كيف نواجه الحرب النفسية ؟
أولا :
مكافحة نشاط الجماعات المعادية في الداخل أو ما أصطلح على تسميته بالطابور الخامس التي تعمل على اثارة الفزع بين صفوف المواطنين وأثارة النعرات القومية والطائفية والعرقية بينهم والقيام بأعمال الشغب والتخريب التي تخلق الفوضى وذلك عبر:
1- تنمية الشعور بالمسؤولية لدى الناس.
2- تحقيق الوحدة الوطنية المتماسكة وقطع الطريق على محاولات زرع بذور الفتنة.
3- إطلاع الشعب بشكل صادق على ما يجري بعيداً عن أساليب الخداع والمراوغة .
4- التحذير من محاولات إشاعة عوامل الفرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد والتصدي لمثل تلك المخططات التي تسهل للاعداء تحقيق مآربهم .
5- التواصل الحقيقي مع المواطنين والاستماع الى شكاواهم وآرائهم ومناقشتها معهم .
ثانياً :
إتخاذ تدابير عملية ووقائية وعلمية وتثقيفية من اجل تنوير الفرد داخل المجتمع تجعله قادراً على تمييز العدو واغراضه واهدافه وذلك لا يتحقق الاّ من خلال ايجاد مجتمع واعٍ لكل ما يدور حوله.
وسائل الحرب النفسية:
- النظام العادي:
منشورات وشعارات وكتب المختلفة...
- النظام الفني:
الإذاعة و التلفزيون والسينما والفيديو والفاكس...
- النظام الإلكتروني:
وسائل الاتصال الغير عادية، الكمبيوتر، الروبوت، الألعاب الالكتروني...
ان ما يحصل في العراق ولا زال من حرب استنزافية مدمرة مبني كله على اشاعة كاذبة حول وجود اسلحة دمار شاملة تبين عدم وجودها.
النموذج الاسرئيلي
اسرائيل تكثف من حربها النفسية على العرب وأول حرب بدأتها اسرائيل عندما قررت فى أول مؤتمر صهيونى ركزت فيه على شن حرب نفسية لا تهدأ لجمع الشتات اليهودى واقامة وطن يهودى على ارض فلسطين العربية مستغلة وعد بلفور.
فى الوقت ذاته تدير اسرائيل حربها النفسية ايضاً على يهود العالم بضرورة التوجه الى فلسطين أرض الاجداد هروبا من اضطهاد هتلر واضطهاد العالم لليهود ومقولة "عداء الممممة " من اجل تعزيز فرضية اقامة دولة اسرائيل القوية حتى لا يظل الشعور السائد لدى اليهود أنهم شعب غير مرغوب فيه وتزامناً مع هذه الدعاية كلنا يعلم الدعايات التي روجتها اسرائيل على العرب من اجل التأثير النفسى عليهم بأن اسرائيل قوية لا تقهر وان الجندى الاسرائيلى لا يقهر حتى تم اليأس العربي في تحقيق اى نصر وبذا تكون اسرائيل قد ربحت الجولة الاولى من الحرب على العرب بأقل الاضرار وكما شهدنا خلال بضعة ايام قد لا تتجاوز الاسبوع الواحد تم حسم المعركة العربية الاسرائيلية لصالح اسرائيل.
كما تسعى الدعاية الاسرائيلية إلى وصف اليهود بأنه شعب الله المختار ومقولة ان اليهود الآن يمثلون جيل جديد من اليهود هم "الصابرا" استنادا إلى الجيل الجديد الذى ولد على أرض فلسطين بأن له كل الحق فى أن يبقى على الأرض التي ولد عليهاكما وتحاول اقناع العالم بأن اسرائيل دولة ذات نظام ديمقراطى يجب أن يحتذى به.
وإذا كانت اسرائيل تشن حربها النفسية لاقناع العالم بأن اسرائيل دولة متقدمة فانها تصف العرب بأنهم شعوب متخلفة وان الاسلام هو الخطر القادم .
تعتمد الحرب النفسية الاسرائيلية على زعمها بضرورة انشاء اسرائيل الكبرى مع حث الفلسطينيين على الهجرة خارج أرض فلسطين وتحاول اسرائيل أن تشق الصف العربى وتصور ان تنامى القوة العربية يمثل تهديدا لامن اسرائيل وامن العالم ولهذا فهى تسعى الى تفرقة الصف العربى وبث روح اليأس والشك والاستسلام كما انها تمارس حربها النفسية لاقناع الفلسطينيين بعدم استخدام العنف الذى يمثل عقيدة.
ولا زالت اسرائيل تذكر العرب بأنها تمتلك أسلحة الدمار الشامل ومنها النووى لاشاعة روح اليأس والخوف فى نفوسهم من قوة اسرائيل العسكرية , وان الجيوش العربية ستظل متخلفة عن الجيش الاسرائيلى لأن لديه قاعدة صناعات حربية متقدمة وتكنولوجيا عالية تعتبر الافضل في المنطقة بل ربما تركز على انها من الاوائل في العالم دائما في مقابل التركيز على التخلف العربي وتصوير العرب على انهم شعب يصب اهتمامه فقط على الانغماس في ملذاته وشهواته في حين تركز على الحرية المباحة الغير ملزمة في المجتمع الأسرائيلي.