية والطينالبركاني فيها، مما يجعلها منتجعات علاجية تؤمها أعداد كبيرة من طالبيالاستشفاء من الأمراض المختلفة، ومن أهم هذه المنتجعات العلاجية: حمامات ماعين: تقع حمامات ماعين على بعد 58 كيلومتراً جنوبي عمان، وتنخفض هذه المنطقة120 متراً عن سطح البحر، وتشتهر بمنتجعها وعياداتها الطبيعية التي تقدمالعلاج للمصابين بالأمراض الجلدية، وأمراض الدورة الدموية، وآلام العظاموالمفاصل والظهر والعضلات. وتقوم العيادات المتخصصة بتوفير التمارينالرياضية. الحمة الأردنية: تقع الحمة على بعد 100كيلومتر تقريباً الى الشمال من عمان، وهي من أهممواقع العلاج والسياحة في المنطقة، وقد أقيم فيها منتجع يقدم كافة الخدماتالسياحية والعلاجية، ويضم مركزاً علاجياً هاماً لعلاج الأمراض الصدرية،والتهابات الجهاز التنفسي، وأمراض الجهاز العصبي، والأمراض الجلدية، وأمراض المفاصل. حمامات عفرا: تقع على بعد 26 كيلومتراً من مدينة الطفيلية في جنوب الأردن، وتتدفق فيهاالمياه من أكثر من خمسة عشر نبعاً، وتمتاز هذه الينابيع بحرارتهاواحتوائها على المعادن، ويؤكد الخبراء إنها ذات خصائص مميزة في معالجةالعقم، وتصلب الشرايين، وفقر الدم، والروماتيزم. وقد تم إنشاء مركزللخدمات السياحية في حمامات عفرا الى جانب مطعم وعيادة طبية. من جانبه قال مدير عام الهيئة مازن الحمود أن الحملة تهدف لإبراز إمكاناتالمملكة الخاصة بالسياحة العائلية والترفيهية والسياحة العلاجيةوالتعليمية وجميع التسهيلات المقدمة لجذب السياح من الداخل أو الخارج، منخلال حملات إعلانية وإعلامية وجولات ترويجية ومعارض متنقلة وتوزيع كتيبات. وبين أن العلاقة بين الهيئة ومختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليميةوالعربية والعالمية هي جزء من رسالتنا ومن أهم العلاقات التي نحرص علىتوطيدها بشكل مستمر. وتعد استضافة الوفود الصحافية أحد أهم العوامل التي تعتمد عليها هيئةتنشيط السياحة في الترويج للمملكة وتسويق عوامل الجذب السياحي فيها فيمختلف دول العالم، إضافة إلى أنها تعرف الزائرين بمختلف عوامل الجذبالسياحي للمملكة والمشاريع الجديدة وتحديث معلوماتهم السياحية ميدانيا منخلال الجولات التي تقوم الهيئة بترتيبها لهم. وجاءت نتيجة الاستطلاع الذيقامت به الهيئة مع أعضاء الوفود، أنهم اعتبروا الجولات السياحيةوالمعلومات التي حصلوا عليها عن الأردن ذات أهمية، وتم إطلاعهم على آخرالتطورات التي تحدث في الأردن وعلى الجهود التي تقوم بها هيئة تنشيطالسياحة في الترويج للمملكة في جميع أنحاء العالم وإبراز عوامل الجذبالسياحي للأردن والخدمات والتسهيلات التي تقدمها المملكة للسياح والزوارورجال الأعمال والمستثمرين. واعتمدت الإستراتيجية السياحية للمملكة المهرجانات والفعاليات الترفيهيةوالثقافية وسيلة للجذب السياحي لهذا العام وخصوصا للزوار العرب. وتسهم هذه الفعاليات في تعزيز المنتج السياحي الأردني وتضيف المزيد إلىقائمة المعالم السياحية والأثرية والطبيعة الخلابة التي تستقطب السياح منمختلف دول العالم، مما يرسخ في النهاية من مكانة الأردن على قائمة أفضلالوجهات السياحية في المنطقة. وبدأت الهيئة بتنفيذ حملة إعلانية كبيرة موجهة نحو السوق الخليجي لتعزيزهذه الحملة وما ترتب عليها من زيادة في تدفق السياح الخليجيين، إضافةلقيام ممثلي الهيئة بزيارات لأهم مكاتب السياحة والسفر العاملة بدولالخليج العربي بهدف جعل الأردن مقصدا رئيسيا على برامجها. كما توزع الهيئة النشرة التي طبع منها 500 ألف نسخة على زوار المملكة في مطار الملكة علياء الدولي. وأوضح الحمود أن المنتج السياحي الأردني يعتمد في تنافسيته على التسهيلاتالتي تقدم لتنويع المنتج السياحي حتى يلبي كافة متطلبات السياح، ويتحققذلك من خلال العمل على تطوير أنماط سياحية جديدة تتواكب مع تنوع الآثاروالطبيعة في الأردن مثل سياحة المؤتمرات، والسياحة الرياضية والبيئيةوالصحراوية وتوجيه الاستثمارات الجديدة مما يعمل على تحقيق التوازن فيتوزيع الخدمات والمنشآت السياحية جغرافيا وتطوير المنافذ البرية والبحريةوالجوية واعتماد سياسة الأجواء المفتوحة لتسهيل فرص الوصول إلى الأردن.وبلغ إجمالي عدد السياح من دول الخليج العربي لعام 2005، مليونا و250 ألفسائح منهم 527 ألف سائح مبيت، محققا بذلك نسبة نمو بلغت 20٪ مقارنة بعام2004. مشيراً إلى أن الدخل السياحي عام 2004 بلغ 934مليون دينار وفي عام 2005 1,21 بلغ مليار دينار.
| |
| |
|